ثمّ إنّه تلاحظ أخبار الغدير ونصوصه الجليلة المائة وخمسة بمسالك الإستدلال السبعة في بحار الأنوار (١) ممّا لا يبقى معها مجال لأدنى شكّ وأقلّ ريب في هذه الحقيقة التي هي أظهر من الشمس وأبين من الأمس .. بعد كلماتهم الدرّية ، وبعد إعتراف جميع البريّة من المؤالف والمخالف.
وهذا الحديث الشريف كافٍ في الإستدلال مع أنّ بجنبه الأحاديث القطعيّة المتواترة الاُخرى المتّفق عليها بين الفريقين كحديث الثقلين ، وحديث المنزلة ، وحديث المواساة ، وحديث السفينة ، وحديث الأمان ، وحديث العشيرة وغيرها ممّا تلاحظها من الطريقين في غاية المرام ، وإحقاق الحقّ ، ودلائل الصدق ومجلّدات الإمامة من بحار الأنوار.
ممّا يحصل معها القطع واليقين بإنحصار الإمامة في أهل البيت الطيّبين صلوات اللّه عليهم أجمعين.
مضافا إلى آية إطاعة اُولي الأمر النازلة في علي وأولاده المعصومين عليهمالسلام في أحاديث الخاصّة والعامّة كما تلاحظها في غاية المرام (٢).
مع التنصيصات على إمامة الأئمّة الإثني عشر التي تلاحظها في الإرشاد للشيخ المفيد ، وإثبات الهداة للحرّ العاملي بل أسنده أحمد بن حنبل عن ابن عمر في أربعة وثلاثين طريقا (٣) وتلاحظ نصوصها في فرائد السمطين (٤).
هذا من جهةٍ .. ومن جهةٍ اُخرى لم يكن ولم يمكن لأحد من شيوخ
__________________
(١) بحار الأنوار : (ج٣٧).
(٢) غاية المرام : (ص٢٦٣ ـ ٢٦٨ ب٥٨ و ٥٩).
(٣) إثبات الهداة : (ج١ ص٧٠٦).
(٤) فرائد السمطين : (ج٢ ص٢١٣).