فقال له أبو عبداللّه عليهالسلام : إجلس وإذا غلام صغير ..» (١) إلى آخر الخبر الآنف الذكر.
٥ ـ الحسين بن خالد ، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليهماالسلام : أنّه دخل عليه رجل فقال له : يابن رسول اللّه! ما الدليل على حدوث العالم؟ فقال :
«أنت لم تكن ثمَّ كنت ، وقد علمتَ أنّك لم تكوِّن نفسك ، ولا كوّنك من هو مثلك» (٢).
٦ ـ هشام بن سالم قال : سُئل أبو عبداللّه عليهالسلام فقيل له:بم عرفت ربّك؟ قال :
«بفسخ العزم ونقض الهمّ ، عزمتُ ففسخ عزمي ، وهممتُ فنقض همّي» (٣).
٧ ـ هشام بن الحكم قال : قال لي أبو شاكر الديصاني : إنّ لي مسألة تستأذن لي على صاحبك فإنّي قد سألت عنها جماعة من العلماء فما أجابوني بجواب مُشبع ، فقلت : هل لك أن تخبرني بها فلعلّ عندي جوابا ترتضيه؟
فقال : إنّي اُحبّ أن ألقي بها أبا عبداللّه عليهالسلام،فاستأذنتُ له فدخل فقال له :
«أتأذن لي في السؤال؟
فقال له : سل عمّا بدا لك.
فقال له : ما الدليل على أنّ لك صانعا؟
فقال : وجدتُ نفسي لا تخلو من إحدى جهتين : إمّا أن أكون صنعتُها أنا ، فلا أخلو من أحد معنيين : إمّا أن أكون صنعتها وكانت موجودة
__________________
(١) بحار الأنوار : (ج٣ ص٣٢ الباب٢ ح٦).
(٢) بحار الأنوار : (ج٣ ص٣٦ الباب٢ ح١١).
(٣) بحار الأنوار : (ج٣ ص٤٩ الباب٢ ح٢١).