ونبي اللّه عيسى عليهماالسلام ، وجاء في كتبهم
المقدّسة أعني التوراة والإنجيل ، كما تلاحظ نصوصها المترجمة بالعربية في أنوار
الهدى والرحلة المدرسية للشيخ العلم البلاغي قدسسره
، وبالفارسية في ميزان المطالب .
ثالثاً
: حقيقة رسالته ، وعلوّ أحكامه ، وجامعيّة
شريعته ، ونزاهة شخصيته ، وصدق لسانه وبيانه وأخباره وأنبائه وأعماله وفعاله
ومواعيده .. فدراسة كلّها شاهد قطعيّ على صدقه في إظهار نبوّته.
وجميع الطرق المتقدّمة تسلك بنا وتوضّح
لنا نبوّة خاتم الأنبياء من قبل ربّ السماء ، إلاّ أنّا نتابع للإختصارا المسلك
الأوّل فقط في الإستدلال ، يعني طريق الإعجاز الذي هو أوضح الطرق ، ونقول :
إنّه صلوات اللّه عليه وآله أخبر بنبوّة
نفسه وعقّبه بمعجزة ربّه ، فكان كاشفا عن صدقه في نبوّته ، وطريقا إلى العلم
برسالته ، وموجبا لليقين بكونه مؤيّدا من قبل مُرسِله ..
وقد ثبتت نبوّته بالإعجاز من طريقين :
الف ـ طريق القرآن الكريم ، وهي المعجزة
الخالدة التي ليست لأحد من الأنبياء معجزة مثلها ، باقية سواها.
ب ـ طريق الخوارق الإلهيّة الاُخرى ، وهي
المعجزات الثابتة المتواترة التي كانت من الآيات الباهرات والدلائل الواضحات
الدالّة على صدقه وصحّة نبوّته.
فلنشرح هذين الطريقين بعونه تعالى :
__________________