فلابدّ إذا أن تكون تلك الشهادة قطعيّة علميّة ناشئة عن العلم كما يستفاد من أحاديث باب الشهادة (١).
وعلى الجملة لابدّ لنا من إكتساب العلم وتحصيل اليقين باُصول الدين ، والعلم يحصل من البراهين الوجدانية والشواهد اليقينية الآتي ذكرها.
واللّه المستعان أن يمنّ هو علينا بلازم معرفته ويتفضّل علينا بمعرفة رسوله واُولي الأمر من بعده وما يلزم علينا معرفته ، وهو المعين لخلقه والمرشد بنور هدايته.
ففي الحديث العلوي الشريف : «إعرفوا اللّه باللّه ، والرسول بالرسالة ، واُولي الأمر بالمعروف والعدل والإحسان» (٢).
وفي الدعاء الحسيني يوم عرفة : «... كيف يستدلّ عليك بما هو في وجوده مفتقر إليك ، أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك حتّى يكون هو المُظهِرَ لك ، متى غبت حتّى تحتاج إلى دليل يدلّ عليك ، ومتى بَعُدت حتّى تكون الآثار هي التي توصل إليك ، عميت عينٌ لا تراك عليها رقيبا ، وخسرت صفقة عبدٍ لم تجعل له من حبّك نصيباً ...» (٣).
فلنذكر الاُصول الثلاثة تحت عنوان : التوحيد ، والرسالة ، والإمامة ، مع ذكر عدالة اللّه المُثلى ضمن صفاته الحسنى.
ثمّ نتبعها بتصديق ما جاء به المعصومون عن ربّ العالمين ومنه معاد يوم الدين. واللّه هو المأمول المتفضّل بالتوفيق لبيان ما هو الحقّ الحقيق.
__________________
(١) وسائل الشيعة : (ج١٨ ص٢٤٥ الباب١٧ ح١ ، وص٢٥٠ الباب٢٠ الأحاديث).
(٢) بحار الأنوار : (ج٣ ص٢٧٠ الباب١ ح٧).
(٣) الإقبال للسيّد ابن طاووس : (ص٥٦٥).