عزوجل : (وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا) (١)؟
قال : كتب اللّه عزوجل كتابا قبل أن يخلق الخلق بألفي عام في ورق آس ، ثمّ وضعها على العرش ، ثمّ نادى : يااُمّة محمّد! إنّ رحمتي سبقت غضبي ، أعطيتكم قبل أن تسألوني ، وغفرت لكم قبل أن تستغفروني ، فمن لقيني منكم يشهد أن لا إله إلاّ أنا وأنّ محمّدا عبدي ورسولي أدخلته الجنّة برحمتي (٢).
٤ ـ خطبة أمير المؤمنين عليهالسلام : «... ونشهد أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له ، وأنّ محمّدا عبده ورسوله صلىاللهعليهوآله ، شهادتين ، تُصعِدَان القول ، وترفعان العمل : لا يخِفّ ميزان توضعان فيه ، ولا يثقل ميزان ترفعان عنه» (٣).
فمن شهد مخلصا دخل الجنّة ، ومن قالها كاذبا عُصِمَ ماله ودمه لكن كان مصيره إلى النار (٤).
واعلم أنّ الشهادة هي : الإخبار الجازم بالشيء عن مشاهدة أو ما يقوم مقام المشاهدة من الدلالات الواضحة والحجج اللائحة ، كما أفاده شيخ الطائفة الطوسي قدسسره (٥).
وقد اعتبر في معناها الحضور مع المشاهدة إمّا بالبصر أو بالبصيرة (٦).
وفسّرت الشهادة في اللغة بالإخبار القاطع (٧).
__________________
(١) سورة القصص : (الآية ٤٦).
(٢) بحار الأنوار : (ج٣ ص١٢ الباب١ ح٢٤).
(٣) نهج البلاغة : (ج١ ص٢٢٢ من الطبعة المصرية ، الخطبة رقم١١٠).
(٤) بحار الأنوار : (ج٣ ص٥ الباب١ ح١٣).
(٥) تفسير التبيان : (ج٢ ص٤١٦).
(٦) مفردات الراغب : (ص٢٦٧).
(٧) لسان العرب : (ج٣ ص٢٣٩).