وإبائك بعد عزمك ، وشهوتك بعد كراهتك ، وكراهتك بعد شهوتك ، ورغبتك بعد رهبتك ، ورهبتك بعد رغبتك ، ورجاءك بعد يأسك ، ويأسك بعد رجائك ، وخاطرك بما لم يكن في وهمك ، وعزوب ما أنت معتقده عن ذهنك .. وما زال يعدّ عليَّ قدرته التي هي في نفسي التي لا أدفعها حتّى ظننت أنّه سيظهر فيما بيني وبينه» (١).
٥ ـ حديث محمّد بن أبي عمير ، عمّن ذكره ، عن أبي عبداللّه عليهالسلام قال :
«إنَّ إبليس قال لعيسى بن مريم عليهالسلام : أيقدر ربّك على أن يدخل الأرض في بيضة لا يصغّر ولا يكبّر البيضة؟
فقال عيسى عليهالسلام : ويلك! إنَّ اللّه لا يوصف بعجز ، ومن أقدر ممّن يلطف الأرض ويعظم البيضة» (٢).
٦ ـ حديث الفضيل بن يسار قال : سمعت أبا عبداللّه عليهالسلام يقول :
«إنّ اللّه عزوجل لا يوصف.
قال : وقال زرارة : قال أبو جعفر [الباقر] عليهالسلام : إنّ اللّه عزوجل لا يوصف [بعجز] وكيف يوصف وقد قال في كتابه : (وَمَا قَدَرُوا اللّه حَقَّ قَدْرِهِ) (٣)؟! فلا يوصف بقدرة إلاّ كان أعظم من ذلك» (٤).
٧ ـ حديث الحسين بن أبي حمزة ، قال : سمعت أبا عبداللّه عليهالسلام يقول :
«قال أبي عليهالسلام : إنّ محمّد بن علي بن الحنفية كان رجلاً رابط الجأش
__________________
(١) توحيد الصدوق : (ص١٢٥ الباب٩ ح٤).
(٢) توحيد الصدوق : (ص١٢٧ الباب٩ ح٥).
(٣) سورة الأنعام : (الآية ٩١) ، وسورة الزمر : (الآية ٦٧).
(٤) توحيد الصدوق : (ص١٢٧ الباب٩ ح٦).