ظلام فيه ، وحيّ لا موت له ، وعالم لا جهل فيه ، وصمد لا مدخل فيه ، ربّنا نوري الذات حي الذات ، عالم الذات ، صمدي الذات» (١).
١٢ـ حديث أبان بن عثمان الأحمر ، قال : قلت للصادق جعفر بن محمّد عليهماالسلام : أخبرني عن اللّه تبارك وتعالى لم يزل سميعا بصيرا عليما قادرا؟
«قال : نعم ، فقلت له : إنّ رجلاً ينتحل موالاتكم أهل البيت يقول : إنّ اللّه تبارك وتعالى لم يزل سميعا بسمع وبصيرا ببصر وعليما بعلم وقادرا بقدرة : فغضب عليهالسلام ، ثمّ قال : من قال ذلك ودان به فهو مشرك وليس من ولايتنا على شيء ، إنّ اللّه تبارك وتعالى ذات عَلاّمة سميعة بصيرة قادرة» (٢).
١٣ ـ حديث صفوان بن يحيى ، قال : قلت لأبي الحسن ـ الكاظم ـ عليهالسلام : أخبرني عن الإرادة من اللّه ومن المخلوق؟
قال : فقال :
«الإرادة من المخلوق الضمير وما يبدو له بعد ذلك من الفعل.
وأمّا من اللّه عزوجل فإرادته إحداثه لا غير ذلك لأنّه لا يروّي ، ولا يهمّ ، ولا يتفكّر ، وهذه الصفات منفيّة عنه ، وهي من صفات الخلق ، فإرادة اللّه هي الفعل لا غير ذلك يقول له : كن ، فيكون ، بلا لفظ ولا نطق بلسان ولا همّة ولا تفكّر ، ولا كيف لذلك ، كما أنّه بلا كيف» (٣).
١٤ ـ حديث هشام بن الحكم ، قال في حديث الزنديق الذي سأل أبا
__________________
(١) توحيد الصدوق : (ص١٤٠ الباب١١ ح٤).
(٢) توحيد الصدوق : (ص١٤٤ الباب١١ ح٨).
(٣) توحيد الصدوق : (ص١٤٧ الباب١١ ح١٧).