بآباء كثيرة ، وقوله تعالى (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ ، وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ) (١) عن عليّ عليهالسلام : أنها نزلت في بني أمية. أورده علي بن إبراهيم (٢) رحمهالله في تفسيره (٣).
وهو يدل على تسمية القرابة المتباعدة رحما.
الثاني : ما الصلة التي يخرج بها عن القطيعة؟
والجواب : المرجع في ذلك إلى العرف ، لأنه ليس له حقيقة شرعية ، ولا لغوية ، وهو يختلف باختلاف العادات ، وبعد المنازل وقربها.
الثالث : بم (٤) الصلة؟
والجواب : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : (بلّوا (٥)
__________________
(١) محمد : ٢٢.
(٢) هو أبو الحسن ، علي بن إبراهيم بن هاشم القمي. من أجل رواه الإمامية وثقاتهم ، روى عنه مشايخ أهل الحديث. له عدة مؤلفات ، منها : كتاب التفسير ، وكتاب الناسخ والمنسوخ ، وكتاب قرب الإسناد. لم يعلم تاريخ وفاته ولكنه كان حيا سنة ٣٠٧ ه. (القمي ـ الكنى والألقاب : ٣ ـ ٧٣).
(٣) ٢ ـ ٣٠٨.
(٤) في (أ) و (م) : بما.
(٥) في (ح) و (م) و (أ) : صلوا. وبهذا اللفظ رواه الطبرسي في ـ مشكاة الأنوار : ١٥١. ومعنى بلّوا : أي ندّوها بصلتها. قال ابن الأثير : (وهم يطلقون النداوة على الصلة ، كما