الثالث : قوله تعالى ( أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ ) (١) معناه انّه لشدّة حاجته وفقره قد ألصق بطنه بالتراب.
الرابع : قول الشاعر :
أمّا الفقير الذي كانت حلوبته |
|
وفق العيال فلم يترك له سبد |
جعل للفقير حلوبته وفق عياله ، فيكون حاله أجود من المسكين وكلا القولين محتمل والأخير أقرب للرواية. الى آخره. ( المختلف : ج ٣ ص ١٩٨ ـ ٢٠٠ ).
مسألة ٢ : قال ابن الجنيد : ( الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ ) من أظهر الدين بلسانه وأعان المسلمين وإمامهم بيده وكان معهم إلّا بقلبه. الى آخره. ( المختلف : ج ٣ ص ٢٠٠ ).
مسألة ٣ : قال في النهاية : في الرقاب وهم المكاتبون والمماليك الذين يكونون تحت الشدّة العظيمة ( الى ان قال ) :
وقال ابن الجنيد : وأمّا الرقاب فهم المكاتبون ومن يفتدي من أسر العدو الذي لا يقدر على فدية نفسه والمملوك المؤمن إذا كان في يد من يؤذيه. الى آخره. ( المختلف : ج ٣ ص ٢٠١ ).
مسألة ٤ : قال المفيد رحمهالله وفي سبيل الله وهو الجهاد ( الى ان قال ) :
وقال ابن الجنيد : وسهم سبيل الله للمرابطين في سبيل الله ومن يجاهد العدوّ ويعلّم الناس أمر دينهم متشاغلا بذلك عن معاشه إذا كان ذا فاقة اليه أو لكفّ عدوّه عن المسلمين أو صلة لمن يستعان به في حرب عدوّ للمسلمين من غيرهم. الى آخره. ( المختلف : ج ٣ ص ٢٠٢ ـ ٢٠٣ ).
مسألة ٥ : قال المفيد : وابن السبيل وهم المنقطع بهم في الأسفار وقد جاءت رواية (٢) أنّهم الأضياف يراد بهم من أضيف لحاجته الى
__________________
(١) البلد : ١٦.
(٢) الوسائل : ج ٦ ص ١٤٦ باب ١ من أبواب المستحقّين للزكاة حديث ٩.