وقد أكد ابن حنبل ـ مؤسس فرقة أهل السنة وواضع إطارها المذهبي ـ من خلال هذا الكلام ما ذكرناه سابقاً من أن أهل السنة يتحدثون دائماً بلغة الاستعلاء والقيمومة والسيادة وقد منحوا أنفسهم سلطة الحكم على الآخرين بالزيغ والضلال ووجوب القضاء عليهم.
ويمكن تحديد اللإطار المذهبي لأهل السنة من خلال ما سبق ومن خلال كتب العقائد التي تحمل نصوص مذهبهم فيما يلي :
ـ وجوب التمسك بالرواية.
ـ وجوب الإيمان برؤية الله يوم القيامة والإيمان بصفاته كما وردت في الروايات وهي حقيقة لا مجاز.
ـ الإيمان بعدالة جميع الصحابة وعدم الخوض في أحوالهم وأمورهم.
ـ الإيمان بعذاب القبر.
ـ طاعة الحاكم واجبة وعدم جواز الخروج عليه وشق عصا الطاعة ومفارقة الجماعة جماعة المسلمين.
ـ الصلاة وراء كل برّ وفاجر ، والجهاد ماض وراء كل أمير براً كان أو فاجراً والجمعة والحج والعيدان معه.
ـ مقاطعة أهل البدع ( المخالفين ) والتحذير منهم.
ـ الالتزام بنهج السلف من أهل السنة.
ـ أهل الكبائر والمعاصي مسلمون.
__________________
ومقصود ابن حنبل بأهل العلم وأصحاب الأثر وعلماء الحجاز والشام هم الذين يلتزمون بالطرح السائد في دائرة الفرق المعترف بها المرضي عنها.