وإنكار عذاب القبر
والقول بخلق القرآن كل هذه الأمور تدور في محيط النزاع العقلي وليست هناك نصوص
قطعية تفيد ارتباطها بجوهر الدين.
ونالت المرجئة نفس أحكام الفرق السابقة
وقد حدّدهم البغدادي في ثلاثة أصناف :
صنف قال بالإرجاء في الإيمان.
وصنف قال بالإرجاء بالإيمان وبالجبر في
الأعمال على مذهب جهم بن صفوان.
وصنف خارج عن الجبر والقدرية.
والمرجئة فرقة تقرّ أن الإيمان في القلب
واللسان أنه هو المعرفة بالله تعالى والمحبة والخضوع إليه بالقلب والإقرار باللسان
وأنه واحد ليس كمثله شيء.
وليست معرفة تفصيل ما جاء به الرسل
إيماناً ولا من جملته.
وبعضهم يقول إن الإيمان هو الإقرار أو
المحبة لله تعالى وتعظيمه وترك الاستكبار عليه. وهو يزيد ولا ينقص.
ومثل هذه الرؤية المعتدلة للإيمان لا
تستحق هذا الموقف من قبل البغدادي وأهل السنة في مواجهتها.
وتحدّث البغدادي عن الجبرية أو الجهمية
أتباع جهم بن صفوان الذي قال بالإجبار والاضطرار إلى الأعمال وأنكر الاستطاعات
كلها ، وزعم أن الجنة والنار تبيدان وتفنيان ، وأن الإيمان هو المعرفة بالله تعالى
فقط ، وأن الكفر هو الجهل به فقط ، وقال لا فعل ولا عمل لأحد غير الله تعالى وإنما