مواجهة الواقع فقط بل يعود الى ارتباطهم الدائم بالحكومات التي كان زوالها سبباً في زوال الفرق التي ارتبطت بها.
واليوم أسهمت الحكومات في قيام الكثير من الفرق مثل الجماعة الإسلامية والسلفيين والإخوان في مصر وطالبان في أفغانستان وجند الصحابة في باكستان والفرق الوهابية في جزيرة العرب ، ثم انقلبت عليها فيما بعد وقررت القضاء عليها لمّا تبيّن أنها تشكّل خطراً على أمنها ونفوذها (١).
ولا شك أن القضاء على فرقة طالبان وفرقة الجهاد في أفغانستان سوف تكون له ردود أفعال تسهم في خلق فرق أكثر تطرّفاً في أوساط أهل السنة.
والفرق القادمة في محيط أهل السنة لن تنحصر في حدود العالم الإسلامي وإنما سوف تمتد إلى أوربا حيث تبعث على هيئة متطورة على يد المسلمين الأوربيين تنذر بخطر داهم يهدد أوروبا من قبل العالم الإسلامي.
__________________
١ ـ أخرج السادات الإخوان والتكفير والقطبيين من المعتقل بعد أن تسلّم السلطة في مصر ، ودعم السلفيين والجماعة الإسلامية في محيط الجامعة المصرية كي تطوق النشاطات الناصرية واليسارية المعادية له في ساحتها ودعمت السعودية وباكستان وأمريكا فرقة طالبان في البداية ومهّدت لها الطريق للاستيلاء على الحكم في أفغانستان.