إلاّ أن فرقة طالبان بمجرد أن تمكنت من السلطة قامت بممارسات معوجة وتطبيقات خاطئة للدين ، حيث رفعت شعار العنف في تصفية المخالفين لها والمعارضين لأفكارها من أبناء الشعب وقامت بإعدامهم بتهمة الخيانة وفرضت قيوداً على حرية الرأي والفكر وعزلت أفغانستان عن العالم الخارجي وقمعت أفراد الشعب ولم تنجح في إقامة سياسة عادلة على مستوى الداخل كما لم تنجح في إقامة علاقات طيبة مع الدول المجاورة لها ودول العالم الأخرى ، ذلك كله ما دفع الأفغان إلى النفور منها ودعم الجبهات المعارضة لها من الفرق الأخرى ووقوعها في عزلة دولية.
ولقد أدت مواقف وممارسات طالبان المتطرفة والتي تعكس حالة الانغلاق والعيش بعقل الماضي إلى وقوعها في مآزق كثيرة ، وعلى رأس هذه المآزق فقدانها القدرة على التعايش مع الواقع وما زاد الطين بلة احتضانها للفرق الجهادية العربية الفارة من مواطنها والتي جرت عليها في النهاية المصيبة الكبرى التي تمثلت في الغزو الأمريكي لأراضي أفغانستان.
وأصبحت طالبان وحدها في مواجهة القوات الأمريكية ، وقد تخلت عنها باكستان تأتيها الضربات من كل مكان.
وحلت الفرق المناوئة لها بمعونة القوات الأمريكية محلها في كرسي الحكم الذي لم تستطع الحفاظ عليه.
ويمكن تحديد الأسس والأصول التي تميز فرقة طالبان عن الفرق الأخرى فيما يلي :