ـ الرضعة الواحدة ولو كانت قطرة توجب الحرمة.
ـ جواز قتل المسلم بالكافر.
ـ جواز تولي المرأة القضاء.
وهذه أمثلة من أفكار الفرقة الحنفية التي اختلفت معها فرق أهل السنة بسببها ، ومصادر هذه الفرقة تحوى الكثير من الأمور التي لا يتسع المجال لذكرها هنا ، غير أن هذه الأفكار قد جذبت الكثير من المسلمين نحو الأحناف.
إن فرقة الأحناف تعدّ من أوائل الفرق الكبرى التي ظهرت في واقع أهل السنة ، إذ لم تكن هناك فرقة تنافسها في زمانها وقد ساعدها هذا الوضع على أن تكون من أكبر الفرق السنية وأوسعها انتشاراً ، إذ سادت كل بلاد المشرق تقريباً بدءاً من العراق وتركيا وحتى الصين ، وذلك بتأثير الدولة العثمانية التي اعتنقت أفكار هذه الفرقة وتمذهبت بمذهبها ليصبح المذهب الرسمي السائد في الشام ومصر أيضاً ، وهما في دائرة نفوذها واستمر تواجد الأحناف فيهما حتى اليوم.
ومن أشهر تصانيف أبي حنيفة في مجال العقائد كتابه الفقه الأكبر ، وهي رسالة يتعرض فيها لأصل التوحيد والإيمان والقضاء والقدر وصفات الله وأفعال العباد والنبوة وعصمة الأنبياء وكرامات الأولياء والشفاعة والجنة والنار وعذاب القبر والخلفاء الأربعة : أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وعلامات الساعة.
وهذه القضايا التي حوتها هذه الرسالة هي محور الخلاف بين فرق أهل السنة ، وهي الأساس الذي بررت به إنشقاقها وتميزها عن الفرقة الأم.