فَقُلْتُ : هذَا نَصْرَانِيٌّ ، فَتَتَصَدَّقُ (١) عَلى نَصْرَانِيٍّ؟!
فَقَالَ : « نَعَمْ ، إِذَا كَانُوا (٢) فِي مِثْلِ هذَا الْحَالِ (٣) ». (٤)
٦٢٣٥ / ٥. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَقَالَ : عَلِّمْنِي عَمَلاً أَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ ، فَقَالَ : أَطْعِمِ الطَّعَامَ ، وَأَفْشِ السَّلَامَ ».
قَالَ : « فَقَالَ (٥) : لَا أُطِيقُ ذلِكَ ، قَالَ : فَهَلْ (٦) لَكَ إِبِلٌ؟ قَالَ (٧) : نَعَمْ ، قَالَ : فَانْظُرْ بَعِيراً ، وَاسْقِ (٨) عَلَيْهِ (٩) أَهْلَ بَيْتٍ لَايَشْرَبُونَ الْمَاءَ إِلاَّ غِبّاً (١٠) ، فَلَعَلَّهُ لَايَنْفُقُ بَعِيرُكَ (١١) ، وَلَا يَنْخَرِقُ (١٢) سِقَاؤُكَ (١٣) حَتّى تَجِبَ لَكَ الْجَنَّةُ ». (١٤)
__________________
(١) في « ى ، بس » : « فتصدّق ». وفي « بخ » : « فيتصدّق ». وفي الوسائل : « أفتتصدّق ».
(٢) في « بث ، بخ ، بر ، بس ، بف ، بك » والوافي : « كان ».
(٣) في « بث ، بخ » : « هذه الحالة ».
(٤) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٥١٠ ، ح ١٠٠٠٤ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٠٩ ، ح ١٢٣٥٠.
(٥) في « ظ » : ـ / « فقال ». وفي « بر ، بف ، بك » : « قال ».
(٦) في الوافي : « فقال : هل ».
(٧) في « ى » : + / « فقال ». وفي « بث ، بس ، بف » : « فقال ».
(٨) في « بخ » : « واستق ». وفي « ظ ، بح ، بس » والوسائل : « فاسق ».
(٩) في « بر ، بك » : ـ / « عليه ».
(١٠) الغِبُّ : أن ترد الإبل الماء يوماً وتدعه يوماً ، ثمّ تعود. والغِبّ من وِرْد الماء ، فهو أن تشرب يوماً ويوماً لا. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٣٦ ؛ لسان العرب ، ج ١ ، ص ٦٣٥ ( غبب ).
(١١) « لا ينفق بعيرك » أي لا يموت ؛ يقال : نَفَقَتِ الدابّة تَنْفُقُ نُفوقاً ، أي ماتت. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٦٠ ؛ لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٣٥٧ ( نفق ).
(١٢) في « ى » والوسائل : « ولا يتخرّق ».
(١٣) السقاء ، ككتاب : ظرف الماء واللبن من الجلد. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ٢٣٧٩ ؛ النهاية : ج ٦ ، ص ٣٨١ ( سقى ).
(١٤) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٥١١ ، ح ١٠٠٠٥ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٤٧٣ ، ح ١٢٥٢٥.