«سنن اللّه وسنن رسوله.
فقلت : أكان في الوصيّة توثبهم (١) وخلافهم على أمير المؤمنين عليهالسلام؟
فقال : نعم ، واللّه شيئاً شيئاً وحرفاً حرفاً.
أما سمعت قول اللّه عزَّ وجلَّ : (إنّا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدّموا وآثارهم وكلّ شيء أحصيناه في إمام مبين) (٢)؟» (٣).
وهذا كتاب دستوري كامل للامام المعصوم في أعماله وأقواله وافعاله وسيرته وفي نظام دولته.
مضافاً الى عمود النور الالهي الذي به يسمع الامام عليهالسلام ويرى ما يحتاج اليه من أمور عوالمه ، مما تلاحظه في أحاديثه مثل أحاديث البصائر :
١ ـ اسحاق الحريري (٤) ، قال كنت عند أبي عبداللّه عليهالسلام ، فسمعته وهو يقول :
«انّ للّه عموداً من نور ، حجبه اللّه عن جميع الخلايق. طرفه عند اللّه وطرفه الاخر في اذن الامام ، فاذا اراد اللّه شيئاً اوحاه في اذن الامام».
٢ ـ الحسن بن العبّاس بن جريش عن ابي جعفر عليهالسلام قال : قال ابو عبداللّه عليهالسلام :
«... نور كهيئة العين على راس النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم والاوصياء ، لا يريد احد منّا علم امر من امر الارض او امر من امر السّماء الى الحجب الّتي بين اللّه وبين العرش الّا رفع طرفه الى ذلك النّور ، فراى تفسير الّذي أراد فيه مكتوباً».
__________________
(١) «التوثب» ، الاستيلاء على الشيء ظلماً.
(٢) سورة يس : الآية ١٢.
(٣) اصول الكافي : ج ١ ص ٢٨٣ ح ٤.
(٤) الجريري ، هكذا في البحار.