فدفعه النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى أمير المؤمنين عليهالسلام وأمره أن يفكَّ خاتماً منه ويعمل بما فيه.
ففكَّ أمير المؤمنين عليهالسلام خاتماً وعمل بما فيه.
ثمَّ دفعه إلى ابنه الحسن عليهالسلام ، ففكَّ خاتماً وعمل بما فيه.
ثمَّ دفعه إلى الحسين عليهالسلام ، ففكّ خاتماً (١) فوجد فيه أن اخرج بقوم إلى الشهادة ، فلا شهادة لهم إلّا معك وإشرِ نفسك (أي بعها) للّه عزّ وجلّ ، ففعل.
ثمَّ دفعه إلى عليّ بن الحسين عليهالسلام ، ففكَّ خاتماً فوجد فيه أن اطرق واصمت وألزم منزلك واعبد ربّك حتى يأتيك اليقين ، ففعل.
ثمَّ دفعه إلى محمّد بن عليّ عليهالسلام ، ففكَّ خاتماً فوجد فيه : حدِّث الناس وافتهم ولا تخافنَّ إلّا اللّه عزَّ وجلَّ ، فإنَّه لا سبيل لأحد عليك [ففعل].
ثمَّ دفعه إلى ابنه جعفر ، ففكَّ خاتماً فوجد فيه : حدِّث الناس وافتهم وانشر علوم أهل بيتك وصدِّق آبائك الصالحين ولا تخافنَّ إلّا اللّه عزَّ وجلَّ وأنت في حرز وأمان ، ففعل.
ثمَّ دفعه إلى ابنه موسى ، وكذلك يدفعه موسى إلى الذي بعده ، ثمَّ كذلك إلى قيام المهدي صلّى اللّه عليه» (٢).
وأضاف في الحديث الرابع من الباب :
فقلت لأبي الحسن عليهالسلام : بأبي أنت وامّي ، ألا تذكرُ ما كان في الوصية؟
فقال :
__________________
(١) لعل الخواتيم كانت متفرقة في مطاوي الكتاب ، بحيث كلما نشرت طائفة من مطاويه انتهى النشر الى خاتم يمنع من نشر ما بعدها من المطاوي إلّا أن يفض الخاتم ، كما في هامش الكافي.
(٢) اصول الكافي : ج ١ ص ٢٨٠ ح ٢.