يتوجه الى مدينة جدّه الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم (١).
للامام المهدي عليهالسلام شأنٌ عظيم في المدينة المنوّرة ، نشير اليه بحديث المفضّل الجعفي عن الامام الصادق عليهالسلام الذي يبين سرور المؤمنين ، وخزي الكافرين ، وأخذ الثأر من الظالمين ، في مُقامه عليهالسلام هناك.
جاء فيه :
قال المفضّل : يا سيّدي ، ثم يسير المهدي الى أين؟
قال عليهالسلام : «الى مدينة جدّي رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم. فاذا وردها كان له فيها مقام عجيب يظهر فيه سرور المؤمنين ، وخزي الكافرين.
قال المفضّل : يا سيّدي ما هو ذاك؟
قال : يرد الى قبر جدّه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فيقول :
يا معاشر الخلائق! هذا قبر جدّي رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم؟
فيقولون : نعم ، يا مهديّ آل محمد.
فيقول : ومن معه في القبر؟
فيقولون : صاحباه وضجيعاه أبوبكر وعمر.
فيقول ـ وهو عليهالسلام أعلم بهما والخلائق كلّهم جميعاً يسمعون ـ : من أبوبكر وعمر ، وكيف دُفنا من بين الخلق مع جدّي رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم؟ وعسى المدفون غيرهما.
فيقول الناس : يا مهدي آل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ما ههنا غيرهما. إنّهما دفنا معه لأنّهما خليفتا رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأبوا زوجتيه.
__________________
(١) احار الانوار : ج ٥٣ ص ١١ ب ٢٥ ح ١.