البلدة بكاملها.
ويستفاد هذا من قوله عليهالسلام في النص الذي عبّر بالاطاعة بعد سؤال الراوي : فما يصنع بأهل مكّة؟
قال :
«يدعوهم بالحكمة والموعظة الحسنة فيطيعونه ، ويستخلف فيهم رجلاً من أهل بيته» (١).
ويدل الحديث الصادقي على أنه عليهالسلام يردّ المسجد الحرام الى أساسه الذي حدّه النبي ابراهيم عليهالسلام ، وهو الى الحزوَرَة (٢).
ويردّ المقام الى الموضع الذي كان فيه بجوار الكعبة (٣).
كما ينادى مناديه أن يسلّم صاحب النافلة لصاحب الفريضة الحجر الأسود والطواف كما في الحديث الشريف (٤).
فيفسح صاحب الطواف المستحب المجال لصاحب الطواف الواجب ، ويتقدم ذلك لطوافه واستلام الحجر ، في سبيل راحة الطواف وعدم الإزدحام وسهولة إنجاز مناسك الحج.
ثم بعد انجازاته الموفّقة في مكة المكرمة ونصب والٍ من قبله هناك ،
__________________
(١) بحار الانوار : ج ٥٣ ص ١١ ب ٢٥ ح ١.
(٢) اسم الموضع المعلوم بين الصفا والمروة.
ويستفاد من بعض الأحاديث ان الذي خطّة النبي ابراهيم عليهالسلام للمسجد الحرام ، هو ما بين الحزورة الى المسعى. الكافي : ج ٤ ص ٥٢٧ ح ١٠.
(٣) الارشاد : ج ٢ ص ٣٨٣.
(٤) الكافي : ج ٤ ص ٤٢٧ ح ١.