السُّلطانَ
، وَالقُدرَةَ وَالبُرهانَ ، وَالحُجَّةَ وَالمشِيَّةَ (وَالاِرادَةَ) وَالحَولَ
وَالقُوَّةَ ، فَافعَل ذلِكَ بي وَبِجَميعِ المُؤمِنينَ ، حَتّى نَنظُرَ اِلى وَلِيِّكَ
صَلَواتُكَ عَلَيهِ وَآلِه ظاهِرَ المَقَالَةِ ، وَاضِحَ الدَّلالَةِ ، هادِياً مِنَ الضَّلالَةِ ، شافِياً مِنَ
الجَهالَةِ.
اَبرِز
يا رَبِّ مُشاهَدَتَهُ ، وَثَبِّت قَواعِدَهُ ، وَاجعَلنا مِمَّن تُقِرُّ عَينَهُ
بِرُؤيَتِه ، وَاَقِمنا بِخِدمَتِه ، وَتَوَفَّنا عَلى مِلَّتِه ، وَاحشُرنا في زُمرَتِه.
اَللّهُمَّ
اَعِذهُ مِن شَرِّ جَميعِ ما خَلَقتَ وَذَرَأتَ وَبَرَأتَ وَاَنشَأتَ وَصَوَّرتَ ،
وَاحفَظهُ مِن بَينَ يَدَيهِ ، وَمِن خَلفِه وَعَن يَمينِه وَعَن شِمالِه ، وَمِن
فَوقِه وَمِن تَحتِه ، بِحِفظِكَ الَّذي لا يَضيعُ مَن حَفِظتَهُ بِه ، وَاحفَظ فيهِ رَسُولَكَ وَوَصِيَّ
رَسُولِكَ عليهماالسلام.
اَللّهُمَّ
وَمُدَّ في عُمرِه ، وَزِد في اَجَلِه ، وَاَعِنهُ عَلى ما اَولَيتَهُ
وَاستَرعَيتَهُ ، وَزِد في كَرامَتِكَ لَهُ ، فَاِنَّهُ الهادِي المَهدِيُّ ، وَالقائِمُ المُهتَدي ، اَلطّاهِرُ
التَّقِيُّ الزَّكِيُّ النَّقِيُّ الرَّضِيُّ المَرضِيُّ الصّابِرُ الشَّكُورُ المُجتَهِدُ.
اَللّهُمَّ
وَلا تَسلُبنَا اليَقينَ لِطُولِ الاَمَدِ في غَيبَتِهِ وَانقِطاعِ خَبَرِه عَنّا
، وَلا تُنسِنا ذِكرَهُ وَانتِظارَهُ ، وَالاِيمانَ بِه ، وَقُوَّةَ اليَقينِ في
ظُهُورِهِ ، وَالدُّعاءَ لَهُ ، وَالصَّلاةَ عَلَيهِ ، حَتّى لا يُقَنِّطَنا طُولُ غَيبَتِه مِن قِيامِه ، وَيَكُونَ
يَقينُنا في ذلِكَ كَيَقينِنا في قِيامِ رَسُولِكَ ، وَما جاءَ بِه مِن وَحيِكَ وَتَنزيلِكَ.
وَقَوِّ
قُلُوبَنا عَلَى الاِيمانِ بِه ، حَتّى تَسلُكَ بِنا عَلى يَدَيهِ مِنهاجَ الهُدى
، وَالمَحَجَّةَ العُظمى ، وَالطَّريقَةَ الوُسطى ، وَقَوِّنا عَلى طاعَتِهِ ، وَثَبِّتنا
عَلى مُتابِعَتِه ، وَاجعَلنا في حِزبِه وَاَعوانِه وَاَنصارِه وَالرّاضينَ بِفِعلِه.
وَلا
تَسلُبنا ذلِكَ في حَياتِنا ، وَلا عِندَ وَفاتِنا ، حَتّى تَتَوَفّانا وَنَحنُ
عَلى ذلِكَ لا شاكّينَ ، وَلا ناكِثينَ وَلا مُرتابينَ وَلا مُكَذِّبينَ.
اَللّهُمَّ
عَجِّل فَرَجَهُ ، وَاَيِّدهُ بِالنَّصرِ ، وَانصُر ناصِريهِ ، وَاخذُل خاذِليهِ ،