ويجتهدوا في حفظ إيمانهم والثبات على ولايتهم ، خصوصاً في فتن أهل الزمان وشرور أهل العصيان ، وقانا اللّه تعالى من مكايد الشيطان.
فقد نقدم في حديث يونس بن عبدالرحمن ، عن الامام الكاظم عليهالسلام :
«له غيبة يطول أمدها خوفاً على نفسه ، يرتدّ فيها أقوام ويثبت فيها آخرون.
طوبى لشيعتنا المتمسكين بحبلنا في غيبة قائمنا ، الثابتين على موالاتنا والبراءة من اعدائنا. اولئك منّا ونحن منهم؛ قد رضوا بنا أئمة ، ورضينا بهم شيعة. فطوبى لهم ثم طوبى لهم ، وهم واللّه معنا في درجاتنا يوم القيامة» (١).
وفي حديث هاني التمّار ، عن الامام الصادق عليهالسلام :
«ان لصاحب هذا الأمر غيبة ، المتمسك فيها بدينه كالخارط للقتاد.
إن لصاحب هذا الأمر غيبة فليتق اللّه عبد وليتمسك بدينه» (٢).
وفي حديث عمرو بن ثابت ، عن الامام السجاد عليهالسلام :
«من ثبت على موالاتنا في غيبة قائمنا اعطاه اللّه عزّ وجلّ أجر الف شهيد من شهداء بدر واُحد» (٣).
هذا وهناك آدابٌ وتكاليف علينا ، تجاه امام زماننا عليهالسلام ، يفرضها علينا حقّه الجليل ، ويبيّنه لنا البرهان والدليل ، قد أفادها وفصّل ذكرها سليل السادات الاعاظم في كتابه مكيال المكارم (٤).
نتبرك بالتلميح الى بعضها إشارةً واجمالاً ، ويراجع ذلك الكتاب لمعرفتها
__________________
(١) كمال الدين : ص ٣٦١ ب ٣٤ ح ٥.
(٢) كمال الدين : ص ٣٤٦ ب ٣٣ ح ٣٤.
(٣) كمال الدين : ص ٣٢٣ ب ٣١ ح ٧.
(٤) مكيال المكارم : ج ٢ ص ١٢٣ ـ ٤٨٤.