قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير الشريف المرتضى [ ج ٣ ]

تفسير الشريف المرتضى

تفسير الشريف المرتضى [ ج ٣ ]

الموضوع :القرآن وعلومه

الناشر :شركة الأعلمي للمطبوعات

الصفحات :520

تحمیل

تفسير الشريف المرتضى [ ج ٣ ]

465/520
*

سورة الضّحى

بسم الله الرّحمن الرّحيم

ـ (وَالضُّحى) [الضحى : ١].

وممّا انفردت به الإمامية القول : بوجوب قراءة سورة تضمّ إلى الفاتحة في الفرائض خاصة على من لم يكن عليلا ، ولا معجلا بشغل أو غيره ، وأنّه لا يجوز قراءة بعض سورة في الفريضة ، ولا سورتين مضافتين إلى الحمد في الفريضة وإن جاز ذلك في السنة ، ولا إفراد كلّ واحدة من سورة «الضحى» وسورة «ألم نشرح» عن صاحبتها ، وكذلك مع انفراد سورة «الفيل» عن «لايلاف قريش» ، فالوجه في ذلك مع الاجماع المتردّد طريقة اليقين ببراءة الذمة ، فأمّا قرائة بعض سورة فانّما لا تجزي من لم يكن له عذر في ترك قرائة السورة الثانية بكمالها ؛ فأمّا صاحب العذر فكما يجوز له أن يترك قراءة جميع السورة الثانية فيجوز أن يترك بعضها ؛ لأنّه ليس ترك البعض بأكثر من ترك الكلّ ، والوجه في المنع من إفراد السورة التي ذكرناها ، أنّهم يذهبون إلى أنّ سورة «الضحى» و «ألم نشرح» سورة واحدة ، وكذلك «الفيل» و «لايلاف قريش» فإذا اقتصر على واحدة كان قارئا بعض سورة (١).

ـ (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدى) [الضحى : ٧].

[فان قيل : ما معنى هذه الآية] أو ليس هذا يقتضي اطلاقه الضلال عن الدين؟ وذلك ممّا لا يجوز عندكم قبل النبوّة ولا بعدها؟

الجواب : قلنا في معنى هذه الآية أجوبة :

__________________

(١) الانتصار : ٤٤.