قائمة الکتاب
الرسالة الهادية بالأدلة البادية
الرسالة الموسومة بالدرة اليتيمة
أجوبة مسائل تتضمن ذكر المطرفية
المسألة الحادية والعشرون هل الفضل عرض أم جوهر؟ أم جسم؟
٢٦٩مسائل متفرقة
أحكام المخالفين في الإمامة
٤٥مسائل سأل عنها السلطان الحسن بن إسماعيل الذعفاني
كتاب الرسالة النافعة بالأدلة الواقعة
إعدادات
مجموع رسائل الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزه [ ج ١ ]
مجموع رسائل الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزه [ ج ١ ]
المؤلف :المنصور بالله عبدالله بن حمزة
الموضوع :العقائد والكلام
الناشر :مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقافية
الصفحات :515
تحمیل
الأولى أن القديم تعالى سابق للمحدث ، والعلم بالفضل بينهما ثابت ، ولا يلزم وجود الفضل الذي رجع به إلى الجوهر أو العرض أو الجسم ، لأنا قد بيّنا أنا نعلم الفضل ، وليس بجسم ولا جوهر ولا عرض ، بل هو راجع إلى إثبات الأولية للمحدث وسلبها عن القديم ، فإن عني ما نضعه في أفكارنا من المفضل بين المحدث والقديم علمنا أن الباري متقدم على ما سواه فمسلم ، ولكن من أين أن ذلك لا حقيقة له ، وقد ذكر أن المعلوم متى لم يكن موجودا فلا حقيقة له وذلك باطل بما قدمنا في المسائل الأول فلا وجه لإعادته ، وهذا هو الكلام في هذه المسألة ، وظهور الفضل بين الحادث والقديم يغني عن الإطناب في إيضاحه ، لأن القديم هو الذي لا غاية ينتهي إليها فيكون معدوما قبلها ، ثم يصير موجودا ، بل هو موجود أزلا وأبدا ، والمحدث هو الموجود الذي ينتهي إلى غاية يكون قبلها معدوما ، ثم يصير بعدها موجودا ، فأي فضل أظهر من هذا ، وقد انحسم ما فرعه على أصل السؤال بانحسام أصل السؤال وبطل ببطلانه.
المسألة الحادية والعشرون [هل الفضل عرض أم جوهر؟ أم جسم؟]
قال تولى الله هدايته : إن كان عرضا فهو في محل ؛ إذ لا عرض يقوم بنفسه ، وإن كان عرضا لا في محل ؛ فما الدليل على وجوده ، وإن وجد مع انتفاء المحل فهو قائم بنفسه ، ويبطل كونه عرضا ، ويلزم إما أن يكون إما جسما أو جوهرا فردا ، والزمان والفضل الذي تقديره تقدير الزمان لا يصح أن يكون جوهرا ولا جسما ؛ إذ هو عرض متضاعف كالطيف والفوق والتحت ، وبالجملة العرض لا يكون سابقا للجوهر؟