قائمة الکتاب
المسألة السابعة : في الفرق بين حلول الصورة العقلية في النفس والمادة وسائر الصور
٤٦القاعدة الثالثة
في تقسيم المحدثات
على رأي المتكلّمين
إعدادات
نهاية المرام في علم الكلام [ ج ٢ ]
نهاية المرام في علم الكلام [ ج ٢ ]
المؤلف :الحسن بن يوسف بن علي المطّهر [ العلامة الحلّي ]
الموضوع :العقائد والكلام
الناشر :مؤسسة الإمام الصادق عليه السلام
الصفحات :616
تحمیل
في ارتسام صورة أخرى من ذلك المعقول في العاقل لتتحقق النسبة المسماة بالعاقلية بينهما.
أو نقول بتحقق الإضافة بالنسبة إلى ذات المعقول من حيث هي هي ، لا من حيث إنّها ثابتة في الذهن أو في الخارج أو لا ثابتة ، فهما على ما اخترناه نحن. (١)
المسألة السابعة : في الفرق بين حلول الصورة العقلية في النفس وبين حلول الصورة في المادة وسائر الصور في الجسم (٢)
اعلم أنّ القائلين بإثبات الصورة المعقولة في النفس فرّقوا بين حلول هذه الصورة العقلية في النفس وبين حلول سائر الصور في الجسم من وجوه :
أوّلا : الصور المادية متمانعة لا يمكن اجتماع الكثير منها في مادة واحدة ؛ فإنّ المشكّل بشكل التربيع ـ مثلا ـ في الخارج ، لا يمكنه التشكّل بشكل التثليث مع حصول الأوّل ، بل تعدم الأوّل حتى يمكن تحقق الثاني في تلك المادة ، وليس كذلك الصور العقلية ، فإنّها تجتمع في النفس ، بل تتعاون في حصول بعضها مع
__________________
(١) والجدير بالذكر أن نقول : ليس المراد من الاتحاد بين العاقل والمعقول ، الاتحاد الشخصي والاتحاد في المفهوم والماهية ، لأنّ من البديهي أنّ ماهية العاقل لا تنقلب إلى ماهية المعقول ولا بالعكس ، كما لا يعقل الاتحاد بين مفهومين متباينين ، بل المراد إيجاد علاقة بين العاقل والمعقول بحيث تشمل اتحاد الرابط بالمستقل والرابطي بالموضوع ، والأوّل حاصل في علم العلّة والمعلول ببعضها علما حضوريا ويرجع هذا إلى التشكيك في حقيقة الوجود.
والثاني حاصل في العلوم الحصولية ـ بناء على القول بأنّ العلم كيف نفساني وانّ العرض يتحدّ بالجوهر ـ حيث إنّ المعلوم بالذات هو الصورة العلمية لا الأشياء الخارجية فتتحد الصورة بموضوعها وهي النفس ، فيصحّ القول باتحاد العاقل والمعقول بهذا المعنى فتأمّل.
(٢) قارن : المباحث المشرقية ١ : ٤٥٣ ـ ٤٥٤.