النحو المستطاب - ج ٢

المؤلف:

الدكتور عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار طيبة للنشر والتوزيع
الطبعة: ٨
الصفحات: ٣١٢
الجزء ١ الجزء ٢

ومثال التي بمعنى إلا (١) قول زياد الأعجم :

وكنت إذا غمزت قناة قوم

كسرت كعوبها أو تستقيما (٢)

أي إلا أن تستقيما.

__________________

السكون وحرك لالتقاء الساكنين. الآمال : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره. إلا : أداة حصر. لصابر : جار ومجرور ؛ اللام : حرف جر ، صابر : مجرور باللام وعلامة جره كسر آخره ، والجار والمجرور متعلق بانقادت.

(١) ضابطها أن ما بعدها يحصل دفعة واحدة.

(٢) وكنت إذا غمزت قناة قوم

كسرت كعوبها أو تستقيما

الواو : حرف عطف. كنت : متصرف من كان الناقصة ترفع الاسم وتنصب الخبر ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع اسمها. إذا : ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه. غمزت : فعل وفاعل ؛ غمز : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. قناة : مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتح آخره وهو مضاف. وقوم : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره. كسرت : فعل وفاعل ؛ كسر : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. كعوب : مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتح آخره وهو مضاف. والهاء : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة. أو : حرف عطف بمعنى إلا. تستقيما : فعل مضارع منصب بأن مضمرة وجوبا بعد أو التي بمعنى إلا ، وعلامة نصبه فتح آخره ، وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره هي ، والألف : للإطلاق ، والمصدر المنسبك من أن وما بعدها معطوف على مصدر مفهوم من الفعل السابق ، والتقدير ليكن كسر مني لكعوبها أو استقامة منها. ومعنى الغمز العصر باليد ، والقناة

١٤١

الخامس : لام الجحود (١) تنصب الفعل المضارع بأن مضمرة بعدها وجوبا نحو قوله تعالى : (وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ)(٢).

السادس : كي الجارة وهي التي لم تدخل اللام عليها لفظا ولا تقديرا ، فإنها تنصب الفعل المضارع بأن مضمرة بعدها وجوبا (٣) ، نحو : جئت كي تكرمني (٤).

__________________

الرمح ، وكعوب الرمح النواتئ أي المرتفعة في أطراف الأنابيب جمع أنبوبة وهي ما بين كل عقدتين من القصب.

(١) هي المسبوقة بما كان أو لم يكن ، وسميت لام الجحود لملازمتها الجحد وهو النفي.

(٢) (وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ) : الواو : حرف عطف. (ما) : نافية. (كانَ) : فعل ماض ناقص ترفع الاسم وتنصب الخبر. لفظ الجلالة : اسمها مرفوع بها وعلامة رفعه ضم آخره. (لِيُعَذِّبَهُمْ) : اللام : لام الجحود ، يعذب : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد لام الجحود ، وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره هو ، والهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به ، والميم علامة الجمع ، والمصدر المنسبك من أن وما بعدها مجرور بلام الجحود ، والجار والمجرور شبه جملة متعلق بواجب الحذف في محل نصب خبر كان ، والتقدير وما كان الله مريدا لتعذيبهم.

(٣) أما إذا قدرت أن الأصل لكي ، وأنك حذفت اللام استغناء عنها بنيتها فإنّ الفعل المضارع يكون منصوبا بكي ، والمصدر المنسبك من كي وما بعدها مجرور باللام المقدرة.

(٤) جنت كي تكرمني : جئت : فعل وفاعل ؛ جاء : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على ـ

١٤٢

س : اذكر ما يتعلق بنواصب الفعل المضارع التي تنصبه بأن مضمرة جوازا. موضحا ذلك بالأمثلة.

ج : الذي ينصب الفعل المضارع بأن مضمرة بعده جوازا خمسة ألفاظ ـ كما تقدم (١) ـ :

أربعة من حروف العطف وهي : أو ، والواو ، والفاء وثم ، فإن الفعل المضارع ينصب بعدها بإضمار أن جوازا ، بشرط أن تكون عاطفات للفعل الذي دخلت عليه على اسم خالص ، أي ليس في تأويل الفعل (٢) ، فمثال أو قوله تعالى : (وَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً)(٣). فأو حرف عطف على وحيا ،

__________________

الضم في محل رفع فاعل. كي : حرف تعليل وجر. تكرم : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد كي ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت ، والنون للوقاية ، والياء : ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به ، وأن وما دخلت عليه في تأويل مصدر مجرور بكي ، والتقدير جئت لإكرامك إياي.

١) صفحة (١٢٨).

(٢) ويقال له الاسم الصريح كالمصدر لأنه لا يقصد به معنى الفعل ، فخرج بذلك الاسم الذي في تأويل الفعل كالاسم الواقع صلة للألف واللام نحو : (الطائر فيغضب زيد الذباب) فإنه يجب فيه رفع يغضب ؛ لأن الاسم الذي هو الطائر في تأويل الذي يطير.

(٣) (ما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً) : الواو : حرف استئناف. (ما) : نافية. (كانَ) : فعل ماض ناقص ترفع الاسم وتنصب الخبر. (لِبَشَرٍ) : جار ومجرور ؛ اللام : حرف جر ، بشر : مجرور باللام ـ

١٤٣

ووحيا اسم خالص ليس في تأويل الفعل. ومثال الواو قول ميسون بنت بحدل الكلابية :

ولبس عباءة وتقر عيني

أحب إليّ من لبس الشفوف (١)

__________________

وعلامة جره كسر آخره ، والجار والمجرور شبه جملة متعلق بواجب الحذف تقديره كائنا في محل نصب خبر مقدم. (أَنْ) : حرف مصدري ونصب. يكلم : فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه فتح آخره. والهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. لفظ الجلالة : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره ، والمصدر المنسبك من أن وما بعدها في محل رفع اسم كان ، والتقدير وما كان تكليم الله كائنا لبشر. (إِلَّا) : أداة حصر. (وَحْياً) : حال في تأويل موحيا منصوب وعلامة نصبه فتح آخره أو : حرف عطف. (مِنْ وَراءِ) : جار ومجرور ؛ (مِنْ) : حرف جر ، (وَراءِ) : مجرر بمن وعلامة جره كسر آخره ، وراء مضاف وحجاب مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره ، والجار والمجرور شبه جملة متعلق بواجب الحذف في محل نصب حال ، والتقدير أو موصلا ذلك إليه من وراء حجاب. (أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً) : (أَوْ) : حرف عطف ، (يُرْسِلَ) : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازا بعد أو علامة نصبه فتح آخره ، وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره هو ، والمصدر المنسبك من أن وما بعدها معطوف على وحيا ، والتقدير إلا وحيا أو إرسالا. (رَسُولاً) : مفعول به منصوب وعلامة وعلامة نصبه فتح آخره.

(١) ولبس عباءة وتقر عيني

أحب إليّ من لبس الشفوف

الواو : حرف عطف. لبس : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضم آخره ، وهو مضاف. وعباءة : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره. وتقر : الواو : حرف عطف على لبس ، تقر : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازا بعد واو العطف. عيني : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على ـ

١٤٤

ومثال الفاء قول الشاعر :

لو لا توقع معتر فأرضيه

ما كنت أوثر أترابا على ترب (١)

__________________

ما قبل الياء ، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة لأن الياء لا يناسبها إلا كسر ما قبلها ، وهو مضاف ، والياء : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة ، والمصدر المنسبك من أن وما بعدها معطوف على لبس عباءة ، والتقدير ولبس عباءة وقرة عيني. أحب : خبر لبس مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه ضم آخره ، وأحب أفعل تفضيل يعمل عمل الفعل يرفع نائب الفاعل وينصب المفعول ، ونائب الفاعل مستتر فيه وجوبا تقديره هو. إلي : جار ومجرور ؛ إلى : حرف جر ، والياء : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بإلى ، والجار والمجرور متعلق بأحب. من لبس : جار ومجرور ؛ من : حرف جر ، لبس : مجرور بمن وعلامة جره كسر آخره وهو مضاف. والشفوف : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره. والشفوف بضم الشين جمع شف بفتحها وكسرها الثوب الرقيق.

(١) لو لا توقع معتر فأرضيه

ما كنت أوثر أترابا على ترب

لو لا : حرف امتناع لوجود. توقع : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضم آخره وه مضاف. ومعتر : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره ، وخبر المبتدأ محذوف وجوبا تقديره موجود. فأرضيه : الفاء : حرف عطف على توقع ، أرضي : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازا بعد الفاء العاطفة ، وفاعله مستتر فيه وجوبا تقديره أنا ، والهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به ، والمصدر المنسبك من أن وما بعدها معطوف على توقع والتقدير لو لا توقع معتر فإرضائي إياه. ما : نافية. كنت : كان : فعل ماض ناقص ترفع الاسم وتنصب الخبر ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع اسمها. أوثر : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن ـ

١٤٥

ومثال ثم قول أنس بن مدركة الخثعمي :

إني وقتلي سليكا ثم أعقله

كالثور يضرب لما عافت البقر (١)

__________________

الناصب والجازم وعلامة رفعه ضم آخره ، وفاعله مستتر فيه وجوبا تقديره أنا. أترابا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتح آخره. على ترب : جار ومجرور ؛ على : حرف جر ، ترب : مجرور بعلى وعلامة جره كسر آخره والجار والمجرور متعلق بأوثر ، وجملة الفعل والفاعل في محل نصب خبر كان. والمعتر : المتعرض للمعروف ، والأتراب : جمع ترب بكسر التاء وهو من يساويه في السن ، والمعنى لو لا توقع من يتعرض للمعروف ما آثر المساوي لغيره في السن علي المساوي له في سنه.

(١) إني وقتلي سليكا ثم أعقله

كالثور يضرب لما عافت البقر

إن : حرف توكيد ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر. والياء : ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسمها. وقتلي : الواو : حرف عطف ، قتلي : معطوف على اسم إن والمعطوف على المنصوب منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل الياء ، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة لأن الياء لا يناسبها إلا كسر ما قبلها ، وقتل مصدر يعمل عمل الفعل يرفع الفاعل وينصب المفعول وهو مضاف. والياء : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة من إضافة المصدر إلى فاعله. وسليكا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتح آخره. ثم : حرف عطف. أعقل : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازا بعد الواو العاطفة ، وفاعله مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. والهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به ، والمصدر المنسبك من أن وما بعدها معطوف على

١٤٦

والخامس : لام كي تنصب الفعل المضارع بأن مضمرة بعدها جوازا ، بشرطين : ألا تسبق بما كان أو لم يكن (١) ، وألا يقترن الفعل المضارع بلا (٢) نحو قوله تعالى : (وَأُمِرْنا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ)(٣).

__________________

الكاف : حرف جر ، والثور : مجرور بالكاف وعلامة جره كسر آخره ، والجار والمجرور شبه جملة متعلق بمحذوف وجوبا تقديره كائن في محل رفع خبر إن. يضرب : فعل مضارع مغير الصيغة مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه ضم آخره ، ونائب الفاعل مستتر فيه جوازا تقديره هو. لما : رابطة لوجود شيء بوجود غيره. عاف : فعل ماض مبني على الفتح. والتاء : علامة التأنيث مبني على السكون وحرك لالتقاء الساكنين. البقر : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره. وسليكا هو ابن السليكة أحد العدائين وهم الشنفرى وتأبط شرا وأسير بن جابر وعمر بن برق ـ كانوا يسبقون الخيل في العدو.

(١) فإن سبقت بما كان أو لم يكن فهي لام الجحود كما تقدم صفحة (١٢٨).

(٢) فإن اقترن الفعل المضارع بلا النافية أو الزائدة وجب إظهار أن نحو (لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ) بإدغام النون في لا النافية ، ونحو (لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ) بإدغام النون في اللام الزائدة للتأكيد.

(٣) (وَأُمِرْنا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ) : الواو : حرف عطف. أمر : فعل ماض مغير الصيغة مبني على الفتح. ونا : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع نائب فاعل. (لِنُسْلِمَ) : اللام : لام كي ويقال لها لام التعليل ، نسلم : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازا بعد لام كي ، والفاعل مستتر فيه وجوبا تقديره نحن ، والمصدر المنسبك من أن وما بعدها مجرور باللام ،

١٤٧

*جوازم الفعل المضارع*

س : جوازم الفعل المضارع نوعان. اذكرهما مع التمثيل.

ج : النوع الأول : ما يجزم فعلا واحدا وهو تسعة :

لم ، ولما ، وألم ، وألما ، ولام الأمر ، ولام الدعاء ، ولا الناهية ، ولا الدعائية.

والتاسع الطلب إذا سقطت الفاء من الفعل المضارع الواقع بعده وقصد بالمضارع الجزاء (١).

مثال «لم» (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ)(٢) ، ولما : نحو :

__________________

والجار والمجرور متعلق بأمرنا. (لِرَبِّ) : جار ومجرور ؛ اللام : حرف جر ، ورب: مجرور باللام وعلامة جره كسر آخره ، والجار والمجرور متعلق بنسلم ، رب مضاف. و (الْعالَمِينَ) : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة لأنه ملحق بجمع المذكر السالم ، والنون زيدت عوضا عن التنوين في الاسم المفرد.

(١) سيأتي مثاله صفحة (١٥٢) وهو قوله تعالى : (قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ) فأتل فعل مضارع مجزوم بجواب الطلب وهو تعالوا وقصد به الجزاء وهو كون التلاوة مسببة عن إتيانهم ، فجزم بالطلب ـ كما قاله الخليل وسيبويه والفارسي والصيرافي ومن تبعهم ـ لتضمنه معنى حرف الشرط ؛ لأن التقدير إن تأتوني أتل عليكم ، ومذهب الجمهور أن الجزم بأداة شرط مقدرة هي ، وفعل الشرط دل على ذلك الطلب المذكور ، والتقدير تعالوا فإن تأتوني أتل عليكم ، قال الفاكهي وابن عنقاء. وهذا هو الأصح.

(٢) (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ) : (لَمْ) : حرف نفي وجزم وقلب. (يَلِدْ) : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون آخره ، وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره هو ، (وَلَمْ يُولَدْ) : (لَمْ) : حرف نفي وجزم وقلب. (يُولَدْ) : فعل مضارع مغير الصيغة مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون آخره ، ونائب الفاعل

١٤٨

(كَلَّا لَمَّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ)(١) ، وألم نحو (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ)(٢).

__________________

مستتر فيه جوازا تقديره هو. (وَلَمْ يَكُنْ) : الواو : حرف عطف ، (لَمْ) : حرف نفي وجزم وقلب ، (يَكُنْ) : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون آخره ، متصرف من كان الناقصة ترفع الاسم وتنصب الخبر. (لَهُ) : جار ومجرور ؛ اللام : حرف جر ، والهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل جر باللام ، والجار والمجرور متعلق بكفوا ، وأجاز بعضهم أن يكون الجار والمجرور متعلق بمحذوف في محل نصب حال من كفوا ؛ لأنه نعت في الأصل تقدم على المنعوت فصار حالا. (كُفُواً) خبر كان مقدم منصوب وعلامة نصبه فتح آخره. (أَحَدٌ) : اسمها مؤخر مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره.

(١) (كَلَّا لَمَّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ) : (كَلَّا) : حرف ردع وزجر ، (لَمَّا) :حرف نفي وجزم. (يَقْضِ) : فعل مضارع مجزوم بلما وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره وهو الياء ، وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره هو. (ما) : اسم موصول بمعنى الذي مبني على السكون في محل نصب مفعول به. أمر : فعل ماض مبني على الفتح ، وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره هو ، والهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به ، وجملة الفعل والفاعل صلة الموصول لا محل لها من الإعراب ، والعائد محذوف والتقدير لما يقض ما أمره به ربه.

(٢) (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ) : (أَلَمْ) : حرف تقرير وجزم. (نَشْرَحْ) : فعل مضارع مجزوم بألم وعلامة جزمه سكون آخره ، وفاعله مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. (لَكَ) : جار ومجرور ؛ واللام : حرف جر ، والكاف : ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر باللام ، والجار والمجرور متعلق بنشرح. صدر : مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتح آخره وهو مضاف. والكاف : ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة. وأما قراءة أبي جعفر

١٤٩

وألما كقول النابغة الذبياني واسمه زياد بن معاوية :

على حين عاتبت المشيب على الصبا

وقلت ألما أصح والشيب وازع (١)

__________________

المنصور العباسي (أَلَمْ نَشْرَحْ) بفتح الحاء فتقول في إعرابها : (نَشْرَحْ) : فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة المحذوفة المجتزأ عنها بالفتحة.

(١) على حين عاتبت المشيب على الصبا

وقلت ألما أصح والشيب وازع

على : حرف جر. حين : ظرف زمان مبني على الفتح في محل جر بعلى ـ ويروى على حين بالخفض على الإعراب والبناء على الفتح أرجح لكونه مضافا إلى مبني أصالة هو عاتبت والجار والمجرور متعلق بقوله كففت في بيت سابق على هذا البيت. عاتبت : فعل وفاعل ؛ عاتب : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل ، المشيب : مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتح آخره. على الصبا : جار ومجرور ؛ على : حرف جر ، والصبا : مجرور بعلى وعلامة جره كسرة مقدرة على الألف ، منع من ظهورها التعذر لأنه اسم مقصور ، والجار والمجرور متعلق بعاتب. وقلت : الواو : حرف عطف ، قلت : فعل وفاعل ؛ قال : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. ألما : حرف تقرير وجزم. أصح : فعل مضارع مجزوم بألما وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره وهو الواو. والشيب : الواو : واو الحال ، الشيب : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضم آخر. وازع : خبر مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه ضم آخره ، وجملة المبتدأ والخبر في محل نصب حال.

١٥٠

ولام الأمر نحو : (لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ)(١) ، ولام الدعاء (٢) نحو : (لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ)(٣) ، ومثال لا الناهية نحو : ـ ـ ـ

__________________

(١) (لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ) : اللام : لام الأمر. ينفق : فعل مضارع مجزوم بلام الأمر وعلامة جزمه سكون آخره. (ذُو) : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف. و (سَعَةٍ) : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره.

(٢) هي في الحقيقة لام الأمر ومثلها «لا» في قوله تعالى : (لا تُؤاخِذْنا) ولكن سميتا بذلك تأدبا على الراجح في الأصول من أنه لا يشترط في الأمر علو ولا استعلاء ، وقيل إنه يشترط فيهما ذلك وعليه فإن كان الطلب بهما ممن هو دونك فهو أمر نحو : (لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ) ونحو : (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى) وإن كان الطلب بهما ممن هو فوقك فهو دعاء نحو : (لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ) ونحو (رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا) ، وإن كان الطلب بهما ممن هو نظيرك فهو التماس كقولك لمن لا تتعين عليه طاعتك : لتعن بحاجتي ، لا تفعلوا كذا ، ونظمها بعضهم في قوله :

أمر مع استعلاء وعكسه دعاء

وفي التساوي فالتماس وقعا

(٣) (لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ) : اللام : لام الدعاء. يقض : فعل مضارع مجزوم بلام الدعاء وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره وهو الياء. (عَلَيْنا) : جار ومجرور ؛ على : حرف جر ، ونا : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بعلى ، والجار والمجرور متعلق بيقض. رب : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره وهو مضاف ، والكاف : ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.

١٥١

(لا تَحْزَنْ)(١) ولا الدعائية (٢) نحو : (رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا)(٣). ومثال الطلب إذا سقطت الفاء من المضارع بعده نحو : (قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ)(٤) ، وقول امرئ القيس :

قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل

بسقط اللوى بين الدخول فحومل (٥)

__________________

(١) (لا تَحْزَنْ) : (لا) : ناهية. (تَحْزَنْ) : فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه سكون آخره ، وفاعله مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.

(٢) هي في الحقيقة لا الناهية ، وإنما سميت دعائية تأدبا ـ كما تقدم في لام الأمر صفحة (١٥١) ـ وخرج بلا الناهية والدعائية لا النافية فإنها لا تجزم إذ لا طلب فيها.

(٣) (رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا :) رب : منادى مضاف حذف منه حرف النداء تقديره يا رب ، منصوب وعلامة نصبه فتح آخره وهو مضاف. ونا : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة. لا : دعائية. تؤاخذ : فعل مضارع مجزوم بلا الدعائية وعلامة جزمه سكون آخره ، وفاعله مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. ونا : ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

(٤) (قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ) : (قُلْ) : فعل أمر مبني على السكون وفاعله مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. (تَعالَوْا) : فعل أمر مبني على حذف النون ، وواو الجماعة : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. (أَتْلُ) : فعل مضارع مجزوم بجواب الطلب وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره وهو الواو ، وفاعله مستتر فيه وجوبا تقديره أنا.

(٥) قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل

بسقط اللوى بين الدخول فحومل

قفا : فعل أمر مبني على حذف النون ، وألف التثنية : ضمير متصل مبني ـ

١٥٢

فأتل في الآية ، ونبك ، في قول امرئ القيس مجزومان بجواب الطلب ، وهو وجه ضعيف ـ كما تقدم بيانه (١) ـ.

__________________

على السكون في محل رفع فاعل ، وإن جعلت الخطاب لواحد فقفا فعل أمر مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة المنقلبة ألفا للوقف. نبك : فعل مضارع مجزوم بجواب الطلب وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره وهو الياء ، وفاعله مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. من ذكرى : جار ومجرور ؛ من : حرف جر ، وذكرى : مجرور بمن وعلامة جره كسرة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر لأنه اسم مقصور ، والجار والمجرور متعلق بنبك وذكرى مضاف. وحبيب : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره. ومنزل : الواو : حرف عطف ، ومنزل : معطوف على حبيب والمعطوف على المجرور مجرور ، وعلامة جره كسر آخره ، والجار والمجرور متعلق بواجب الحذف تقديره كائن في محل جر صفة لمنزل. بسقط : جار ومجرور ؛ الباء : حرف جر ، وسقط : مجرور بالباء وعلامة جره كسر آخره سقط مضاف ، واللوى : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسرة مقدرة على آخره ، منع من ظهورها التعذر لأنه اسم مقصور. بين : ظرف مكان منصوب على الظرفية المكانية وعلامة نصبه فتح آخره وهو مضاف. والدخول : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره ، والظرف وما أضيف إليه شبه جملة متعلق بمحذوف وجوبا تقديره كائنا في محل نصب حال من سقط أو منزل. فحومل : الفاء : حرف عطف ، حومل : معطوف على الدخول والمعطوف على المجرور مجرور وعلامة جره كسر آخره. والسقط : منقطع الرمل ، واللوى : ما التوى من الرمل أو مستدقه ، والدخول وحومل : موضعان.

(١) صفحة (١٤٨).

١٥٣

النوع الثاني : ما يجزم فعلين (١) ، الأول فعل الشرط ، والثاني جوابه ، وهو ثلاثة عشر جازما :

إن ، وإذ ما ، ومن ، وما ، ومهما ، وأي ، ومتى ، وأيان ، وأين ، وأنى ، وحيثما ، وكيفما عند بعض النحاة ، وإذا في ضرورة الشعر ، وأدوات الشرط كلها أسماء ، إلا إن ، وإذ ما فإنهما حرفان باتفاق (٢).

__________________

(١) فالفعلان إن كانا مضارعين فالجزم للفظهما ، أو ماضيين فالجزم لمحلهما ، أو مختلفين ماضيا ومضارعا فلكل واحد منهما حكمه ولا يلزم أن يكون جواب الشرط فعلا كما سيأتي في قوله تعالى : (أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى) ، فجملة المبتدأ والخبر في محل جزم جواب الشرط.

(٢) فلا محل لهما من الإعراب ، وأما أسماء الشرط فلا بد لها من محل من الإعراب ، وهي أربعة أنواع : أحدها : محله نصب على الظرفية الزمانية وهو : متى ، وأيان ، وإذا. والثاني : محله نصب على الظرفية المكانية وهو : أين ، وأنى ، وحيثما. والثالث : ما أريد به المصدر نحو : مهما تكرم زيدا فأكرمه ، ونحو : كيفما تفعل أفعل. بمعنى أي إكرام ، وأي فعل فينصب على المفعول المطلق بفعل الشرط ، ويجوز في كيفما أن تعرب في محل نصب حال من فاعل فعل الشرط ، والتقدير على أي حال تفعل أفعل أو مفعولا به مقدما. الرابع : من ، وما ، ومهما ، وأي ، فإن كان الفعل مسندا إلى ضميره نحو : (مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ) ، أو إلى سببه نحو : من ضيم أخوه فقد أهين. فهو في محل رفع مبتدأ لا غير ، وإن كان الفعل واقعا عليه نحو : «ومن يضلل فلا هادي له» ونحو : (أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى) فهو مفعول به لا غير وإن كان واقعا على ضمير مشتغلا به عنه نحو : (مَهْما تَأْتِنا بِهِ مِنْ آيَةٍ) فهو مبتدأ على الأرجح ، وقيل مفعول به على الاشتغال ،

١٥٤

مثال إن : قوله تعالى : (إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ)(١) ، وإذ ما نحو : إذ ما تقم أقم (٢) ، ومن نحو : (مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ)(٣) ، وما نحو :

__________________

ويقدر العامل فعلا بعد اسم الشرط أي مهما تحضر تأتنا به ، ولا يجوز تقديره قبله لأن أداة الشرط لها صدر الكلام ؛ ولهذا لم يجز تقديم شيء من معمولات الشرط والجزاء عليها.

(١) (إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ) : (إِنَّ) :حرف شرط جازم تجزم فعلين الأول فعل الشرط والثاني جوابه ، حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب. يشأ : فعل الشرط مجزوم بأداة الشرط وعلامة جزمه سكون آخره ، وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره هو. يذهب : جواب الشرط مجزوم بأداة الشرط وعلامة جزمه سكون آخره ، وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره هو. والكاف : ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به ، والميم علامة الجمع.

(٢) إذ ما تقم أقم : إذ ما : حرف شرط جازم تجزم فعلين الأول فعل الشرط والثاني جوابه ، مبني على السكون لا محل له من الإعراب. تقم : فعل الشرط مجزوم بأداة الشرط وعلامة جزمه سكون آخره ، وفاعله مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. أقم : جواب الشرط مجزوم بأداة الشرط وعلامة جزمه سكون آخره ، وفاعله مستتر فيه وجوبا تقديره أنا.

(٣) (مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ) : (مَنْ) : اسم شرط جازم تجزم فعلين الأول فعل الشرط والثاني جوابه ، مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. (يَعْمَلْ) : فعل الشرط مجزوم بأداة الشرط وعلامة جزمه سكون آخره ، وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره هو ، وجملة الفعل والفاعل في محل رفع خبر من. (سُوءاً) : مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتح آخره. (يُجْزَ) : جواب الشرط مجزوم بأداة الشرط وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره وهو الألف ، ونائب الفاعل مستتر

١٥٥

(وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللهُ)(١).

ومهما كقول امرئ القيس :

أغرك مني أن حبك قاتلي

وأنك مهما تأمري القلب يفعل (٢)

__________________

فيه جوازا تقديره هو. (بِهِ) : جار ومجرور ؛ الباء : حرف جر ، والهاء : ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالباء ، والجار والمجرور متعلق بيجز.

(١) (وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللهُ) : الواو : حرف استئناف. (ما) : اسم شرط جازم تجزم فعلين الأول فعل الشرط والثاني جوابه ، مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. (تَفْعَلُوا) : فعل الشرط مجزوم بأداة الشرط وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأمثلة الخمسة ، وواو الجماعة : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ، وجملة الفعل والفاعل في محل رفع خبر ما. (مِنْ خَيْرٍ) : جار ومجرور ؛ (مِنْ) :حرف جر ، (خَيْرٍ) : مجرور بمن وعلامة جره كسر آخره ، والجار والمجرور متعلق بتفعلوا. يعلم : جواب الشرط مجزوم بأداة الشرط وعلامة جزمه سكون آخره. والهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. لفظ الجلالة : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره.

(٢) أغرك مني أن حبك قاتلي

وأنك مهما تأمري القلب يفعل

الهمزة : للاستفهام. غر : فعل ماض مبني على الفتح. والكاف : ضمير متصل مبني على الكسر في محل نصب مفعول به. مني : جار ومجرور ؛ من : حرف جر ، والياء : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بمن. أن : حرف توكيد ونصب. حب : اسمها منصوب وعلامة نصبه فتح آخره وهو مضاف. والكاف : ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة. قاتلي : خبر إن مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على ما قبل

١٥٦

وأي نحو : (أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى)(١) ،

__________________

الياء ، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة لأن الياء لا يناسبها إلا كسر ما قبلها وقاتل مضاف. والياء : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة ، والمصدر المنسبك من أن وما بعدها فاعل غر ، والتقدير أغرك مني قتل حبك لي. وأنك مهما : الواو : حرف عطف ، أن : حرف توكيد ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر ، والكاف : ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب اسمها ، مهما : اسم شرط جازم تجزم فعلين الأول فعل الشرط والثاني جوابه مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. تأمري : فعل الشرط مجزوم بأداة الشرط وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأمثلة الخمسة ، وياء المؤنثة المخاطبة : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ، وجملة الفعل والفاعل في محل رفع خبر مهما. القلب : مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتح آخره. يفعل : جواب الشرط مجزوم بأداة الشرط وعلامة جزمه سكون آخره وحرك بالكسر لقافية الشعر. تنبيه : يجوز لك في ما ، ومن ، ومهما مراعاة لفظها وهو الإفراد والتذكير ـ وهذا هو الغالب ـ ومراعاة معناها ـ وهو قليل ـ نحو : (وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صالِحاً) فذكر مراعاة للفظ ، ثم أنت مراعاة للمعنى ونحو : من يقوما أقم معهما. أي كل اثنين يقومان ، ومن يقوموا أقم معهم أي كل جمع رجال يقومون.

(١) (أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى) : (أَيًّا) : اسم شرط جازم تجزم فعلين الأول فعل الشرط والثاني جوابه ، مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم لتدعوا. (ما) : صلة حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب. (تَدْعُوا) : فعل الشرط مجزوم بأداة الشرط وعلامة جزمه حذف النون لأنه من

١٥٧

ومتى : كقول سحيم بن وثيل الرياحي :

أنا ابن جلا وطلاع الثنايا

متى أضع العمامة تعرفوني (١)

__________________

الأمثلة الخمسة ، وواو الجماعة : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. (فَلَهُ) : الفاء : رابطة لجواب الشرط ، له : جار ومجرور ؛ اللام : حرف جر ، والهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل جر باللام ، والجار والمجرور شبه جملة متعلق بواجب الحذف تقديره كائنة في محل رفع خبر مقدم. (الْأَسْماءُ) : مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره. (الْحُسْنى) : نعت للأسماء والنعت يتبع المنعوت في إعرابه تبعه في رفعه ، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره ، منع من ظهورها التعذر لأنه اسم مقصور وجملة المبتدأ والخبر في محل جزم جواب الشرط.

(١) أنا ابن جلا وطلاع الثنايا

متى أضع العمامة تعرفوني

أنا : ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. ابن : خبر مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه ضم آخره وهو مضاف. وجلا : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسرة مقدرة على آخره ، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية ، ولك أن تعربه إعراب ما لا ينصرف للعلمية ، ووزن الفعل على أنه علم منقول من الفعل وحده. وطلاع : الواو : حرف عطف ، طلاع : معطوف على جلا والمعطوف على المجرور مجرور وعلامة جره كسر آخره ويجوز رفعه عطفا على ابن وهو مضاف. والثنايا : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسرة مقدرة على آخره ، منع من ظهورها التعذر لأنه اسم مقصور. متى : اسم الشرط جازم يجزم فعلين الأول فعل الشرط والثاني جوابه ، مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية. أضع : فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه سكون آخره ، وحرك لالتقاء الساكنين ، وفاعله مستتر فيه وجوبا تقديره أنا. العمامة : مفعول به منصوب وعلامة

١٥٨

وأيان : كقول أمية بن عائدة العمري :

إذا النعجة الغراء كانت بقفرة

فأيان ما تعدل به الريح تنزل (١)

__________________

نصبه فتح آخره. تعرفوني : جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأمثلة الخمسة ، وواو الجماعة : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ، والنون للوقاية ، والياء : ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

(١) إذا النعجة الغراء كانت بقفرة

فأيان ما تعدل به الريح تنزل

إذا : ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه. النعجة : فاعل بفعل محذوف يفسره الفعل بعده. الغراء : نعت للنعجة والنعت يتبع المنعوت في إعرابه ، تبعه في رفعه وعلامة رفعه ضم آخره. كان : فعل ماض ناقص ترفع الاسم وتنصب الخبر. والتاء : علامة التأنيث ، واسم كان مستتر فيها جوازا تقديره هي. بقفرة : جار ومجرور ؛ الباء : حرف جر ، قفرة : مجرور بالباء وعلامة جره كسر آخره ، والجار والمجرور شبه جملة متعلق بواجب الحذف في محل نصب خبر كان. فأيان : الفاء : حرف عطف ، أيان : اسم شرط جازم تجزم فعلين الأول فعل الشرط والثاني جوابه ، مبني على الفتح في محل نصب على الظرفية الزمانية. ما : حرف زائد مبني على السكون لا محل له من الإعراب. تعدل : فعل الشرط مجزوم بأداة الشرط وعلامة جزمه سكون آخره. به : جار ومجرور ؛ الباء : حرف جر ، والهاء : ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالباء ، والجار والمجرور متعلق بتعدل. الريح : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره. تنزل : جواب الشرط مجزوم بأداة الشرط وعلامة جزمه سكون آخره ، وحرك بالكسر لقافية الشعر.

١٥٩

وأين : نحو : (أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ)(١) ، وأنى : كقول لبيد بن ربيعة :

فأصبحت أنى تأتها تستجر بها

تجد حطبا جزلا ونارا تأججا (٢)

__________________

(١) (أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ) : أين : اسم شرط جازم تجزم فعلين الأول فعل الشرط والثاني جوابه ، مبني على الفتح في محل نصب على الظرفية الزمانية. ما : صلة حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب. تكونوا : فعل الشرط مجزوم بأداة الشرط وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأمثلة الخمسة ، متصرف من كان التامة ، والواو : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. ويدرك : جواب الشرط مجزوم بأداة الشرط وعلامة جزمه سكون آخره. والكاف : ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به ، والميم علامة الجمع. الموت : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره.

(٢) فأصبحت أنى تأتها تستجر بها

تجد حطبا جزلا ونارا تأججا

الفاء : حرف عطف. أصبح : فعل ماض ناقص ترفع الاسم وتنصب الخبر. والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. أنى : اسم شرط جازم تجزم فعلين الأول فعل الشرط والثاني جوابه ، مبني على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية. تأت : فعل الشرط مجزوم بأداة الشرط وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره وهو الياء ، وفاعله مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. والهاء : ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. تستجر : فعل مضارع بدل اشتمال من تأت ، والبدل يتبع المبدل في إعرابه تبعه في جزمه وعلامة جزمه سكون آخره ، وفاعل تستجر ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. بها : جار ومجرور ؛ الباء : حرف جر ، والهاء : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالباء ، والجار

١٦٠