النحو المستطاب - ج ٢

المؤلف:

الدكتور عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار طيبة للنشر والتوزيع
الطبعة: ٨
الصفحات: ٣١٢
الجزء ١ الجزء ٢

١
٢

بسم الله الرحمن الرحيم

*المنصوبات من الأسماء*

س : كم عدد المنصوبات من الأسماء ، وما هي؟

ج : المنصوبات من الأسماء سبعة عشر وهي : المفعول به ، والمنادى ، والمصدر (١) ، وظرف الزمان ، وظرف المكان (٢) ، والمفعول من أجله ، والمفعول معه ، والمشبه بالمفعول به (٣) ، والحال ، والتمييز ، والمستثنى ، وخبر كان وأخواتها ، وخبر الحروف المشبهة بليس ، وخبر أفعال المقاربة ، واسم إن وأخواتها ، واسم لا التي لنفي الجنس ، والتابع للمنصوب وهو أربع أشياء : النعت ، والعطف ، والتوكيد ، والبدل.

وقد تقدم ذكر بعض هذه المنصوبات (٤).

*المفعول به*

س : عرف المفعول به مع ذكر أمثلة له.

ج : هو الاسم المنصوب الذي يقع عليه فعل الفاعل (٥).

__________________

(١) ويسمى المفعول المطلق.

(٢) ويسمى كل من الظرفين مفعولا فيه.

(٣) هو منصوب الصفة المشبهة نحو : زيد حسن وجهه ، بنصب وجهه. كما سيأتي صفحة (٢٦٢).

(٤) الذي تقدم خبر كان وأخواتها ، وخبر الحروف المشبهة بليس ، وخبر أفعال المقاربة ، واسم إن وأخواتها ، واسم لا التي لنفي الجنس.

(٥) ليس المراد بوقوع الفعل الوقوع الحسي ؛ إذ ليس كل الأفعال المتعدية واقعة

٣

نحو : ضربت زيدا (١) ، وركبت الفرس (٢) ، واتقوا الله (٣) ، وأقيموا الصلاة (٤).

س : ينقسم المفعول به إلى قسمين اذكرهما مع الأمثلة.

ج : ينقسم المفعول به إلى ظاهر (٥) ، ـ ـ ـ

__________________

على مفعولها حسا ، بل المراد به تعلق فعل الفاعل بشيء هو المفعول به من غير واسطة ، بحيث لا يعقل الفعل بدون ذلك الشيء ؛ فيشمل الحسي نحو : ضربت زيدا ، والمعنوي نحو : واتقوا الله ، فإن الضرب لا يتحقق بدون مضروب ، والتقوى لا تتحقق بدون من يتقى ، وسواء كان المفعول به حقيقيا نحو : أنبت الله الزرع ، أو مجازيا نحو : أنبت الربيع الزرع.

(١) ضربت زيدا : ضربت : فعل وفاعل ؛ ضرب : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل ، ولك أن تقول في إعرابه : ضرب : فعل ماض مبني على فتح مقدر على آخره منع ظهوره اشتغال المحل بالسكون العارض كراهة توالي أربع متحركات فيما هو كالكلمة الواحدة ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. زيدا : مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه فتح آخره.

(٢) ركبت الفرس : إعرابه كسابقه.

(٣) اتقوا الله : اتقوا : فعل أمر مبني على حذف النون ، وواو الجماعة : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. الله : مفعول به ، ويقال فيه تأدبا : منصوب على التعظيم ، علامة نصبه فتح آخره.

(٤) أقيمو الصلاة : إعرابه كسابقه.

(٥) الظاهر مأخوذ من الظهور وهو الوضوع ، لدلالته على مسماه من غير توقف على قرينة.

٤

ومضمر (١) ، فالظاهر نحو ضربت زيدا ، والمضمر قسمان : متصل ، ومنفصل.

فالمتصل نحو : أكرمني (٢) وأخواته (٣) ، وقد تقدم ذكرها في باب الضمير (٤). والمنفصل اثنتا عشرة كلمة وهي :

إياي ، وإيانا ، وإياك بفتح الكاف وكسرها ، وإياكما ، وإياكم ، وإياكن ، وإياه ، وإياها ، وإياهما ، وإياهم ، وإياهن. فهذه الضمائر لا تكون إلا مفعولا به (٥) نحو (إِيَّاكَ نَعْبُدُ)(٦) ، ـ ـ ـ

__________________

(١) المضمر مأخوذ من الإضمار وهو الخفاء ، لخفاء دلالته على مسماه إلا بقرينة تكلم أو خطاب أو غيبة.

(٢) تقول في إعراب : أكرمني محمد : أكرم : فعل ماض مبني على الفتح ، والنون للوقاية ، والياء : ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم. ومحمد : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره.

(٣) وهي أكرمك بفتح الكاف وكسرها ، وأكرمنا ، وأكرمكما ، وأكرمكم ، وأكرمكن ، وأكرمه ، وأكرمها ، وأكرمهما ، وأكرمهم ، وأكرمهن.

(٤) صفحة (٨٢) من الجزء الأول.

(٥) والأصح أن الضمير «إيا» وحدها وضع مشتركا فميز باللواحق وهي حروف ؛ فالياء ونا حرفا تكلم ، والكاف حرف خطاب ، والهاء حرف غيبة ، والميم في إياهم وإياكم حرف دال على جمع الذكور ، وفي إياهما وإياكما حرف عماد ، والألف دال على التثنية ، والنون علامة جمع الإناث.

(٦) (إِيَّاكَ نَعْبُدُ :) إيا : ضمير منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم لنعبد ، والكاف : حرف خطاب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. (نَعْبُدُ :) فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم ، وعلامة

٥

(إِيَّاكُمْ كانُوا يَعْبُدُونَ)(١).

س : ما الأصل في المفعول به من حيث التقديم والتأخير؟

ج : الأصل في المفعول به أن يتأخر عن الفاعل نحو : (وَوَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ)(٢) ، وقد يتقدم على الفاعل جوازا نحو : (وَلَقَدْ جاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ)(٣) ، ـ ـ ـ

__________________

رفعه ضم آخره ، وفاعله مستتر فيه وجوبا تقديره نحن.

(١) (إِيَّاكُمْ كانُوا يَعْبُدُونَ) : إيا : ضمير منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم ليعبدون ، والكاف : حرف خطاب ، والميم علامة الجمع. (كانُوا :) كان فعل ماض ناقص ترفع الاسم وتنصب الخبر ، وواو الجماعة ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع اسمها. (يَعْبُدُونَ) : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه ثبوت النون ؛ لأنه من الأمثلة الخمسة ، وواو الجماعة : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ، وجملة الفعل والفاعل في محل نصب خبر كان.

(٢) (وَوَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ) : الواو : حرف عطف. (وَرِثَ) : فعل ماض مبني على الفتح ، (سُلَيْمانُ) : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره. (داوُدَ) : مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.

(٣) (وَلَقَدْ جاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ) : الواو : حرف استئناف ، واللام : داخلة في جواب قسم مقدر تقديره والله. قد : حرف تحقيق. (جاءَ) : فعل ماض مبني على الفتح. (آلَ :) مفعول به مقدم جوازا منصوب وعلامة نصبه فتح آخره ، وهو مضاف. و (فِرْعَوْنَ) : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه اسم لا ينصرف ، والمانع له من الصرف علتان فرعيتان من علل تسع وهي العلمية والعجمة. و (النُّذُرُ) : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره.

٦

وعلى الفعل والفاعل (١) نحو : (فَرِيقاً كَذَّبُوا وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ)(٢).

س : يجب تقديم المفعول به على الفاعل في ثلاثة مواضع ، اذكرها مع التمثيل.

[مواضع اللتي يجب تقديم المفعول به على الفاعل]

ج : الموضع الأول : إذا كان المفعول به ضميرا متصلا بالفعل وكان الفاعل اسما ظاهرا : نحو (شَغَلَتْنا أَمْوالُنا)(٣).

الثاني : إذا كان في الفاعل ضمير يعود على المفعول به نحو : (وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ)(٤).

__________________

(١) أي ويتقدم المفعول به على الفعل والفاعل جوازا

(٢) (فَرِيقاً كَذَّبُوا وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ : فَرِيقاً :) مفعول به مقدم. (كَذَّبُوا :) فعل وفاعل ؛ كذب : فعل ماض مبني على فتح مقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة المناسبة ؛ لأن الواو لا يناسبها إلا ضم ما قبلها ، والواو : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. (وَفَرِيقاً) : الواو : حرف عطف ، (فَرِيقاً :) مفعول به مقدم ليقتلون منصوب وعلامة نصبه فتح آخره. (يَقْتُلُونَ) : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأمثلة الخمسة ، وواو الجماعة : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

(٣) (شَغَلَتْنا أَمْوالُنا) : شغل : فعل ماض مبني على الفتح ، والتاء : علامة التأنيث ، ونا : ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم وجوبا ، أموال : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره وهو مضاف ، ونا : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

(٤) (وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ) : الواو : حرف استئناف. (إِذِ) : ظرف لما مضى من الزمان متعلق بمحذوف تقديره اذكر. (ابْتَلى) : فعل ماض مبني على فتح

٧

الثالث : إذا كان الفاعل محصورا نحو : (إِنَّما يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ)(١).

س : متى يجب تقديم المفعول به على الفعل والفاعل؟ اذكر ذلك بالأمثلة.

ج : إذا كان المفعول به مما له الصدارة نحو : (فَأَيَّ آياتِ اللهِ تُنْكِرُونَ)(٢).

__________________

(١) (إِنَّما يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ :) (إِنَّما :) أداة حصر. (يَخْشَى :) فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر لأنه فعل مضارع معتل الآخر بالألف. (اللهَ :) منصوب على التعظيم وعلامة نصبه فتح آخره. (مِنْ عِبادِهِ :) جار ومجرور ، (مِنَ :) حرف جر ، وعباد : مجرور بمن وعلامة جره كسر آخره. عباد : مضاف ، والهاء : ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة ، والجار والمجرور متعلق بمحذوف وجوبا في محل نصب حال من العلماء. (الْعُلَماءُ) : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره.

(٢) (فَأَيَّ آياتِ اللهِ تُنْكِرُونَ :) الفاء : فصيحة ـ وهي الداخلة على جملة لم يعلم حكمها مما قبلها لا إجمالا ولا تفصيلا ، فكان جوابا لسؤال مقدر نشأ عن إجمال ما قبلها ـ أي : اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب مفعول به مقدم وهو مضاف. (آياتِ) : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره ، و (آياتِ) : مضاف. ولفظ الجلالة : مضاف إليه مجرور وعلامة جره

٨

أو كان ضميرا منفصلا لو تأخر لزم اتصاله نحو : (إِيَّاكَ نَعْبُدُ)(١) ، فلو أخر المفعول لزم اتصاله ، وكان يقال : نعبدك ؛ لذا وجب تقديمه ، إلا في باب سلنيه فلا يجب تقديم المفعول به لأنه يجوز الفصل ، والوصل (٢) ـ كما تقدم في بابه ـ (٣).

س : يجب تأخير المفعول به عن الفاعل في ثلاثة مواضع ، اذكرها مع الأمثلة.

ج : الأول : إذا كان المفعول به محصورا نحو : إنما أكرم زيد عمرا (٤).

الثاني : إذا كان الفاعل ضميرا متصلا بالفعل نحو : ضربت زيدا (٥).

__________________

كسر الهاء تأدبا. (تُنْكِرُونَ) : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأمثلة الخمسة ، والواو : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

(١) (إِيَّاكَ نَعْبُدُ) : إيا : ضمير منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم لنعبد. والكاف : حرف خطاب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. (نَعْبُدُ :) فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه ضم آخره ، وفاعله مستتر فيه وجوبا تقديره نحن.

(٢) فتقول سلنيه ، وسلني إياه.

(٣) صفحة (٨٨) من الجزء الأول.

(٤) إنما أكرم زيد عمرا : إنما : أداة حصر. أكرم : فعل ماض مبني على الفتح.

زيد : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره. عمرا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.

(٥) ضربت زيدا : فعل وفاعل ؛ ضرب : فعل ماض مبني على السكون

٩

الثالث : إذا خيف لبس كأن لم تظهر فيهما الحركة ، كأن كانا مقصورين ولا قرينة نحو : ضرب موسى عيسى (١) ، فإن وجدت قرينة جاز التقديم والتأخير نحو : أكل موسى الكمثرى (٢) ، وأكل الكمثرى موسى (٣).

س : متى يحذف عامل المفعول به جوازا؟ ومتى يحذف وجوبا؟ اذكر ذلك مع الأمثلة.

ج : يحذف عامل المفعول به جوازا إذا قامت قرينة تدل على خصوصية الفعل المحذوف ، وليس موضع الفعل لفظا يقوم مقامه سواء كانت القرينة مقالية كقوله تعالى : (ما ذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا خَيْراً)(٤) أي أنزل

__________________

لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. زيدا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.

(١) ضرب موسى عيسى : ضرب : فاعل ماض مبني على الفتح. موسى : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها التعذر ؛ لأنه اسم مقصور. عيسى : مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة على آخره منع من ظهورها التعذر ؛ لأنه اسم مقصور.

(٢) أكل موسى الكمثرى : إعرابه كسابقه.

(٣) أكل الكمثرى موسى : أكل : فعل ماض مبني على الفتح. الكمثرى : مفعول به مقدم جوازا منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة على آخره منع من ظهورها التعذر لأنه اسم مقصور. موسى : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها التعذر لأنه اسم مقصور.

(٤) (ما ذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا خَيْراً) : (ما ذا) : اسم استفهام مبني على السكون في ـ

١٠

خيرا ، فحذف أنزل للقرينة المقالية التي هي السؤال.

أو كانت القرينة حالية كقولك لمن رأيته محرما «مكة ورب الكعبة» (١) أي تريد مكة فحذف العامل لدلالة الحال عليه.

ويحذف عامل المفعول به وجوبا إذا قامت فيه قرينة تدل على خصوصية الفعل المحذوف ، وفي موضع الفعل لفظ يقوم مقامه ، كما في باب الاشتغال (٢) والمنادى (٣) الآتي ذكرهما.

__________________

محل نصب مفعول به مقدم لأنزل. و (أَنْزَلَ) : فعل ماض مبني على الفتح. رب : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره ، وهو مضاف ، والكاف : ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة ، والميم علامة الجمع. (قالُوا) : فعل وفاعل ؛ قال : فعل ماض مبني على فتح مقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة المناسبة ؛ لأن الواو لا يناسبها إلا ضم ما قبلها ، والواو : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. (خَيْراً) : مفعول به لفعل محذوف جوازا تقديره أنزل خيرا ، وهو منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.

(١) مكة ورب الكعبة : مكة : مفعول به لفعل محذوف جوازا تقديره تريد مكة ، وهو منصوب وعلامة نصبه فتح آخره. ورب : الواو : حرف قسم وجر ، رب : مقسم به مجرور وعلامة جره كسر آخره وهو مضاف. والكعبة : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره.

(٢) نحو : زيدا اضربه : فزيدا مفعول لفعل محذوف وجوبا يفسره ما بعده والتقدير : اضرب زيدا.

(٣) نحو : يا عبد الله ، فإن أصله أدعو ، عبد الله فحذف الفعل وجوبا ، وأنيب يا عنه.

١١

__________________

ـ تنبيه : اعلم أنه يجب حذف عامل المفعول به في سبعة مواضع. الأول : في باب الاشتغال ، والثاني : في باب المنادى وقد تقدمت أمثلة ذلك ، الثالث : المنصوب على الاختصاص وهو منصوب بأخص مقدرا بعد ضمير المتكلم وحده أو معه غيره ، ويكون إما بأل نحو : «نحن العرب أقرى الناس للضيف» ، وإما مضافا إضافة معنوية لا لفظية نحو : «نحن معاشر الأنبياء لا نورث» ، الرابع : المنصوب على الإغراء وهو تنبيه المخاطب على أمر محمود ليفعله ، وهو منصوب بتقدير الزم واجب الحذف إن كرر نحو : الصلاة الصلاة ، أو عطف عليه نحو : السيف والرمح ، وإلا جاز ذكره كقوله تعالى : (عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ) ، ونحو : دونك زيدا. الخامس : المنصوب بالتحذير وهو تنبيه المخاطب على أمر مذموم ليجتنبه ، وهو منصوب بنحو اتق واجب الحذف إن كرر نحو : الأسد الأسد ، أو عطف عليه كقوله تعالى : (ناقَةَ اللهِ وَسُقْياها) ، أو كان بلفظ إياك نحو : إياك والأسد ، إذ الأصل : احذر ثم تلاقي نفسك والأسد بنصب الأسد ، عطفا على تلاقي فحذف احذر ثم تلاقي ثم نفس فانتصب الضمير وانفصل. السادس : المثل الوارد بحذف العامل نحو : الكلاب على البقر ، يعني بقر الوحش بنصب الكلاب بفعل محذوف تقديره أرسل. السابع : شبه المثل في الاستعمال نحو : أهلا وسهلا ومرحبا ، أي صادفت أهلا وأتيت سهلا أي مكانا لينا ومكانا رحبا أي واسعا ، ويجوز كونها مفعولا مطلقا أي أهلت أهلا وسهلت سهلا ورحب منزلك مرحبا.

١٢

*الاشتغال*

س : اذكر ما حقيقة الاشتغال ، ومثل لما تقول.

ج : حقيقة الاشتغال أن يتقدم اسم ويتأخر عنه فعل متصرف ، أو وصف (١) مشتغل بالعمل في ضمير الاسم السابق ، أو في ملابسه (٢) عن العمل في الاسم السابق.

فمثال ما اشتغل فيه الفعل بالعمل في ضمير الاسم السابق قوله تعالى : (وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ)(٣) ، ونحو : زيدا

__________________

(١) المراد بالوصف ما يعمل عمل الفعل كاسم الفاعل ؛ لأنه في معنى الفعل.

(٢) ضابط الملابسة أن يكون ضمير المنصوب من تتمة المنصوب بالمفسر.

(٣) (وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ) : الواو : حرف عطف. (كُلَّ) : مفعول لفعل محذوف وجوبا تقديره ألزمنا كل إنسان ، (كُلَ) مضاف و (إِنسانٍ) : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره : (أَلْزَمْناهُ) : فعل وفاعل ومفعول ؛ ألزم : فعل ماض بمعنى صيرناه لازما له تنصب مفعولين ، ونا : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ، والهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به أول. وطائر : مفعول ثان منصوب وعلامة نصبه فتح آخره ، وهو مضاف ، والهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة. (فِي عُنُقِهِ) : جار ومجرور ، (فِي) : حرف جر ، عنق : مجرور بفي وعلامة جره كسر آخره وهو مضاف ، والهاء : ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة ، وجملة الجار والمجرور شبه جملة متعلق بمحذوف وجوبا تقديره كائن أو مستقر في محل نصب حال من طائر.

١٣

اضربه (١). ومثال ما اشتغل فيه الوصف بالعمل في الضمير نحو : زيدا أنا ضاربه الآن أو غدا (٢). ومثال ما اشتغل فيه الفعل بالعمل في الملابس لضمير الاسم نحو : زيدا ضربت غلامه (٣).

__________________

(١) زيدا اضربه : زيدا : مفعول به لفعل محذوف وجوبا تقديره اضرب زيدا. اضربه : اضرب : فعل أمر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت ، والهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به ، وجملة الفعل والفاعل لا محل لها من الإعراب.

(٢) زيدا أنا ضاربه الآن أو غدا : زيدا : مفعول لوصف محذوف وجوبا يفسره ما بعده والتقدير أنا ضارب زيدا. أنا ضاربه : أنا : ضمير مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ، ضارب : خبر مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه ضم آخره ، وضارب اسم فاعل يعمل عمل الفعل يرفع الفاعل وينصب المفعول ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا ، وهو مضاف ، والهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة من إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله : الآن : ظرف زمان مفعول فيه مبني على الفتح في محل نصب على الظرفية الزمانية. أو : حرف عطف. غدا : معطوف على ما قبله والمعطوف على المنصوب منصوب وعلامة نصبه فتح آخره. وأشار بقوله الآن أو غدا إلى أن الوصف لا يعمل إذا كان مجردا من أل إلا إذا كان للحال أو الاستقبال ؛ فلا يجوز نصب زيد من قولك : زيدا أنت ضاربه أمس ؛ لأن الوصف غير عامل ، وسيأتي ذلك في باب اسم الفاعل صفحة (٢٥١).

(٣) زيدا ضربت غلامه : زيدا : مفعول لفعل محذوف وجوبا تقديره أهنت زيدا ضربت غلامه ، ولا يصح أن يقدر ضربت زيدا ؛ لأنك لم تضرب زيدا ، ضربت غلامه : فعل وفاعل ومفعول ؛ ضرب : فعل ماض مبني على

١٤

فالنصب في ذلك كله بمحذوف وجوبا يفسره ما بعده (١) والتقدير : ألزمنا كل إنسان ألزمناه ، واضرب زيدا أضربه ، وأنا ضارب زيدا أنا ضاربه ، وأهنت زيدا ضربت غلامه ، والنصب في باب الاشتغال جائز لا واجب (٢).

* * *

__________________

السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل ، غلام : مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتح آخره ، وهو مضاف ، والهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة.

(١) ولا يجوز لك إبراز الفعل استغناء عنه لتفسيره.

(٢) إنما يجب النصب في باب الاشتغال إن وقع الاسم المنصوب بعد أداة تختص بالفعل ، كأدوات الشرط نحو : إن زيدا لقيته فأكرمه ، أو أدوات التحضيض نحو : هلا زيدا أكرمته ، أو أدوات الاستفهام نحو : متى زيدا رأيته ، وقد يجب رفعه بالابتداء وذلك إذا ولي ما يختص بالابتداء كإذا الفجائية نحو : خرجت فإذا زيد يضربه عمرو ، أو كان لا يصلح عمل ما بعده فيه نحو : (وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ) ، فكل مبتدأ ولو نصب بتقدير فعلوا كل شيء لفسد المعنى ، إذ هم لم يفعلوا شيئا في الزبر وإنما التقدير وكل شيء مفعول لهم ثابت في الزبر.

١٥

*المنادى*

س : عرف المنادى؟

ج : المنادى هو المطلوب إقباله بحرف من حروف النداء (١).

س : اذكر أنواع المنادى ، وحكم كل نوع منها مع الأمثلة.

ج : المنادى خمسة أنواع : المفرد العلم (٢) ، والنكرة المقصودة (٣) ، والنكرة غير المقصودة ، والمضاف ، والمشبه بالمضاف (٤).

__________________

(١) حروف النداء ثمانية أحدها : (الهمزة) وينادى بها القريب نحو : أزيد. والثاني (آ) بالمد بأن يؤتى بعد الهمزة بالألف نحو : آزيد. والثالث : (أي) بالقصر والسكون وهي للقريب نحو قوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعمه أبي طالب : «أي عم قل لا إله إلا الله». والرابع : (آي) بالمد والسكون نحو : آي زيد. بمعنى يا زيد. والخامس : (يا) وهي أم الباب وينادى بها البعيد وقد ينادى بها القريب توكيدا نحو : يا عبد الله. والسادس : (أيا) وهي للبعيد نحو : أيا زيد. والسابع : (هيا) وينادى بها البعيد نحو : هيا زيد. والثامن : (وا) وهي عند الجمهور مختصة بالندبة ، وحكي استعمالها في غير الندبة قليلا كقول عمر رضي‌الله‌عنه : «وا عجبا لك يابن عباس».

(٢) المفرد في باب المنادى وفي باب لا النافية للجنس هو ما ليس مضافا ولا شبيها بالمضاف ، وإن كان مثنى أو جمع تكسير أو جمع مذكر سالما أو جمع مؤنث سالما ؛ فإنه في هذين البابين يعبر عنه بالمفرد ، وقد تقدم تعريف المفرد في جميع أبوابه صفحة (٥٤) من الجزء الأول.

(٣) النكرة المقصودة هي ما عرض تعريفها بالنداء بأن قصد بها معين كقولك : يا رجل. تريد به شخصا معينا.

(٤) المشبه بالمضاف هو ما اتصل به شيء من تمام معناه.

١٦

فالمفرد العلم والنكرة المقصودة يبنيان على ما يرفعان به في حال الإعراب لفظا أو تقديرا ، أو على نائب الضم فيبنيان على الضم لفظا في نحو : يا زيد (١) ، ويا معديكرب (٢) ، ويا رجل (٣) ، ويا زيود (٤) ، ويا رجال (٥) ، ويا هندات (٦) ، ويا مسلمات (٧) ،. ويبنيان على الضم تقديرا في نحو : يا موسى (٨) ،

__________________

(١) يا زيد : يا : حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب. زيد : منادى مفرد علم مبني على الضم في محل نصب ؛ لأن ياء النداء في معنى أدعو.

(٢) يا معديكرب : يا : حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب. معديكرب : منادى مفرد علم مبني على الضم في محل نصب.

(٣) يا رجل : يا : حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب. رجل : منادى نكرة مقصودة مبني على الضم في محل نصب.

(٤) يا زيود : يا : حرف نداء. زيود : منادى مفرد علم مبني على الضم في محل نصب.

(٥) يا رجال : يا : حرف نداء. رجال : منادى نكرة مقصودة مبني على الضم في محل نصب.

(٦) يا هندات : يا : حرف نداء. هندات : منادى مفرد علم مبني على الضم في محل نصب.

(٧) يا مسلمات : يا : حرف نداء. مسلمات : منادى نكرة مقصودة مبني على الضم في محل نصب.

(٨) يا موسى : يا : حرف نداء. موسى : منادى مفرد علم مبني على ضم مقدر على آخره ، منع من ظهوره التعذر لأنه اسم مقصور.

١٧

ويا قاضي (١) ، ويا سيبويه (٢) ، ويا تأبط شرا (٣) ، ويبنيان على نائب الضم وهو الألف في التثنية والواو في الجمع نحو : يا زيدان (٤) ، ويا رجلان (٥) ، ويا زيدون (٦) ، ويا مسلمون (٧).

__________________

(١) يا قاضي : يا : حرف نداء. قاضي : منادى نكرة مقصودة مبني على ضم مقدر على آخره ، منع من ظهوره الاستثقال لأنه اسم منقوص.

(٢) يا سيبويه : يا : حرف نداء. سيبويه : منادى مفرد علم مبني على ضم مقدر على آخره ، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة البناء الأصلي.

(٣) يا تأبط شرا : يا : حرف نداء. تأبط شرا : منادى مفرد علم مبني على ضم مقدر على آخره ، منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة الحكاية ، ومثله برق نحره وشاب قرناها.

(٤) يا زيدان : يا : حرف نداء. زيدان : منادى مفرد علم مبني على ما يرفع به لو كان معربا وهو الألف نيابة عن الضمة ؛ لأنه مثنى ، والنون زيدت عوضا عن التنوين الذي في الاسم المفرد.

(٥) يا رجلان : يا : حرف نداء. رجلان : منادى نكرة مقصودة مبني على ما يرفع به لو كان معربا وهو الألف نيابة عن الضمة ؛ لأنه مثنى ، والنون زيدت عوضا عن التنوين الذي في الاسم المفرد.

(٦) يا زيدون : يا : حرف نداء. زيدون : منادى مفرد علم مبني على ما يرفع به لو كان معربا وهو الواو نيابة عن الضمة ؛ لأنه جمع مذكر سالم ، والنون زيدت عوضا عن التنوين الذي في الاسم المفرد.

(٧) يا مسلمون : يا : حرف نداء. مسلمون : منادى نكرة مقصودة مبني على ما يرفع به لو كان معربا وهو الواو نيابة عن الضمة ؛ لأنه جمع مذكر سالم ، والنون زيدت عوضا عن التنوين الذي في الاسم المفرد.

١٨

والثلاثة الباقية منصوبة لا غير وهي النكرة غير المقصودة كقول الأعمى : يا رجلا خذ بيدي (١).

والمضاف نحو : يا عبد الله (٢) ، والمشبه بالمضاف نحو : يا حسنا وجهه (٣) ، ويا طالعا جبلا (٤) ، ـ ـ ـ

__________________

(١) يا رجلا خذ بيدي : يا : حرف نداء. رجلا : منادى نكرة غير مقصودة وهو منصوب وعلامه نصبه فتح آخره. خذ : فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. بيدي : جار ومجرور ؛ الباء : حرف جر ، يدي : مجرور بالباء وعلامة جره كسرة مقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ؛ لأن الياء لا يناسبها إلا كسر ما قبلها وهو مضاف ، والياء : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

(٢) يا عبد الله : يا : حرف نداء. عبد : منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه فتح آخره. ولفظ الجلالة : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر الهاء تأدبا.

(٣) يا حسنا وجهه : يا : حرف نداء. حسنا : منادى شبيه بالمضاف منصوب وعلامة نصبه فتح آخره ، وحسن صفة مشبهة باسم الفاعل تعمل عمل الفعل ترفع الفاعل وتنصب الشبيه بالمفعول. وجهه : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره وهو مضاف. والهاء : ضمير متصل مبنى على الضم في محل جر بالإضافة.

(٤) يا طالعا جبلا : يا : حرف نداء. طالعا : منادى شبيه بالمضاف منصوب وعلامة نصبه فتح آخره ، وطالعا اسم فاعل يعمل عمل الفعل يرفع الفاعل وينصب المفعول ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. جبلا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.

١٩

ويا رحيما بالعباد (١).

س : إذا كان المنادى مضافا إلى ياء المتكلم ولم يكن أبا أو أما جاز فيه ست لغات. اذكرها مع التمثيل.

ج : الأولى : إثبات الياء ساكنة نحو : يا عبادي (٢).

__________________

(١) يا رحيما بالعباد : يا : حرف نداء. رحيما : منادى شبيه بالمضاف منصوب وعلامة نصبه فتح آخره ، ورحيما صفة مشبهة باسم الفاعل يعمل عمل الفعل يرفع الفاعل وينصب الشبيه بالمفعول ، وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره هو. بالعباد : جار ومجرور ؛ الباء : حرف جر ، العباد : مجرور بالباء وعلامة جره كسر آخره ، والجار والمجرور متعلق برحيما. تنبيه : بقي المنادى المرخم والترخيم لغة ترقيق الصوت ، واصطلاحا هو حذف آخر الاسم تخفيفا نحو قولك في عائشة : يا عائش ، وفي مروان : يا مرو ، ويشترط في المنادى المرخم أن يكون علما زائدا على ثلاثة أحرف ، وكونه غير مركب تركيب إضافة ولا إسناد ، وأما التركيب المزجي فيرخم بحذف عجزه فتقول في معديكرب : يا معد ، وفي حضرموت : يا حضر ، وأما قولهم في صاحب : يا صاح ، فهو ترخيم غير قياسي ؛ لأن صاحب ليس بعلم بل هو صفة ، ويجوز في الترخيم قطع النظر عن المحذوف فتجعل الباقي اسما برأسه فتضمه ، ويسمى لغة من لا ينتظر ، ويجوز ألا تقطع النظر عنه بل تجعله مقدرا فيبقى ما كان على ما كان عليه ، ويسمى لغة من ينتظر. فتقول في إعراب يا عائش : يا : حرف نداء. عائش : منادى مرخم مبني على الضم لغة من لا ينتظر وعلى الفتح على لغة من ينتظر ، ومثله يا مرو. وتقول في إعراب يا صاح : يا : حرف نداء. صاح : منادى مرخم مبني على الضم على لغة من لا ينتظر وعلى الكسر على لغة من ينتظر.

(٢) يا عبادي : يا : حرف نداء. عبادي : منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه

٢٠