النحو المستطاب - ج ٢

وجاء المضروب عبده غدا (١).

*٥ ـ الصفة المشبهة باسم الفاعل (٢)*

س : ما الصفة المشبهة باسم الفاعل ، وما مثالها؟

ج : هي لفظ مصوغ من مصدر الفعل اللازم للدلالة على من قام به الفعل على وجه الثبوت (٣) ، ولا تكون إلا للحال (٤) نحو : حسن الوجه ،

__________________

(١) جاء المضروب عبده غدا : إعرابه كسابقيه. وغدا : ظرف زمان منصوب على الظرفية الزمانية وعلامة نصبه فتح آخره.

(٢) وجه الشبه بين الصفة المشبهة واسم الفاعل أنها تؤنث وتذكر وتثنى وتجمع فتقول : حسن ، وحسنة ، وحسنان ، وحسنتان ، وحسنون ، وحسنات ـ كما تقول في اسم الفاعل : ضارب ، وضاربة ، وضاربان ، وضاربتان ، وضاربون ، وضاربات ؛ ولهذا عملت عمل اسم الفاعل.

(٣) اعلم أن الفرق بين الصفة المشبهة واسم الفاعل هو أن الصفة المشبهة تدل على ذات وحدث ثابت لها فنحو : شجاع ، وكريم كل منهما يدل على ذات وحدث وهو الشجاعة والكرم ثابت ملازم لها في جميع أوقات وجود زيد ، في قولنا : زيد شجاع أو كريم ، ولا تدل على الحدوث ولا التجدد. بخلاف اسم الفاعل فإنه يدل على ذات حصل منها حدث مع الدلالة على أن هذا الحديث قد حصل بعد أن لم يكن ، فضارب ، وآكل ، وشاتم كل واحد من هذه الأسماء يدل على ذات وقع منها الحدث وهو : الضرب ، والأكل ، والشتم ، بعد أن لم يكن فهو يفيد الحدوث والتجدد ، وكل صفة مشبهة قصد بها الحدوث تحول إلى صيغة فاعل كضائق في ضيق وفارح في فرح.

(٤) أي فلا تقول زيد حسن الوجه غدا ، أو أمس.

وظاهر القلب ، ومنطلق اللسان.

س : اذكر ما يتعلق بالصفة المشبهة إذا أريد صياغتها مع التمثيل.

ج : الصفة المشبة لا تصاغ من فعل متعد ، وتصاغ من فعل لازم ، فإن كانت من فعل ثلاثي فهي على نوعين : أحدهما : ما وازن الفعل المضارع نحو : طاهر القلب (١) ، وهذا قليل فيها ، والثاني : ما لم يوازنه ، وهو الكثير نحو : جميل الظاهر ، وحسن الوجه ، وكريم الأب ، وإن كانت من غير الثلاثي وجب موازنتها الفعل المضارع نحو : منطلق اللسان (٢).

__________________

(١) فطاهر على وزن الفعل المضارع يطهر ؛ لأن الحرف الأول منهما متحرك ، والثاني ساكن والثالث متحرك.

(٢) اعلم أن الصفة المشبهة يغلب بناؤها من لازم باب فرح ومن باب شرف ، وأوزانها الغالبة فيها اثنا عشر وزنا ؛ اثنان مختصان بباب فرح وهما :

١ ـ أفعل : فيما دل على عيب أو حلية أو لون ، والمؤنث منه فعلاء نحو : الغزال أحور ، والحصان أشهب.

٢ ـ وفعلان : فيما دل على خلو أو امتلاء ، والمؤنث منه فعلى نحو الحيوان عطشان ، والزرع ريان. وأربعة مختصة بباب شرف وهي :

١ ـ فعل بفتحتين كحسن ، وبطل.

٢ ـ وفعل بضمتين كجنب وهو قليل.

٣ ـ وفعال بالضم كشجاع ، وفرات.

س : اذكر عمل الصفة المشبهة باسم الفاعل وشرط عملها مع التمثيل.

ج : تعمل الصفة المشبهة عمل اسم الفاعل المتعدي لواحد ؛ فترفع الفاعل ،

__________________

٤ ـ وفعال بالفتح والتخفيف نحو رجل جبان ، وامرأة حصان وهي العفيفة. وستة مشتركة بين البابين وهي :

١ ـ فعل بفتح فسكون كسبط وضخم ، الأول من سبط بالكسر والثاني من ضخم بالضم.

٢ ـ وفعل : بكسر فسكون ، كصفر ، وملح ، الأول من صفر بالكسر والثاني من ملح بالضم.

٣ ـ وفعل بضم فسكون كحر ، وصلب ، الأول من حر أصله حرر بالكسر والثاني من صلب بالضم.

٤ ـ وفعل : بفتح فكسر كفرح ونجس ، الأول من فرح بالكسر والثاني من نجس بالضم.

٥ ـ وفاعل كصاحب وطاهر ، الأول من صحب بالكسر والثاني من طهر بالضم.

٦ ـ وفعيل كبخيل وكريم ، الأول من بخل بالكسر والثاني من كرم بالضم ، وكل ما جاء من الثلاثي اللازم بمعنى فاعل ولم يكن على وزنه فهو صفة مشبهة نحو : شيخ ، وميت ، وسيد ، وطيب ، وعفيف ، فالأول من شاخ يشيخ ، والثاني من مات يموت والثالث من ساد يسود ... إلخ. وكل اسم فاعل أو مفعول قصد منه الثبوت يعطى حكم الصفة المشبهة في العمل من غير تغيير في صيغته كحاد البصر ، ومشرق الجبين ، ومفتول الذراعين.

وتنصب الشبيه بالمفعول ، وهي إما مجردة من أل أو مقرونة بها ، فالمتجردة من أل يشترط لصحة عملها أمران :

الأول : اعتمادها على نفي ، أو استفهام ، أو مخبر عنه ، أو موصوف (١).

الثاني : أن لا يفصل بينها وبين معمولها فاصل نحو : مررت برجل حسن الوجه (٢) ، ففي حسن ضمير مستتر هو الفاعل ، والوجه منصوب على التشبيه بالمفعول ، وقد اعتمدت الصفة على موصوف وهو رجل (٣).

وإن كانت الصفة المشبهة مقرونة بأل عملت بشرط واحد وهو أن لا يفصل بينها وبين معمولها فاصل (٤) نحو : اشتريت الأشهب

__________________

(١) ولا يشترط أن تكون للحال والاستقبال لما تقرر من أنها للثبوت فلا معنى لاشتراط ما ذكر ؛ لأن ما لا يدل على الحدوث لا تعلق له بالزمان.

(٢) مررت برجل حسن الوجه : مررت : فعل وفاعل ؛ مر : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. برجل : جار ومجرور ؛ الباء : حرف جر ، ورجل : مجرور بالباء وعلامة جره كسر آخره ، والجار والمجرور متعلق بمر. حسن : نعت لرجل والنعت يتبع المنعوت في إعرابه ، تبعه في جره وعلامة جره كسر آخره ، وحسن صفة مشبهة باسم الفاعل يعمل عمل الفعل ، وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره هو. الوجه : منصوب على التشبيه بالمفعول وعلامة نصبه فتح آخره ، ولك جره بالإضافة كما سيأتي.

(٣) ومثال اعتمادها على مخبر عنه نحو : زيد حسن الوجه ، ومثال اعتمادها على نفي أو استفهام نحو : ما حسن وجه عمرو ، وهل حسن وجه عمرو؟

(٤) أي سواء اعتمدت على نفي أو استفهام أو مخبر عنه أو موصوف أو لم تعتمد.

لونه (١).

س : لمعمول الصفة المشبهة باسم الفاعل أربع حالات. اذكرها مع التمثيل.

ج : الحالة الأولى : الرفع على الفاعلية نحو : مررت برجل حسن وجهه وظريف لفظه (٢) ، فحسن صفة مشبهة باسم الفاعل ووجه مرفوع على

__________________

(١) اشتريت الأشهب لونه : اشتريت : فعل وفاعل ؛ اشترى : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. الأشهب : مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتح آخره ، وهو صفة مشبهة باسم الفاعل يعمل عمل الفعل. لون : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره وهو مضاف. والهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة ، وقد عملت الصفة المشبهة عمل اسم الفاعل دون اعتماد على واحد مما ذكر لكونها مقرونة بأل.

(٢) مررت برجل حسن وجهه وظريف لفظه : مررت : فعل وفاعل ؛ مر : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. برجل : جار ومجرور ؛ الباء : حرف جر ، رجل : مجرور بالباء وعلامة جره كسر آخره ، والجار والمجرور متعلق بمر. حسن : نعت لرجل والنعت يتبع المنعوت في إعرابه ، تبعه في جره وعلامة جره كسر آخره ، وحسن صفة مشبهة باسم الفاعل يعمل عمل الفعل. وجه : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره وهو مضاف. والهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة ، ولك نصب وجه على التشبيه بالمفعول. وظريف : الواو : حرف عطف ، ظريف : معطوف على حسن والمعطوف على المجرور مجرور وعلامة جره كسر آخره ، وهو صفة مشبهة باسم الفاعل يعمل عمل الفعل لفظ فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضم

الفاعلية ، ومثله ظريف لفظه.

الحالة الثانية : النصب على التشبيه بالمفعول إن كان معرفا نحو : مررت برجل حسن الوجه (١) ، ومررت برجل حسن وجهه (٢) ؛ فالوجه في المثالين منصوب على التشبيه بالمفعول به (٣).

__________________

آخره وهو مضاف. والهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة ، ولك نصب لفظ على التشبيه بالمفعول ، وفاعل ظريف ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

(١) مررت برجل حسن الوجه : مررت : فعل وفاعل ؛ مر : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. برجل : جار ومجرور ؛ الباء : حرف جر ، ورجل : مجرور بالباء وعلامة جره كسر آخره ، والجار والمجرور متعلق بمر. حسن : نعت لرجل والنعت يتبع المنعوت في إعرابه ، تبعه في جره وعلامة جره كسر آخره ، وحسن صفة مشبهة باسم الفاعل يعمل عمل الفعل ، والفاعل مستتر فيه جوازا تقديره هو الوجه منصوب على التشبيه بالمفعول به وعلامة نصبه فتح آخره.

(٢) مررت برجل حسن وجهه : إعرابه كسابقه. ووجه : منصوب على التشبيه بالمفعول وعلامة نصبه فتح آخره وهو مضاف. والهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة.

(٣) اعلم أن الصفة المشبهة لا تعمل النصب كما يعمله اسم الفاعل ؛ لأن اسم الفاعل ينصب المفعول به حقيقة أي الواقع عليه حدثه نحو : هذا ضارب عمرا ، فأما الصفة المشبهة فهي مأخوذة من فعل قاصر فليس لحدثها من يقع عليه ، ولكن النحاة جعلوا السببي المنصوب بعدها إما تمييزا وإما شبيها بالمفعول في كونه منصوبا واقعا بعد الدال على الحدث ومرفوعه.

الحالة الثالثة : الجر على الإضافة نحو : مررت برجل حسن الوجه (١) ؛ فالوجه بالجر مضاف إلى حسن ، وفي حسن ضمير مستتر هو الفاعل.

الحالة الرابعة : النصب على التمييز إن كان المعمول نكرة نحو : مررت برجل حسن وجها (٢) ؛ فحسن صفة مشبهة والفاعل مستتر فيه جوازا تقديره هو ، ووجها تمييز ، ويجوز نصبه على التشبيه بالمفعول به ولكن النصب على التمييز أرجح.

س : لماذا لا يتقدم معمول الصفة المشبهة عليها وجاز في اسم الفاعل؟

ج : لا يجوز تقديم معمول الصفة المشبهة عليها ؛ لأنها فرع اسم الفاعل الذي هو فرع الفعل في العمل ، فلما قصرت عن اسم الفاعل في العمل لم يجز تقديم معمولها عليها ، كما جاز في اسم الفاعل ، فلا تقول :

__________________

(١) مررت برجل حسن الوجه : فحسن : صفة مشبهة باسم الفاعل ، والفاعل مستتر فيه جوازا تقديره هو وحسن مضاف. والوجه : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره ، ويجوز نصبه على التشبيه بالمفعول به.

(٢) مررت برجل حسن وجها : مررت : فعل وفاعل. مر : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. برجل : جار ومجرور ؛ الباء : حرف جر ، رجل : مجرور بالباء وعلامة جره كسر آخره ، والجار والمجرور متعلق بمر. حسن : نعت لرجل والنعت يتبع المنعوت في إعرابه ، تبعه في جره وعلامة جره كسر آخره ، وحسن صفة مشبهة باسم الفاعل يعمل عمل الفعل والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو. وجها : تمييز منصوب وعلامة نصبه فتح آخره ، ولك نصبه على التشبيه بالمفعول على الوجه المرجوح.

زيد الوجه حسن ـ بتقديم الوجه على أنه معمول لحسن ـ ويجوز في اسم الفاعل أن تقول : زيد عمرا ضارب ، فعمرا مفعول مقدم لضارب ، بل لا بد من اتصال معمول الصفة المشبهة بضمير الموصوف إما لفظا نحو : زيد حسن وجهه (١) ، أو معنى نحو : مررت برجل حسن الوجه (٢) ؛ فإن أل قائمة مقام الضمير المضاف إليه ، أو يكون ضمير الموصوف مقدرا مع المعمول نحو : مررت برجل حسن وجها (٣) أي. وجها منه.

__________________

(١) زيد حسن وجهه : زيد : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضم آخره. حسن : خبر مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه ضم آخره ، وحسن صفة مشبهة باسم الفاعل يعمل عمل الفعل. وجه : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره وهو مضاف. والهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة ، ولك نصب الوجه على أنه شبيه بالمفعول به ، وفي حسن ضمير مستتر هو الفاعل.

(٢) مررت برجل حسن الوجه : مررت : فعل وفاعل ؛ مر : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. برجل : جار ومجرور ؛ الباء : حرف جر ، ورجل : مجرور بالباء وعلامة جره كسر آخره ، والجار والمجرور متعلق بمر. حسن : نعت لرجل والنعت يتبع المنعوت في إعرابه ، تبعه في جره وعلامة جره كسر آخره ، وحسن صفة مشبهة باسم الفاعل يعمل عمل الفعل ، وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره هو. الوجه : شبيه بالمفعول به منصوب وعلامة نصبه فتح آخره ، ولك جره على أنه مضاف إلى حسن.

(٣) مررت برجل حسن وجها : إعرابه كسابقه. إلا أن وجها : تمييز منصوب وعلامة نصبه فتح آخره ، ولك نصبه على التشبيه بالمفعول على الوجه المرجوح.

*٦ ـ اسم التفضيل*

س : ما اسم التفضيل؟ وما مثاله؟

ج : اسم التفضيل اسم مصوغ على وزن «أفعل» ، للدلالة على أن شيئين اشتركا في صفة وزاد أحدهما على الآخر فيها نحو : زيد أكرم من عمرو وأشد حمرة من بكر (١).

س : اذكر ما يتعلق باسم التفضيل إذا أريد بناؤه ، مع التمثيل.

ج : إذا أريد بناء اسم التفضيل من فعل مباشرة وجب أن تتوفر في الفعل سبعة شروط : أن يكون ثلاثيا ، تاما ، مثبتا ، مبنيا للمعلوم (٢) ،

__________________

(١) زيد أكرم من عمرو وأشد حمرة من بكر : زيد : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضم آخره. أكرم : خبر مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه ضم آخره ، وأكرم أفعل تفضيل يعمل عمل الفعل ، وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره هو. من عمرو : جار ومجرور ؛ من : حرف جر ، عمرو : مجرور بمن علامة جره كسر آخره ، والجار والمجرور متعلق بأكرم. وأشد : الواو : حرف عطف ، أشد : معطوف على أكرم والمعطوف على المرفوع مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره ، وهو اسم تفضيل يعمل عمل الفعل ، وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره هو. حمرة : تمييز منصوب وعلامة نصبه فتح آخره. من بكر : جار ومجرور ؛ من : حرف جر ، وبكر : مجرور بمن وعلامة جره كسر آخره ، والجار والمجرور متعلق بأشد.

(٢) فالمنفي ، والمبني للمجهول لا يأتي منه اسم التفضيل مطلقا ؛ لأن مصدرهما يجب أن يكون مؤولا والمصدر المؤول معرفة فلا يكون تمييزا ، وما عداهما يتوصل إلى اسم التفضيل منها بأشد كما سيأتي.

متصرفا (١) ، ليس الوصف منه على أفعل (٢) ، قابلا للتفاوت (٣).

فالفعل المستوفي للشروط نحو : كرم ، وفضل ؛ فلك أن تصوغ منه مباشرة اسم تفضيل نحو : زيد أكرم من عمرو ، وأفضل من بكر (٤).

فإن أردنا أن نصوغ اسم تفضيل من فعل لم يستوف الشروط جئنا بمصدره منصوبا بعده بأشد وأكثر ونحوهما ، نحو : طلاب المعاهد أكثر استفادة من غيرهم (٥) ، ونحو : الدم أشد حمرة من الورد (٦) ؛ ففي المثال

__________________

(١) المتصرف ما جاء منه الماضي ، والمضارع ، والأمر ، والمصدر ، وغيره الجامد كعسى ، وليس ، وهب.

(٢) نحو خضر ، وعرج ؛ وحور فإن الوصف منها ، أخضر ، وأعرج ، وأحور.

(٣) نحو كرم وحسن وعلم ؛ فإنها ليست في الأشخاص بدرجة واحدة ، بخلاف فني ومات فإنهما غير قابلين للتفاوت.

(٤) زيد أكرم من عمرو وأفضل من بكر : إعرابه كسابقه.

(٥) طلاب المعاهد أكثر استفادة من غيرهم : طلاب : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضم آخره وهو مضاف. والمعاهد : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره. أكثر : خبر مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه ضم آخره ، وأكثر اسم تفضيل يعمل عمل الفعل ، وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره هو. استفادة : تمييز منصوب وعلامة نصبه فتح آخره. من غير : جار ومجرور ؛ من : حرف جر ، غير : مجرور بمن وعلامة جره كسر آخره وهو مضاف. والهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة ، والميم علامة الجمع ، والجار والمجرور متعلق بأكثر.

(٦) الدم أشد حمرة من الورد : الدم : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضم آخره. أشد : خبر مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه ضم آخره ، وأشد اسم تفضيل

الأول أريد بناء اسم التفضيل من فعل غير ثلاثي وهو استفاد ، فجيء بمصدره منصوبا على التمييز بعد أكثر ، وفي المثال الثاني أريد اسم التفضيل مما الوصف منه على أفعل وهو أحمر ، فجيء بمصدره منصوبا على التمييز بعد أشد.

س : لاسم التفضيل أربع حالات. اذكرها مع التمثيل.

ج : الحالة الأولى : أن يكون مجردا من أل والإضافة ، وفي هذه الحال يجب إفراده وتذكيره نحو : زيد أفضل من عمرو (١) ، وهند أفضل من عمرو (٢) ، والزيدان أفضل من عمرو (٣) ، ـ ـ ـ

__________________

يعمل عمل الفعل ، وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره هو. حمرة : تمييز منصوب وعلامة نصبه فتح آخره. من الورد : جار ومجرور ؛ من : حرف جر ، والورد : مجرور بمن وعلامة جره كسر آخره ، والجار والمجرور متعلق بأشد.

(١) زيد أفضل من عمرو : زيد : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضم آخره. أفضل : خبر مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه ضم آخره ، وأفضل اسم تفضيل يعمل عمل الفعل ، وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره هو. من عمرو : جار ومجرور ؛ من : حرف جر ، عمرو : مجرور بمن وعلامة جره كسر آخره ، والجار والمجرور متعلق بأفضل.

(٢) هند أفضل من عمرو : إعرابه كسابقه.

(٣) الزيدان أفضل من عمرو : الزيدان : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى ، والنون زيدت عوضا عن التنوين الذي في الاسم المفرد. أفضل : خبر مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه ضم آخره ، وهو

والهندان أفضل من عمرو (١) ، والزيدون أفضل من عمرو (٢) ، والهندات أفضل من عمرو (٣).

الحالة الثانية : أن يكون مضافا إلى نكرة ، وفي هذه الحال يجب إفراده و

تذكيره كما سبق في الحالة الأولى نحو : زيد أفضل رجل (٤) ، وهند

__________________

اسم تفضيل يعمل عمل الفعل ، وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره هما. من عمرو : جار ومجرور ؛ من : حرف جر ، عمرو : مجرور بمن وعلامة جره كسر آخره ، والجار والمجرور متعلق بأفضل.

(١) الهندان أفضل من عمرو : إعرابه كسابقه.

(٢) الزيدون أفضل من عمرو : الزيدون : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم ، والنون زيدت عوضا عن التنوين الذي في الاسم المفرد. أفضل : خبر مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه ضم آخره ، وهو اسم تفضيل يعمل عمل الفعل ، وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره هم. من عمرو : جار ومجرور ؛ من : حرف جر ، عمرو : مجرور بمن وعلامة جره كسر آخره ، والجار والمجرور متعلق بأفضل.

(٣) الهندات أفضل من عمرو : الهندات : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضم آخره. أفضل : خبر مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه ضم آخره ، وهو اسم تفضيل يعمل عمل الفعل ، وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره هن. من عمرو : جار ومجرور ؛ من : حرف جر ، وعمرو : مجرور بمن وعلامة جره كسر آخره ، والجار والمجرور متعلق بأفضل.

(٤) زيد أفضل رجل : زيد : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضم آخره. أفضل : خبر مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه ضم آخره ، وهو اسم تفضيل يعمل عمل الفعل ، وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره هو ، وأفضل مضاف. ورجل : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره.

أفضل امرأة (١) ، والزيدان أفضل رجلين (٢) ، والهندان أفضل امرأتين (٣) ، والزيدون أفضل رجال (٤) ، والهندات أفضل نساء (٥).

الحالة الثالثة : أن يكون محلى بأل ، وفي هذه الحال يجب مطابقته لموصوفه في الإفراد ، والتثنية ، والجمع ، والتذكير ، والتأنيث ، ولا يؤتى

__________________

(١) هند أفضل امرأة : إعرابه كسابقه. إلا أن الفاعل مستتر في اسم التفضيل تقديره هي.

(٢) الزيدان أفضل رجلين : الزيدان : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى ، والنون زيدت عوضا عن التنوين الذي في الاسم المفرد. أفضل : خبر مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه ضم آخره ، وهو اسم تفضيل يعمل عمل الفعل ، وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره هما ، وأفضل مضاف. ورجلين : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة لأنه مثنى ، والنون زيدت عوضا عن التنوين الذي في الاسم المفرد.

(٣) الهندان أفضل امرأتين : إعرابه كسابقه.

(٤) الزيدون أفضل رجال : الزيدون : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم ، والنون زيدت عوضا عن التنوين الذي في الاسم المفرد. أفضل : خبر مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه ضم آخره ، وهو اسم تفضيل يعمل عمل الفعل ، وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره هم وهو مضاف. ورجال : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره.

(٥) الهندات أفضل نساء : الهندات : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضم آخره. أفضل : خبر مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه ضم آخره ، وهو اسم تفضيل يعمل عمل الفعل ، وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره هن وهو مضاف. ونساء : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره.

بعده بالمفضل عليه (١) نحو : زيد الأفضل (٢) ، وهند الفضلى (٣) ، والزيدان الأفضلان (٤) ، والهندان الفضليان (٥) ، والزيدون الأفضلون (٦) ،

__________________

(١) أي فلا يقال : زيد الأفضل من عمرو.

(٢) زيد الأفضل : زيد : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضم آخره. والأفضل : خبر مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه ضم آخره ، وهو اسم تفضيل يعمل عمل الفعل ، وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره هو.

(٣) هند الفضلى : هند : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضم آخره. الفضلى : خبر مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها التعذر لأنه اسم مقصور ، وهو اسم تفضيل يعمل عمل الفعل ، والفاعل مستتر فيه جوازا تقديره هي.

(٤) الزيدان الأفضلان : الزيدان : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى ، والنون زيدت عوضا عن التنوين الذي في الاسم المفرد. الأفضلان : خبر مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى ، والنون زيدت عوضا عن التنوين الذي في الاسم المفرد ، وهو اسم تفضيل يعمل عمل الفعل ، وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره هما.

(٥) الهندان الفضليان : الهندان : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى ، والنون زيدت عوضا عن التنوين الذي في الاسم المفرد. الفضليان : خبر مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى ، والنون زيدت عوضا عن التنوين الذي في الاسم المفرد ، وهو اسم تفضيل يعمل عمل الفعل ، وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره هما.

(٦) الزيدون الأفضلون : الزيدون : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه الواو

والهندات الفضليات (١).

الحالة الرابعة : أن يكون مضافا إلى معرفة ، وفي هذه الحال يجوز فيه وجهان : أحدهما : مطابقته لموصوفه نحو : زيد أفضل القوم (٢) ، والزيدان أفضلا القوم (٣) ، والهندان فضليا النساء (٤) ، والزيدون أفضلو

__________________

نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم ، والنون زيدت عوضا عن التنوين الذي في الاسم المفرد. والأفضلون : خبر مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم ، والنون زيدت عوضا عن التنوين الذي في الاسم المفرد ، الأفضلون اسم تفضيل يعمل عمل الفعل ، وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره هم.

(١) الهندات الفضليات : الهندات : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضم آخره. الفضليات : خبر مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه ضم آخره ، وهو اسم تفضيل يعمل عمل الفعل ، وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره هن.

(٢) زيد أفضل القوم : زيد : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضم آخره. أفضل : خبر مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه ضم آخره وهو مضاف. والقوم : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره ، وأفضل اسم تفضيل يعمل عمل الفعل ، وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره هو.

(٣) الزيدان أفضلا القوم : الزيدان : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى ، والنون زيدت عوضا عن التنوين الذي في الاسم المفرد. أفضلا : خبر مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى ، وهو مضاف. والقوم : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره ، وأفضل اسم تفضيل يعمل عمل الفعل ، وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره هما.

(٤) الهندان فضليا النساء : إعرابه كسابقه.

القوم (١) ، والهندات فضليات النساء (٢).

والثاني : عدم مطابقته لموصوفه (٣) نحو : الزيدان أفضل القوم (٤) ، والهندان أفضل النساء (٥) ، والزيدون أفضل القوم (٦) ، والهندات أفضل

__________________

(١) الزيدون أفضلو القوم : الزيدون : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم ، والنون زيدت عوضا عن التنوين الذي في الاسم المفرد. أفضلو : خبر مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم ، وهو مضاف. والقوم : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره ، وأفضلو اسم تفضيل يعمل عمل الفعل ، وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره هم.

(٢) الهندات فضليات النساء : الهندات : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضم آخره. فضليات : خبر مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه ضم آخره وهو مضاف. والنساء : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره ، وفضليات اسم تفضيل يعمل عمل الفعل ، وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره هن.

(٣) فإن لم يقصد التفضيل تعينت المطابقة كقولهم : الناقص والأشج أعدلا بني مروان أي عادلا بني مروان.

(٤) الزيدان أفضل القوم : الزيدان : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى ، والنون زيدت عوضا عن التنوين الذي في الاسم المفرد. أفضل : خبر مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه ضم آخره ، وأفضل أفعل تفضيل يعمل عمل فعله ، وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره هما وهو مضاف. والقوم : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره.

(٥) الهندان أفضل النساء : إعرابه كسابقه.

(٦) الزيدون أفضل القوم : الزيدون : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه الواو

النساء (١).

س : اسم التفضيل يرفع ضميرا مستترا هو فاعله ، ولا يرفع فاعلا ظاهرا إلا في مسألة الكحل. اذكرها مع التمثيل.

ج : اسم التفضيل لا يرفع فاعلا ظاهرا ، فلا يجوز أن تقول : مررت برجل أفضل منه أبوه ، فترفع أبوه على أنه فاعل أفضل (٢) ، إلا في مسألة الكحل فيرفع فاعلا ظاهرا ، وضابطها (٣) أن يكون في الكلام نفي بعده اسم جنس موصوف باسم التفضيل ، وبعده اسم يفضل على نفسه باعتبارين نحو : ما رأيت رجلا أحسن في عينه الكحل منه في عين زيد (٤) ؛ فأحسن اسم تفضيل وقد رفع فاعلا ظاهرا وهو

__________________

نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم ، والنون زيدت عوضا عن التنوين الذي في الاسم المفرد. أفضل : خبر مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه ضم آخره ، وهو أفعل تفضيل يعمل عمل فعله وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره هم ، وهو مضاف ، والقوم مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره.

(١) الهندات أفضل النساء : الهندات : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضم آخره. أفضل : خبر مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه ضم آخره ، وهو أفعل تفضيل يعمل عمل فعله وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره هن وهو مضاف. والنساء : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره.

(٢) إلا في لغة ضعيفة حكاها سيبويه.

(٣) أي مسألة الكحل.

(٤) ما رأيت رجلا أحسن في عينه الكحل منه في عين زيد : ما : نافية. رأيت : فعل وفاعل ؛ رأى : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير

الكحل (١).

س : هل يعمل اسم التفضيل في غير الفاعل؟ وضح ما تقول بالتمثيل.

ج : نعم يعمل اسم التفضيل في التمييز نحو : (أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مالاً)(٢) ،

__________________

رفع متحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. رجلا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتح آخره. أحسن : نعت لرجل والنعت يتبع المنعوت في إعرابه ، تبعه في نصبه وعلامة نصبه فتح آخره ، وأحسن اسم تفضيل يعمل عمل الفعل. في عينه : جار ومجرور ؛ في : حرف جر ، وعين : مجرور بفي وعلامة جره كسر آخره وهو مضاف ، والهاء : ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة ، والجار والمجرور متعلق بمحذوف وجوبا تقديره كائنا في محل نصب حال من الكحل. والكحل : فاعل أحسن مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره. منه : جار ومجرور ؛ من : حرف جر ، والهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بمن ، والجار والمجرور متعلق بأحسن. في عين : جار ومجرور ؛ في : حرف جر ، وعين : مجرور بفي وعلامة جره كسر آخره ، وهو مضاف. وزيد : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره ، والجار والمجرور متعلق بمحذوف وجوبا تقديره كائنا في محل نصب حال من الضمير في «منه».

(١) ومعنى المثال أن الكحل باعتبار كونه في عين زيد أحسن من نفسه باعتبار كونه في عين غيره.

(٢) أنا أكثر منك مالا : أنا : ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. أكثر : خبر مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه ضم آخره ، وأكثر اسم تفضيل يعمل عمل الفعل ، وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره أنا. منك : جار