النحو المستطاب - ج ٢

المؤلف:

الدكتور عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار طيبة للنشر والتوزيع
الطبعة: ٨
الصفحات: ٣١٢
الجزء ١ الجزء ٢

الثانية : إثبات الياء مفتوحة نحو : (يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا)(١).

الثالثة : حذف الياء والاجتزاء (٢) بالكسرة نحو : يا عباد (٣) ، ويا قوم (٤).

__________________

فتحة مقدرة على ما قبل الياء ، منع ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة لأن الياء لا يناسبها إلا كسر ما قبلها ، وعباد مضاف. والياء : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

(١) يا عبادي الذين أسرفوا : يا : حرف نداء. عبادي : منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل الياء ، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة لأن الياء لا يناسبها إلا كسر ما قبلها ، وعباد مضاف. والياء : ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة. الذين : اسم موصول مبني على الفتح ، ولك بناؤه على الياء في محل نصب صفة لعباد. أسرفوا : فعل وفاعل ؛ أسرف : فعل ماض مبني على فتح مقدر على آخره ، منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة المناسبة لأن الواو لا يناسبها إلا ضم ما قبلها ، والواو : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ، وجملة الفعل والفاعل صلة الموصول لا محل لها من الإعراب ، والعائد واو الجماعة.

(٢) أي الاكتفاء.

(٣) يا عباد : يا : حرف نداء. عباد : منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل الياء المحذوفة ، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة لأن الياء لا يناسبها إلا كسر ما قبلها ، وعباد مضاف ، والياء المحذوفة مضاف إليه.

(٤) يا قوم : إعرابه كسابقه.

٢١

الرابعة : قلب الكسرة فتحة ، وقلب الياء ألفا نحو : يا حسرتا (١).

الخامسة : حذف الألف والاجتزاء بالفتحة نحو : يا غلام (٢).

السادسة : حذف الألف وضم الحرف الذي كان مكسورا كقول بعض العرب : يا أم لا تفعلي (٣) ، بضم الميم

__________________

(١) يا حسرتا : يا : حرف نداء. حسرتا : منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل الياء المنقلبة ألفا ، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة لأن الياء لا يناسبها إلا كسر ما قبلها ، والياء المنقلبة ألفا : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة ؛ لأن أصله يا حسرتي بكسر التاء لمناسبة الياء فقلبت كسرة التاء فتحة فتحرك حرف العلة وهو الياء لانفتاح ما قبله ، فقلبت ألفا فصارت الكلمة يا حسرتا. ولك أن تختصر فتقول : يا : حرف نداء. حسرتا : منادى منصوب وعلامة نصبه فتح آخره. وياء المتكلم المنقلبة ألفا : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

(٢) يا غلام : يا : حرف نداء. غلام : منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل الياء المنقلبة ألفا محذوفة ، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة لأن الياء لا يناسبها إلا كسر ما قبلها ، وغلام مضاف ، والياء المنقبة ألفا : محذوفة مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

(٣) يا أم لا تفعلي : يا : حرف نداء. أم : منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل الياء المنقلبة ألفا محذوفة المنقلب ما قبلها ضمة. لا : ناهية. تفعلي : فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف النون ؛ لأنه من الأمثلة الخمسة. والياء : ضمير متصل مبني على السكون

٢٢

وقرئ (١) : (قالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَ)(٢) ، بضم الباء ، فالأربع اللغات الأولى فصحى ، والخامسة ضعيفة ، والسادسة أضعف منها.

س : إذا كان المنادى المضاف إلى ياء المتكلم أبا أو أما جاز فيه عشر لغات. اذكرها مع الأمثلة.

ج : يجوز فيه الست اللغات التي سبق ذكرها مع الأمثلة. والسابعة : إبدال الياء تاء مكسورة مفيدة للتأنيث اللفظي نحو : (يا أَبَتِ)(٣) ، وبها قرأ السبعة غير عبد الله بن عامر اليحصبي. ومثلها : يا أمت ، بضم الهمزة

__________________

في محل رفع فاعل.

(١) قرأ بها أبو جعفر يزيد بن القعقاع من العشرة في قوله تعالى : (رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ).

(٢) رب السجن أحب إليّ : رب : منادى مضاف حذف منه حرف النداء تقديره يا رب ، وهو منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل الياء المحذوفة المنقلب ما قبلها ضمة. السجن : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضم آخره. أحب : خبر مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه ضم آخره ، وأحب أفعل تفضيل يعمل عمل الفعل يرفع نائب الفاعل ؛ لأنه مصوغ من الفعل المبني للمجهول ، ونائب الفاعل مستتر فيه جوازا تقديره هو. إليّ : جار ومجرور ؛ إلى : حرف جر ، والياء : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بإلى ، والجار والمجرور متعلق بأحب.

(٣) يا أبت : يا : حرف نداء. أبت : منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل الياء المنقلبة تاء مكسورة. ولك أن تقول في إعرابه :

٢٣

وتشديد الميم وكسر التاء أي يا أمي (١).

الثامنة : إبدال الياء تاء مفتوحة : نحو : (يا أَبَتِ)(٢) ، وبها قرأ ابن عامر.

التاسعة : الجمع بين التاء والألف نحو : يا أبتا (٣) ، وبها قرئ شاذا (٤).

العاشرة : الجمع بين التاء والياء نحو : يا أبتي (٥) ، وهي أضعف اللغات

__________________

أبت : منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه فتح آخره وهو مضاف. وياء المتكلم المحذوفة : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة ، والتاء : حرف دال على التأنيث اللفظي مبني على الكسر لا محل له من الإعراب.

(١) لا يجوز تعويض تاء التأنيث عن ياء المتكلم إلا في النداء خاصة ، ولا يجوز : جاءني أبت ، ولا رأيت أبت.

(٢) (يا أَبَتِ) : إعرابه كسابقه إلا أن التاء مفتوحة.

(٣) يا أبتا : يا : حرف نداء. أبتا : منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل الياء المنقلبة ألفا قبلها تاء. ولك أن : تقول في إعرابه : يا : حرف نداء. أبتا : منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه فتح آخره ، والتاء : حرف دال على التأنيث اللفظي مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، والياء : المنقلبة ألفا ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

(٤) أي خارج القراءات السبع.

(٥) يا أبتي : يا : حرف نداء. أبتي : منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه فتحة ـ

٢٤

المتقدمة (١).

س : اذكر ما يتعلق بالمنادى المضاف إلى مضاف إلى ياء المتكلم ، مع التمثيل.

ج : المنادى المذكور إذا لم يكن ابن أم ولا ابن عم (٢) لم يجز فيه إلا إثبات الياء مفتوحة أو ساكنة نحو : يا غلام غلامي (٣) ، فإن كان ابن أم أو ابن عم (٤) فيجوز فيهما أربع لغات.

__________________

مقدرة على ما قبل الياء ، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ؛ لأن الياء لا يناسبها إلا كسر ما قبلها وهو مضاف ، والياء : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة. ولك أن تقول في إعرابه : يا : حرف نداء. أب : منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه فتح آخره. والتاء : حرف دال على التأنيث اللفظي مبني على الكسر لا محل له من الإعراب فصلت بين المضاف والمضاف إليه. والياء : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

(١) لما فيها من الجمع بين العوض والمعوض ؛ لأن التاء عوض عن الياء.

(٢) ولا ابنة أم ولا ابنة عم.

(٣) يا غلام غلامي : يا : حرف نداء. غلام : منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه فتح آخره وهو مضاف. وغلامي : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسرة مقدرة على ما قبل الياء ، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ؛ لأن الياء لا يناسبها إلا كسر ما قبلها ، غلام مضاف. والياء : ضمير متصل مبني على الفتح أو على السكون في محل جر بالإضافة.

(٤) أو ابنة أم أو ابنة عم.

٢٥

الأولى : حذف الياء مع كسر الميم نحو : يا ابن أمّ (١) ويا ابن عم (٢).

الثانية : حذف الياء مع فتح الميم نحو : يا ابن أم (٣) ، ويا ابن عم (٤) ،

__________________

(١) يا ابن أم : يا : حرف نداء. ابن : منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه فتح آخره وهو مضاف. وأم : بكسر الميم مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسرة مقدرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف ، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ؛ لأن الياء لا يناسبها إلا كسر ما قبلها ، أم : مضاف ، والياء المحذوفة : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

(٢) يا ابن عم : إعرابه كسابقه.

(٣) يا ابن أمّ : يا : حرف نداء. ابن : منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه فتح آخره ، وهو مضاف ، وأمّ : بفتح الميم مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسرة مقدرة على ما قبل الياء المنقلبة ألفا محذوفة ، مجتزأ عنها بالفتحة أم مضاف ، والياء المنقلبة ألفا : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة. ولك أن تجعل ابن أم اسما واحدا مركبا مبنيا على الفتح ، وحينئذ تقول في إعرابه : يا : حرف نداء. ابن أم : منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة البناء ، ابن أم مضاف. والياء المحذوفة : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة. ولك أن تختصر الإعراب فتقول : ابن أم : منادى مضاف مبني على فتح الجزءين في محل نصب ، والياء المحذوفة : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

(٤) يا ابن عم : إعرابه كسابقه.

٢٦

وباللغتين قرئ في السبعة (١).

الثالثة : إثبات الياء ، كقول أبي زبيد الطائي حرمة بن المنذر :

يا ابن أمي ويا شقيق نفسي

أنت خلفتني لدهر شديد (٢)

الرابع : قلب الياء ألفا ، لقول أبي النجم العجلي الفضل بن قدامة :

يا ابنة عما لا تلومي واهجعي

فليس يخلو عنك يوما مضجعي (٣)

__________________

(١) في قوله تعالى : (يَا بْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي) ، فقرأ بالكسر ابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي ، وقرأ الباقون بالفتح.

(٢) يا ابن أمي ويا شقيق نفسي

أنت خلفتني لدهر شديد

يا : حرف نداء. ابن : منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه فتح آخره وهو مضاف. وأم : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسرة مقدرة على ما قبل الياء ، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ؛ لأن الياء لا يناسبها إلا كسر ما قبلها ، أم مضاف. والياء : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة ، ويا شقيق نفسي : تقول في إعرابه ما قلته في يا ابن أمي. وأنت : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. خلفتني : خلف : فعل ماض مبني على السكون لاتصال بضمير رفع متحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل ، والياء : ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به ، وجملة الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ. لدهر : جار ومجرور ؛ اللام : حرف جر ، ودهر : مجرور باللام وعلامة جره كسر آخره ، والجار والمجرور متعلق بخلف. شديد : نعت لدهر والنعت يتبع المنعوت في إعرابه تبعه في جره وعلامة جره كسر آخره.

(٣) يا ابنة عما لا تلومي واهجعي

فليس يخلو عنك يوما مضجعي

٢٧

__________________

ـ ـ يا : حرف نداء. ابنة : منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه فتح آخره ، ابنة مضاف. وعما : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسرة مقدرة على ما قبل الياء المنقلبة ألفا وهو مضاف. والياء المنقلبة ألفا : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة. لا : ناهية. تلومي : فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأمثلة الخمسة. وياء المؤنثة المخاطبة : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. واهجعي : الواو : حرف عطف ، اهجعي : فعل أمر مبني على حذف النون ، وياء المؤنثة المخاطبة : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. فليس : الفاء تعليلية ، ليس : فعل ماض ناقص ترفع الاسم وتنصب الخبر ، واسمها ضمير الشأن محذوف تقديره هو. يخلو : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الواو ، منع من ظهورها الاستثقال لأنه فعل مضارع معتل الآخر بالواو. عنك : جار ومجرور ؛ عن : حرف جر ، والكاف : ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بعن ، والجار والمجرور متعلق بيخلو. يوما : ظرف زمان منصوب على الظرفية الزمانية وعلامة نصبه فتح آخره. مضجعي : فاعل يخلو مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على ما قبل الياء ، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة لأن الياء لا يناسبها إلا كسر ما قبلها ، وهو مضاف ، والياء : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة ، وجملة الفعل والفاعل في محل نصب خبر ليس ، ويجوز أن تعرب مضجعي اسم ليس ، وفي يخلو ضمير مستتر جوازا يعود على مضجعي لأنه من باب التنازع. تنبيه : يجوز حذف حرف النداء وهو (يا) خاصة إلا في أربع مسائل : الأولى : المنادى البعيد مطلقا. ـ

٢٨

__________________

الثانية : اسم الإشارة فلا يجوز حذف حرف النداء منه عند الجمهور نحو : هذه وهؤلاء. وأجازه بعضهم مستدلين بقوله تعالى : (ثُمَّ أَنْتُمْ هؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ) ، أي يا هؤلاء ، والصحيح أن أنتم ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ ، وهؤلاء خبره ، وجملة تقتلون حال أو بدل وليس من قبيل المنادى المحذوف منه حرف النداء. الثالثة : الاستغاثة وهي نداء من يخلص من شدة أو يعين على دفع مشقة ، ولا يستعمل له من حروف النداء إلا (يا) خاصة ويجر المستغاث به بلام مفتوحة بفعل النداء بعد تضمينه معنى الالتجاء ، ويجر المستغاث لأجله بلام مكسورة مع الاسم الظاهر يتعلق بفعل النداء أيضا نحو : يا لله للمسلمين. بفتح اللام الأولى وكسر الثانية ، وفي إعرابه تقول : يا : حرف نداء واستغاثة. لله : جار ومجرور ؛ واللام : حرف جر ، ولفظ الجلالة : مستغاث به مجرور باللام وعلامة جره كسر الهاء تأدبا. وللمسلمين : جار ومجرور ؛ اللام : حرف جر ، المسلمين : مجرور باللام وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة لأنه جمع مذكر سالم ، والنون زيدت عوضا عن التنوين الذي في الاسم المفرد ، ومن الاستغاثة المنادى المتعجب منه نحو : يا للعجب لزيد. ويجر بلام مفتوحة كما يجر المستغاث. الرابعة : الندبة وهي نداء المتفجع عليه أو المتوجع منه ، فالأول نحو : وازيد. ولك إلحاق الهاء وقفا نحو : وا زيداه. والثاني نحوه : وا ظهراه ولا يستعمل فيه من حروف النداء إلا (وا) وهي الغالبة عليه والمختصة به ، أو (يا) ولا تندب إلا المعرفة ، فلا تندب النكرة فلا يقال : وا رجلاه ، ولا المبهم كاسم الإشارة نحو : وا هذاه ، ولا الموصول إلا إن كان خاليا من أل ، واشتهر بالصلة كقولهم «وا من حفر بئر زمزماه». ـ

٢٩

__________________

وحكمه في الإعراب والبناء حكم المنادى ، فيبنى على ما يرفع به لو كان معربا وينصب إن كان مضافا أو شبيها بالمضاف نحو : وا زيد ، وا عبد الله وا ضاربا زيدا : تقول في إعراب وا زيد : وا : حرف نداء وندبة. زيد : منادى مفرد علم مبني على الضم في محل نصب ، ولك زيادة ألف في آخره نحو : وا زيدا. فيكون حينئذ مبني على ضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ؛ لأن الألف لا يناسبها إلا فتح ما قبلها. وتقول في إعراب وا عبد الله : وا : حرف نداء وندبة. عبد : منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه فتح آخره وهو مضاف. ولفظ الجلالة : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر الهاء تأدبا. وتقول في إعراب وا ضاربا زيدا : وا : حرف نداء وندبة. ضاربا : منادى شبيه بالمضاف منصوب وعلامة نصبه فتح آخره ، وهو اسم فاعل يعمل عمل الفعل يرفع الفاعل وينصب المفعول ، وفاعله مستتر جوازا تقديره هو. زيدا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.

٣٠

*المفعول المطلق (١)*

س : عرف المفعول المطلق.

ج : هو المصدر الفضلة المؤكد لعامله أو المبين لنوعه أو عدده.

س : ما المصدر ، وما مثاله؟

ج : المصدر هو اسم الحدث الصادر من الفاعل ، أو تقول : هو الذي يأتي ثالثا في تصريف الفعل نحو ضرب يضرب ضربا ، فضربا مصدر لأنه وقع ثالثا في تصريف الفعل (٢).

س : ينقسم المفعول المطلق إلى ثلاثة أقسام. اذكرها مع الأمثلة.

ج : القسم الأول : المؤكد لعامله نحو : (وَكَلَّمَ اللهُ مُوسى تَكْلِيماً)(٣) ،

__________________

(١) سمي المفعول المطلق لصحة إطلاق المفعول عليه من غير تقييد ؛ لأنه المفعول الحقيقي الذي فعله فاعل الفعل بخلاف بقية المفاعيل ؛ إذ لا يصح إطلاق ذلك عليها إلا بعد تقييدها بالصلة ، بأن يقال مفعول به أو مفعول له أو مفعول فيه أو مفعول معه.

(٢) وعرفه بعضهم بقول : المصدر هو اسم الحدث الجاري على حروف فعله المشتمل على الحروف الأصلية والزائدة. وسيأتي ما يتعلق بالمصدر والفرق بينه وبين اسم المصدر في باب الأسماء العاملة عمل الفعل صفحة (٢٤٥).

(٣) (وَكَلَّمَ اللهُ مُوسى تَكْلِيماً) : الواو : حرف استئناف. (كَلَّمَ) : فعل ماض مبني على الفتح. الله : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره. (مُوسى) : مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة على آخره منع من ظهورها التعذر لأنه ـ

٣١

وضربت ضربا (١).

الثاني : المبين لنوع عامله نحو : (فَأَخَذْناهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ)(٢).

وقولك : ضربت زيدا ضرب الأمير (٣).

__________________

اسم مقصور. (تَكْلِيماً) : مفعول مطلق مؤكد لعامله منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.

(١) ضربت ضربا : ضربت : فعل وفاعل ؛ ضرب : فعل ماض مبني على السكون لاتصال بضمير رفع متحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. ضربا : مفعول مطلق مؤكد لعامله منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.

(٢) (فَأَخَذْناهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ) : الفاء : حرف عطف. أخذناهم : فعل وفاعل ومفعول ؛ أخذ : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، ونا : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ، والهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به ، والميم علامة الجمع. أخذ : مفعول مطلق مبين لنوع عامله منصوب وعلامة نصبه فتح آخره وهو مضاف. و (عَزِيزٍ) : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره. (مُقْتَدِرٍ) : نعت لعزيز والنعت يتبع المنعوت في إعرابه تبعه في جره وعلامة جره كسر آخره.

(٣) ضربت زيدا ضرب الأمير : ضربت : فعل وفاعل ؛ ضرب : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. زيدا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتح آخره. ضرب : مفعول مطلق مبين لنوع عامله منصوب وعلامة نصبه فتح آخره. وهو مضاف. والأمير : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره. تنبيه : المفعول المطلق المبين لنوع عامله يكون على واحد من خمسة أحوال :

٣٢

الثالث : المبين لعدد عامله نحو : (فَدُكَّتا دَكَّةً واحِدَةً)(١) ، وقولك : ضربت زيدا ضربتين (٢).

س : المفعول المطلق إما لفظي أو معنوي. عرف كلا منهما مع التمثيل.

ج : اللفظي هو ما وافق لفظه لفظ عامله (٣) نحو : ـ ـ ـ

__________________

أحدها : أن يكون مضافا نحو : (فَأَخَذْناهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ). الثاني : أن يكون مقرونا بأل العهدية نحو : ضربت الضرب ، أي الذي تعرفه. الثالث : أن يكون موصوفا مع ثبوت الموصوف نحو : اعمل عملا صالحا. الرابع : أن يكون موصوفا مع حذف الموصوف نحو : أن اعمل صالحا ، أي اعمل عملا صالحا. الخامس : أن يكون اسما خاصا نحو : رجع القهقرى ، فالقهقرى مفعول مطلق مبين لنوع عامله.

(١) (فَدُكَّتا دَكَّةً واحِدَةً) : الفاء : حرف عطف. دكتا : فعل ونائب فاعل ؛ دك : فعل ماض مبني للمجهول ، والتاء : علامة التأنيث مبني على السكون وحرك لالتقاء الساكنين ، وألف التثنية : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع نائب فاعل. (دَكَّةً) : مفعول مطلق مبين لعدد عامله منصوب وعلامة نصبه فتح آخره. (واحِدَةً) : نعت لدكة والنعت يتبع المنعوت في الإعراب تبعه في النصب وعلامة نصبه فتح آخره.

(٢) ضربت زيدا ضربتين : ضربت : فعل وفاعل ؛ ضرب : فعل ماض مبني على السكون لاتصال بضمير رفع متحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. زيدا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتح آخره. ضربتين : مفعول مطلق مبين لعدد عامله منصوب وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة لأنه مثنى ، والنون زيدت عوضا عن التنوين الذي في الاسم المفرد.

(٣) سواء كان العامل فعلا نحو : ضربت زيدا ضربا ، أو وصفا نحو :

٣٣

ضربت زيدا ضربا (١) ، والمعنوي هو ما وافق معنى عامله دون لفظه نحو : جلست قعودا (٢) ، وقمت وقوفا (٣).

س : هل يوجد مفعول مطلق ليس مصدرا؟ مثل لما تقول.

ج : نعم قد تنصب أشياء على المفعول المطلق وإن لم تكن مصدرا ، وذلك على سبيل النيابة عن المصدر ، ولا تخرج عن كونها لتأكيد العامل أو لبيان نوعه أو عدده ، فمثال المؤكد لعامله قوله تعالى : (وَاللهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً)(٤) ، فنباتا مفعول مطلق

__________________

(وَالصَّافَّاتِ صَفًّا) ، أو مصدرا نحو : سيرك السير الحثيث متعب.

(١) ضربت زيدا ضربا : ضربت : فعل وفاعل ؛ ضرب : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. زيدا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتح آخره. ضربا : مفعول مطلق مؤكد لعامله منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.

(٢) جلست قعودا : جلست : فعل وفاعل ؛ جلس : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. قعودا : مفعول مطلق معنوي منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.

(٣) قمت وقوفا : إعرابه كسابقه.

(٤) (وَاللهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً :) الواو : حرف استئناف. (اللهُ :) مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضم آخره. أنبت : فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر فيه جواز تقديره هو ، والكاف : ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به ، والميم علامة الجمع ، وجملة الفعل

٣٤

نائب عن المصدر المحذوف (١). ونحو : توضأ محمد وضوءا (٢) ، فوضوءا مفعول مطلق نائب عن المصدر المحذوف (٣).

ومثال المبين لنوع عامله قوله تعالى : (فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ)(٤) فكل مفعول مطلق نائب عن المصدر المحذوف (٥). ونحو : ـ ـ ـ

__________________

والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ. (مِنَ الْأَرْضِ :) جار ومجرور ؛ (مِنَ :) حرف جر ، و (الْأَرْضِ :) مجرور بمن وعلامة جره كسر آخره ، والجار والمجرور متعلق بأنبت. نباتا : مفعول مطلق مؤكد لعامله نائب عن مصدر محذوف تقديره أنبتكم إنباتا ، وهو منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.

(١) أصله : «أنبتكم إنباتا» فحذف المصدر وأقيم اسم المصدر مقامه ، وهو نباتا.

(٢) توضأ محمد وضوءا : توضأ : فعل ماض مبني على الفتح. محمد : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره. وضوءا : مفعول مطلق مؤكد لعامله نائب عن مصدر محذوف تقديره توضأ محمد توضؤا ، وهو منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.

(٣) أصله «توضأ محمد توضؤا» فحذف المصدر توضؤا وأقيم اسم المصدر مقامه وهو وضوءا.

(٤) (فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ) : الفاء : حرف عطف. لا : ناهية. (تَمِيلُوا) : فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأمثلة الخمسة. والواو : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. و (كُلَّ) : مفعول مطلق مبين لنوع عامله نائب عن مصدر محذوف تقديره فلا تميلوا ميلا كل الميل ، وهو منصوب وعلامة نصبه فتح آخره ، وكل مضاف. و (الْمَيْلِ) : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره.

(٥) أصله «فلا تميلوا ميلا كل الميال» فحذف المصدر ميلا وأقيم كل مقامه.

٣٥

(وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ)(١) ، فبعض مفعول مطلق نائب عن المصدر المحذوف (٢).

ومثال المبين لعدد عامله قوله تعالى : (فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِينَ جَلْدَةً)(٣) ، فثمانين مفعول مطلق نائب عن المصدر المحذوف (٤).

__________________

(١) (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ :) الواو : حرف عطف. (لَوْ :) حرف امتناع لامتناع. (تَقَوَّلَ :) فعل ماض مبني على الفتح ، وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره هو. (عَلَيْنا :) جار ومجرور ؛ على : حرف جر ، ونا : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بعلى ، وجملة الجار والمجرور متعلق بتقول. (بَعْضَ) : مفعول مطلق مبين لنوع عامله نائب عن مصدر محذوف تقديره «ولو تقول علينا أقاويل قليلة» وهو منصوب وعلامة نصبه فتح آخره ، بعض مضاف. و (الْأَقاوِيلِ) : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره.

(٢) أصله «ولو تقول علينا أقاويل قليلة» فحذف المضاف وأقيم بعض مقامه.

(٣) (فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِينَ جَلْدَةً :) الفاء : رابطة للشرط المتقدم المفهوم من الاسم الموصول في قوله تعالى : (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ). اجلدوا : فعل أمر مبني على حذف النون. والواو : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. والهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به ، والميم علامة الجمع. (ثَمانِينَ) : مفعول مطلق مبين لعدد عامله نائب عن مصدر محذوف تقديره «فاجلدوهم جلدا ثمانين» وهو منصوب وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة لأنه محمول على جمع المذكر السالم ، والنون زيدت عوضا عن التنوين الذي في الاسم المفرد. (جَلْدَةً) : تمييز منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.

(٤) أصله «فاجلدوهم جلدا ثمانين» فحذف المصدر جلدا وأقيم ثمانين مقامه.

٣٦

ومن المبين لعدد عامله أسماء الآلات نحو : ضربته سوطا (١) ، فسوطا مفعول مطلق نائب عن المصدر المحذوف (٢) ، ومثله ضربته عصا ، وضربته مقرعة.

* * *

__________________

(١) ضربته سوطا : ضربته : فعل وفاعل ومفعول ؛ ضرب : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل ، والهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. سوطا : مفعول مطلق مبين لعدد عامله نائب عن مصدر محذوف تقديره «ضربته ضربا بسوط» وهو منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.

(٢) أصله «ضربته ضربا بسوط» فحذف المصدر وأقيمت الآلة مقامه.

٣٧

*المفعول فيه (١)*

س : عرف المفعول فيه.

ج : هو ما ذكر فضلة لأجل أمر وقع فيه من زمان مطلقا أو مكان مبهم أو مفيد مقدارا أو مادته مادة عامله (٢).

س : اذكر أقسام المفعول فيه مع الأمثلة.

ج : المفعول فيه قسمان :

أحدهما : ظرف الزمان وهو اسم الزمان المنصوب بتقدير في ، نحو : اليوم ، والليلة ، وغدوة ، وبكرة (٣) ، وسحرا ، وغدا ، وعتمة (٤) ، وصباحا ، ومساء (٥) ، وأبدا (٦) ، وأمدا (٧) ، وحينا وعاما ، وشهرا ، وأسبوعا. تقول : صمت اليوم (٨) ، أي في اليوم ، فاليوم وقع الصوم فيه ، واعتكفت

__________________

(١) هذه تسمية الكوفيين ، ويسميه البصريون ظرف الزمان وظرف المكان لوقوع الفعل فيه.

(٢) هذا التعريف يشمل ظرف الزمان وظرف المكان وأقسامهما.

(٣) الغدوة ، والبكرة علما جنس على وقتهما وهو من صلاة الصبح إلى طلوع الشمس.

(٤) العتمة ثلث الليل الأول.

(٥) الصباح من نصف الليل إلى الزوال ، والمساء من الظهر إلى نصف الليل.

(٦) الأبد : الزمان المستقبل الذي لا نهاية له.

(٧) هو اسم لزمن مستقبل ، وتقول : لا أكلم زيدا أمد الدهر. وهو ما يبقى على وجه الأرض.

(٨) صمت اليوم : صمت : فعل وفاعل ؛ صام : فعل ماض مبني على السكون

٣٨

الليلة (١) وأزورك غدوة (٢).

الثاني : ظرف المكان وهو اسم المكان المنصوب بتقدير في نحو : أمام ، وخلف ، وقدام ، ووراء ، وفوق وتحت ، وعند ، ومع ، وإزاء ، وحذاء ، وتلقاء (٣) ، وثم (٤) ، وهنا (٥). تقول : جلست أمام الشيخ (٦) ، وصليت

__________________

ـ ـ لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل : اليوم : ظرف زمان مفعول فيه منصوب على الظرفية الزمانية وعلامة نصبه فتح آخره.

(١) اعتكفت الليلة : إعرابه كسابقه.

(٢) أزورك غدوة : أزور : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه ضم آخره ، وفاعله مستتر فيه وجوبا تقديره أنا. والكاف : ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. غدوة : ظرف زمان مفعول فيه منصوب على الظرفية الزمانية وعلامة نصبه فتح آخره.

(٣) «إزاء ، وحذاء ، وتلقاء» معناها واحد وهو المقابل.

(٤) ثم بفتح الثاء اسم إشارة للمكان البعيد منصوب على الظرفية المكانية ومنه قوله تعالى : (وَأَزْلَفْنا ثَمَّ الْآخَرِينَ).

(٥) هنا بضم الهاء اسم إشارة للمكان القريب ، وبفتحها وكسرها مع تشديد النون للمكان البعيد ، وهو مبني على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية وقد تقدم ذلك في باب اسم الإشارة صفحة (٩٥) من الجزء الأول.

(٦) جلست أمام الشيخ : جلست : فعل وفاعل ؛ جلس : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. أمام : ظرف مكان مفعول فيه منصوب على

٣٩

خلف المقام (١) ، وقال تعالى : (إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ)(٢).

س : اذكر ما يتعلق بظرف الزمان مع التمثيل.

ج : ظرف الزمان ثلاثة أنواع :

الأول : المختص (٣) ، وهو ما يقع جوابا لمتى الاستفهامية نحو أن يقال لك : متى قدمت (٤)؟ فتقول : قدمت يوم الخميس (٥) أو تقول : يوم

__________________

ـ الظرفية المكانية وعلامة نصبه فتح آخره ، وهو مضاف. والشيخ : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسرآخره.

(١) صليت خلف المقام : إعرابه كسابقه.

(٢) (إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ) : إن : حرف توكيد ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر. ونا : المدغمة ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسمها. (هاهُنا) : الهاء : للتنبيه ، هنا : اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية متعلق بقاعدون. و (قاعِدُونَ) : خبر إن مرفوع وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم ، والنون زيدت عوضا عن التنوين الذي في الاسم المفرد.

(٣) بإضافة نحو : قدمت يوم الخميس ، أو بأل المعرفة نحو : اليوم.

(٤) متى قدمت؟ : متى : اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية ، وعامله قدم. قدمت : فعل وفاعل ؛ قدم : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع الفاعل.

(٥) قدمت يوم الخميس : قدمت : فعل وفاعل ؛ قدم : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على

٤٠