النحو المستطاب - ج ٢

المؤلف:

الدكتور عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار طيبة للنشر والتوزيع
الطبعة: ٨
الصفحات: ٣١٢
الجزء ١ الجزء ٢

القسم الثاني : ما يجري على عكس القياس (١) ، فيؤنث مع المذكر ويذكر مع المؤنث ، وهو سبعة ألفاظ : الثلاثة والأربعة والخمسة والستة والسبعة والثمانية والتسعة ، سواء كانت مفردة نحو : عندي ثلاثة رجال (٢) ـ بالتاء ـ ، وعندي ثلاث نسوة (٣) ـ بترك التاء ـ ، ونحو قوله تعالى : (سَخَّرَها عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيالٍ وَثَمانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً)(٤) ، أو ركبت

__________________

(١) أي على خلاف الأصل.

(٢) عندي ثلاثة رجال : عندي : إعرابه كسابقه ، في محل رفع خبر مقدم. ثلاثة : مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره ، ثلاثة مضاف. ورجال : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره.

(٣) عندي ثلاث نسوة : إعرابه كسابقه.

(٤) (سَخَّرَها عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيالٍ وَثَمانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً) : سخر : فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل مستتر فيه جوازا تقديره هو. والهاء : ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. (عَلَيْهِمْ) : جار ومجرور ؛ على : حرف جر ، والهاء : ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بعلى ، والميم علامة الجمع ، والجار والمجرور متعلق بسخر. (سَبْعَ) : ظرف زمان مفعول فيه منصوب على الظرفية الزمانية وعلامة نصبه فتح آخره وهو مضاف. و (لَيالٍ) : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسرة مقدرة على الياء المحذوفة المعوض عنها التنوين. و (ثَمانِيَةَ) : الواو : حرف عطف ، (ثَمانِيَةَ) : معطوف على سبع والمعطوف على المنصوب منصوب وعلامة نصبه فتح آخره وهو مضاف. و (أَيَّامٍ :) مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره. (حُسُوماً) : حال من الهاء في سخرها منصوب وعلامة نصبه فتح آخره ، ويجوز إعراب حسوما مفعول مطلق على أن الناصب له فعل مضمر ، والتقدير تحسمهم حسوما ، بمعنى تستأصلهم استئصالا ، أو على أنه مفعول ـ

٣٠١

مع العشرة أو غيرها ، تقول في المذكر : عندي ثلاثة عشر غلاما (١) ، وعندي أربعة عشر رجلا (٢) ، إلى تسعة عشر.

وتقول في المؤنث : عندي ثلاث عشرة جارية (٣) ، وعندي أربع عشرة أمة (٤) ، إلى تسع عشرة (٥).

وتقول إذا جاوزت العشرين : عندي ثلاثة وعشرون رجلا (٦) ، وعندي

__________________

لأجله أي سخرها عليهم لأجل استئصالهم.

(١) عندي ثلاثة عشر غلاما : عند : ظرف مكان مفعول فيه منصوب على الظرفية المكانية وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل الياء ، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ؛ لأن الياء لا يناسبها إلا كسر ما قبلها وهو مضاف. والياء : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة ، والظرف وما أضيف إليه شبه جملة متعلق بواجب الحذف تقديره كائن في محل رفع خبر مقدم. ثلاثة عشر : مبني على فتح الجزأين في محل رفع مبتدأ مؤخر. غلاما : تمييز منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.

(٢) عندي أربعة عشر رجلا : إعرابه كسابقه.

(٣) عندي ثلاث عشرة جارية : إعرابه كسابقيه.

(٤) عندي أربع عشرة أمة : إعرابه كسابقيه.

(٥) بإدخال الغاية في ذلك كله.

(٦) عندي ثلاثة وعشرون رجلا : عند : ظرف مكان مفعول فيه منصوب على الظرفية المكانية وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل الياء ، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ؛ لأن الياء لا يناسبها إلا كسر ما قبلها وهو مضاف. والياء : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة ، والظرف وما أضيف إليه شبه جملة متعلق بواجب الحذف تقديره

٣٠٢

ثلاث وعشرون أمة (١) ، إلى تسعة وتسعين.

القسم الثالث : ما له حالتان وهو لفظ العشرة ، إن ركبت مع الآحاد جرت على القياس نحو : عندي أحد عشر رجلا (٢) ، وعندي اثنا عشر قلما (٣) ، وعندي ثلاثة عشر عبدا (٤) ، إلى تسعة عشر بتذكير العشرة ؛ لأنها ركبت مع المذكر.

وتقول في المؤنث : ـ ـ ـ

__________________

كائن في محل رفع خبر مقدم. ثلاثة : مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره. وعشرون : الواو : حرف عطف ، عشرون : معطوف على ما قبله والمعطوف على المرفوع مرفوع وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة ؛ لأنه محمول على جمع المذكر السالم ، والنون زيدت عوضا عن التنوين الذي في الاسم المفرد. رجلا : تمييز منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.

(١) عندي ثلاث وعشرون أمة : إعرابه كسابقه.

(٢) عندي أحد عشر رجلا : عندي : إعرابه كسابقيه ، في محل رفع خبر مقدم. أحد عشر : مبني على فتح الجزأين في محل رفع مبتدأ مؤخر. رجلا : تمييز منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.

(٣) عندي اثنا عشر قلما : عندي : إعرابه كسابقيه ، في محل رفع خبر مقدم. اثنا : مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة ؛ لأنه محمول على المثنى. وعشر : نائب مناب النون مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. قلما : تمييز منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.

(٤) عندي ثلاثة عشر عبدا : عندي : إعرابه كسابقه ، في محل رفع خبر مقدم. ثلاثة عشر : مبني على فتح الجزأين في محل رفع مبتدأ مؤخر. عبدا : تمييز منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.

٣٠٣

عندي إحدى عشرة أمة (١) ، وعندي اثنتا عشرة جارية (٢) ، وعندي ثلاث عشرة مقامة (٣) ، إلى تسع عشرة (٤).

وإن أفردت العشرة جرت على خلاف القياس ، فتؤنث مع المذكر وتذكر مع المؤنث نحو : عندي عشرة رجال (٥) ، بالتاء ، وعندي عشر نسوة (٦) ، بترك التاء (٧).

__________________

(١) عندي إحدى عشرة أمة : عندي : إعرابه كسابقيه ، في محل رفع خبر مقدم. إحدى : مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره ، منع من ظهورها التعذر لأنه اسم مقصور وهو مضاف. وعشرة : مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر بالإضافة. أمة : تمييز منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.

(٢) عندي اثنتا عشرة جارية : عندي : إعرابه كسابقيه ، في محل رفع خبر مقدم. اثنتا : مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة ؛ لأنه محمول على المثنى. عشرة : نائب مناب النون مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. جارية : تمييز منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.

(٣) عندي ثلاث عشرة مقامة : عندي : إعرابه كسابقيه ؛ في محل رفع خبر مقدم. ثلاث عشرة : مبني على فتح الجزأين في محل رفع مبتدأ مؤخر. مقامة : تمييز منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.

(٤) بإدخال الغاية في ذلك كله.

(٥) عندي عشرة رجال : عندي : إعرابه كسابقيه ؛ في محل رفع خبر مقدم. عشرة : مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره وهو مضاف. ورجال : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره.

(٦) عندي عشر نسوة : إعرابه كسابقيه.

(٧) وعلى هذا جاء التنزيل قال تعالى : (وَالْفَجْرِ ، وَلَيالٍ عَشْرٍ) وقال تعالى :

٣٠٤

__________________

(فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ) فأنث العشرة في هذه الآية مع المذكر وهو الأيام ، وذكرها في الآية الأولى مع المؤنث وهي ليال ، وأما قوله تعالى : (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها) فعلى حذف مضاف أي عشر حسنات أمثالها فالمعدود في الحقيقة الموصوف المحذوف ، وهو مؤنث ، أو اكتسب المضاف من المضاف إليه التأنيث. تتمة : ألفاظ العدد بالنسبة للإعراب وعدمه خمسة أقسام : أحدها : ما يعرب بحركات ظاهرة مطلقا لصحة آخره ، وهو ما عدا إحدى ، واثنين ، واثنتين. الثاني : ما يعرب بحركات مقدرة مطلقا كالمقصور ، وهو إحدى. الثالث : ما يعرب بحركات ظاهرة نصبا ومقدرة رفعا وجرا كالمنقوص ، وهو حاد ، وثان ، وإذا ركبا فتح آخرهما بناء أو سكن تخفيفا. الرابع : ما يعرب تارة كالمنقوص وتارة كالصحيح ، وهو ثمان ، فإن أثبت ياءه وهو الأصل فهو كالمنقوص نحو : عندي ثماني نسوة ، ومررت بثماني نسوة ، بسكون الياء ، ورأيت ثماني نسوة بفتحها ونحو : عندي ثمان ، ومررت بثمان ـ بكسر النون منونة ـ ، ويقدر الإعراب على الياء المحذوفة ، ورأيت ثمانيا ، وإن حذفت الياء لزيادتها وجعلت آخرها النون فكالصحيح نحو : عندي ثمان ، ورأيت ثمانا ، ومررت بثمان ، وإذا ركبته فلك في الياء إثباتها فتفتح أو تسكن ، ولك حذف الياء فيفتح النون أو يكسر. الخامس : ما يعرب كالمثنى وهو اثنان واثنتان ، فيعربان بالألف رفعا وبالياء جرا ونصبا.

٣٠٥

*الوقف (١)*

س : كيف يوقف على الاسم المنون إذا كان مرفوعا أو مجرورا؟ مثل لما تقول.

ج : الاسم المنون المرفوع والمجرور يوقف عليه بحذف الحركة والتنوين نحو : جاء زيد (٢) ، ومررت بزيد (٣) ، بإسكان الدال في المثالين.

س : ما الذي يبدل تنوينه ألفا في حالة الوقف؟

ج : الذي يبدل تنوينه ألفا في حالة الوقف شيئان :

أحدهما : الاسم المنصوب المنون نحو : رأيت زيدا ، فزيدا مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتح آخره (٤).

__________________

(١) الوقف هو قطع النطق عند إخراج آخر الكلمة.

(٢) جاء زيد : جاء : فعل ماض مبني على الفتح. زيد : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره ، منع من ظهورها اشتغال المحل بسكون الوقف.

(٣) مررت بزيد : مررت : فعل وفاعل ؛ مر : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. بزيد : جار ومجرور ؛ الباء : حرف جر ، وزيد : مجرور بالباء وعلامة جره كسرة مقدرة على آخره ، منع من ظهورها اشتغال المحل بسكون الوقف.

(٤) إذ ليس في إبدال التنوين ألفا ثقل ، بخلاف المرفوع والمجرور ، وأما ربيعة فيقفون على المنصوب بحذف الحركة والتنوين كما يقفون على المرفوع والمجرور ، فيقولون : رأيت زيد ، بإسكان الدال ، قال الشاعر :

ألا حبذا غنم وحسن حديثها

لقد تركت قلبي بها هائما دنف

٣٠٦

الثاني : إذا الجوابية يبدل تنوينها ألفا في الوقف ، تشبيها لها باسم منون ، ونون التوكيد الخفيفة تبدل ألفا في الوقف إذا تلت فتحة نحو : (لَنَسْفَعاً)(١) بغير تنوين (٢).

س : اذكر ما يتعلق بالوقف على الاسم المنقوص المنون وغير المنون ، مع التمثيل.

ج : الاسم المنقوص المنون يوقف عليه في حالة الرفع والجر بحذف يائه وإسكان آخره مراعاة للأصل نحو : جاء قاض (٣) ، ومررت بقاض (٤) ،

__________________

بإسكان الفاء من دنف. قال الدماميني : وجمهور النحاة يخصون ذلك بالشعر.

(١) (لَنَسْفَعاً) : اللام : داخلة في جواب قسم مقدر تقديره والله. نسفعا : فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة المنقلبة ألفا للوقف ، وفاعله مستتر فيه وجوبا تقديره نحن.

(٢) فإن أدى إبدال نون التوكيد ألفا إلى اللبس فلا يوقف عليها بالألف ولا ترسم ألفا ، بل يوقف عليها بالنون وترسم كذلك نحو : قولك مخاطبا لواحد : اضربن عمر. فإنك لو كتبته ووقفت عليه بالألف لا التبس بأمر الاثنين.

(٣) جاء قاض : جاء : فعل ماض مبني على الفتح. قاض : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء المحذوفة المعوض عنها التنوين المحذوف للوقف.

(٤) مررت بقاض : مررت : فعل وفاعل ؛ مر : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. بقاض : جار ومجرور ؛ الباء : حرف جر ، قاض : مجرور بالباء وعلامة جره كسرة مقدرة على الياء المحذوفة المعوض عنها بالتنوين

٣٠٧

وأما في حالة النصب فيجوز إثبات الياء بإبدال التنوين ألفا نحو : رأيت قاضيا. فقاضيا مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.

وإن كان غير منون نحو : القاضي ؛ فالأفصح في حالة الرفع والجر الوقف عليه بإثبات الياء (١) نحو : جاء القاضي (٢) ، ومررت بالقاضي (٣) ، ويجوز حذفها (٤) ، وأما في حال النصب فبإثبات الياء ساكنة لا غير (٥) نحو : رأيت القاضي (٦).

__________________

المحذوف للوقف.

(٢) جاء القاضي : جاء : فعل ماض مبني على الفتح. القاضي : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره ، منع من ظهورها الاستثقال لأنه اسم منقوص.

(٣) مررت بالقاضي : مررت : فعل وفاعل ؛ مر : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. بالقاضي : جار ومجرور ؛ الباء : حرف جر ، القاضي : مجرور بالباء وعلامة جره كسرة مقدرة على آخره ، منع من ظهورها الاستثقال لأنه اسم منقوص.

(٤) على قلة فرقا بين الوصل والوقف ، فيقال : جاء القاض ، ومررت بالقاض ، وعليه قراءة ابن كثير : (الْكَبِيرُ الْمُتَعالِ) ، (لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ).

(٥) لا غير بالبناء على الضم كقبل وبعد ، وهو اسم لا النافية للجنس مبني على الضم في محل نصب ، واسمها محذوف أي لا غير ذلك جائز.

(٦) رأيت القاضي : رأيت : فعل وفاعل ؛ القاضي : مفعول به منصوب وعلامة

٣٠٨

س : اذكر ما يتعلق بالوقف على ما فيه تاء التأنيث ، مع التمثيل.

ج : يوقف على ما فيه تاء التأنيث الساكنة بما كانت عليه قبل الوقف ، سواء كانت فعلية نحو : قامت وقعدت ، أو حرفية نحو : ربت وثمت (١).

وإن كانت تاء التأنيث متحركة فإن كانت في جمع المؤنث السالم وما ألحق به فالأفصح الوقف بالتاء من غير إبدال (٢) نحو : المسلمات ، وأولات (٣) ، وبعض العرب يقف على ذلك بالهاء (٤).

وإن كانت تاء التأنيث في مفرد فالأفصح الوقف بالهاء (٥) نحو : رحمه ، وشجره ، وبعض العرب يقف عليه بالتاء (٦) وهي لغة فصيحة ، وقد قرأ

__________________

نصبه فتحة مقدرة على آخره ، منع من ظهورها الاستثقال لأنه اسم منقوص.

١) ولا تبدل التاء هاء في الوقف لئلا تلتبس بهاء الضمير.

(٢) لدلالتها على التأنيث والجمعية معا ، وفي إبدالها هاء إبدال صورتها الدالة على ما ذكر.

(٣) ومثل جمع المؤنث السالم : لات ، وهيهات ؛ فإنه يوقف عليهما بالتاء وبعضهم بالهاء ، وبهما قرئ في السبع.

(٤) كقول بعضهم في دفن البنات من المكرمات : دفن البناه من المكرماه ، وقف عليهما بالهاء.

(٥) أي بإبدال تاء التأنيث هاء.

(٦) على الأصل من غير أن يقلبها هاء.

٣٠٩

بها بعض السبعة (١) في قوله تعالى : (إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ)(٢).

تم الكتاب والحمد لله ، وكان الفراغ منه يوم الجمعة لسبع عشرة مضت من جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة وأربعمائة وألف هجرية.

وصلّى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.

__________________

(١) هم نافع ، وعاصم ، وحمزة ، وابن عامر ، وإنما وقفوا بالتاء اتباعا للرسم ، والباقون وقفوا بالهاء بدلا من التاء.

(٢) إن رحمت الله قريب من المحسنين : إن : حرف توكيد ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر. رحمت : اسمها منصوب بها وعلامة نصبه فتح آخره ، وهو مضاف. ولفظ الجلالة : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر الهاء تأدبا. قريب : خبر إن مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره ، وقريب صفة مشبهة باسم الفاعل تعمل عمل الفعل ، والفاعل مستتر فيه جوازا تقديره هي. من المحسنين : جار ومجرور ؛ من : حرف جر ، والمحسنين : مجرور بمن وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة لأنه جمع مذكر سالم ، والنون زيدت عوضا عن التنوين الذي في الاسم المفرد ، والجار والمجرور متعلق بقريب ، وتذكير قريب قيل نظرا لمعنى الرحمة دون لفظها لأن معناها الثواب وهذا تأويل باطل ، والحق إثبات صفة الرحمة لله عزوجل على ما يليق بجلاله ، كما يقال في سائر الصفات ، وقيل إن تأنيث الرحمة ليس حقيقيا وما كان كذلك يجوز فيه التأنيث والتذكير عند أهل اللغة.

٣١٠

*فهرس الجزء الثاني من النحو المستطاب*

المنصوبات من الأسماء............................................................. ٣

المفعول به....................................................................... ٣

الاشتغال...................................................................... ١٣

المنادى........................................................................ ١٦

المفعول المطلق.................................................................. ٣١

المفعول فيه..................................................................... ٣٨

المفعول لأجله.................................................................. ٤٧

المفعول معه.................................................................... ٥٢

المشبه بالمفعول به............................................................... ٥٦

الحال......................................................................... ٥٧

التمييز........................................................................ ٧٢

الاستثناء...................................................................... ٨١

المخفوضات من الأسماء.......................................................... ٩٥

حروف الجر................................................................... ٩٧

المخفوض بالإضافة............................................................ ١١٩

إعراب الفعل المضارع.......................................................... ١٢٦

نواصب الفعل المضارع......................................................... ١٢٦

جوازم الفعل المضارع........................................................... ١٤٨

التوابع....................................................................... ١٧٠

النعت....................................................................... ١٧١

العطف...................................................................... ٢٠٣

عطف البيان................................................................. ٢٠٣

٣١١

عطف النسق................................................................. ٢٠٧

التوكيد...................................................................... ٢٢٢

التوكيد اللفظي................................................................ ٢٢٢

التوكيد المعنوي................................................................ ٢٢٥

البدل....................................................................... ٢٣٦

الأسماء العاملة عمل الفعل...................................................... ٢٤٥

المصدر...................................................................... ٢٤٥

اسم الفاعل.................................................................. ٢٥١

أمثلة المبالغة.................................................................. ٢٥٧

اسم المفعول.................................................................. ٢٥٩

الصفة المشبهة باسم الفاعل.................................................... ٢٦٢

اسم التفضيل................................................................. ٢٧٠

اسم الفعل................................................................... ٢٨٠

التنازع في العمل.............................................................. ٢٨٤

التعجب..................................................................... ٧٩١

العدد....................................................................... ٢٩٤

الوقف...................................................................... ٣٠٦

الفهرس...................................................................... ٣١١

* * *

٣١٢