النحو المستطاب - ج ٢

المؤلف:

الدكتور عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار طيبة للنشر والتوزيع
الطبعة: ٨
الصفحات: ٣١٢
الجزء ١ الجزء ٢

الخميس بحذف العامل (١).

الثاني : المعدود (٢) وهو ما يقع جوابا لكم الاستفهامية (٣) نحو أن يقال لك : كم اعتكفت؟ (٤) فتقول : اعتكفت أسبوعا (٥).

__________________

الضم في محل رفع فاعل. يوم : ظرف زمان مفعول فيه منصوب على الظرفية الزمانية وهو مضاف ، والخميس : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره.

(١) ويجب حذف العامل إذا وقع الظرف صفة نحو : مررت برجل عندك ، أو صلة نحو : جاء الذي عندك ، أو

حالا نحو : مررت بزيد عندك ، أو خبرا نحو : زيد عندك ، فالعامل في هذه الظروف محذوف وجوبا تقديره في الصلة استقر ؛ لأن الصلة لا تكون إلا جملة وفي غير الصلة استقر أو مستقر.

(٢) هو ما دل على عدد كالشهر والأسبوع.

(٣) سيأتي ما يتعلق بكم الاستفهامية والخبرية في باب التمييز صفحة (٧٢).

(٤) كم اعتكفت؟ : كم : اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم. اعتكفت : فعل وفاعل ؛ اعتكف : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل.

(٥) اعتكفت أسبوعا : اعتكفت : فعل وفاعل ؛ اعتكف : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. أسبوعا : ظرف زمان مفعول فيه منصوب على الظرفية الزمانية وعلامة نصبه فتح آخره.

٤١

الثالث : المبهم (١) وهو ما لا يقع جوابا لمتى ولا لكم الاستفهاميتين كالحين والوقت ، تقول ابتداء من غير سبق استفهام : جلست حينا (٢) ، وجميع أسماء الزمان تقبل النصب على الظرفية لا فرق في ذلك بين المختص منها ، والمعدود ، والمبهم ، وناصبها ما يذكر معها من فعل أو شبهه (٣).

س : اذكر ما يتعلق بظرف المكان مع التمثيل.

ج : ظرف المكان أربعة أنواع.

الأول : المبهم وهو ما لا حد له يحصره ، كأسماء الجهات الست وهي : فوق ، وتحت ، ويمين ، وشمال ، وأمام ، وخلف ، وما أشبهها في الإبهام (٤). تقول : جلست فوق السطح (٥) ، وصليت خلف

__________________

(١) هو ما لا حد له يحصره نحو : الحين والزمان.

(٢) جلست حينا : جلست : فعل وفاعل ؛ جلس : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. حينا : ظرف زمان مفعول فيه منصوب على الظرفية الزمانية وعلامة نصبه فتح آخره.

(٣) كالمصدر نحو : عجبت من ضربك زيدا يوم الخميس ، والوصف نحو : أنا ضارب زيدا اليوم.

(٤) كمكان ، وعند ، ولدى ، ودون ، ووسط ، وناحية ، وجهة.

(٥) جلست فوق السطح : جلست : فعل وفاعل ؛ جلس : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. وفوق : ظرف مكان مفعول فيه منصوب على

٤٢

الإمام (١).

الثاني : أسماء المقادير وهي الدالة على مسافة معلومة ، كالميل (٢) ، والفرسخ (٣) ، والبريد (٤). تقول : سرت ميلا (٥).

الثالث : ما كان مشتقا من مصدر عامله (٦) نحو : جلست مجلس

__________________

الظرفية المكانية وعلامة نصبه فتح آخره ، وهو مضاف ، والسطح : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره.

(١) صليت خلف الإمام : إعرابه كسابقه.

(٢) الميل أربعة آلاف خطوة.

(٣) الفرسخ ثلاثة أميال.

(٤) البريد أربعة فراسخ.

(٥) سرت ميلا : سرت : فعل وفاعل ؛ سار : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. ميلا : ظرف مكان مفعول فيه منصوب على الظرفية المكانية وعلامة نصبه فتح آخره.

(٦) فإن كان مشتقا من غير ما اشتق منه عامله لم يجز في القياس نصبه على الظرفية ، فلا يقال : جلست مرمى زيد ، بل يجب جره نحو : جلست في مرمى زيد ، وشذ قولهم في تمثيل القرب والبعد : هو مني مقعد القابلة ، أي النفساء ، ومزجر الكلب أي من الزاجر ، ومناط الثريا أي من المتناول ، والقياس أن يقال : هو مني في مقعد القابلة ، وفي مزجر الكلب ، وفي مناط الثريا ، لكن نصب شذوذا فهذا يحفظ ولا يقاس عليه ، والظرف فيها هو الخبر فيتعلق بالاستقرار ، ومني متعلق بما تعلق به الخبر ، ويجوز أن يكون خبرا ثانيا.

٤٣

زيد (١) ، ونحو قوله تعالى : (وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْها مَقاعِدَ لِلسَّمْعِ)(٢).

الرابع : ما كان من الظروف المكانية مختصا ، وهو ما له اسم من جهة نفسه وله أقطار تحويه كالدار ، والبيت ، والمسجد ، والقصر ، والبلد ، والقرية ، والمدينة ، والشام ، واليمن ، ومكة ، وطيبة.

__________________

(١) جلست مجلس زيد : جلست : فعل وفاعل ؛ جلس : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. مجلس : بكسر اللام ظرف مكان مفعول فيه منصوب على الظرفية المكانية وعلامة نصبه فتح آخره وهو مضاف. وزيد : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره.

(٢) (وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْها مَقاعِدَ لِلسَّمْعِ) : الواو : حرف عطف. أن : حرف توكيد ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر. ونا : المدغمة ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم إن. (كُنَّا) : كان واسمها ؛ كان : فعل ماض ناقص ترفع الاسم وتنصب الخبر ، ونا : المدغمة ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع اسمها. (نَقْعُدُ) : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم ، وفاعله مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. (مِنْها :) جار ومجرور ؛ من : حرف جر ، والهاء : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بمن ، والجار والمجرور متعلق بنقعد ، وجملة الفعل والفاعل في محل نصب خبر كان ، وجملة كان واسمها وخبرها في محل رفع خبر أن. (مَقاعِدَ) : ظرف مكان مفعول فيه منصوب على الظرفية المكانية وعلامة نصبه فتح آخره. (لِلسَّمْعِ) : جار ومجرور ؛ اللام : حرف جر ، السمع : مجرور باللام وعلامة جره كسر آخره ، والجار والمجرور شبه جملة متعلق بمحذوف وجوبا تقدره كائنا في محل نصب نعت لمقاعد.

٤٤

فالأنواع الثلاثة الأولى تنصب على الظرفية المكانية (١) ، وناصبها ما يذكر معها من فعل أو شبهه (٢).

وأما الرابع فلا يجوز انتصابه على الظرفية المكانية فلا تقول : جلست البيت (٣) ، ولا صليت المسجد (٤) ، ولكن حكمه أن يجر بفي فتقول : جلست في البيت (٥) ، وصليت في المسجد (٦).

__________________

(١) اعلم أن المفعول فيه سواء كان ظرف زمان أو مكان ينقسم إلى قسمين : متصرف ، وغير متصرف ، فالمتصرف ما يستعمل ظرفا وغير ظرف نحو : يوم ، ومكان ، فإن كلا منهما يستعمل ظرفا نحو : سرت يوما ، وجلست مكانا ويستعمل مبتدأ نحو : يوم الجمعة يوم مبارك ، ومكانك حسن ، ويستعمل فاعلا نحو : جاء يوم الجمعة ، وارتفع مكانك. وغير المتصرف هو ما لزم الظرفية أو شبهها وهو الجر بمن نحو : عند ، فإنه ملازم للظرفية تقول : جلست عندك ، ولا يخرج عن الظرفية إلا باستعماله مجرورا بمن نحو : خرجت من عند زيد.

(٢) كالمصدر نحو : عجبت من ضربك زيدا عند الأمير ، والوصف نحو : أنا ضارب زيدا عندك.

(٣) البيت منصوب بنزع الخافض كما سيأتي.

(٤) المسجد منصوب بنزع الخافض.

(٥) جلست في البيت : جلست : فعل وفاعل ؛ جلس : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. في البيت : جار ومجرور ؛ في : حرف جر ؛ البيت : مجرور بفي وعلامة جره كسر آخره ، والجار والمجرور متعلق بجلس.

(٦) صليت في المسجد : إعرابه كسابقه.

٤٥

وأما قول بعض العرب : دخلت المسجد (١) ، وسكنت البيت (٢) ، فمنصوب على التوسع بإسقاط الخافض (٣).

* * *

__________________

(١) دخلت المسجد : دخلت : فعل وفاعل ؛ دخل : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. المسجد : منصوب بنزع الخافض وعلامة نصبه فتح آخره.

(٢) سكنت البيت : إعرابه كسابقه.

(٣) ومنه قول جرير بن عطية الخطفي :

تمرون الديار ولم تعوجوا

كلامكم علي إذا حرام

فالديار منصوب بنزع الخافض وعلامة نصبه فتح آخره.

٤٦

*المفعول لأجله (١)*

س : عرف المفعول لأجله.

ج : هو الاسم المنصوب الذي يذكر بيانا لسبب وقوع الفعل.

س : اذكر ما يشترط لجواز نصب المفعول لأجله مع أمثلة مستوفية للشروط.

ج : يشترط لجواز نصب المفعول لأجله أربعة أشياء :

الأول : كونه مصدرا.

الثاني : كونه قلبيا (٢) ، أي من أفعال النفس الباطنة.

الثالث : اتحاد زمانه وزمان عامله.

الرابع : اتحاد فاعلهما (٣).

نحو قوله تعالى : (يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ)(٤) ، فابتغاء مفعول لأجله لاستيفائه الشروط الأربعة ، فهو مصدر ومن

__________________

(١) ويسمى المفعول له ، والمفعول من أجله ، والمصدر المعلل لما قبله.

(٢) فيه خلاف ، والأصح اشتراط كونه قلبيا أي من أفعال النفس الباطنة كالرغبة ، والرهبة ، والتعظيم والإجلال ، والخشية.

(٣) بأن يكون فاعله وفاعل عامله واحد.

(٤) (يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ) : (يُنْفِقُونَ) : فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأمثلة الخمسة ، وواو الجماعة : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. أموال : مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتح آخره وهو مضاف ، والهاء : ضمير

٤٧

أفعال النفس الباطنة ، وزمن الإنفاق هو زمن الابتغاء ، وفاعل الإنفاق هو فاعل الابتغاء. ومن ذلك قوله تعالى : (وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ)(١) ونحو : قام زيد إجلالا لعمرو (٢) ، وقصدتك ابتغاء معروفك (٣) ، فالخشية ، والإجلال ، والابتغاء كلها مفعول لأجله

__________________

متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة ، والميم علامة الجمع. (ابْتِغاءَ) : مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه فتح آخره وهو مضاف ؛ و (مَرْضاتِ) : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره ، مرضات مضاف ، ولفظ الجلالة : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر الهاء تأدبا.

(١) (وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ) : الواو : حرف عطف. (لا) : ناهية. (تَقْتُلُوا) : فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأمثلة الخمسة ، وواو الجماعة : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. أولاد : مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتح آخره وهو مضاف. والكاف : ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة ، والميم علامة الجمع. (خَشْيَةَ) : مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه فتح آخره وهو مضاف. و (إمْلاقٍ) : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره.

(٢) قام زيد إجلالا لعمرو : قام : فعل ماض مبني على الفتح. زيد : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره. إجلالا : مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه فتح آخره. لعمرو : جار ومجرور ؛ اللام : حرف جر ، وعمرو : مجرور باللام وعلامة جره كسر آخره ، والجار والمجرور متعلق بواجب الحذف في محل نصب نعت لإجلالا.

(٣) قصدتك ابتغاء معروفك : قصدتك : فعل وفاعل ومفعول ؛ قصد : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل ، والكاف : ضمير متصل مبني

٤٨

لاستيفائها الشروط الأربعة (١).

س : لما ذا لا يجوز النصب في قولنا :

١ ـ جئتك سمنا.

٢ ـ جئتك ضرب زيد.

٣ ـ تأهبت السفر.

٤ ـ جئتك محبتك إياي.

__________________

على الفتح في محل نصب مفعول به. ابتغاء : مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه فتح آخره وهو مضاف ؛ ومعروف : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره ومعروف مضاف ، والكاف : ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.

(١) ما استوفى الشروط الأربعة لا يتعين نصبه ، بل يجوز جره بلام التعليل وما ناب عنها في إفادة التعليل ، فإن كان محلى بالألف واللام فيجر بكثرة نحو :

ضربت ابني للتأديب ، وينصب بقلة كقول الشاعر :

لا أقعد الجبن عن الهيجاء

ولو توالت زمر الأعداء

وإن كان مجردا من الألف واللام ومن الإضافة فينصب بكثرة نحو : ضربت ابني تأديبا ، ويجر بقلة كقول الشاعر :

من أمكم لرغبة فيكم جبر

ومن تكونوا ناصريه ينتصر

وأما المضاف فيجوز فيه الأمران : النصب والجر على السواء ، فالنصب كقوله تعالى : (يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ) ، والجر نحو قوله تعالى : (وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ).

٤٩

بل يجب جرها جميعا باللام فيقال : جئتك للسمن إلى آخره؟

ج : لا يجوز النصب في هذه الأمثلة لأنها لم تستوف شروط المفعول لأجله التي سبق ذكرها (١).

فسمنا في المثال الأول ليس مصدرا ، وضرب في المثال الثاني ليس قلبيا ، وفي الثالث لم يتحد زمنه وزمن عامله فإن زمن التأهب سابق على زمن السفر ، وفي المثال الرابع لم يتحد الفاعل لأن فاعل المجيء هو المتكلم وفاعل المحبة هو المخاطب ، ولذا يجب جرها جميعا باللام فيقال : جئتك للسمن (٢) ، وجئتك لضرب زيد (٣) ، ـ ـ ـ

__________________

(١) صفحة (٤٧).

(٢) جئتك للسمن : جئتك : فعل وفاعل ومفعول ؛ جاء : فعل ماض مبني على السكون لاتصال بضمير رفع متحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل ، والكاف : ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. للسمن : جار ومجرور ؛ اللام : حرف جر ، السمن : مجرور باللام وعلامة جره كسر آخره ، وجملة الجار والمجرور شبه جملة متعلق بمحذوف وجوبا تقديره كائنا في محل نصب حال من التاء في جئت.

(٣) جئتك لضرب زيد : جئتك فعل وفاعل ومفعول ؛ جاء : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل ، والكاف : ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. لضرب : جار ومجرور ؛ اللام : حرف جر ، وضرب :

٥٠

وتأهبت للسفر (١) ، وجئتك لمحبتك إياي (٢).

* * *

__________________

مجرور باللام وعلامة جره كسر آخره وهو مضاف. وزيد : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره ، والجار والمجرور وما أضيف إليه شبه جملة متعلق بواجب الحذف تقديره كائنا في محل نصب حال من ضمير المتكلم ، وهو التاء في جئتك.

(١) تأهبت للسفر : تأهبت : فعل وفاعل ؛ تأهب : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. للسفر : جار ومجرور ؛ اللام : حرف جر ، والسفر : مجرور باللام وعلامة جره كسر آخره ، والجار والمجرور شبه جملة متعلق بمحذوف وجوبا تقديره كائنا في محل نصب حال من ضمير المتكلم.

(٢) جئتك لمحبتك إياي : جئتك : فعل وفاعل ومفعول ؛ جاء : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل ، والكاف : ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. لمحبة : جار ومجرور ؛ اللام : حرف جر ، محبة : مجرور باللام وعلامة جره كسر آخره ، وهو مصدر يعمل عمل الفاعل يرفع الفاعل وينصب المفعول وهو مضاف. والكاف : ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة من إضافة المصدر إلى فاعله ، والجار والمجرور شبه جملة متعلق بمحذوف وجوبا تقديره كائنا في محل نصب حال من التاء في جئت. إياي : مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.

٥١

*المفعول معه*

س : عرف المفعول معه.

ج : هو الاسم المنصوب الذي يذكر بعد واو بمعنى مع لبيان من فعل معه الفعل ، مسبوقا بجملة فيها فعل أو اسم فيه معنى الفعل وحروفه.

س : هات مثالين للمفعول معه ، أحدهما يكون مسبوقا بجملة فيها فعل ، والثاني يكون مسبوقا باسم فيه معنى الفعل وحروفه.

ج : مثال المسبوق بجملة فيها فعل نحو : استوى الماء والخشبة (١) ، ومثال المسبوق باسم فيه معنى الفعل وحروفه نحو : أنا سائر والنيل (٢) ، فإن سائر بمعنى يسير وحروفه هي حروف الفعل.

س : متى يتعين النصب على المفعول معه؟ مثلّ لما تقول.

ج : يتعين النصب على المفعول معه إذا لم يكن ما بعد الواو صالحا لمشاركة

__________________

(١) استوى الماء والخشبة : استوى : فعل ماض مبني على فتح مقدر على آخره ، منع من ظهوره التعذر. الماء : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره. والخشبة : الواو : واو المعية ، الخشبة : مفعول معه منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.

(٢) أنا سائر والنيل : أنا : ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. سائر : خبر مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه ضم آخره ، وسائر اسم فاعل يعمل عمل الفعل يرفع الفاعل وينصب المفعول ، وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره هو. والنيل : الواو : واو المعية. النيل : مفعول معه منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.

٥٢

ما قبله في حكمه فيمتنع عطفه عليه كالمثالين السابقين (١).

ونحو : مات زيد وطلوع الشمس (٢) ، فإنه يتعين النصب ويمتنع العطف ؛ إذ العطف يقتضي التشريك في المعنى وطلوع الشمس لا يقوم به الموت ، ومثله : لا تنه عن القبيح وإتيانه (٣) ؛ إذ لو جر بالعطف لكان المعنى لا تنه عن القبيح وعن إتيانه وهو خلاف المعنى.

__________________

(١) هما : استوى الماء والخشبة ، وأنا سائر والنيل ، فإن الخشبة غير مشاركة للماء في الاستواء ؛ إذ الاستواء هنا بمعنى الارتفاع والاعتلاء لا بمعنى الاعتدال الذي هو ضد الاعوجاج ، فيمتنع عطفها على الماء لفساد المعنى بذلك ويجب نصبها مفعولا معه ، والمعنى أن الماء لم يزل يزداد حتى صار مصاحبا للخشبة في استوائه أي ارتفاعه ، ويتعين النصب في نحو : أنا سائر والنيل ، ويمتنع العطف لأنه لا يصح فيه مشاركة ما بعد الواو لما قبلها لأنه لا يقال : سار النيل ، بل يقال : جرى ، فمعنى المثال حينئذ أنا سائر مصاحب في السير النيل لأنه سار وسار النيل معه.

(٢) مات زيد وطلوع الشمس : مات : فعل ماض مبني على الفتح. زيد : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره ، الواو : واو المعية. طلوع : مفعول معه منصوب وعلامة نصبه فتح آخره وهو مضاف. والشمس : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره.

) لا تنه عن القبيح وإتيانه : لا : ناهية. تنه : فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره وهو الألف ، وفاعله مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. عن القبيح : جار ومجرور ؛ عن : حرف جر ، والقبيح : مجرور بعن وعلامة جره كسر آخره ، والجار والمجرور متعلق بتنه. وإتيانه : الواو : واو المعية ، إتيان : مفعول معه منصوب وعلامة نصبه فتح آخره وهو مضاف ، والهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة.

٥٣

س : متى يجوز الأمران العطف ، والنصب على المفعول معه؟ ومتى يترجح أحدهما على الآخر؟

ج : يجوز الأمران إذا كان ما بعد الواو صالحا لمشاركة ما قبلها في حكمه ، فإن أمكن العطف بلا ضعف فهو أرجح ، وإن أمكن بضعف فالنصب على المفعول معه أرجح.

مثال الأول : جاء الأمير والجيش (١) ، فيجوز رفع الجيش على أن الواو حرف عطف والجيش معطوف على ما قبله ، ويجوز نصبه على أن الواو واو المعية والجيش مفعول معه ، والعطف أرجح لأنه أمكن بلا ضعف في اللفظ والمعنى.

ومثال الثاني : قمت وزيدا (٢) ، فزيدا يجوز نصبه على أنه مفعول معه ، ويجوز رفعه على أنه معطوف على ضمير المتكلم ، والنصب أرجح

__________________

(١) جاء الأمير والجيش : جاء : فعل ماض مبني على الفتح. الأمير : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره. والجيش : الواو : حرف عطف على الوجه الراجح ، والجيش : معطوف على ما قبله والمعطوف على المرفوع مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره ، ويجوز أن يكون الواو واو المعية والجيش بالنصب مفعول معه وهو وجه مرجوح.

(٢) قمت وزيدا : قمت : فعل وفاعل ؛ قام : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. وزيدا : الواو : واو المعية على الوجه الراجح ، زيدا : مفعول معه منصوب وعلامة نصبه فتح آخره ، ويجوز أن يكون الواو حرف عطف وزيد بالرفع معطوف على ضمير المتكلم قبله وهو وجه مرجوح.

٥٤

لضعف العطف على ضمير الرفع المتصل بلا فاصل (١).

* * *

__________________

(١) العطف على ضمير الرفع لا يحسن إلا بعد توكيده بضمير منفصل نحو : (لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ) ،أو بعد الفصل بينهما بأي فاصل كان نحو : (ما أَشْرَكْنا وَلا آباؤُنا) ، فآباؤنا معطوف على ضمير متصل ، وهو نا للفصل بينهما بلا.

تتمة : يمتنع العطف والنصب على المفعول معه في نحو قول الشاعر :

علفتها تبنا وماء باردا

حتى غدت همالة عيناها

فماء : مفعول لفعل محذوف تقديره وسقيتها ماء ، ويمتنع العطف لأن الماء لا يعلف حتى يصح فيه العطف بل يسقى ، ولا يصح نصبه على المعية لأنه لا يصحب التبن وقت العلف ، بل يقع قبله أو بعده.

٥٥

*المشبه بالمفعول به (١)*

س : عرف المشبه بالمفعول به ومثل له بمثال.

ج : هو الاسم المنصوب بالصفة المشبهة باسم الفاعل المتعدي لواحد. نحو : زيد حسن وجهه (٢) ، بنصب الوجه على أنه مشبه بالمفعول به وسيأتي ما يتعلق بالصفة المشبهة (٣).

* * *

__________________

(١) سمي مشبها بالمفعول به لان الصفة المشبهة باسم الفاعل قاصرة لا تتعدى كفعلها الذي صيغت منه.

(٢) زيد حسن وجهه : زيد : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضم آخره. حسن : خبر مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه ضم آخره ، وحسن صفة مشبهة باسم الفاعل تعمل عمل الفعل ترفع الفاعل وتنصب المفعول ، والفاعل مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجه : شبيه بالمفعول به منصوب وعلامة نصبه فتح آخره وهو مضاف. والهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة ، ويجوز أن يكون وجه مرفوعا على الفاعلية.

(٣) صفحة (٢٦٢).

٥٦

*الحال (١)*

س : عرف الحال ومثل له بمثال.

ج : الحال هو الوصف (٢) المنصوب المفسر لما انبهم من الهيئات نحو : جاء الشيخ مبتسما (٣) ، فمبتسما حال من الشيخ منصوب بالفتحة الظاهرة في آخره (٤).

س : الحال يأتي من ستة أشياء. اذكرها مع التمثيل.

ج : أحدها : من الفاعل كالمثال السابق ونحو : جاء زيد راكبا (٥) ، فراكبا حال من الفاعل ، وقوله تعالى : (فَخَرَجَ مِنْها خائِفاً)(٦). فخائفا حال

__________________

(١) الحال ألفها منقلبة عن واو ؛ لقولهم في جمعها أحوال ، واشتقاقها من التحول وهو التنقل ، والحال يذكر ، ويؤنث يقال : حال حسن وحال حسنة ، وقد يؤنث لفظه فيقال حالة ، والأفصح تذكير لفظه وتأنيث معناه نحو : هذه حال لازمة. ويمتنع تأنيث لفظه مع تذكير معناه نحو : هذا حالة لازم.

(٢) الوصف هو ما دل على حدث وصاحبه ، كقائم ، فإنه يدل على ذات اتصفت بالقيام ، وراكب يدل على ذات اتصفت بالركوب.

(٣) جاء الشيخ مبتسما : جاء : فعل ماض مبني على الفتح. الشيخ : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره. مبتسما : حال منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.

(٤) وقد يكون الحال منصوبا محلا نحو : جاء زيد يضحك ، فجملة يضحك في محل نصب حال من الفاعل ، زيد ، وهو منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.

(٥) جاء زيد راكبا : جاء : فعل ماض مبني على الفتح. زيد : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره. راكبا : حال منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.

(٦) فخرج منها خائفا : الفاء : حرف عطف ، خرج : فعل ماض مبني على

٥٧

من الفاعل المستتر في خرج.

والثاني : من نائب الفاعل نحو : ضرب زيد قائما (١).

والثالث : من المفعول به نحو : ركبت الفرس مسرجا (٢). وقوله تعالى : (وَأَرْسَلْناكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً)(٣).

والرابع : من الفاعل والمفعول معا نحو : لقيت عبد الله راكبين (٤) ،

__________________

الفتح ، والفاعل مستتر فيه جوازا تقديره هو. (مِنْها) : جار ومجرور ، من : حرف جر ، والهاء : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بمن ، والجار والمجرور متعلق بخرج. (خائِفاً) : حال من الفاعل المستتر وهو منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.

(١) ضرب زيد قائما : ضرب : فعل ماض مبني للمجهول ، مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. زيد : نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره. قائما : حال من الفاعل منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.

(٢) ركبت الفرس مسرجا : ركبت : فعل وفاعل ، ركب : فعل ماض مبني على الفتح لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. الفرس : مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتح آخره. مسرجا : حال من الفرس وهو منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.

(٣) وأرسلناك للناس رسولا : الواو : حرف استئناف. أرسلناك : فعل وفاعل ومفعول ؛ أرسل : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، ونا : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ، والكاف : ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. للناس : جار ومجرور ؛ اللام : حرف جر. والناس : مجرور باللام وعلامة جره كسر آخره ، والجار والمجرور متعلق بأرسل. رسولا : حال مؤكدة من الكاف في أرسلناك.

) لقيت عبد الله راكبين : لقيت : فعل وفاعل ؛ لقي : فعل ماض مبني على

٥٨

فراكبين حال من عبد الله ومن التاء في لقيت (١).

والخامس : من المجرور بالحرف نحو : مررت بهند جالسة (٢).

والسادس : من المضاف إليه نحو قوله تعالى : (إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً)(٣) ، فجميعا حال من الكاف (٤).

__________________

السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. عبد : مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتح آخره وهو مضاف. ولفظ الجلالة : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر الهاء تأدبا. راكبين : حال من الفاعل والمفعول وهو منصوب وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة لأنه مثنى ، والنون زيدت عوضا عن التنوين الذي في الاسم المفرد.

(١) والمعنى لقيت عبد الله حال كوني راكبا وكونه راكبا ، فإن قلت : لقيت عبد الله راكبا ، بالإفراد احتمل كون الحال من الفاعل أو من المفعول.

(٢) مررت بهند جالسة : مررت : فعل وفاعل ؛ مر : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل : بهند : جار ومجرور ؛ الباء : حرف جر ، وهند : مجرور بالباء وعلامة جره كسر آخره ، والجار والمجرور متعلق بمر. جالسة : حال من هند وهو منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.

(٣) (إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً) : (إِلَيْهِ) : جار ومجرور ؛ إلى : حرف جر ، والهاء : ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بإلى ، والجار والمجرور شبه جملة متعلق بواجب الحذف تقديره كائن في محل رفع خبر مقدم. مرجع : مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره وهو مضاف. والكاف : ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة ، والميم علامة الجمع. (جَمِيعاً) : حال من الكاف منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.

(٤) اختلف النحاة في مجيء الحال من المضاف إليه ، فذهب سيبويه والفارسي

٥٩

س: للحال خمسة أحكام ربما تخلفت عنه اذكر ذلك مع التمثيل (١).

ج : الأول : أن يكون الحال نكرة فإن وقع بلفظ المعرفة فمؤول بنكرة نحو جاء زيد وحده (٢) أي منفردا. فوحد معرفة لإضافته إلى الضمير وهو

__________________

وبعض البصريين إلى أنه يجوز أن يجيء الحال من المضاف إليه مطلقا أي بلا شرط ، وذهب جمهور النحاة إلى أنه لا يجوز مجيء الحال من المضاف إليه إلا إذا توفر له واحد من ثلاثة أمور : أحدها : أن يكون المضاف هو العامل في الحال كما في قوله تعالى : (إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً) فجميعا حال من الكاف وناصبه مرجع. الثاني : أن يكون المضاف بعضا من المضاف إليه كما في قوله تعالى : (أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً) فميتا حال من الأخ وهو مخفوض بإضافة اللحم إليه ، والمضاف بعض ما أضيف إليه ، ولهذا يصح إسقاطه بأن يقال في غير القرآن : «أن يأكل أخاه». الثالث : أن يكون المضاف كبعض من المضاف إليه في صحة إسقاطه والاستغناء عنه بالمضاف إليه ، كما في قوله تعالى : (أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً) فحنيفا حال من إبراهيم وهو مخفوض بإضافة الملة إليه ، والملة كالجزء من المضاف إليه إذ يصح الاستغناء بالمضاف إليه عنها ، فلو قيل في غير القرآن : «أن اتبع إبراهيم حنيفا» لصح.

(١) كل من الأمثلة السابقة يشتمل على الأحكام الخمسة الآتي ذكرها ، فمثلا : جاء الشيخ مبتسما ، فمبتسما نكرة ومشتق ، والابتسام وصف ليس ثابتا لازما ، وجاء بعد تمام الكلام ، وصاحب الحال وهو الشيخ معرفة.

(٢) جاء زيد وحده : جاء : فعل ماض مبني على الفتح. زيد : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره. وحد : حال من الفاعل وهو جامد مؤول بمشتق

٦٠