قائمة الکتاب
المقدّمة :
ما ذكره بعض الأعلام الإماميّة حول الاجتهاد ومستند الأحكام :
ما ذكره بعض الأعلام العامّة حول الاجتهاد واصول الفقه :
فائدة ـ في أنّه كان عند أصحاب الأئمّة عليهمالسلام كتب واصول كانت مرجعهم في عقائدهم وأعمالهم
الفصل الأوّل :
في إبطال التمسّك بالاستنباطات الظنّيّة في نفس أحكامه تعالى فيه وجوه :
تواتر الأخبار عن الأئمّة الأطهار عليهمالسلام بأنّ المشرك قسمان : مشرك في العبادة ، ومشرك في الطاعة
الفصل الثاني :
في بيان انحصار ما ليس من ضروريّات الدين في السماع عن الصادقين عليهمالسلام :
فائدة شريفة نافعة ـ لا عاصم عن الخطأ في النظريّات الّتي مباديها بعيدة الإحساس إلّا التمسّك بأصحاب العصمة عليهمالسلام
الفصل الثالث :
الفصل الرابع :
الفصل الخامس :
الفصل السادس :
في سدّ الأبواب الّتي فتحتها العامّة للاستنباطات الظنّيّة الاستحسانيّة :
الفصل السابع :
في بيان من يجب رجوع الناس إليه في القضاء والإفتاء :
الفصل الثامن :
في جواب الأسئلة المتوجّهة إلى نظريّات المؤلّف رحمهالله :
3 ـ ما جوابكم عن الوجوه الّتي ذكرها المحقّق الحلّي في اصوله في وضع الإثم عن المجتهد إذا أخطأ؟
5 ـ كيف عملكم ـ مشعر الأخباريّين ـ في حديث ضعيف يدلّ على وجوب فعل وجوديّ؟
فائدتان :
الف ـ كلّ ما ليس بيقينيّ حتّى الظنّي شبهة
14 ـ إذا اغتسل غسل يوم الجمعة ولم يكن على وضوء ثمّ شكّ في كون الوضوء بعد الغسل بدعة؟
15 ـ ماء وردت عليه نجاسة وشككنا في بلوغه كرّا
فائدة ـ تختلف طريقة الاحتياط في أحكام الله تعالى بحسب قلّه البضاعة في علم الحديث وكثرتها
الفصل التاسع :
في تصحيح أحاديث كتبنا بوجوه :
هنا فوائد :
الفصل العاشر :
في بيان الاصطلاحات الّتي تعمّ به البلوى :
الفصل الحادي عشر :
في بيان أغلاط المعتزلة والأشاعرة ومن وافقهم في تعيين أوّل الواجبات :
ذكر طرف من الأخبار الدالّة على أنّ المعرفة من صنع الله تعالى
٤٢٣الفصل الثاني عشر :
ذكر طرف من أغلاط الفلاسفة وحكماء الإسلام في علومهم :
خاتمة :
في ذكر القواعد الاصوليّة المذكورة في أوائل كتب جمع من قدمائنا الأخباريّين :
فائدتان شريفتان :
المسائل :
18 ـ ما الدليل على استحباب رفع المصلّي يديه ثلاث مرّات بالتكبير بعد الفراغ من الصلاة؟
567
٢
إعدادات
الفوائد المدنيّة
الفوائد المدنيّة
تحمیل
ثمّ أقول : من جملة أدلّتي على أنّ التصديق القلبي الضروري والكسبي الّذي به يرتفع تردّد النفس وشكّها ليس من أفعال النفس الاختيارية بل من صنع الله تعالى ، إنّه لو كان من أفعال النفس لكان للنفس أن لا تصدّق بصانع ولا بنبيّ ولا بأمر ولا بنهي ، فيلزم إفحام الله تعالى عن إتمام الحجّة عليها ، ولما صحّ قوله تعالى : ( لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ ) (١) ولكان للنفس أن لا تعتقد بلوغ المال قدر النصاب لتفرّ من وجوب الزكاة ، وغير ذلك.
وبعد اللتيّا والّتي ظهر عليك وانكشف لديك معنى قوله عليهالسلام : « الجحود والمعرفة من صنع الله تعالى ليس للعباد فيهما صنع » وذلك لأنّ المراد به أنّ فيضان المفهومات الخبرية الصادقة الإيمانية على القلوب وأدلّتها القوية من صنع الله تعالى ؛ وكذلك فيضان المفهومات الخبرية الكاذبة الكفرية وشبهاتها الضعيفة. والسبب في الأوّل إلهام الملك وفي الثاني وسوسة الشيطان. وهما نظير كلام الواعظ والمضلّ من بني آدم.
ويمكن أن يكون المراد به فيضان اليقين بالمفهومات الخبرية الإيمانية في آن تصوّرها وفيضان الظنّ بالمفهومات الخبرية الكفرية في آن آخر بعد ذلك الآن مع الأمر باتّباع اليقين والنهي عن اتّباع الظنّ. وإلى ذلك ناظر قوله تعالى : ( وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ ) (٢) أي نجد الخير ونجد الشرّ. والله أعلم.
وأمّا قوله تعالى : ( وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً ) (٣) فمعناه : أنّه يفعل ذلك ، فمن اختار الضلالة على الهدى بعد المعرفة يرفع الملك عن قلبه والتخلية (٤) بينه وبين الشيطان. أو أنّ القلب الخبيث الثابت شقاوته يوم الميثاق ويتّبع وسوسة الشيطان فيضيق صدره بالظنّ الباطل الفائض من الله تعالى عقيب وسوسة الشيطان. والله أعلم بمراده.
ومن الموضحات لما ذكرناه : قول الرضا عليهالسلام في رسالته المأمونيّة : اعلم أنّ الأجسام الإنسانيّة جعلت على مثال الملك ، فملك الجسد هو ما في القلب ، والعمّال العروق والأوصال والدماغ ، وبيت الملك قلبه ، وأرضه الجسد ، والأعوان يداه
__________________
(١) الأنفال : ٤٢.
(٢) البلد : ١٠.
(٣) الأنعام : ١٢٥.
(٤) كذا ، والظاهر : يخلّيه.