موسوعة عبد الله بن عبّاس - ج ٦

السيد محمد مهدي السيد حسن الموسوي الخرسان

موسوعة عبد الله بن عبّاس - ج ٦

المؤلف:

السيد محمد مهدي السيد حسن الموسوي الخرسان


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN: 978-600-5213-94-2
ISBN الدورة:
964-319-500-7

الصفحات: ٥١٠

الزبير ومؤذنه ـ.

ومهما يكن فله عنه أحاديث أخرجها الطبراني في ( المعجم الكبير ) رواها عن ابن عباس.

وأوّلها : مكاتبته إليه ، قال : ( كتبت إلى ابن عباس أسأله عن امرأتين كانتا تخرزان ، فخرجت أحداهما فادّعت أنّ صاحبتها ضربتها بالأشفار وأنكرت الأخرى ، فكتبَ إليّ ابن عباس : إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قضى أن اليمين على المدعى عليه ، ولو أنّ الناس أعطوا دعواهم لادّعى أناس من الناس أموال الناس ودماءهم ، ولكن أدعها فاتل عليها : ( إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ ) (١) ، قال : ففعلُتَ فاعترفتْ ، فبلغه ذلك فسرّ به ) (٢) ، وهذا رواه أحمد مكرراً في مسنده ، والبخاري في صحيحه ، ومسلم ، والنسائي ، وأبو يعلى ، والترمذي ، وابن ماجة ، مطولاً عند بعضهم ومختصراً عند بعضهم.

ومن أحاديثه عن ابن عباس : قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يشرب عند سودة من العسل فيدخل على عائشة ، فقالت : أنّي أجد فيك ريحاً ، ثمّ دخل على حفصة ، فقالت : أنّي أجد فيك ريحاً ، فقال : ( انّي أراه من شراب شربته عند سودة ، والله لا أشربه ) ، فنزلت هذه الآية : ( يَا أَيُّهَا

____________________

(١) آل عمران / ٧٧.

(٢) المعجم الكبير ١٠ / ٩٥ ـ ١٠٣.

٣٤١

النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ ) (١) ) (٢).

ومنها : ( أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( إنّ أمتي يشربون الخمر في آخر الزمان يسمّونها بغير اسمها ) ) (٣).

ومنها : قال : ( كان النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم يسافر من المدينة إلى مكة لا يخاف إلاّ الله يصلي ركعتين ركعتين ) ) (٤).

ومنها : قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( كيف تُقدّس أمّة لا يؤخذ لضعيفها من قويّها ) ) (٥).

ومنها : قال : ( كنت أصلي وأخذ المؤذن في الإقامة ، فجذبني النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وقال : ( تصلي الصبح أربعاً )؟ ) (٦).

ومنها : وصية النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم لابن عباس. وقد مرّ الحديث عنها في الحلقة الأولى ( في عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فراجع. إلى غير ذلك.

٣٥ ـ عبد الله بن عبيد الله بن العباس.

ذكره البخاري في ( التاريخ الكبير ) (٧) ، وابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل ) (٨).

____________________

(١) التحريم / ١.

(٢) المعجم الكبير ١٠ / ٩٥ ـ ١٠٣.

(٣) المعجم الكبير ١٠ / ٩٥ ـ ١٠٣.

(٤) المعجم الكبير ١٠ / ٩٥ ـ ١٠٣.

(٥) المعجم الكبير ١٠ / ٩٥ ـ ١٠٣.

(٦) مسند أبي داود الطيالسي / ٣٥٨.

(٧) التاريخ الكبير ٣ / ق ١ / ١٣٩.

(٨) الجرح والتعديل ٢ / ق ٢ / ١٠٠.

٣٤٢

وذكره ابن حجر في تهذيبه ، وقال : ( روى عن أبيه وعمه ، وحكى توثيقه عن ابن سعد وأبي زرعة والنسائي ) (١) ، وذكره ابن حبّان في ( الثقات ) (٢).

وله أحاديث رواها عن عمه ابن عباس ، أخرج منها الطبراني في ( المعجم الكبير ) أربعة أحاديث (٣). وقد عنونه في المطبوع ( عبيد الله بن عبد الله عن أبيه ) ، وهذا وهم من المحقق!

فإنّ أوّل الأحاديث : عن عمرة بنت عبيد الله بن عباس قالت : سمعت من أبي يقول سمعت ابن عباس ...

وثانيها : أيضاً عن عمرة بنت عبيد الله بن عبد الله بن العباس عن أبيها عن ابن عباس ...

وثالثها ورابعها : عن أبي جهضم عن عبيد الله بن عبد الله بن عباس عن ابن عباس ...

وفي جميع هذه وهم خفي على المحقق ـ وربَما كان من غلط النسخة ـ فإنّه وإن كان لعبد الله بن عباس حبر الأمة ولد أسمه عبيد الله كما سيأتي ذكره ، فكذلك كان لأخيه عبيد الله ولد أسمه عبد الله ، وهو هذا الذي روى عنه أبو جهضم موسى بن سالم ، كما في تهذيب ابن حجر.

وصرح ابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل ) بأنّه والد حسين بن عبد

____________________

(١) تهذيب التهذيب ٥ / ٣٠٦.

(٢) الثقات لابن حبان ٢ / ٢٧٨.

(٣) المعجم الكبير ١٠ / ٢٧٢ ـ ٢٧٣.

٣٤٣

الله بن عبيد الله بن العباس ، روى عنه أبو جهضم موسى بن سالم ، ويحيى ابن سعيد الأنصاري .. وسئل أبو زرعة عنه فقال : مديني ثقة (١).

ويؤكد ذلك أنّ الحديث الذي رواه عنه أبو جهضم أخرجه أحمد في مسنده بتفاوت (٢) ، فراجع.

٣٦ ـ عبد الله بن عصمة ـ ويقال : ابن عصم ـ أبو علوان.

روى عن ابن عباس ، كوفي ليس به بأس ، كذا قاله ابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل ) (٣) ، وقال البخاري في تاريخه الكبير : سمع ابن عباس (٤).

٣٧ ـ عبد الله بن عمر بن الخطاب.

ترجمه ابن سعد في طبقاته ، وأطال في ذكر أحواله ، فذكر عنه حديث فراره من الزحف يوم مؤتة مع الناس ، وسمّى ذلك بالحيصة ، وذكر عنه قوله : ( لا أقاتل في الفتنة وأصلي وراء من غلب ) ، وذكر عنه قوله : ( لا أسأل أحداً شيئاً ، ولا أردّ ما رزقني الله ) ، وساق له عدّة روايات تحدّث فيها الرواة عن زهديات ابن عمر من عنديّاتهم (٥). وفيها من الأكاذيب ما لا يخفى.

____________________

(١) الجرح والتعديل ٢ / ق ٢ / ١٠٠.

(٢) مسند أحمد ٣ / ٣٠١ / ١٩٧٧.

(٣) الجرح والتعديل ٢ / ق ٢ / ١٢٦.

(٤) التاريخ الكبير ٣ / ق ١ / ١٥٩.

(٥) الطبقات ٣ / ق ٤ / ١٠٥ ـ ١٣٨.

٣٤٤

وقد ذكر المؤرخون أنّه إمتنع عن مبايعة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام مع إجتماع المهاجرين والأنصار على بيعته إلاّ سبعة هو أحدهم ، ولكنه بايع معاوية ويزيد! وانتهى به الأمر أن كتب إلى عبد الملك ببيعته ابتداءً ، ودخل على الحجاج بمكة يبايعه لعبد الملك ، فاستخفّ به وقال يداي مشغولة فهذه رجلي فامسح عليها!

وذكر مترجموه أنّ أباه لم يرض بإستخلافه وندّد به أنّه لم يحسن أن يطلق امرأته!

ومع هذا كلّه فقد شرّق وغرّب بعضهم ، فقالوا : بأنّه كان يفتي ستين سنة ، وهذا يعني أنّه أفتى في أوّل خلافة أبيه!

ولست أدري لماذا لم تنقل عنه فتيا واحدة في زمن أبيه؟! ولماذا فاضت واستفاضت رواياته أيام معاوية؟! حتّى اعتذر عنه علماء التبرير كالشعبي فقال : ( كان ابن عمر جيّد الحديث ولم يكن جيّد الفقه ) (١).

أمّا عن جودة حديثه ، فسل الزركشي عنه ستجد الإجابة في كتابه ( الإجابة ) فيما استدركته عائشة على الصحابة ، وهو واحد منهم.

ونعود إلى روايته عن ابن عباس ، فقد ذكرها الطبراني في معجمه الكبير : ( حدّثنا أحمد بن القاسم بن مساور الجوهري ، ومحمّد بن الفضل السقطي ، قالا : ثنا سعيد بن سليمان الواسطي ، ثنا مبارك بن فضالة ، عن

____________________

(١) الطبقات الكبرى لابن سعد ٢ / ٣٧٣.

٣٤٥

عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : لمّا طُعن عمر قال له ابن عباس : يا أمير المؤمنين جزاك الله خيراً ، أبشر قد دعا لك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه ، وهاجرت إلى المدينة فكانت هجرتك فتحاً ، ثمّ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو عنك راض ) (١)!

ويكفي في سقوط هذا الأثر الموقوف أنّه مروي بسلسلة من العمريين ولاءً ونسباً!!

ففيهم : مبارك بن فضالة مولى زيد بن الخطاب ، وكان يحيى بن سعيد وعبد الرحمن لا يحدثان عنه ، وسئل عنه ابن معين فقال : ضعيف الحديث ، وقال أبو زرعة : يدلّس كثيراً ، وقال النسائي : ضعيف ، وحكى أحمد عن عليّ ـ ابن المديني ـ لا اُخرّج عن مبارك شيئاً. إلى غير ذلك من الأقوال ، فراجعها في ترجمته في ( تهذيب التهذيب ) (٢).

وفيهم : عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب ، وهو يرويه عن نافع مولى عبد الله بن عمر ، وقد أكذبه هشام بن عروة ، وهذا كبرُ وذهب عقله فحديثه يؤخذ بتحفظ.

على أنّ في المتن أكثر من هناة ، ولا نحب قرع الصّفاة ، وصدع القناة ، وهي لا تخفى على من تبصّر شؤون الدُناة.

ثمّ إنّ الطبراني ذكر أيضاً في ترجمة ابن عمر رواية ابن عباس

____________________

(١) المعجم الكبير ١٠ / ٢٦٦.

(٢) تهذيب التهذيب ١ / ٢٨ ـ ٣١.

٣٤٦

عنه ، فقال : ( حدثنا الحسن بن المتوكل البغدادي ، ثنا خالد بن يزيد القرني ، ثنا أبو شهاب ، عن ابن أبي ليلى ، عن الحكم ، عن مقسم ، عن ابن عباس ، قال : كنت في جنازة ومعها ابن عمر فسمع بكاء ، فقال ابن عمر رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( إنّ الميت ليعذب ببكاء أهله عليه ) ) (١).

وهذا أيضاً لا يصحّ ، فهو ممّا استدركته عائشة على أبيه ، كما في ( الإجابة ) ، ولم يكن ابن عباس يروي ذلك عن ابن عمر ، إذ كان على علم به.

وإليك ما أخرجه عبد الرزاق في ( المصنف ) ، وأخرجه البخاري في الجنائز في صحيحه ، ومسلم أيضاً عن طريق عبد الرزاق :

قال عبد الرزاق : ( عن ابن جريج ، قال : أخبرني عبد الله بن أبي مليكة ، قال : توفيت ابنة لعثمان بن عفان بمكة فجئنا لنشهدها ـ أو قال لنحضرها ـ فحضرها ابن عمر وابن عباس ، فقال : انّي لجالس بينهما ، جلست إلى أحدهما ثمّ جاء الآخر فجلس إلى جنبي ، فقال عبد الله بن عمر لعمرو بن عثمان وهو مواجهه إلاّ تنهى عن البكاء؟ فإنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( إنّ الميت ليعذّب ببكاء أهله عليه ) ، فقال ابن عباس : قد كان عمر يقول بعض ذلك ثمّ حدّث ـ إلى أن قال ـ فلمّا أن أصيب عمر دخل صهيب يبكي يقول : وا أخاه وا صاحباه ، فقال عمر : يا صهيب تبكي عليَّ

____________________

(١) المعجم الكبير ١٢ / ٢٠٩.

٣٤٧

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( إنّ الميت ليعذّب ببكاء أهله ).

قال ابن عباس : فلمّا مات عمر ذكرت ذلك لعائشة ، فقالت : يرحم الله عمر ، والله ما حدّث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنّ الله يعذب المؤمنين ببكاء أحد ، ولكن قال : ( إنّ الله يزيد الكافر عذاباً ببكاء أهله عليه ) ، قال : وقالت عائشة : وحسبكم القرآن ( وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ) (١) ، قال : قال ابن عباس عند ذلك : والله أضحك وأبكى.

قال ابن أبي مليكة : فو الله ما قال ابن عمر من شيء ) (٢).

فبعد هذا ، هل نصحح ما صنعه الطبراني في معجمه الكبير من إسناد كلّ من ابن عباس وابن عمر أحدهما عن الآخر لمجرد هذين الخبرين. وإنّا لا نقول بالمنع؟ إذ لا يعني هذا القول بإمتناع رواية الأقران بعضهم عن بعض ، بل يمكن حتّى رواية الأكابر عن الأصاغر فهي موجودة.

لكن الذي ذكره الطبراني في ترجمة كلّ منهما في حديثه عن الآخر ليس بشيء ومخدوش سنداً ومتناً ، وإنّما ذكرت ابن عمر في جملة من روى عن ابن عباس تبعاً لمن عدّه فيهم ـ كابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل ) (٣) ، وتنبيهاً على ما في حديثه عند الطبراني.

____________________

(١) الأنعام / ١٤٦.

(٢) المصنف ٣ / ٥٥٤ ، صحيح البخاري ١ / ٧٩ ط بولاق ، صحيح مسلم ١ / ٣٠٣.

(٣) الجرح والتعديل ٢ / ق ٢ / ١١١٦.

٣٤٨

على أنّ ثمة روايات ورد فيها ذكر إختلافهما في النقل وفي الفهم.

فمن ذلك مثلاً : ما رواه سعيد بن مرجانة قال : ( جلست إلى عبد الله بن عمر فتلا هذه الآية ( لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ ... ) (١) ، فبكى حتّى سمعت نشيجه ، فقمت حتّى أتيت ابن عباس فأخبرته بما تلا ابن عمر ، فقال : يغفر الله لأبي عبد الرحمن قد وجد المسلمون منها حين نزلت ما وجد عبد الله ، فأنزل الله عزوجل : ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا ) (٢) فكانت الوسوسة ممّا لا طاقة للمسلمين به ، وصار الأمر بعد إلى قضاء الله إنّ للنفس ما كسبت وعليها ما اكتسبت في القول والفعل ) (٣).

وروى السيوطي في ( الدر المنثور ) ، قال : ( وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس أنّ عمر لقيه حزيناً ، فسأله عن هذه الآية ( لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ ) (٤)؟ فقال : ما لكم ولهذه ، إنّما هذه لمشركين قريش وأهل الكتاب ) (٥).

٣٨ ـ عبد الله بن عمر وبن عثمان القرشي الأموي.

____________________

(١) البقرة / ٢٨٤.

(٢) البقرة / ٢٨٦.

(٣) المعرفة والتاريخ ١ / ٤٠٤.

(٤) النساء / ١٢٣.

(٥) الدر المنثور ٢ / ٢٢٧ ط افست اسلامية.

٣٤٩

ذكره ابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل ) ، وقال : روى عن ... وابن عباس (١).

٣٩ ـ عبد الله بن عمير ، أبو محمّد ، مولى أم الفضل ـ وقيل : مولى إبنها عبد الله بن عباس ـ.

كذا عنونه ابن حجر في تهذيبه ، وحكى توثيقه وقلّة حديثه عن ابن سعد ، وقال : توفي سنة ١١٧ هـ ، وحكى قول ابن المنذر فيه : لا يعرف هو ولا شيخه إلاّ في هذا الحديث ـ يعني ابن عباس ـ في عاشوراء (٢).

أقول : وهذا هو الذي أخرجه عنه الطبراني في ( المعجم الكبير ) عن ابن عباس ، قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( إن عشت إن شاء الله إلى قابل صمت التاسع مخافة أن يفوتني يوم عاشوراء ) ) (٣) ، وهذا أخرجه مسلم وابن ماجة وأحمد في مسنده مكرراً.

وللقوم هملجة كثيرة وضجّة كبيرة حول صوم عاشوراء وفضله ، وتفصيل الكلام فيه يخرجنا عن المرام.

٤٠ ـ عبد الله بن عنبسة.

يروي عن ابن عباس ، كما في ثقات ابن حبّان (٤).

٤١ ـ عبد الله بن فروخ القرشي التيمي ، مولى آل طلحة بن عبيد الله.

____________________

(١) الجرح والتعديل ج٢ / ١١٧.

(٢) تهذيب التهذيب ٥ / ٣٤٣.

(٣) المعجم الكبير ١٠ / ٢٦٦.

(٤) الثقات لابن حبّان ٢ / ٢٨٨.

٣٥٠

روى عن طلحة بن عبيد الله وابن عباس ، وأم سلمة ( رضي الله عنها ) ، وعنه ابنه إبراهيم وطلحة بن يحيى بن طلحة ، ذكره ابن حبّان في ( الثقات ) (١) ، وابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل ) (٢) ، روى له النسائي حديثاً في الصيام ، هكذا ترجمه ابن حجر في تهذيبه (٣).

٤٢ ـ عبد الله بن القاسم التيمي البصري ، مولى أبي بكر.

ذكره ابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل ) (٤) ، والبخاري في تاريخه الكبير (٥) ، وذكره ابن حجر في تهذيبه ، وأنّه روى عن ابن عباس (٦) ، وكذا في ثقات ابن حبّان (٧).

٤٣ ـ عبد الله بن قيس النخعي.

ذكره ابن حبّان في ( الثقات ) ، قال : وأحسبه الذي روى عنه أبو إسحاق السبيعي ، عن ابن عباس في قوله : ( آيَاتٌ مُّحْكَمَات ) (٨) (٩) ، ذكره البخاري في تاريخه الكبير (١٠) ، وابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل ) (١١) ، هكذا ترجمه ابن حجر في تهذيبه (١٢).

____________________

(١) نفس المصدر ٢ / ٢٥٤.

(٢) الجرح والتعديل ٢ / ق ٢ / ١٣٧.

(٣) تهذيب التهذيب ٥ / ٣٥٦.

(٤) الجرح والتعديل ٢ / ق / ١٤٠

(٥) التاريخ الكبير ٣ / ق ١ / ١٧٣.

(٦) تهذيب التهذيب ٥ / ٣٥٩.

(٧) الثقات لابن حبّان ٢ / ٢٨٣.

(٨) آل عمران / ٧.

(٩) الثقات لابن حبّان ٢ / ٢٨٠.

(١٠) التاريخ الكبير ٣ / ق ١ / ١٧٣.

(١١) الجرح والتعديل ٢ / ق ٢ / ١٣٨.

(١٢) تهذيب التهذيب ٥ / ٣٦٥.

٣٥١

٤٤ ـ عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري السلمي المدني.

ذكره البخاري في تاريخه الكبير (١) ، وذكره ابن حجر في تهذيبه ، وأنّه روى عن ابن عباس ، وحكى توثيقه عن ابن سعد والعجلي وأبي زرعة وغيرهم (٢) ، وذكره ابن حبّان في ( الثقات ) (٣).

٤٥ ـ عبد الله بن كنانة.

يروي عن ابن عباس ، قاله ابن حبّان في ( الثقات ) (٤).

٤٦ ـ عبد الله بن المساور.

ذكره البخاري في تاريخه ، وحكى عنه أن ابن عباس بخّل ابن الزبير وقال : أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( ليس المؤمن الذي يأكل وجاره جائع ) (٥) ، وذكره ابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل ) ، وقال : روى عن ابن عباس (٦) ، وذكره ابن حجر في تهذيبه ، وحكى عن ابن حبّان ذكره في ( الثقات ) كما حكى عن ابن المديني قوله : مجهول ... (٧).

وسيأتي عبيد الله بن المساور نقلاً عن ابن حجر أيضاً ، وكلاهما مجهول عندي.

____________________

(١) التاريخ الكبير ٣ / ق ١ / ١٧٨.

(٢) تهذيب التهذيب ٥ / ٣٦٩.

(٣) الثقات لابن حبّان ٢ / ٢٥٣.

(٤) الثقات لابن حبّان ٢ / ٢٨٨.

(٥) التاريخ الكبير ٣ / ق ١ / ١٩٥.

(٦) الجرح والتعديل ٢ / ق ٢ / ١٦٩.

(٧) تهذيب التهذيب ٦ / ٢٧.

٣٥٢

٤٧ ـ عبد الله بن مطر ، أبو ريحانة البصري.

ذكره ابن حجرفي تهذيبه ، وأنّه روى عن ابن عباس ، وحكى عن ابن حبّان ذكره في ( الثقات ) ، وذكر أقوال الآخرين فيه (١).

٤٨ ـ عبد الله بن معبد بن العباس. ابن أخ حبر الأمة.

ذكره البخاري في تاريخه الكبير (٢) ، وابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل ) (٣) ، وابن حبّان في ( الثقات ) (٤).

ذكره ابن حجر في تهذيبه ، وذكر توثيقه عن أبي زرعة ، وأنّ له في الكتب حديث واحد : ( لم يبق من النبوة إلاّ المبشرات ) ، وفيه قصة ، وفيه النهي عن القراءة راكعاً أو ساجداً (٥).

أقول : أخرج له الطبراني في ( المعجم الكبير ) حديثاً غير ما ذكر ، وهو : ( عن عمه ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقرأ بين الركعتين قبل الصبح في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب وبآيتين من آخر البقرة ( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ ) (٦) ، وفي الركعة الثانية بفاتحة الكتاب وبآية من آل عمران ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ

____________________

(١) تهذيب التهذيب ٦ / ٣٤.

(٢) التاريخ الكبير٣ / ق ١ / ١٩٧.

(٣) الجرح والتعديل ٢ / ق ٢ / ١٦٩.

(٤) الثقات لابن حبّان ٢ / ٢٧٨.

(٥) تهذيب التهذيب ٦ / ٣٩.

(٦) البقرة / ٢٨٥.

٣٥٣

سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ ... ) (١) إلى آخر الآية ) (٢).

٤٩ ـ عبد الله بن موهب الهمداني ـ ويقال : الخولاني ـ أبو خالد الشامي.

ولاه عمر بن عبد العزيز قضاء فلسطين ، كذا ذكره ابن حجر في تهذيبه ، وذكر روايته عن ابن عباس وآخرين ، وحكى وثاقته عن يعقوب ابن سفيان والعجلي (٣).

٥٠ ـ عبد الله بن أبي الهذيل العنزي ، أبو المغيرة الكوفي.

ذكره البخاري في تاريخه الكبير باسم ( المقبري ) ، وفي الهامش حكى المحقق إختلاف المصادر في ذلك ، وأنّه من رجال التهذيب أخرج له الترمذي والنسائي والبخاري في جزء القراءة (٤).

أقول : وذكره ابن حجر في تهذيبه ، وذكر روايته عن عمر وعليّ وعمار بن ياسر وابن مسعود وآخرين من الصحابة ، ولم يذكر معهم ابن عباس (٥) ، فراجعه. إلاّ أنّ الطبراني ذكر له حديثين عن ابن عباس (٦) ، فراجعه أيضاً.

٥١ ـ عبد الله بن أبي يزيد.

____________________

(١) آل عمران / ٦٤.

(٢) المعجم الكبير ١٠ / ٣٣٠.

(٣) تهذيب التهذيب ٦ / ٤٧.

(٤) التاريخ الكبير٣ / ق ١ / ٢٢٢.

(٥) تهذيب التهذيب ٦ / ٦٢.

(٦) المعجم الكبير ١٢ / ١١٠.

٣٥٤

ذكره الطيالسي في مسنده في حديثه عن ابن عباس ، قال : ( قدمني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أهله من جمع بليل ) (١).

٥٢ ـ عبد الحميد بن محمود المعولي.

ذكره البخاري في تاريخه الكبير ، وقال : سمع ابن عباسt في البصريين (٢) ، وذكره ابن أبي حاتم ، وقال : بصري روى عن ابن عباس (٣).

٥٣ ـ عبد الرحمن بن البيلماني ، مولى عمر.

ذكره ابن حجر في تهذيبه ، وذكر أنّه روى عن ابن عباس ، وابن عمر ، ثمّ ذكر تضعيفه عن الدارقطني وتجريحه عن الأزدي وصالح جزرة (٤).

وأخرج له الطبراني في معجمه الكبير حديثين : أحدهما عنه عن ابن عباس مرفوعاً : ( قال صلى الله عليه وآله وسلم : ( من قال حين يُصبح : ( فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ * وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَعَشِيّاً وَحِينَ تُظْهِرُونَ ... ) (٥) الآية كلها ، أدرك ما فاته في يومه ، ومن قالها حين يمسي أدرك ما فاته ليلته ) ) (٦).

٥٤ ـ عبد الرحمن بن سابط المكي.

____________________

(١) مسند أبي داود الطيالسي / ٣٦٠.

(٢) التاريخ الكبير ٢ / ٤٤.

(٣) الجرح والتعديل ٦ / ١٨.

(٤) تهذيب التهذيب ٦ / ١٤٩.

(٥) الروم / ١٧ ـ ١٨.

(٦) المعجم الكبير ١٢ / ١٨٥.

٣٥٥

ذكره ابن حجر في تهذيبه ، وذكر أنّه روى عن ابن عباس ، وحكى عن عبد الله بن عياش ذكره في الفقهاء من أصحاب ابن عباس (١).

وذكره الطبراني في معجمه فيمن روى عن ابن عباس ، وذكر له حديثاً مرفوعاً (٢) ، فراجع.

٥٥ ـ عبد الرحمن بن أبي عائشة.

روى عن ابن عباس ، ذكره ابن حبّان في ( الثقات ) (٣).

٥٦ ـ عبد الرحمن بن عابس بن ربيعة النخعي الكوفي.

ذكره البخاري في ( التاريخ الكبير ) ، وقال : سمع ابن عباس .. وسمع كميل بن زياد (٤) ، وذكره ابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل ) ، وذكر توثيق أبيه وأبي زرعة وابن معين له ... (٥).

وذكره ابن حجر في تهذيبه ، وأنّه روى عن ابن عباس ، وحكى توثيقه عن الجماعة (٦) ، وذكره ابن حبّان في ( الثقات ) (٧).

٥٧ ـ عبد الرحمن بن عبد الله بن مكمل القرشي.

____________________

(١) تهذيب التهذيب ٦ / ١٨٠.

(٢) المعجم الكبير ١١ / ٨٤.

(٣) الثقات لابن حبّان ٢ / ٣٢١.

(٤) التاريخ الكبير ٣ / ق ١ / ٣٢٧.

(٥) الجرح والتعديل٢ / ق ٢ / ٢٦٩.

(٦) تهذيب التهذيب ٦ / ٢٠١.

(٧) الثقات لابن حبّان ٢ / ٢١٨.

٣٥٦

سمع ابن عباس ، كما ذكره ابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل ) (١) ، وابن حبّان في ( الثقات ) (٢).

٥٨ ـ عبد الرحمن بن عبيد الله.

سمع ابن عباس ، ذكره البخاري في تاريخه الكبير (٣) ، وذكره ابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل ) ، ووصفه بالأصبهاني (٤).

٥٩ ـ عبد الرحمن بن قيس ، أبو صالح الحنفي الكوفي.

ذكره ابن حجر في تهذيبه ، وأنّه روى عن ابن عباس ، وحكى توثيقه عن العجلي (٥).

٦٠ ـ عبد الرحمن بن مطعم البناني ، أبو المنهال المكي بصري.

ذكره ابن حبّان في ( الثقات ) ، وقال عداده في أهل الكوفة (٦) ، وذكره ابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل ) (٧) ، والبخاري في تاريخه الكبير ، وفيه ( الكوفي ) (٨).

ذكره ابن حجر في تهذيبه ، وقال : المكي بصري نزل مكة ، وأنّه روى

____________________

(١) الجرح والتعديل ٢ / ق ٢ / ٢٥٠.

(٢) الثقات لابن حبّان ٢ / ٣١٧.

(٣) التاريخ الكبير٣ / ق ١ / ٣١٩.

(٤) الجرح والتعديل٢ / ق ٢ / ٢٥٨.

(٥) تهذيب التهذيب ٦ / ٢٥٦.

(٦) الثقات لابن حبّان ٢ / ٣٢٤.

(٧) الجرح والتعديل٢ / ق ٢ / ٢٨٤.

(٨) التاريخ الكبير٣ / ق ١ / ٣٥٨.

٣٥٧

عن ابن عباس ، وحكى توثيقه عن أبي زرعة وابن معين والدارقطني وآخرين (١).

٦١ ـ عبد الرحمن بن معاوية الزرقي ، أبو الحويرث المديني.

روى عن ابن عباس ، كما في ( الجرح والتعديل ) (٢) ، وذكره البخاري في تاريخه الكبير ، ونسبه الزرقي الأنصاري المديني (٣) ، وذكره ابن حبّان في ( الثقات ) ، وقال : يروي عن ابن عباس ... مات سنة ثلاثين ومائة (٤).

٦٢ ـ عبد الرحمن بن معقل بن مقرن المزني.

روى عن ابن عباس ، كما في ( الجرح والتعديل ) (٥).

٦٣ ـ عبد الرحمن بن مل ، أبو عثمان النهدي.

سكن الكوفة ثمّ البصرة. قال ابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل ) : أدرك الجاهلية ... وكان عريف قومه (٦).

وذكره ابن حجر في تهذيبه ، وأنّه روى عن ابن عباس ، وذكر أنّه سكن الكوفة ، فلمّا قتل الحسين عليه السلام تحوّل إلى البصرة (٧). وقال ـ كما في

____________________

(١) تهذيب التهذيب ٦ / ٢٧٠.

(٢) الجرح والتعديل٢ / ق ٢ / ٢٨٤.

(٣) التاريخ الكبير ٣ / ق ١ / ٣٥٠.

(٤) الثقات لابن حبّان ٢ / ٣٢١.

(٥) الجرح والتعديل ٢ / ق ٢ / ٢٨٤.

(٦) الجرح والتعديل٢ / ق / ٢ / ٢٨.

(٧) تهذيب التهذيب ٦ / ٢٧٧.

٣٥٨

طبقات ابن سعد ـ : ( لا أسكن بلداً قتل فيه ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ) (١).

٦٤ ـ عبد الرحمن بن وعلة المصري السبائي.

ذكره البخاري في تاريخه (٢) ، وابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل ) (٣) ، وابن حبّان في ( الثقات ) (٤).

وذكره ابن حجر في تهذيبه ، وأنّه روى عن ابن عباس (٥) ، وذكر له أحمد حديثه عن ابن عباس مرفوعاً عن سبأ.

وسيأتي في علقمة بن وعلة ، ولعلّه كان أخاً له فرويا الحديث معاً عن ابن عباس.

٦٥ ـ عبد الرحمن بن هرمز الأعرج ، أبو داود المديني ، مولى ربيعة ابن الحارث بن عبد المطلب.

ذكره ابن حجر في تهذيبه ، وأنّه روى عن ابن عباس ، وحكى توثيقه عن جماعة (٦).

٦٦ ـ عبد الرحمن بن يعقوب الجهني المدني ، مولى الحرمة.

ذكره ابن حجر في تهذيبه ، وأنّه روى عن ابن عباس ، وحكى

____________________

(١) الطبقات ٧ / ق ١ / ٧٠.

(٢) التاريخ الكبير ٣ / ١ / ٣٥٩.

(٣) الجرح والتعديل ٢ / ق ٢ / ٢٩٦.

(٤) الثقات لابن حبّان ٢ / ٣٢٢.

(٥) تهذيب التهذيب ٦ / ٢٩٣.

(٦) تهذيب التهذيب ٦ / ٢٩٠.

٣٥٩

توثيقه عن جماعة (١).

٦٧ ـ عبد العزيز بن جريج المكي ، مولى قريش.

ذكره ابن أبي حاتم ، وقال : مولى آل أمية بن خالد القرشي ، مكي ، والد عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (٢) ، وذكره البخاري في تاريخه الكبير ، ولم يذكر له رواية عن ابن عباس (٣).

إلاّ أن ابن حجر ذكر في تهذيبه أنّه روى عن ابن عباس (٤).

٦٨ ـ عبد العزيز بن رفيع الأسدي ، أبو عبد الله المكي الطائفي.

سكن الكوفة. ذكر البخاري في تاريخه الكبير أنّه سمع ابن عباس (٥) ، وذكره ابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل ) (٦) ، وذكره ابن حجر في تهذيبه ، وأنّه روى عن ابن عباس (٧).

وقد حكى البخاري عن محمّد بن جرير قوله فيه : ( أتى عليه نيف وتسعون سنة ، وكان يتزوج ولم تمكث المرأة معه حتّى تقول :

____________________

(١) تهذيب التهذيب ٦ / ٣٠١.

(٢) الجرح والتعديل ٢ / ق ٢ / ٣٧١.

(٣) التاريخ الكبير ٣ / ق ١ / ٢٣.

(٤) تهذيب التهذيب ٦ / ٣٣٣.

(٥) التاريخ الكبير ٣ / ق ١ / ١١.

(٦) الجرح والتعديل ٢ / ق ٢ / ٣٨١.

(٧) تهذيب التهذيب ٦ / ٣٣٧.

٣٦٠