موسوعة عبد الله بن عبّاس - ج ٦

السيد محمد مهدي السيد حسن الموسوي الخرسان

موسوعة عبد الله بن عبّاس - ج ٦

المؤلف:

السيد محمد مهدي السيد حسن الموسوي الخرسان


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN: 978-600-5213-94-2
ISBN الدورة:
964-319-500-7

الصفحات: ٥١٠

حرف الثاء

١ ـ ثابت.

ذكره ابن حبّان في ( الثقات ) ، وقال : ( يروي عن ابن عباس أنّه قرأ ( السراط ) ، روى عنه عمرو بن دينار ، ولا أدري من هو ولا ابن من هو ) (١).

٢ ـ ثابت بن يزيد الخولاني.

ذكره البخاري في ( التاريخ الكبير ) ، وقال : ( وسمع أيضاً ابن عباس ) (٢). وأنّا لم أقف على ترجمته ، إلاّ أنّ الطبراني أخرج حديثه عن ابن عباس في معجمه الكبير ، وأنّه قدم المدينة فسأل ابن عباس عن الخمر فأخبره ... وفي آخر حديثه قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للناس : ( إنّ الله لعن الخمر وعاصرها ومعتصرها وشاربها وساقيها وآكل ثمنها ... ) (٣) الخ.

أقول : يبدو أنّ الرجل شامي ، فإنّ جلّ الخولانيين كانوا بالشام ، ولعلّ سؤاله من ابن عباس عن الخمر حين كانت روايا الخمر تباع في الشام لمعاوية في أيام حكمه ، كما في خبر عبادة بن الصامت ـ وهو أحد نقباء الأنصار ومن البدريين وقد بايع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على أن لا

____________________

(١) الثقات لابن حبّان ٢ / ٥٥.

(٢) تاريخ البخاري الكبير ١ / ق ٢ / ١٧٢.

(٣) المعجم الكبير ١٢ / ١٨٠.

٢٢١

يخاف في الله لومة لائم (١) ـ فقد روى ابن عساكر في تاريخه من طريق عمير ـ عبيد ـ بن رفاعة قال : ( مرّ على عبادة بن الصامت وهو في الشام قطارة تحمل الخمر ، فقال : ما هذه؟ أزيت؟ قيل : لا بل خمر تباع لفلان ، فأخذ شفرة من السوق فقام إليها فلم يذر منها راوية إلاّ بقرها ، وأبو هريرة إذ ذاك بالشام ، فأرسل فلان إلى أبي هريرة يقول له : أما تمسك عنا أخاك عبادة؟ أمّا بالغدوات فيغدو إلى السوق فيفسد على أهل الذمة متاجرهم ، وأمّا بالعشي فيقعد في المسجد ليس له عمل إلاّ شتم أعراضنا أو عيبنا ، فأمسك عنا أخاك.

فأقبل أبو هريرة يمشي حتّى دخل على عبادة ، فقال له : يا عبادة مالك ولمعاوية؟ ذره وما حمل ، فإنّ الله يقول : ( تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ ) (٢) ، قال : يا أبا هريرة لم تكن معنا إذ بايعنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، بايعناه على السمع والطاعة في النشاط والكسل ، وعلى النفقة في العسر واليسر ، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وعلى أن نقول في الله لا تأخذنا في الله لومة لائم ، وعلى أن ننصره إذا قدم علينا يثرب ، فنمنعه ممّا نمنع منه أنفسنا وأزواجنا وأهلنا ، ولنا الجنّة ، فهذه بيعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التي بايعناه عليها ، فمن نكث فإنّما ينكث على نفسه ومن أوفى بما بايع عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفى الله له

____________________

(١) سنن البيهقي ٥ / ٢٧٧.

(٢) سورة البقرة / ١٤٣.

٢٢٢

بما بايع عليه نبيّه ، فلم يكلّمه أبو هريرة بشيء ) (١).

وأمّا شرب معاوية للخمر فحسب القارئ ما أخرجه أحمد في مسنده عن عبد الله بن بريدة قال : ( دخلت أنا وأبي على معاوية فأجلسنا على الفراش ثمّ أتينا بالطعام فأكلنا ثمّ أتينا بالشراب فشرب معاوية ثمّ ناول أبي ، قال : ما شربته منذ حرمه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ... ) (٢).

٣ ـ ثعلبة بن الحكم الليثي.

صحابي كما في ( تهذيب التهذيب ) وعداده في الكوفيين ، وروى عن ابن عباس حديث النهبة ، ولفظه كما في معجم الطبراني : ( قال ابن عباس : انتهب الناس غنماً فذبحوها ثمّ جعلوا يطبخون ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأمر بالقدور فأكفئت وقال : ( لا تحل النهبة ) ) (٣).

٤ ـ ثمامة بن شراحيل ، من أهل اليمن.

روى عن ابن عباس كما في ( الجرح والتعديل ) (٤) ، و ( التاريخ الكبير ) للبخاري (٥).

____________________

(١) تهذيب تاريخ ابن عساكر لابن بدران ٧ / ٢١١. وحسب القارئ الفطن مافي هذا الخبر من جميل الذكر لعبادة بن الصامت ، إذ نطق بالحق ولم يكن بالصامت ، وهو أيضاًً حسبه لمعرفة أبي هريرة ومبلغ ديانته وأمانته في الحديث ، ومن الظلم أن يبقى أبو هريرة ( راوية الإسلام ) وهو لا يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر ، ومن أبى فإلى سقر.

(٢) مسند أحمد ٥ / ٣٤٧ ط الاولى.

(٣) المعجم الكبير ١٠ / ٢٧٢.

(٤) الجرح والتعديل ١ / ق ١ / ٤٦٦.

(٥) تاريخ البخاري الكبير ١ / ق ٢ / ١٧٧.

٢٢٣

حرف الجيم

١ ـ جابر بن زيد ـ أبو الشعثاء الأزدي اليحمدي ـ مولاهم البصري الجوفي.

قال ابن حبّان : ( أصله من الجوف ناحية بعمان ، وكان ينزل البصرة في الأزد في موضع يقال له درب الجوف ، وكانت الأباضية تنتحله ، وكان هو يتبرأ من ذلك ) (١) ، ذكره البخاري في ( التاريخ الكبير ) (٢).

وترجم له الذهبي في ( سير أعلام النبلاء ، وتذكرة الحفاظ ، والكاشف ، والعبر ) ، وقال في الأوّل : ( وهو من كبار تلامذة ابن عباس ). وروى قول ابن عباس فيه : ( لو أنّ أهل البصرة نزلوا عند قول جابر بن زيد لأوسعهم علماً عمّا في كتاب الله ) (٣). وهذا أيضاً ذكره ابن سعد في ( الطبقات ) (٤) ، وأبو نعيم في ( الحلية ) (٥).

وذكر ابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل ) عن الرباب ، قال : سألت

____________________

(١) الثقات لابن حبان ٢ / ٥٧ ـ ٥٨ ط بيضون.

(٢) تاريخ البخاري الكبير ١ / ق ٢ / ٢٠٤.

(٣) سير أعلام النبلاء ٥ / ٣٩٨.

(٤) الطبقات ٧ / ١٣٣.

(٥) الحلية ٣ / ٨٥.

٢٢٤

ابن عباس عن شيء ، فقال : ( تسألوني وفيكم جابر بن زيد ) (١).

وترجمه ابن حجر في ( تهذيب التهذيب ) وذكر : ( أنّ داود بن أبي هند قال عن عزرة : دخلت على جابر بن زيد فقلت : أنّ هؤلاء القوم ينتحلونك ـ يعني الأباضية ـ قال : أبرأ إلى الله من ذلك ) (٢).

وأخرج له الطبراني في معجمه الكبير أربعة أحاديث عن ابن عباس منها : ( قال ابن عباس : إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلى بالمدينة سبعاً وثمانياً ، الظهر والعصر والمغرب والعشاء ) (٣).

وله حديث كثير عن ابن عباس ، وجلّ حديثه في مسند الربيع بن حبيب الأزدي البصري ، ويسميه الأباضية ( الجامع الصحيح ) ، فليراجع.

٢ ـ جبار بن القاسم الطائي.

ذكره ابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل ) (٤) ، وأنّه روى عن ابن عباس.

٣ ـ الجراح بن الجراح ، وقيل هو الجراح بن أبي الجراح الأشجعي.

ذكره ابن حبّان في ( الثقات ) ، وقال : يروي عن ابن عباس (٥).

____________________

(١) الجرح والتعديل ١ / ق ١ / ٤٩٥.

(٢) تهذيب التهذيب ٢ / ٣٨.

(٣) المعجم الكبير ١٢ / ١٣٧.

(٤) الجرح والتعديل ١ / ق ١ / ٥٤٣.

(٥) الثقات لابن حبّان ٢ / ٦٤.

٢٢٥

٤ ـ جعفر بن تمام بن العباس بن عبد المطلب.

روى عن عمه ابن عباس : أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( إنّ جبريل أتاني فأمرني أن أعلن بالتلبية ) (١).

٥ ـ جندب بن سليمان البارقي.

ذكره البخاري في ( التاريخ الكبير ) ، وقال : ( سمع ابن عباس سأله رجل أيوصى المملوك؟ قال : لا ، إلاّ بإذن أهله ) (٢).

٦ ـ جهم بن المستمر.

يروي عن ابن عباس ذكره ابن حبّان في ( الثقات ) (٣).

____________________

(١) ذكره البخاري في الكبير ١ / ٢ / ١٥٧ ، والحديث أخرجه أحمد في مسنده ٤ / ٣٤٢ برقم ٢٩٥٣.

(٢) تاريخ البخاري الكبير ١ / ق ٢ / ٢٢٣.

(٣) الثقات لابن حبّان ٢ / ٦٤.

٢٢٦

حرف الحاء

١ ـ الحارث بن عبد الله بن عياش.

ذكره ابن حبّان في ( الثقات ) (١) وقال : يروي عن ابن عباس.

٢ ـ أبو حاضر عثمان بن حاضر الحميري ، ويقال الأزدي.

ذكره ابن حجر في ( تهذيب التهذيب ) باسمه وحكى توثيقه عن جماعة (٢).

وأخرج الطبراني حديثه في المعجم الكبير (٣).

٣ ـ حبّان بن أبي جبلة.

روى عن ابن عباس ، ذكره ابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل ) (٤).

٤ ـ حبيب بن أبي ثابت قيس بن دينار ، أبو يحيى مولى بني أسد الكوفي.

سمع ابن عباس كما في ( التاريخ الكبير ) ، وقال : ( مات في رمضان سنة ١١٩ هـ ) (٥).

وذكره الذهبي في كتبه ( تذكرة الحفاظ ، والكاشف ، والعبر ، وسير أعلام النبلاء ) ، ووصفه فيه بالإمام الحافظ فقيه الكوفة أبو يحيى القرشي

____________________

(١) الثقات لابن حبّان ٢ / ٧٤.

(٢) تهذيب التهذيب ٧ / ١٠٩.

(٣) المعجم الكبير ١٢ / ١٦٣ ، وكرره في ص١٧٠ من دون فرق بينهما فراجع ، ولعله من وهم المحقق.

(٤) الجرح والتعديل ١ / ق ٢ / ٢٦٩.

(٥) تاريخ البخاري الكبير ١ / ق ٢ / ٣١٣.

٢٢٧

الأسدي مولاهم ، ونقل الثناء عليه كثيراً (١).

وذكره ابن حجر في ( تهذيب التهذيب ) (٢) ، وذكر ما قيل فيه ، له وعليه.

وأخرج حديثه الطبراني في معجمه الكبير ، فمن ذلك عنه عن ابن عباس قال : ( جاء أعرابي إلى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا رسول الله والله لقد جئتك من عند قوم ما يتزود لهم راع ولا يخطر لهم فحل ، فصعد المنبر فحمد الله ثمّ قال : ( اللّهمَّ اسقنا غيثاً مغيثاً مريعاً غدقاً طبقاً عاجلاً غير رائث ) ، ثمّ نزل ، فما يأتينا أحد من وجه من الوجوه إلاّ قال قد أحييتنا ) (٣). وهذا رواه ابن ماجة في سننه (٤).

٥ ـ حبيب بن أبي كثير.

ذكره ابن حبّان في ( الثقات ) ، وقال : يروي عن ابن عباس (٥).

٦ ـ حبيب بن يسار الكندي الكوفي.

ترجمه ابن حجر في ( تهذيب التهذيب ) ، وحكى توثيقه عن ابن معين وأبي زرعة وابن حبّان وغيرهم ، وقال : ( أخرجا له حديثاً واحداً في

____________________

(١) سير أعلام النبلاء ٦ / ١٠٣.

(٢) تهذيب التهذيب ٢ / ١٧٨.

(٣) المعجم الكبير ١٢ / ١٠١ ـ ١٠٤.

(٤) سنن ابن ماجة / ١٢٧٠.

(٥) الثقات لابن حبّان ٢ / ٨٠.

٢٢٨

أخذ الشارب ) (١) ، وصححه الترمذي.

أقول : وأخرج له الطبراني أيضاً حديثاً واحداً في أكل العنب خرطاً (٢).

٧ ـ حبيب بن يعلى بن أمية.

ذكره ابن حبّان في ( الثقات ) ، وقال : ( يروي عن ابن عباس عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم : ( لو أنّ لابن آدم واديين من مال لابتغى إليهما ثالثاً ) ) (٣).

٨ ـ حرب بن ناجية ( ناجدة ) (٤).

روى عن ابن عباس ذكره ابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل ) (٥) ، والبخاري في ( التاريخ الكبير ) ، وقال : ( سمع ابن عباس : الأضحى ثلاثة أيام ) (٦).

٩ ـ حريث بن مالك الأسيدي ، أبو ماوية ـ ويقال : مالك بن حريث ـ.

روى عن ابن عباس ، ذكره ابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل ) (٧) ، وابن حبّان في ( الثقات ) في ترجمة اياس بن جويرة (٨).

____________________

(١) تهذيب التهذيب ٢ / ١٩٢.

(٢) المعجم الكبير ١٢ / ١١٥.

(٣) الثقات لابن حبّان ٢ / ٨٠.

(٤) الثقات لابن حبّان ٢ / ١٠٥.

(٥) الجرح والتعديل ١ / ق ٢ / ٢٤٩.

(٦) تاريخ البخاري الكبير ٢ / ق ١ / ٦٠.

(٧) الجرح والتعديل ١ / ق ٢ / ٢٦٣.

(٨) الثقات لابن حبان ٣ / ٢١٤.

٢٢٩

١٠ ـ الحسن بن أبي الحسن البصري.

ذكر أحمد بن حنبل بعض حديثه عن ابن عباس وفيه ظهور عنصر المشافهة ، ممّا يدلّ على سماعه منه.

وقال : أحمد شاكر في تعليقه على الحديث برقم ( ٣١٢٦ ) عن ابن سيرين : ( أنّ جنازة مرّت بالحسن وابن عباس ، فقام الحسن ولم يقم ابن عباس ، فقال الحسن لابن عباس : أقام لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ فقال : قام وقعد ) إسناده صحيح ، وقد صححنا في ( ٢١٨٨ ) سماع ابن سيرين من ابن عباس ، وقد تكلموا في سماع الحسن البصري من ابن عباس ، بل في لقائه إياه ، كما أشرنا في ( ٢٠١٨ ) ورجحنا هناك صحة حديثه ، لأنّه عاصره ، وهذا الإسناد قاطع في ذلك ، فإنّه صريح في أنّه لقى ابن عباس وسأله وسمع منه ، والحديث في المنتقى ( ١٨٨٨ ) ، وأنظر ما مضى ( ١٧٣٣ ).

وقال في تعليقه على الحديث ( ٢٠١٨ ) عن الحسن ، عن ابن عباس ، قال : ( فرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذه الصدقة كذا وكذا ونصف صاع برا ) ، إسناده صحيح ، الحسن : هو البصري ، وقد تكلموا في سماعه من ابن عباس ، وجزم كثير من العلماء بأنّه لم يسمع منه ، أنظر التهذيب في ترجمة الحسن ، والمراسيل لابن أبي حاتم ( ١٢ ـ١٣ ) ، ونصب الراية ( ١ / ٩٠ ـ٩١ ) ، والحسن قد عاصر ابن عباس يقيناً ، وكونه كان بالمدينة أيام كان ابن عباس والياً على البصرة لا يمنع سماعه منه قبل ذلك أو بعده ، نعم قد يمنع الرواية التي يعللونها في قوله : ( خطبنا ابن عباس بالبصرة ) ، والحديث رواه

٢٣٠

أبو داود ( ٢ / ٣١ ـ٣٢ ) مطولا ، وأفاد شارحه أنّه رواه النسائي والدارقطني ، وستأتي الرواية المطولة ( ٣٢٩١ ) ، وأنظر نصب الراية ( ٢ / ٤١٨ ـ٤٢٠ ) ) (١).

١١ ـ الحسن بن عبد الله العرني البجلي الكوفي.

ذكره ابن حبّان في ( الثقات ) ، وقال : ( مولى بجيلة يروي عن ابن عباس ) (٢).

وترجمه ابن حجر في ( تهذيب التهذيب ) (٣) ، وذكر توثيقه كما حكى عن أحمد بن حنبل أنّه لم يسمع من ابن عباس شيئاً ، وقال أبو حاتم : لم يدركه.

ومع ذلك فقد أخرج له الطبراني في معجمه الكبير أحد عشر حديثاً (٤) ، أخرج منها أحمد في مسنده جملة صالحة ، منها عنه عن ابن عباس قال : ( قدّمنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليلة المزدلفة أغيلمة بني عبد المطلب على حمرات ، فجعل يلطخ أفخاذنا ويقول : ( أبني لا ترموا الجمرة حتّى تطلع الشمس ) ) (٥). وهذا أخرجه النسائي وأبو داود وابن ماجة (٦).

____________________

(١) مسند أحمد ٤ ، ٥ / رقم ٢٠٨١ و ٣١٢٦ تحقيق أحمد شاكر.

(٢) الثقات لابن حبّان ٢ / ٧١.

(٣) تهذيب التهذيب ٢ / ٢٩٠.

(٤) المعجم الكبير ١٢ / ١٠٧ ـ ١٠٩.

(٥) أنظر مسند أحمد ١ / ٢٣٤ ، والحديث بلفظ الطبراني كما في المعجم الكبير ١٢ / ١٠٨.

(٦) سنن النسائي ٥ / ٢١٢ ، مسند أبي داود / ٣٦١.

٢٣١

وليتني أدري كيف ينقل ابن حجر عن أحمد بن حنبل أنّه لم يسمع من ابن عباس شيئاً؟!! وهذا من هفوات المؤلفين.

١٢ ـ الحسن ( الكوفي ) ، ( مجهول ).

أحسبه الذي ذكره ابن حبّان في ( الثقات ) ، وقال عنه : ( الحسن الكوفي شيخ يروي عن ابن عباس روى عنه ليث بن أبي سليم ، لا أدري من هو؟ ولا ابن من هو؟ ) (١).

أقول : وهذا هو الذي أخرج عنه الطبراني في معجمه الكبير حديثاً بإسناده : ( عن العلاء بن المسيب عن رجل يقال له الحسن عن ابن عباس : أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم سئل عمّن قدّم من المناسك شيئاً أو أخّره بجهالة له غير تعمّد ، فقال : ( لا بأس عليه ) ) (٢).

ولدى مراجعة ترجمة العلاء بن المسيب في ( سير أعلام النبلاء ) ، قال الذهبي : ( العلاء بن المسيب بن رافع الأسدي الكوفي حدث عن خيثمة بن عبد الرحمن وإبراهيم وعطاء بن أبي رباح وجماعة ) (٣) ، فعرفنا أنّ ( حسن ) المجهول الهوية من طبقة عطاء ، وهو من تلامذة ابن عباس.

١٣ ـ الحسن ، ( مجهول آخر ).

أخرج عنه الطبراني في معجمه الكبير حديثين : أوّلهما في المرائين

____________________

(١) الثقات لابن حبّان ٢ / ٧١.

(٢) المعجم الكبير ١٢ / ١٢٠.

(٣) سير أعلام النبلاء ٦ / ٤٩٥.

٢٣٢

والمصّدّقين في غير ذات الله ... الخ ، وثانيهما في العبد المطيع لله ولمواليه ودخوله الجنّة قبل مواليه ... الخ (١).

١٤ ـ الحسن بن محمّد بن الحنفية.

ذكره البخاري في ( التاريخ الكبير ) (٢) ، وذكره ابن حجر في ( تهذيب التهذيب ) ، وذكر روايته عن ابن عباس (٣).

١٥ ـ حصين بن جندب بن الحارث بن وحشي بن مالك الجنبي ـ نسبة إلى جنب قبيلة يمانية ـ أبو ظبيان الكوفي.

ذكره البخاري في تاريخه الكبير ، وروى عنه بسنده إليه : ( عن ابن عباس قال : جاء أعرابي إلى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم. فقال : بما أعرف أنّك نبيّ؟ فقال : إن دعوت هذا العذق من هذه النخلة أتشهد أنّي رسول الله؟ فدعا ، فجعل ينزله من النخلة حتّى سقط إلى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ثمّ قال : ارجع ، فعاد ، فأسلم الأعرابي ) (٤).

وترجمه ابن حجر في ( تهذيب التهذيب ) ، وذكر عن ابن سعد أنّه مات سنة ٩٠ هـ ، وقيل غير ذلك (٥).

وأخرج له الطبراني في معجمه الكبير ستة عشر حديثاً عن ابن عباس

____________________

(١) المعجم الكبير ١٢ / ١٣٦.

(٢) تاريخ البخاري الكبير ١ / ق ٢ / ٣٠٥.

(٣) تهذيب التهذيب ٢ / ٣٢٠.

(٤) تاريخ البخاري الكبير ٢ / ق ١ / ٣.

(٥) تهذيب التهذيب ٢ / ٣٨٧.

٢٣٣

مرفوعاً وموقوفاً (١). فمن المرفوع : قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( الرجل الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخراب ) ، وهذا رواه أحمد والترمذي ، وقال حسن صحيح ، والدارمي والحاكم وصححه.

وروى البيهقي في ( السنن الكبرى ) ، والحاكم في ( المستدرك على الصحيحين ) عنه عن ابن عباس قال : ( أتي عمر ـ رض ـ بمبتلاة قد فجرت فأمر برجمها ، فمرّ بها عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه والصبيان يتبعونها ، فقال : ما هذا؟ قالوا : امرأة أمر عمر أن ترجم ، قال : فردّها وذهب معها إلى عمر ـ رضي الله عنه ـ فقال : ألم تعلم أنّ القلم رفع عن ثلاثة : عن المبتلى حتّى يفيق ، والنائم حتّى يستيقظ ، والصبيّ حتّى يعقل ) (٢).

١٦ ـ حصين بن قيس الرياحي.

ذكره البخاري في تاريخه الكبير ، وقال : عن ابن عباس (٣) ـ يعني روى عن ابن عباس ـ.

١٧ ـ حصين بن مالك البجلي.

ذكره البخاري في تاريخه ، وقال : ( سمع ابن عباس عن النبيّ صلى

____________________

(١) المعجم الكبير ١٢ / ٨٣ ـ ٨٦.

(٢) السنن الكبرى ٧٨ / ٢٦٤ ، المستدرك ٢ / ٥٩ و ٤ / ٣٨٩.

(٣) تاريخ البخاري الكبير ٢ / ق ١ / ٣.

٢٣٤

الله عليه وآله وسلم : من كسا سائلاً ثوباً كان في حفظ الله ما كان عليه قطعة ) (١). وذكره ابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل ) (٢) ، وابن حبّان في ( الثقات ) ونسبه ( الجعفى ) (٣).

١٨ ـ حطان بن خفاف بن زهير بن عبد الله بن رمح بن عرعرة الجرمي ، أبو الجويرية.

ذكره ابن حجر في ( تهذيب التهذيب ) وحكى توثيقه عن جماعة منهم أحمد وابن معين وأبو زرعه وابن حبّان وغيرهم (٤). وذكره البخاري في ( التاريخ الكبير ) (٥).

أخرج له الطبراني في معجمه الكبير حديثين : الأوّل : عنه قال : ( سألت ابن عباس رضي الله عنه عن الباذق فقال : سبق محمّد صلى الله عليه وآله وسلم الباذق ما أسكر فهو حرام ) (٦) ، وهذا أخرجه البخاري والنسائي ، وغيرهما.

والثاني : عنه عن ابن عباس قال : ( أتدري فيم أنزلت هذه الآية : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ

____________________

(١) تاريخ البخاري الكبير ٢ / ق ١ / ٩.

(٢) الجرح والتعديل ١ / ق ٢ / ١٩٥.

(٣) الثقات لابن حبّان ٢ / ٩٠.

(٤) تهذيب التهذيب ٢ / ٣٩٦.

(٥) تاريخ البخاري الكبير ٢ / ق ١ / ١١٨ باب حطان.

(٦) المعجم الكبير ١٢ / ١٠٧.

٢٣٥

غَفُورٌ حَلِيمٌ ) (١)؟ كان أناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم استهزاءاً ، يقول الرجل : من أبي؟ ويقول : ضلّت ناقتي أين ناقتي؟ فأنزل الله هذه الآية ) (٢).

ـ ويأتي في تفسير هذه الآية الكريمة في تفسير ابن عباس رضي الله عنه نحو إشارة إلى أولئك الناس ، الذين ما زالوا عند الكثير هم على العين والرأس لأنّهم من الصحابة وإن كانوا من الأرجاس الأنجاس؟! ـ

١٩ ـ حفص بن أبي حفص.

ذكره ابن حبّان في ( الثقات ) ، وقال : يروي عن ابن عباس (٣).

٢٠ ـ الحكم بن عبد الله بن إسحاق الأعرج البصري.

ترجمه ابن حجر في ( تهذيب التهذيب ) ، وحكى توثيقه عن أحمد وأبي زرعة والعجلي وابن حبّان (٤).

وأخرج حديثه الطبراني في معجمه الكبير في صوم عاشوراء (٥) ، وهذا رواه أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي.

٢١ ـ الحكم ، مكي.

____________________

(١) سورة المائدة : آية ١٠١.

(٢) المعجم الكبير ١٢ / ١٠٧.

(٣) الثقات لابن حبّان ٢ / ٨٦.

(٤) تهذيب التهذيب ٢ / ٤٢٨.

(٥) المعجم الكبير ١٢ / ١٦٤.

٢٣٦

روى عن ابن عباس ، وروى عنه ابن أبي نجيح ، ذكره ابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل ) (١).

٢٢ ـ الحكم بن ميناء.

ذكره ابن حبّان في ( الثقات ) ، وقال : يروي عن ابن عباس (٢) ، وذكره ابن أبي حاتم ، وقال : ( روى عن ابن عباس : لا يجوز في النكاح أقل من أربعة ) (٣) ، وذكره البخاري في تاريخه (٤).

٢٣ ـ حكيم بن عباد بن حنيف الأنصاري.

ذكره ابن حبّان في ( الثقات ) (٥).

٢٤ ـ حكيم بن الحارث نسيب ابن سيرين.

ذكره البخاري في تاريخه الكبير ، وقال : سمع ابن عباس (٦).

٢٥ ـ حكيم السلمي. كنيته أبو ادريس.

كذا قال ابن حبّان في ( الثقات ) : روى عن ابن عباس (٧) ، وروى عنه

____________________

(١) الجرح والتعديل ١ / ق ٢ / ١٣١.

(٢) الثقات لابن حبّان ٢ / ٨٢.

(٣) الجرح والتعديل ١ / ق ٢ / ١٢٨.

(٤) تاريخ البخاري الكبير ١ / ق ٢ / ٣٤٣.

(٥) الثقات لابن حبّان ٢ / ٩٢.

(٦) تاريخ البخاري الكبير ٢ / ق ١ / ١٥.

(٧) الثقات لابن حبّان ٢ / ٩٢.

٢٣٧

منصور كما في ( الجرح والتعديل ) (١) ، وتاريخ البخاري الكبير (٢).

٢٦ ـ حكيم بن عمرو.

ذكره البخاري في تاريخه الكبير ، وقال : عن ابن عباس (٣) ـ يعني روى عنه ـ ، وذكره ابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل ) (٤).

٢٧ ـ حمّار الأسدي.

ذكره البخاري في تاريخه الكبير (٥) ، وابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل ) ، وقال : روى عن ابن عباس (٦).

٢٨ ـ حمزة القرشي.

ذكره ابن حبّان في ( الثقات ) ، وقال : يروي عن ابن عباس (٧).

٢٩ ـ حميد بن جبير ، مولى ابن عباس.

روى عنه ، ذكره ابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل ) (٨) ، والبخاري

____________________

(١) الجرح والتعديل ١ / ق ٢ / ٢٠٨.

(٢) تاريخ البخاري الكبير ٢ / ق ١ / ١٣.

(٣) نفس المصدر ٢ / ق ١ / ١٥.

(٤) الجرح والتعديل ١ / ق ٢ / ٢٠٦.

(٥) تاريخ البخاري الكبير ٢ / ق ١ / ١٣٠.

(٦) الجرح والتعديل ١ / ق ٢ / ٣١٦.

(٧) الثقات لابن حبّان ٢ / ٩٦.

(٨) الجرح والتعديل ١ / ق ٢ / ٢١٩.

٢٣٨

في تاريخه الكبير (١) ، وابن حبّان في ( الثقات ) (٢).

٣٠ ـ حميد بن أبي حميد الشامي.

ذكره ابن حبّان في ( الثقات ) ، وقال : يروي عن ابن عباس (٣) ، وقال ابن أبي حاتم في ( الجرح والتعديل ) : ( روى عن ابن عباس في مرّي الحيتان ) (٤).

٣١ ـ حميد بن عبد الرحمان بن عوف الزهري ، مات سنة ٩٥ هـ.

ترجمه الذهبي في ( الكاشف ، والعبر ، وسير أعلام النبلاء ) (٥) ، وترجمه ابن حجر في ( تهذيب التهذيب ) ، وقد حكى توثيقه عن أبي زرعة والعجلي وغيرهما (٦).

وأخرج له الطبراني في معجمه الكبير حديثاً قال فيه : ( إنّ مروان قال : إذهب يا أبا رافع ـ لبوّابه ـ إلى ابن عباس فقل له لئن كان كلّ امرئٍ منّا فرح بما أوتي وأحبّ أن يحمد بما يفعل معذّباً لنعذبّن أجمعين. فقال ابن عباس : ما لكم ولهذه؟ إنّما أنزل هذا في أهل الكتاب ، ثمّ قال ابن عباس : ( وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ ) ـ إلى قوله ـ (لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا

____________________

(١) تاريخ البخاري الكبير ٢ / ق ١ / ٣٤٩.

(٢) الثقات لابن حبّان ٢ / ٨٥.

(٣) نفس المصدر.

(٤) الجرح والتعديل ١ / ق ٢ / ٢٢١.

(٥) الكاشف ١ / ١٩٢ ، العبر ١ / ١١٣ ، سير أعلام النبلاء ٥ / ٢٦٨.

(٦) تهذيب التهذيب ٣ / ٤٥.

٢٣٩

وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا ) (١) ، وقال ابن عباس : يسألهم النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم عن شيء فحسدوه وكتموه وأخبروه بغيره ، ففرحوا وخرجوا ، وقد أروه أنّهم أخبروه بما سألهم عنه واستحمدوا إليه بذلك وفرحوا بما أوتوا من كتمانهم إياه عما سألهم ) (٢) ، وهذا رواه الشيخان البخاري ومسلم وأحمد والترمذي والنسائي وابن جرير وأبي حاتم وابن مردويه وابن خزيمة وابن كثير وغيرهم ، وعند بعضهم ( رافع ) بدل ( أبي رافع ) اسم البواب.

٣٢ ـ حميد بن عبد الرحمن الحميري البصري.

ذكره البخاري في تاريخه الكبير (٣) ، وترجمه الذهبي في ( الكاشف ، وسير أعلام النبلاء ) (٤) ، شيخ بصري ، قال عنه ابن سيرين : أعلم أهل المصرين ـ يعني الكوفة والبصرة ـ. وقال ابن حبّان في ( الثقات ) : ( كان فقيهاً عالماً يروي عن ابن عباس ) (٥).

أخرج حديثه الطبراني في معجمه الكبير باسم حميد الضمري ، ولم ينبّه المحقق على أنّه الحميري ، على أنّه أشار إلى أنّ الحديث في مصنف

____________________

(١) سورة آل عمران / ١٨٧ ـ ١٨٨.

(٢) المعجم الكبير١٠ / ٣٠.

(٣) تاريخ البخاري الكبير ١ / ق ٢ / ٣٤٦.

(٤) الكاشف ١ / ١٩٢ ، سير أعلام النبلاء ٥ / ٢٦٩.

(٥) الثقات لابن حبّان ٢ / ٨٣.

٢٤٠