به العادة والعادة اصحّ دلالة.
وجميعهم خارجون عن حكم الملّة ، مخالفون لما اتّفقت عليه الأمّة ولما سلف ايضاً من الشرائع المتقدّمة.
لان اهل الملل كلّها متّفقون على جواز امتداد الأعمار وطولها.
وقد تضمّنت التوراة (١) من الأخبار بذلك ما ليس بينهم فيه تنازع ....
وقد تضمّنت نظيره شريعة الاسلام.
ولم نجد احداً من علماء المسلمين يخالفه او يعتقد فيه البطلان ، بل اجمعوا من جواز طول الأعمار على ما ذكرناه» (٢).
فانه مضافاً الى الاحاديث المتقدمة الخاصّة بطول عمره المبارك ، قد ورد في الأخبار الكثيرة المتّفق عليها بين الفريقين ، والفائقة على التواتر ، المرويّة عن رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم :
«أن الأئمّة بعدي اثنا عشر؛ أوّلهم أمير المؤمنين علي عليهالسلام وآخرهم المهدي عليهالسلام ، وأنّهم لم يزالوا ما دام هذا الدين باقياً».
كما تلاحظها بمتونها المتّفقة واسانيدها المتعددة في احقاق الحق (٣).
ولا شك في أبديّه الدين الاسلامي الى امتداد الزمان الدنيوي ، بل الى يوم
__________________
(١) التوراة : سفر التكوين ، الاصحاح ٥ ، الآية ٥ ، ٨ ، ١١ ، ١٤ ، ١٧ ، ٢٠ ، ٢٧ ، ٣١ ، الاصحاح ٩ ، الآية ٢٩ ، والاصحاح ١١ ، الآية ١٠ ـ ١٧.
(٢) كنز الفوائد : ص ٢٤٤.
(٣) احقاق الحق : ح ١٢ ص ١ ـ ٤٨ ، وورد من طريق الفريقين في : غاية المرام : ص ٦٩١ ـ ٧١٠.