القيامة (١) فيكون الأئمّة عليهمالسلام باقين الى يوم القيامة.
ولا خلاف في مضيّ واستشهاد آباء الامام المهدي عليهالسلام يعني الأئمّة الأحد عشر قبله سلام اللّه عليهم.
ولازم ذلك بقاء الامام المهدي عليهالسلام حيّاً بعد ان ثبت أنه ثاني عشرهم ، وأنه المستحق للامامة.
والا لزم عدم بقائهم ما بقي الدين ، وهو خلاف ما أخبر به الرسول الأمين بالقطع واليقين.
ولزم أيضاً عدم وجود إمام بين المسلمين ، فتكون ميتتهم ميتة جاهلية.
ولزم أيضاً عدم الحجّة من اللّه على الخلق ، ولولاه لساخت الأرض بأهلها؛ ولا شك في بطلان هذه اللوازم وعدم صحّتها.
فيثبت شرعاً وعقلاً كون الامام المهدي عليهالسلام باقياً وعمره طويلاً ، رعاه اللّه من كل سوء.
هذا مضافاً الى الأحاديث الخاصّة بطول عمره المبارك الثابتة في طريق الفريقين.
وقد أشرنا الى روايات طريقنا في اول المبحث الثالث.
ونضيف أنه اشار الگنجي الشافعي الى روايات العامّة في كتاب البيان في أخبار صاحب الزمان ، قال :
«ولا امتناع في بقاءه (يعني الامام المهدي عليهالسلام) بدليل بقاء عيسى والياس والخضر من أولياء اللّه تعالى ، وبقاء الدجال وابليس من اعداء اللّه تعالى ، وهؤلاء قد ثبت بقاؤهم بالكتاب والسنة ، وقد اتفقوا عليه ثم انكروا جواز بقاء المهدي.
__________________
(١) كما في صحيحة زرارة الواردة في : اصول الكافي : ج ١ ص ٥٨ ح ١٩.