منها : عن التيمم ، فقال : « مرّتين مرّتين للوجه واليدين » (١).
نعم : ربما لا يجري ذلك في بعضها ، كالصحيح : « التيمم ضربة للوجه وضربة للكفين » (٢) لمصير العامة إلى الذراعين (٣). لكن عن الحنابلة اعتبار الكفين (٤) ، فيحتمل التقية فيه عن مذهبهم ، ويتقوّى بمعاصرتهم لمولانا الرضا عليهالسلام المروي عنه هذا الخبر.
ويؤيد الحمل المزبور تضمن بعضها المسح على الوجه والذراعين ، كالخبر : « تضرب بكفّيك على الأرض مرّتين ، ثمَّ تنفضهما وتمسح بهما وجهك وذراعيك » (٥).
نعم : ربما يأبى هذا الخبر الحمل المزبور من حيث تضمنه الأمر بالنفض الذي يأبى عنه العامة كما في المنتهى (٦).
ونحوه في الإباء من هذا الوجه الصحيح : « تضرب بيديك مرّتين ثمَّ تنفضهما نفضة للوجه ومرّة لليدين » (٧).
ونحوهما الرضوي المتقدم (٨) في الإباء عنه ، لكن من وجه آخر ، وهو
__________________
(١) التهذيب ١ : ٢١٠ / ٦١٠ ، الاستبصار ١ : ١٧٢ / ٥٩٨ ، الوسائل ٣ : ٣٦١ أبواب التيمم ب ١٢ ح ١.
(٢) التهذيب ١ : ٢١٠ / ٦٠٩ ، الاستبصار ١ : ١٧١ / ٥٩٧ ، الوسائل ٣ : ٣٦١ أبواب التيمم ب ١٢ ح ٣.
(٣) انظر مغني المحتاج ١ : ٩٩.
(٤) كما في المغني والشرح الكبير ١ : ٢٩١.
(٥) التهذيب ١ : ٢٠٩ / ٦٠٨ ، الاستبصار ١ : ١٧١ / ٥٩٦ ، الوسائل ٣ : ٣٦١ أبواب التيمم ب ١٢ ح ٢.
(٦) المنتهى ١ : ١٤٧.
(٧) التهذيب ١ : ٢١٠ / ٦١١ ، الاستبصار ١ : ١٧٢ / ٥٩٩ ، الوسائل ٣ : ٣٦١ أبواب التيمم ب ١٢ ح ٤.
(٨) في ص : ٣٣.