• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • المقصد الرابع : في التوابع

  • .................................................................................................

    ______________________________________________________

    تقرأ الحمد عشر مرّات أو ثلاثاً أو مرّة وإنّا أنزلناه كذلك ، وهذا الدعاء ثلاث مرّات أو مرّة : اللهمّ إنّي أستخيرك .. إلى آخر ما ذكره أوّلاً في الذكرى من دون تفاوت إلّا في قوله : إن كان الّذي قد عزمت عليه ، وفي «الذكرى» : إن كان الأمر الفلاني كما سمعت. وفي «الوافي» أيضاً : ثمّ تقبض على السبحة وتنوي إن كان المقبوض وتراً كان أمراً وإن كان زوجاً كان نهياً ، أو بالعكس (١). وقد يستفاد من هذا ما يأتي الإشارة إليه.

    وأمّا الاستخارة بالقيام إلى الصلاة فقد قال أبو العباس : أن ينظر إذا قام إلى الصلاة إلى ما وقع في قلبه فيأخذ به (٢). وقد عقد له باب في «الوسائل (٣)» وذكر فيه خبر اليسع.

    وإمّا الاستخارة بالأخذ من لسان المشاور فقال أبو العباس : هو أن يستشير بعض إخوانه ويسأل الله أن يجري له على لسانه الخيرة ويفعل ما يشير عليه (٤). قلت : أورد الصدوق في كتاب «معاني الأخبار والفقيه» بإسناد إلى هارون بن خارجة قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : إذا أراد أحدكم أمراً فلا يشاور فيه أحداً من الناس حتّى يشاور الله عزوجل. قلت : وما مشاورة الله عزوجل؟ قال : تبدأ فتستخير الله عزوجل أوّلاً ثمّ تشاور فيه ، فإذا بدأ بالله تعالى أجرى الخير على لسان من أحبّ من الخلق (٥). ورواه في «المقنعة» مرسلاً عن الصادق (٦). وورد أيضاً : أنه إذا أراد أحدكم أن يشتري أو يبيع أو يدخل في أمرٍ فيبتدئ بالله ويسأله الخيرة فيقول : اللهمّ إنّي اريد كذا ، فإن كان خيراً لي في ديني ودنياي وآخرتي

    __________________

    (١) الوافي : باب صلاة الاستخارة ج ٩ ص ١٤١٧ ١٤١٨.

    (٢) الموجز الحاوي (الرسائل العشر) : في الاستخارة ص ١٠٣.

    (٣) سائل الشيعة : ب ٦ من أبواب صلاة الاستخارة ج ٥ ص ٢١٦.

    (٤) الموجز الحاوي (الرسائل العشر) : في الاستخارة ص ١٠٢.

    (٥) معاني الأخبار : باب مشاورة الله ص ١٤٤ ح ١ ، من لا يحضره الفقيه : باب صلاة الاستخارة ح ١٥٥٠ ج ١ ص ٥٦٢.

    (٦) المقنعة : في صلاة الاستخارة ص ٢١٦.