تاريخ مدينة دمشق - ج ١٣

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ١٣

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٧٩
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

فيهم ما أنزل ، فبعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في طلبهم فأتي بهم فقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف ، ثم تركهم ولم يحبسهم.

١٣١١ ـ الحسن بن بلال

أبو علي المقرئ

روى عن أحمد بن علي بن سعيد القاضي.

روى عنه : ابن جميع.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، قالا : أنا أبو نصر بن طلّاب ، أنا أبو الحسين بن جميع ، نا الحسن بن بلال أبو علي المقرئ ، نا أحمد بن علي بن سعيد القاضي ، نا إبراهيم بن الحجاج ، نا حمّاد بن سلمة ، عن ثابت وحميد ، عن أنس بن مالك : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مرّ على بغلة شهباء بحائط لبني النّجار فحاصت (١) البغلة فإذا بقبر يعذب صاحبه ، فقال : «لو لا أن لا تدافنوا لدعوت الله عزوجل أن يسمعكم عذاب القبر» [٣٠٤٤].

__________________

(١) أي نفرت ، يقال دابة حيوص : نفور (القاموس : حاص).

٤١

حرف التاء والثّاء فارغان

حرف الجيم

[في آباء من اسمه الحسن](١)

١٣١٢ ـ الحسن بن جرير بن عبد الرّحمن

أبو علي الصّوري البزاز الزّنبقي (٢)

قدم دمشق سنة ثلاث وثمانين ومائتين.

روى عن عثمان بن سعد الصيداوي ، وعيسى بن مينا ، قالون ، ومحمد بن عبيد الغساني ، وهشام بن عمّار بن نصير ، وسعيد بن منصور ، وعمر بن عمرو العسقلاني ، ويعقوب بن حميد بن كاسب ، ومحمد بن أبي السّري ، ونوح بن الهيثم ختن آدم العسقلاني ، وسلام بن سليمان المدائني ومحمد بن معاوية ، النيسابوري ، وإسماعيل بن أبي أويس ، وإبراهيم بن حمزة ، ومهدي بن جعفر الرّملي ، وأبي الجماهر التنوخي ، والقاسم بن يزيد بن عوانة بن صفوان الكلابي ، ويحيى بن عبد الله بن بكير ، وإبراهيم بن معاوية القيسراني ، وإبراهيم بن المنذر ، وبشر بن عيسى بن مرحوم ، وموسى بن أيوب النّصيبي ، وهدية بن عبد الوهاب المروزي ، وآخرين غيرهم.

روى عنه : خيثمة بن سليمان ، وموسى بن عبد الرّحمن البيروتي ، وأبو يعقوب الأوزاعي ، وأبو القاسم بن أبي العقب ، وجعفر بن محمد بن جعفر الكندي ، وأبو إسحاق بن سنان ، وأحمد بن سليمان بن حذلم (٣) ، وأبو علي بن شعيب ، وأبو الطيب

__________________

(١) زيادة لازمة للإيضاح.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٤٤٢ والأنساب (الزنبقي).

قال السمعاني هذه النسبة إلى زنبق وظني أنه نسبة إلى بيع دهن البنفسج أو الأدهان الطيبة. والزنبق : الزمارة.

(٣) غير واضحة بالأصل.

٤٢

محمد بن حميد الكلابي ، وأبو محمد بن زبر ، وعبيد الله بن الحسين بن محمد بن جمعة ، والحسن بن أحمد بن غطفان ، والحسين بن محمد بن قرة ، وأبو نوح سلامة بن أحمد بن مسلم ، وأحمد بن عاصم البزاز الصوريين ، وأبو حامد أحمد بن علي بن حسنويه ، وأبو بكر محمد بن أحمد بن علي بن أحمد بن سعيد بن سليم ، وعلي بن محمد بن أبي سليمان الصّوري وسليمان بن أحمد الطّبراني ، وغيرهم.

أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمد ، أنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم بن شاكر بن أبي العقب الهمداني ، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن صالح بن سنان ، قالا : نا أبو علي الحسن بن جرير الصّوري ـ بدمشق ـ نا سعيد بن منصور ، نا الحارث بن نبهان ، عن عاصم بن بهدلة ، عن مصعب بن سعد ، عن سعد ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «خياركم من تعلم القرآن وعلمه» وأخذ بيدي وأجلسني في مكاني هذا [٣٠٤٥].

أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه ، وحدّثني عنه أبو مسعود الأصبهاني ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا أبو زرعة الدمشقي ، والحسن بن جرير الصوري ، قالا : أنا أبو الجماهر ، نا سعيد ، عن قتادة ، عن أنس ، قال : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يأمر بالهدية صلة بين الناس ، ويقول : «لو قد أسلم الناس تهادوا من غير جوع» [٣٠٤٦].

قرأت على أبي محمد السلمي ، عن أبي بكر الخطيب ، قال : الحسن بن جرير الصّوري الزّنبقي ، حدّث عن إبراهيم بن حمزة الزّبيري ، وإسماعيل بن أبي أويس ، روى عنه خيثمة الأطرابلسي وأبو القاسم الطبراني وغيرهما.

قرأت على أبي محمد أيضا عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (١) : أما الزّنبقي ـ بفتح الزاي وسكون النون وفتح الباء المعجمة بواحدة ـ فهو الحسن بن جرير الصوري الزّنبقي ، روى عن إبراهيم بن حمزة الزّبيري ، وإسماعيل بن أبي أويس ، روى عنه خيثمة بن سليمان وغيره.

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ٤ / ٢٢٧.

٤٣

١٣١٣ ـ الحسن بن جعفر بن حمزة بن المحسّن

ابن عثمان بن الحسن بن أبي الحسين بن سعيد

أبو محمد الأنصاري البعلبكي. المعروف بابن بريك

ذكر لي أنه من ولد النعمان بن بشير ، قدم دمشق غير مرة وتصرف في وقف الجامع وعاد إلى بعلبك وبها لقيته أول مرّة وأنشدني لنفسه :

أحنّ إليكم كلما هبت الصّبا

وأسأل عنكم كل غاد ورائح

وأذكر ذاك المورد العذب منكم

فيغلبني ماء الجفون القرائح

وكم لي منكم أنّة بعد زفرة

تهيج وجدا كامنا في جوانحي

كأنّ فؤادي من تذكّر ما مضى

بقربكم تغتاله كفّ جارح

وأنشدني أيضا لنفسه :

قابل البلوى إذا

حلّت بصبر ومسرّة

فلعل الله أن يوليك

بعد العسر يسره

كم عهدنا نكبة حلّت

فولّت بعد فتره

لن ينال الحازم الندب

منى نفس بقدره

لا ولا يدفع عنه

من صروف الدهر ذره

كلّ يوم آب من دنياك

بؤس ومضرّه

واللّيالي ناتجات

للورى همّا وحسره

وأنشدني لنفسه أيضا :

بقلبي داء من فراق الحبايب

أمرّ مذاقا من هجوم المصائب

وفي كبدي من لوعة البين حرقة

لها في الحشا وخز كلذع العقارب

أثارت لي الوجد الذي لا يزيله

ورود المنايا بعد ضنك المصاعب

فهل لفؤادي من جوى البين راحة

أبرد أشجاني بها ومشاربي

تجهز وفد البين نحوي وخيّمت

مضاربه بين اللها والكواتب

كأن صروف الدهر لم تلق منزلا

تحل به غيري فحلّت بجانبي

فأصبحت من وشك الفراق وبينهم

من السّقم أخفى من دبيب بحاجب

سميري إذا ما الليل أرخى جرانه

لما بي من وجد مسير الكواكب

٤٤

فما لي والدهر الخئون كأنما

جنيت فجازاني ببعد الأقارب

فليت الليالي إذ ولعن بيننا

جعلنا الردى مقرونة بالمعاطب

أبى الدهر إلا شتت شمل وفرقة

وروعه مصحوب بغيبة صاحب

أيحسبني دهري جليدا على النوى

وإني ثبت لا تفلّ مضاربي

وإني لذو صبر على كل نكبة

وقد هذّبتني للأمور تجاربي

وذلك طبعي قبل أن يصدع النوى

فمذ صدعت سدّت عليّ مذاهبي

يقر أصيحابي ثباتي على النوى

وما عندهم أني مقيم كذاهب

وكل مهولات الزمان خبرتها

وقايستها للبين دون التقارب

فلا وجد إلّا ما تؤثله النوى

ولا شرف إلّا اجتناب المثالب

مقامي من بعد الأخلاء جفوة

ولا سيما كون الحسود مناصبي

سأطلب وصلا أو أموت بحسرة

فيحمدني بعد المذمة غلّبي

أروم نهوضا نحوكم فتصدني

سباسب ما بين الغوير وعاطب

سباسب لا ينجو الظليم إذا رمى

مخارمها من كل أغبر شاحب

سقى الله مغنى من شقيت لبينهم

من الوابل الوسمي أعذب صائب

وقفت به أذري دموعا كأنما

تحدر تهطالا (١) جنون السّحائب

وكم لي به من أنة بعد وقفة

يرق بها لي كل ماش وراكب

يقولون صبرا علّ ذا البين ينقضي

فيسعد مشتاق برؤية آئب

وكيف أطيق الصبر والدار بعدهم

معطلة يستامها كل غاصب

لعمري ما وجدي مفيدي راحة

ولكنه للبين ضربة لازب

سهام الرزايا دهرها ترشق الورى

وحملتها ما بين مخط وصائب

يزيد غرامي كلما هبّت الصبا

وأصبو إليكم يا منى كل طالب

كان بعض أهل بعلبك يتهم أبا محمد بمذهب الروافض فأخبرني أنه رأى في جمادى الأول سنة ........ (٢) وأربعين وخمسمائة ، كأن الحاجب عطاء في الميدان الأخضر ، خارج باب همذان ببعلبك ، وحوله من جرت العادة بحضورهم

__________________

(١) غير واضحة بالأصل والمثبت عن تهذيب ابن عساكر ٤ / ١٦٠.

(٢) بياض بالأصل مقدار كلمة.

٤٥

وهو في جملة الناس ، وكان قد أتي ببساط ، فبسط له ، وطرح عليه طراحة فجلس عليها ، فإذا بأربعة مشايخ قد حضروا ، فجلس اثنان عن يمين الحاجب عطاء ، واثنان عن شماله بعد أن سلّموا عليه وأقبلوا بوجوههم إليه ، وكأنه قد أتي بكرسي شبيه بكرسي الوعظ ، فأخذوا بيد الحاجب ورفعوه عليه ، فلما استقر على الكرسي حمد الله وأثنى عليه وصلى على نبيه صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فالتأم في الميدان (١) خلق لا يحصى ، فقال : معاشر الناس ، الدنيا فانية والآخرة باقية. فدخلت ريح تحت الكرسي فرفعته ، ثم تكلم بكلام لم أحفظه ، والناس يضجون بالدعاء ويكثرون البكاء ، ثم نزل الكرسي وأنزل عنه الحاجب (٢) ، فقعد دون المرتبة ، وجلس الشيوخ عليها ، فسألت بعض الشيوخ عن أحدهم فقال : هذا هو المشرع ، وأومأ بيده إلى رجل حسن الصّورة ، ثم أخذ بيدي [فقال :] مدّ يدك فصافحه ، فصافحته ثم قلت : يا شيخ ـ للذي سألته ـ من هؤلاء القوم؟ فقال : أبو بكر وعمر ، وعثمان ، وهذا محمد بن إدريس الشافعي. فما استتم كلامه حتى حضر شيخ عليه سكينة ووقار ، فنهضوا له ورفعوا قدره فسألت الشيخ عنه فقال : هذا علي بن أبي طالب. فأومأ المشرع إلى الحاجب عطاء ، فتقدم إليه [ثم](٣) تحدث معه فالتفت إليّ وقال : يا فلان ، ألم تقل : إن هؤلاء القوم كانوا مختلفين بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قلت : بلى ، فأومأ إليهم فقال : ألم يكن كذلك فقالوا بأجمعهم : لا. ثم أومئوا إلي ، وقالوا : عليك بمذهب الشيخ ، عليك بمذهب الشيخ ، ولازم الماء والمحراب والسلام. ثم انتبهت وكأنني مرعوب ، ثم شكرت الله بعد ذلك شكرا زائدا ولزمت ما قال ، والحمد لله على ذلك حمدا كثيرا.

توفي أبو محمد في المحرّم سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة.

__________________

(١) بالأصل «اليدان» خطأ ، والمثبت عن مختصر ابن منظور ٦ / ٣٢٤.

(٢) سقطت من الأصل واستدركت على هامشه وبجانبها كلمة صح.

(٣) الزيادة عن المختصر.

٤٦

حرف الحاء

[في آباء من اسمه الحسن](١)

١٣١٤ ـ الحسن بن حامد بن الحسن

ابن حامد بن الحسن بن حامد بن الحسن بن حامد

أبو محمد الديبلي (٢) ثم البغدادي الأديب (٣)

قدم دمشق وحدّث بها ، وبمصر ، عن أبي الحسن علي بن محمد بن سعيد الموصلي.

روى عنه : عبد الوهاب الميداني ، وأبو عبد الله الصّوري الحافظ.

قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين ، عن عبد العزيز بن أحمد ، نا عبد الوهاب الميداني ـ ونقلته أنا من خط الميداني ـ أبو الحسن ، نا الحسن بن عليل العنزي ، نا ابن أبي عمر ، نا سفيان ، قال : قال عمر بن الخطاب : لو أتيت براحلتين راحلة شكر وراحلة صبر لم أبال أيهما ركبت.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (٤) ، أخبرني الصّوري ، أنا الحسن بن حامد (٥) بن الحسن بن حامد بن الحسن بن حامد البغدادي الأديب ـ وأصله ديبلي نزل مصر سمعت منه بمصر ـ نا علي بن محمد الموصلي ، نا الحسن بن عليل

__________________

(١) سقطت من الأصل ، واستدراكها لازم.

(٢) هذه النسبة إلى الديبل بفتح الدال وسكون الياء وضم الباء الموحدة ، مدينة مشهورة على ساحل بحر الهند (معجم البلدان).

(٣) ترجمته في تاريخ بغداد ٧ / ٣٠٣.

(٤) تاريخ بغداد ٧ / ٣٠٤.

(٥) بالأصل «أحمد» وشطبت ، واستدركت على هامش الأصل «حامد» وبجانبها كلمة صح.

٤٧

العنزي ، نا عبد الله بن مسلمة (١) ـ وما رأينا عنده إلّا شيئا يسيرا ، وكان يحدّث ويبكي ـ نا عبد العزيز بن أبي حازم ، عن أبيه ، عن [أبي](٢) سعيد المقبري ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من عمّره الله عزوجل ستين سنة ، فقد أعذر إليه في العمر» قال الخطيب : قال لي الصوري : كتبه عبد الغني بن سعيد الحافظ عن رجل عن شيخنا أبي علي بن حامد [٣٠٤٧].

قال : وأنشدنا الخطيب ، أنشدنا الحسن بن علي الجوهري وعلي بن المحسّن التنوخي ، قال : أنشدنا أبو محمد الحسن بن حامد لنفسه (٣) :

شريت المعالي غير منتظر بها

كسادا ولا سوقا تقوم لها أخرى (٤)

وما أنا من أهل المكاس وكلّما

توفرت الأثمان كنت لها أشرى

قال : وحدّثني الصوري قال : ذكر لي الحسن بن حامد أن المتنبي لما قدم بغداد نزل عليه ، وأنه كان القيم بأموره ، وأن المتنبّي قال له : لو كنت مادحا تاجرا لمدحتك.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون وأبو الحسن بن سعيد ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٥) : الحسن بن حامد بن الحسن بن حامد بن الحسن بن حامد بن الحسن بن حامد أبو محمّد الأديب ، سمع علي بن محمد بن سعيد الموصلي ، حدّثني عنه محمد بن علي الصوري ، وكان صدوقا ، وكان تاجرا ممولا وإليه ينسب خان ابن حامد الذي في درب الزّعفراني ببغداد. قال الصوري : ذكر لنا ابن (٦) حامد أنه سمع من دعلج وأبي بكر محمد بن الحسن النقاش ، وأبي علي الطوماري ، إلّا أنه لم يكن عنده عنهم شيء.

قالا : وقال لنا أبو بكر الخطيب. ومات بمصر في يوم الأحد مستهل شوال من سنة سبع وأربعمائة.

__________________

(١) في تاريخ بغداد : حدثنا عبد العزيز بن مسلمة بن قعنب أخو عبد الله بن مسلمة.

(٢) زيادة لازمة للإيضاح عن تاريخ بغداد.

(٣) البيتان في تاريخ بغداد ٧ / ٣٠٤.

(٤) بالأصل «أجري» والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٥) تاريخ بغداد ٧ / ٣٠٣.

(٦) بالأصل «أبو» والمثبت عن تاريخ بغداد ٧ / ٣٠٤.

٤٨

قرأت على أبي الحسن علي بن المسلّم الفقيه وأبي الفضل محمد بن ناصر واللفظ له ، قلت لهما : أجاز لكم إبراهيم بن سعيد الحبال ، قال : أبو محمد الحسن بن حامد بن الحسن الديبلي الأديب مات يوم الأحد مستهل شوال يعني سنة سبع وأربعمائة ، كان عنده الحكايات للموصلي عن ابن عليل جزء ، وشعر المتنبي ، ولم يكن عنده غيرهما.

١٣١٥ ـ الحسن بن حامد بن الحسين النيسابوري

حكى عن هاشم ، أظنه ابن خالد بن أبي جميل ، وأبي محمد.

حكى عنه أبو (١) الدحداح.

له حكايات قد ذكرتها في ترجمة أبي مسهر.

١٣١٦ ـ الحسن بن حبيب بن عبد الملك بن حبيب

أبو علي الفقيه الشافعي ، المعروف بالحصائري (٢)

إمام مسجد باب الجابية ، أحد الثقات الأثبات.

سمع بمصر : أبا عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، وأبا محمد الربيع بن سليمان المرادي المؤذن ، وإبراهيم بن مرزوق البصري ، وبكار بن قتيبة ، وأبا بكر أزهر بن زفر الوراق ، وأبا غسان مالك بن يحيى ، وعبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ، وعلّان علي بن عبد الرّحمن بن المغيرة ، وفهد بن سليمان ، وبكر بن سهل ، وأبا يعقوب إسحاق بن الحسن الطحان ، وجعفر بن محمد بن عبيد الله الطائفي ، وأبا زكريا يحيى بن أيوب العلّاف ، وأبا الحسن حبشي بن الربيع بن طارق. وسمع بالشام العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي ، وأبا أميّة محمد بن إبراهيم بن مسلم الطّرسوسي ، وأبا جعفر محمد بن هشام بن ملاس ، وأبا علي أحمد بن محمد بن أبي الخناجر ، وأحمد بن كعب بن حزيم (٣) المزي ، وأبا العطاف طارق بن مطرف الطائي ، وبدر بن

__________________

(١) سقطت من الأصل وكتبت فوق السطر.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٨٣ والوافي بالوفيات ١١ / ٤١٥ وبغية الطلب لابن العديم ٥ / ٢٣٠٨ وفيه «الحضائري» تصحيف.

(٣) كذا بالأصل ، وفي ابن العديم نقلا عن ابن عساكر : مريم.

٤٩

الهيثم الدمشقي ، وأبا بكر أحمد علي بن يوسف الخزاز الدمشقي ، وأبا عمران موسى بن الحسن السّقلي ، وإبراهيم بن أبي سفيان القيسراني ، وصالح بن أحمد بن حنبل ، وأبا هبيرة محمد بن الوليد ، وهارون بن موسى الأخفش ، وأبا الجهم عمرو بن حازم القرشي ، وحجاج بن الريان ، وعمر بن مضر العبسي ، ويزيد بن محمد بن عبد الصمد ، وزكريا بن يحيى السّجزي ، ومنصور بن عبد الله الوراق ، وأحمد بن علي المروزي القاضي ، وأبا جعفر أحمد بن عمرو الفارسي ، وأبا عبد الملك البسري ، وحميد بن هشام الداراني ، وأبا زرعة الدمشقي ، وجعفر القلانسي ، والعباس السندي ، وأبا عبد الله بن أبي الزبر الصوري ، وأبا العباس عبيد الله بن عبيد بن يحيى بن حرب.

وبمكة : أبا جعفر محمد بن إسماعيل الصّائغ ، وأبا يحيى عبد الله بن أحمد بن أبي مسرّة ، وأبا عبد الله أحمد بن داود المكيين.

روى عنه : تمام بن محمّد ، وأبو علي الحسن بن علي الصقلي النحوي ، وأبو علي بن مهنا ، وأبو الحسن بن داود الداراني المقرئ ، وأبو محمد بن أبي نصر ، ومحمد بن سليمان بن يوسف الرّبعي ، وأبو بكر بن أبي دجانة ، وأبو القاسم علي بن الحسن بن طغان ، وأبو بكر بن المقرئ ، وأبو مسلم البغدادي الكاتب ، وأبو سليمان بن زبر ، وأبو الحسين الرازي ، وأبو الحسين [بن] جميع ، وعبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، وأبو بكر محمد بن أحمد بن عمران الجشمي (١) المطرز ، وحديد بن جعفر ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق السني ، وأبو القاسم عبيد الله بن علي بن عبيد الله الداودي المصري ، وعثمان بن عمران بن الحارث المقدسي [وحميد بن الحسن الوراق ، وأبو حفص بن شاهين](٢) وأبو الحسين محمد بن محمد بن يعقوب الحجاجي النيسابوري الحافظ ، وأبو بكر بن أبي الحديد ، وأبو الفتح المظفر بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن برهان المقرئ ، وصدقة بن محمّد بن أحمد بن مروان القرشي ، وعبد الوهاب الكلابي ، وأبو الحسن علي بن محمّد بن شيبان.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور ، أنا أبي أبو العباس وأبو عبد الله الحسين بن محمد بن أبي الرضا الأنطاكي قالا : أنا [أبو] محمد بن أبي نصر ، نا

__________________

(١) بالأصل «الحشمي» والمثبت عن ابن العديم.

(٢) ما بين معكوفتين زيادة عن ابن العديم نقلا عن ابن عساكر.

٥٠

الحسن بن حبيب ، قال : قرئ على العباس بن مزيد ، أخبرني أبي قال : سمعت الأوزاعي يقول : حدّثني يحيى بن سعيد ، حدثتني عمرة قالت : قالت عائشة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لو رأى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ما أحدث النساء بعده لمنعهن الخروج إلى المساجد كما منعه نساء بني إسرائيل.

قرأت بخط أبي الحسن نجاء بن أحمد وذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق : أبي علي الحسن بن حبيب بن عبد الملك بن حبيب مات في ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة.

قرأت على أبي محمد السّلمي ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا مكي بن محمد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر قال : سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة فيها توفي أبو علي الحسن بن حبيب ، قال ابن زبر : وقال لي الحسن بن حبيب أبو علي ولدت في سنة اثنتين وأربعين ومائتين (١) ..

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، أنا عبد العزيز بن أحمد ، أنا عبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر ، قال : توفي أبو علي الحسن بن حبيب بن عبد الملك الفقيه الحصائري بدمشق في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة. قال عبد العزيز : يروي عن الربيع بن سليمان المرادي ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، وإبراهيم بن منقذ ، والعباس بن الوليد بن مزيد وغيرهم من المصريين والشاميين ، ثقة نبيل حافظ لمذهب الشافعي رحمه‌الله ، حدّث بكتاب الأم كلّه (٢).

وكان مولده في سنة اثنتين وأربعين ومائتين ، فيما أخبرنا مكي بن محمد بن الغمر ، أنا أبو سليمان محمد بن عبد الله بن زبر الرّبعي الحافظ قال : كان مولد الحسن بن حبيب في سنة اثنين وأربعين ومائتين.

قال عبد العزيز : حدّثنا عنه أبو القاسم تمام بن محمد بن عبد الله الرّازي ، وعبد الرّحمن بن عمر (٣) بن نصر ، وعبد الرّحمن بن [عثمان بن](٤) أبي نصر وغيرهم.

__________________

(١) الخبر نقله ابن العديم ٥ / ٢٣١٢.

(٢) الخبر نقله ابن العديم ٥ / ٢٣١٢.

(٣) بالأصل «عمرو» والمثبت عن ابن العديم ، وقد مرّ في بداية الترجمة «عمر».

(٤) زيادة لازمة ، عن ابن العديم.

٥١

١٣١٧ ـ الحسن بن حجاج بن غالب بن عيسى بن جرير بن حيدرة

أبو علي الطّبراني الزّيّات (١)

سكن انطاكية ، وحدّث بدمشق وبمصر عن : محمد بن عبد الله بن إبراهيم ، ومحمد بن عمران بن سعيد الأشقاثي ، وأحمد بن محمد بن هارون بن أبي الدلهاث ، ومحمد بن أبي طاهر بن أبي بكر ، وأبي طاهر الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فيل ، وأبي العباس الفضل بن محمد بن عبد الله الأنطاكي الأحدب ، وأبي القاسم الحسين بن محمد بن داود مأمون المصري ، وأبي الدنيا الأشج صاحب علي بن أبي طالب ، وأبي عبد الرّحمن النسائي صاحب السنن.

روى عنه : أبو العبّاس بن السمسار ، وتمام بن محمد ، وعبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، وأبو عبد الله الحسين بن عبيد الله (٢) بن أحمد بن عبدان ، وأبو الحسن علي بن عبد الله بن الحسن بن جهضم (٣).

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو الحسن بن السمسار ، أخبرني أخي أبو (٤) العباس محمد بن موسى بن السمسار ، حدّثني أبو علي الحسن بن حجاج بن غالب بن عيسى بن جرير بن حيدرة الطبراني الزيات ح.

وأنبأنا أبو محمد بن الأكفاني ، أنا أبو الحسن علي بن الحسين بن أحمد بن صصري ـ بقراءتي عليه ـ أنا تمام بن محمد ، أخبرني أبو علي الحسن بن حجاج بن غالب بن عيسى بن جرير بن حيدرة الطبراني ومسكنه أنطاكية قدم دمشق ، نا محمد بن عبد الله بن إبراهيم ، نا أحمد بن شبّويه ، نا محمد بن مسلمة ، ـ وقال ابن السمسار : ابن سلمة ـ نا يزيد بن هارون ، عن حمّاد بن سلمة ، عن أيوب ، عن عطاء ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «حبّ عليّ يأكل الذنوب كما تأكل النار الحطب» (٥) [٣٠٤٨].

أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن

__________________

(١) ترجمته في بغية الطلب ٥ / ٢٣١٢.

(٢) ابن العديم : «عبد الله».

(٣) نقله ابن العديم ٥ / ٢٣١٤.

(٤) بالأصل : أبي.

(٥) الحديث نقله ابن العديم ٥ / ٢٣١٣ عن ابن عساكر ، وانظره في كنز العمال ١١ / ٣٣٠٢١.

٥٢

محمد ، أنا الحسن بن حجاج بن غالب ، نا محمد بن عمران بن سعيد الأشقاثي ـ بانطاكية ـ حدّثني عبد الله بن محمد بن عمر الطرسوسي ، حدّثني الحسين بن هارون ، حدّثني أحمد بن عبد الله العامري ، قال : سألت راهبا على عمود فقلت له : يا راهب ما أقعدك على هذا العمود ، في قفر على عمود صخر لا أنيس لك؟ قال : فقال لي : يا عربي ، بل الله ساكن السماء هو يعلم موضع المذنبين من خلقه ، أوليس هو صاحب يوسف في قعر الجب ، وصاحب إبراهيم في النار ، ينظر إليها الجهال نارا تأجج ، وأهل السّماء ينظرون إليها روضة خضراء؟ ثم سكت (١).

أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا تمام بن محمّد ، نا أبو علي الحسن بن حجاج بن غالب الطبراني الزيات قدم علينا دمشق من انطاكية سنة سبع وأربعين وثلاثمائة بحديث (٢) ذكره.

١٣١٨ ـ الحسن بن الحر بن الحكم

أبو محمد ، ويقال : أبو الحكم النّخعي ، ويقال : الجعفي الكوفي (٣)

ويقال : إنه مولى أبي الصيداء ، وهم من بني أسد بن خزيمة. قدم دمشق لأجل التجارة وحدّث بها ، وهو ابن أخت عبدة بن أبي لبابة ، وخال حسين بن علي الجعفي.

روى عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ، والشعبي ، وخاله عبدة ، والقاسم بن مخيمرة ، وحبيب بن أبي ثابت ، والحكم بن عتيبة ، وعبد الله بن عطاء ، ونافع مولى ابن عمر ، وهشام بن عروة ، وأبي فاطمة صاحب لابن عمر ، وعدي بن ثابت ، وميمون بن أبي شبيب ، والعلاء بن عبد الرّحمن بن يعقوب ، ويعقوب بن عتبة الأخنسي.

روى عنه : محمد بن عجلان ، وزهير بن معاوية ، وحميد بن عبد الرّحمن الرواسي ، ومحمد بن أبان ، وابن أخته (٤) حسين الجعفي ، وعمرو بن شمر ، ومن أهل دمشق : عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان ، وعبد الله بن عبد الله الأموي.

__________________

(١) الخبر في بغية الطلب ٥ / ٢٣١٤.

(٢) بالأصل «حديث» والصواب ما أثبت.

(٣) ترجمته في تهذيب التهذيب ١ / ٤٨٠ الوافي بالوفيات ١١ / ٤١٦ وسير أعلام النبلاء ٦ / ١٥٢ وانظر بالحاشية فيها أسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٤) كذا بالأصل والوافي ، وفي سير الأعلام وتهذيب التهذيب : «ابن أخيه» وتقدم أنه خاله.

٥٣

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، وأبو القاسم إبراهيم بن منصور فرفهما (١) قالا : أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى الموصلي ، نا غسان بن الربيع ، عن عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان ، عن الحسن بن الحرّ ، عن القاسم بن مخيمرة أنه سمعه يقول : أخذ علقمة بيدي وأخذ ابن مسعود بيد علقمة وأخذ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بيد ابن مسعود في التشهد : التحيات لله والصلوات والطيّبات ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلّا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.

قال ابن مسعود : إذا فرغت من هذا ، فقد فرغت من صلاتك ، فإن شئت فاثبت ، وإن شئت فانصرف.

وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو عروبة الحسين بن أبي معشر ، نا عبد الرّحمن بن عمرو أبو عثمان البجلي ، نا زهير بن معاوية ح ، قال : وأنا ابن منيع أبو القاسم ، نا علي بن الجعد ، أنا زهير ، قالا : عن الحسن بن الحر ، عن القاسم بن مخيمرة قال : أخذ علقمة بيدي فقال أخذ ابن مسعود بيدي فقال : أخذ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بيدي فعلمني التشهد : «التحيات لله والصلوات والطيبات : السّلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته». فذكر نحوه [٣٠٤٩].

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا إسحاق بن أحمد بن نافع الخزاعي ، نا محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني ، نا حسين بن علي الجعفي ، نا الحسن بن الحر ، فذكر بإسناده نحوه.

قال : ونا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الأنصاري ، والحسين بن سعيد القنطري قالا : نا عبد الرّحمن بن عمر ، رستة (٢) ، نا أبو زكير يحيى بن محمد بن قيس ، نا ابن (٣) عجلان ، عن الحسن بن الحرّ ، عن القاسم بن مخيمرة ، قال : أخذ علقمة بيدي فقال : أخذ ابن مسعود بيدي فقال : أخذ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بيدي فعلّمني التشهد.

__________________

(١) كذا رسمها بالأصل.

(٢) بالأصل : «عمر وستة» والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٢ / ٢٤٢.

(٣) سقطت من الأصل وكتبت فوق السطر بخط مغاير.

٥٤

قول أبي بكر بن المقرئ في حديث زهير نحوه وهم ، فإن الزيادة التي في آخره من قول ابن مسعود ولم يفصلها من الحديث غير ابن ثوبان.

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، أنا تمام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله جعفر بن محمد ، نا أبو زرعة ، قال في ذكر نفر قدموا الشام فذكرهم وذكر فيهم : الحسن بن الحرّ.

أخبرنا أبو محمد أيضا ، نا عبد العزيز ، نا أبو محمد بن أبي نصر ، نا أبو الميمون بن راشد ، نا أبو زرعة ، قال في الطبقة التي قدمت الشام الحسن بن الحر بآخره ، وكان شريكا لعبدة بن أبي لبابة ، وكان يبيع البز بدمشق على باب مسجد الجامع مما يلي باب البريد في المقاصير التي تلي دار مسلمة بن هشام ـ يعني عبدة الذي كان يبيع ـ.

أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع ، أنا أبو عمر العبدي ، أنا أبو محمد بن (١) ، أنا أحمد بن محمد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمد بن سعد ، قال في الطبقة الخامسة من أهل الكوفة الحسن بن الحرّ.

أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل بن خيرون وأبو الحسين بن الطّيّوري وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ ، قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد ابن خيرون ومحمد بن الحسن ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل ، قال (٢) : الحسن بن الحر الكوفي أبو الحكم النخعي أو الجعفي ، خال حسين الجعفي ، سمع الشعبي ، والقاسم بن مخيمرة ، وحبيب بن أبي ثابت ، كناه يزيد بن هارون ، روى عنه محمد بن عجلان ، وزهير بن معاوية ، وحميد الرؤاسي.

أخبرنا أبو بكر الشّقّاني ، أنا أحمد بن منصور ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو الحكم الحسن بن الحرّ سمع الشعبي ، والقاسم بن مخيمرة ، وحبيب بن أبي ثابت. روى عنه ابن عجلان ،

__________________

(١) رسمها مضطرب بالأصل وغير مقروء ، تركنا مكانها بياضا.

(٢) التاريخ الكبير ١ / ٢ / ٢٩٠.

٥٥

وزهير بن معاوية ، وحميد الرواسي. وهو خال حسين الجعفي.

قرأت على أبي الفضل محمد بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا عبد الله بن سعد ، أنا أبو الحسن الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو الحكم الحسن بن الحرّ كوفي ثقة ، عن القاسم بن مخيمرة ، روى عنه ابن عجلان ، وزهير.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار والمبارك بن عبد الجبار ، قالا : أنا أبو عبد الله الحسن بن جعفر ـ زاد المبارك : وأبو نصر محمد بن الحسن قالا : ـ أنا الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح ، حدّثني أبو عبد الله ، قال : هاجت فتنة بالكوفة فعمل الحسن بن الحر طعاما كثيرا ودعا قراء أهل الكوفة فكتبوا كتابا يأمرون فيه بالكفّ وينهون عن الفتنة فدعوه فتكلم ثلاث كلمات فاستغنوا بهن عن قراءة ذلك الكتاب فقال : رحم الله امرأ ملك لسانه وكفّ يده وعالج ما في صدره تفرقوا فإنه كان يكره طول المجلس.

قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة عن أبي جعفر بن المسلمة ، عن أبي الحسين محمد بن عمر بن محمد بن حميد بن بهتة البزاز ، أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، نا جدي يعقوب ، قال : سمعت الحسن بن علي يقول : سمعت أبا أسامة يقول استقرض معاوية أبو زهير من الحسن بن الحر ـ أو الحر ـ قال حسن : أنا أشك ـ خمسة آلاف درهم ، فلمّا تيسرت عنده أتاه بها فأبى أن يقبلها فقال له : يا أخي ما المذهب في هذا وأنا عنها غني؟ قال : العق بها زبدا وعسلا.

أنبأنا أبو الحسن سعد الخير بن محمد بن سهل ، أنا ثابت بن بندار بن إبراهيم أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب الخوارزمي قال : وفيما أجاز لي الحاكم أحمد بن الحسين الهمداني ، وحدّثني به أحمد بن عمر البقال عنه ، أنا أحمد بن محمد بن عمر المنكدري ، نا الحسن بن علي بن يحيى ، نا علي بن المديني ، نا سفيان بن عيينة.

حدّثني أبو خيثمة زهير بن معاوية قال : استقرض أبي من الحسن بن الحر ألف درهم ثم وجّه بها إليه فأبى أن يأخذها وقال : لم أقرضكما لأرتجعها منك ، اشتر بها لزهير سكرا (١).

__________________

(١) الخبر في سير أعلام النبلاء ٦ / ١٥٣.

٥٦

قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي جعفر بن المسلمة ، عن أبي الحسن محمد بن عمر بن يعقوب بن شيبة ، نا جدي يعقوب بن شيبة ، قال : سمعت الحسن بن علي يقول : سمعت أبا أسامة يقول : أوصى عبدة بن أبي لبابة للحسن بن الحر بجارية كانت له عند موته ، قال : فمكثت عند الحسن دهرا لا يطأها ، فقيل له في ذلك فقال : إني كنت أنزل عبدة مني بمنزلة الوالد ، فأنا أكره أن أطلع مطلعا اطلعه.

قال : ونا جدي يعقوب ، حدّثني محمد بن إسماعيل ، نا عبد الله بن عمر قال : سمعت حسين بن علي الجعفي يقول (١) : كان الحسن بن الحر يجلس على بابه فإذا مرّ به البائع يبيع الملح أو الشيء اليسير لعل الرجل يكون رأس ماله درهما أو درهمين فيدعوه فيقول كم رأس مالك؟ وكم عيالك؟ فيخبره. فيقول : درهم أو درهمين أو ثلاثة.

فيقول : إن أعطاك إنسان خمسة دراهم تأكلها؟ فيقول : لا ، فيعطيه خمسة دراهم ، فيقول : هذه اجعلها رأس مالك واشتر بها وبع ، ويعطيه خمسة أخرى فيقول : اشتر بهذه لأهلك دقيقا ولحما وأوسع عليهم حتى يأكلوا ويشبعوا ، ويعطيه خمسة أخرى فيقول : هذه اشتر بها قطنا لأهلك ، ومرهم فليغزلوا ، وبع بعضه واحبس بعضه ، حتى يكون لهم به مرفق أيضا. أو كما قال. وإذا مر به إنسان مخرّق الجيب قال له : يا هذا هاهنا ، ثم دعا له إبرة وخيط بها جيبه. وإن كان مقطوع الشراك دعا له بإشفى (٢) ، فأصلحه.

قال يعقوب : الحسن بن الحرثقة ، وقال يحيى بن معين : الحسن بن الحر ثقة.

أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع ، أنا عبد الوهاب بن محمد ، أنا الحسن بن محمد ، أنا أحمد بن محمد بن أحمد ، نا عبد الله بن محمد ، نا يعقوب بن إبراهيم ، نا ابن عنبسة ، نا محرز بن حريث ، قال : كتب الحسن بن الحر إلى عمر بن عبد العزيز : إني كنت أقسم زكاتي في إخواني فلما ولّيت رأيت أن استأمرك. قال : فكتب إليه : أما بعد ، فابعث إلينا بزكاة مالك ، وسمّ لنا إخوانك نغنهم (٣) عنك ، والسّلام عليك (٤).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو عبد الله البلخي ، قالا : أنا [أبو](٥) أبو

__________________

(١) الخبر باختصار في سير الأعلام ٦ / ١٥٣.

(٢) الإشفى : المثقب يخرز به (القاموس : شفى).

(٣) في مختصر ابن منظور ٦ / ٣٢٨. نعنهم.

(٤) الخبر في سير الأعلام ٦ / ١٥٣.

(٥) زيادة لازمة ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٦٢.

٥٧

الحسين بن الطّيّوري وثابت بن بندار ، قالا : أنا عبد الله الحسين بن جعفر ، وأبو نصر محمد بن الحسن ، قالا : أنا أبو الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد ، أنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي أحمد قال (١) : الحسن بن حر ، وهو خال حسين بن علي الجعفي تاجر سخي ، كثير المال ، متعبد ، في عداد (٢) الشيوخ.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم النسيب عن أبي بكر أحمد بن علي الخطيب ، أنا أبو الحسين محمد بن الحسن بن الفضل ، أنا دعلج بن أحمد بن دعلج (٣) فيما أجازه لنا أبو العباس أحمد بن علي بن مسلم (٤) الأبّار نا عبد الله بن عمر أبو عبد الرّحمن الجعفي ، نا أبو أسامة ، قال : قال لنا الأوزاعي : ما قدم علينا من العراق أحد أفضل من الحسن بن الحر وعبدة بن أبي لبابة (٥).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء الواسطي أنا بكر البابسيري (٦) ، أنا الأحوص بن المفضّل ، نا أبي ، حدّثني محمد بن سليم ، عن أبي أسامة ، قال : قال الأوزاعي : ما قدم علينا أحد من الشام من أهل العراق أفضل من عبدة بن أبي لبابة والحسن بن الحرّ وكانا شريكين. وكانا من موالي بني أسد لبني غاضرة. قال : أبي : وقال أبو زكريا الحسن بن عبيد الله أقوى من الحسن بن الحرّ.

قرأت على أبي الفضل محمد بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا عبد الله بن سعد ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي ، نا سعيد بن عثمان ، نا عبد العزيز الراذاني أبو محمد ، نا زهير ، عن الحسن بن الحرّ ، قال زهير : الصدوق المسلم العاقل.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أحمد بن عبد الله إجازة ح ، قال : وأنا الحسين بن سلمة ، أنا علي بن محمد ، قالا : أنا أبو

__________________

(١) تاريخ الثقات للعجلي ص ١١٣.

(٢) بالأصل «عدد» والمثبت عن الثقات للعجلي.

(٣) ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٣٠.

(٤) ترجمته في سير الأعلام ١٣ / ٤٤٣.

(٥) الخبر في سير الأعلام ٦ / ١٥٣.

(٦) بالأصل «الباسيري» كذا ، والصواب ما أثبت.

٥٨

محمد بن أبي حاتم (١) ، قال : ذكر أبي عن إسحاق [بن منصور](٢) الكوسج ، عن يحيى بن معين أنه قال : الحسن بن الحرثقة.

أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو الحسن علي بن الحسن ورشأ بن نظيف ، قالا : أنا محمد بن إبراهيم بن محمّد ، أنا محمد بن محمد بن داود بن عيسى الكرخي ، نا عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش ، قال : الحسن بن الحرّ كوفي ثقة.

أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك الكرماني ، وأبو الحسن مكي بن أبي طالب الهمداني ، قالا : أنا أبو بكر أحمد بن علي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : الحسن بن الحرّ بن الحكم وهو ثقة مأمون مشهور وقد ينسب إلى جده.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنا عبد الملك بن محمد ، أنا محمد بن أحمد بن الصّوّاف ، نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا هاشم بن محمد ، نا الهيثم بن عدي ، قال : مات الحسن بن الحرّ النخعي أول خلافة العباس (٣).

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمد الحسن بن علي ، أنا محمد بن العباس ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن محمد ، نا محمد بن سعد (٤) ، قال في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة الحسن بن الحرّ ، ويكنى أبا محمّد ، مولى لبني الصّيداء من بني أسد بن خزيمة ، ومات بمكة سنة ثلاث وثلاثين ومائة ، وكان ثقة قليل الحديث.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو علي بن المسلمة وأبو القاسم عبد الواحد بن علي ، قالا : أنا أبو الحسن بن الحمّامي ، أنا الحسن بن محمد ، نا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال : مات أبو محمد الحسن بن الحرّ الصّيداوي (٥) الأسدي مولى لهم بمكة سنة ثلاث وثلاثين ومائة.

__________________

(١) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٥.

(٢) الزيادة عن الجرح والتعديل.

(٣) كذا ، وعلى هامش الأصل : لعله بني العباس.

(٤) طبقات ابن سعد ٦ / ٣٥٣.

(٥) كذا ، هذه النسبة إلى صيدا بن عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن؟؟؟ زر بن معد بن عدنان (الأنساب ـ اللباب لابن الأثير).

٥٩

١٣١٩ ـ الحسن بن الحسن بن أحمد

أبو الفضائل بن أبي علي الكلابي المؤدب الماسح

إمام مسجد سوق اللؤلؤ.

سمع : أبا بكر الخطيب ، وأبا الحسن بن أبي الحديد ، وأبا نصر أحمد بن علي بن الحسين الكفرطابي.

وكان حافظا للقرآن وسمع بإفادة أخيه لأمّه علي بن الخضر القرشي العثماني ، وكان له في تسميعاته : الطائي ، ثم كتب الكلابي بآخرة ، أدركته ولم أظفر بالسّماع منه ، وقد أجاز لي جميع حديثه ، وكان ثقة صدوقا عالما بالحساب ومساحة الأرضين ، وعليه كان الاعتماد في القسمة ، وكان يعاني () (١).

حدّث عنه ابنه الفقيه أبو القاسم ، وأخي أبو الحسين الحافظ ، وسمع منه أبو محمد بن صابر وجماعة.

أخبرنا أبو الفضائل الحسن بن الحسن ـ إذنا ـ وأبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن بن قبيس وأبو منصور بن خيرون ـ قراءة ـ ، قالوا : نا ـ وقال ابن خيرون : أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو عمر بن مهدي ، أنا محمد بن مخلد ، نا محمد بن أبي مذعور ، نا يحيى بن المتوكل ، عن ابن جريج ، عن ابن طاوس ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لأن يعير أحدكم أخاه أرضه خير له من أن يأخذ عليها كذا وكذا لشيء معلوم» [٣٠٥٠].

سئل أبو الفضائل عن مولده فقال يوم الجمعة العاشر من محرّم سنة إحدى وأربعين وأربعمائة بدمشق في نصف حزيران ، وتوفي يوم الثلاثاء الرابع من رجب سنة سبع عشرة وخمسمائة ، ودفن في مقبرة باب الفراديس ، وشهدت جنازته.

__________________

(١) رسمها غير واضح «الختر» كذا ، تركنا مكانها بياضا ، ولعلها «البخر».

٦٠