تاريخ مدينة دمشق - ج ١٣

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ١٣

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٧٩
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

١٤٣٣ ـ الحسن بن محمد الصالح بن الحسن

ابن الحسين المتهجد بن عيسى بن يحيى بن الحسن (١)

ابن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب

أبو محمد الحسني (٢) الزّيدي (٣)

ولي قضاء دمشق ، حكى عن أبي علي الحسن بن داود بن سليمان النقار الكوفي.

حكى عنه ابنه أبو الغنائم عبد الله.

وذكره أبو محمد بن الأكفاني في تسمية قضاة دمشق ، وقضى بحلب لسعد الدولة بن سيف الدولة بن حمدان ، وكان عالما زاهدا كريا (٤) ، ولد في صفر سنة تسع وعشرين وثلاثمائة ، وعرض عليه الرزق على القضاء فلم يقبل ، وكانت ضيافته على الملقب بالعزيز في كل شهر مائة دينار.

قرأت على أبي القاسم بن السّوسي ، عن جده مقاتل بن مطكود ، أنا أبو علي الأهوازي ، نا عبد الله بن الحسن بن محمد بن الحسن الزيدي ، نا أبي ، حدّثني أبو علي الحسين (٥) بن داود بن سليمان القرشي النّقّار بالكوفة ، قال : كنت أقرىء الناس القرآن بالكوفة ، وكان جماعة القطعية يجتمعون إلى أسطوانة في الجامع في الجامع قريبة من الحلقة التي أعلم الناس فيها ، وكانوا يقولون : هذا الشيخ يعلّم الناس القرآن من كذا وكذا سنة ، لا يؤجره الله ولا يثيبه لأن هذا القرآن قد غير وبدّل ، ويخوضون في هذا ، فكان يألم قلبي ويمنعني من أذيتهم التقية ، فطال ذلك علي.

فلما كان عشية يوم خميس ، اجتمعوا على العادة وتكلموا كما كانوا يتكلمون ، وأكثروا في ذلك وأسرفوا في القول ، وانصرفوا.

فرحت عشية ذلك اليوم وأنا مغموم مهموم لكلامهم ، فلما أخذت مضجعي

__________________

(١) مختصر ابن منظور ٧ / ٦٤ الحسين.

(٢) مختصر ابن منظور : الحسيني.

(٣) إعجامها غير واضح ، وتقرأ : «الربذي» والمثبت يوافق عبارة مختصر ابن منظور ، وهذه النسبة إلى : «زيد بن علي بن الحسين».

(٤) كذا ، ولعله : كريما.

(٥) مرّ في بداية الترجمة «الحسن».

٣٦١

ونمت ، رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقلت : إلى الله وإليك المشتكى يا رسول الله ، قال : مم؟ فقلت : من قوم يجيئون فيقولون : إنّي ألقن القرآن من سبعين سنة ، لا يأجرني الله عليه ، وإن هذا القرآن قد غيّر وبدّل ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : عقّب ، فعقّبت ، وابتدأت فقرأت القرآن عليه من الحمد إلى قل أعوذ برب الناس ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : هكذا أنزل عليّ ، وهكذا أقرأت القرآن.

فانتبهت والفجر قد اعترض ، فخررت لله ساجدا ، شكرا له ، وحمدته كثيرا ، وقمت إلى المسجد ، فصلّيت الفجر وانثنيت فحدثت أصحابي بما رأيت ، وقلت : قد كان يمنعني من هؤلاء القوم التقية ، وبعد هذا فلا تقية ، فإذا جاءوا ورأيتموني قد قدمت فقوموا ، وما عملت فاعملوا.

فلما كان عشية يوم الجمعة ، جاءوا كما كانوا ، وخاضوا في حديثي ، فلما رأيتهم قد اجتمعوا أخذت تاسومتي (١) بيدي ، وأخذ أصحابي نعالهم ، وسرت حتى جزت القوم ، ثم عطفت عليهم فقلت : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : هكذا أنزل إليّ وهكذا علّمت الناس ، فرفع (٢) عليهم الصفع فلم يزل عليهم حتى غشي عليهم ، وانصرفوا بخزي عظيم ، ولم يعودوا إلى مثل ذلك ، وسار بحديث أبي علي النقار الركبان إلى سائر الأمصار.

١٤٣٤ ـ الحسن بن محمد المؤم بن الحسن

ابن علي بن إبراهيم بن علي بن عبيد الله بن الحسين الأصغر

ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب العلوي الكوفي

سكن دمشق.

ذكر أبو الغنائم عبد الله بن الحسن بن محمد بن النسابة أنه اجتمع به بدمشق ، وحكى عنه أنه كان قد عمّر.

قال : وحدّثني قال : كنت بالكوفة وأنا صبي بالمسجد الجامع وقد جاء القرامطة بالحجر الأسود ، وكان أهل الكوفة قد رووا عن أمير المؤمنين علي رضي‌الله‌عنه أنه

__________________

(١) تاسومة : نوع من الأحذية.

(٢) كذا بالأصل ، وفي مختصر ابن منظور ٧ / ٦٥ ووقع.

٣٦٢

قال : كأني بالأسود الديداني (١) من أولاد حام قد دلّى الحجر الأسود من القنطرة السابعة من مسجدي هذا ، يقال له : رخمة ، وذكروا اسمه بالخاء رخمة.

قال : فلما دخلوا المسجد قال السيد القرمطي : يا رخمة ـ بالخاء ـ قم ، فقام أسود ديداني من أولاد حام كما ذكر أمير المؤمنين فأعطاه الحجر وقال : اطلع إلى سطح المسجد ، ودلّ الحجر ، فأخذه وطلع ، فجاء يدلّيه من القنطرة الأولى وكان إنسانا دفعه إلى الثانية وكان كلما أراد أن يدليه من قنطرة مشى إلى قنطرة أخرى حتى وصل إلى القنطرة السابعة فدلّاه منها. فكبّر الناس بقول (٢) أمير المؤمنين وتصحيح (٣) قوله.

١٤٣٥ ـ الحسن بن محمد بن الحسن بن زكرويه (٤)

التميمي الأنباري

قدم دمشق وسمع منه عبد الله بن السّمرقندي.

أنبأنا أبو محمد بن السّمرقندي ، ونقلته من خطه. أنشدني الحسن بن محمد بن الحسن بن زكرويه الأنباري التميمي لبعضهم :

أجاب رحيلي داعي البين اذكرها

فصاح غراب البين جهدا فاسمعا

وفارقني الغي وقد كان مؤنسي

وبدّد شملا بعد ما كان جمّعا

وفارقت أرضا كنت فيها وبلدة

ربيت بها مذ كنت طفلا ومرضعا

وأعظم ما يلقى الفتى من مصيبة

يفارق أرضا كان فيها ترعرعا

١٤٣٦ ـ الحسن بن محمد بن الحسن

أبو علي السّاوي الفقيه الصوفي الأصولي الشافعي (٥)

سكن دمشق وحدّث بها ، وكان قد سمع أبا محمد الحسن بن محمد الحلال ، وأبا

__________________

(١) كذا ، وفي مختصر ابن منظور : الدنداني.

(٢) المختصر : بتولي.

(٣) المختصر : وبصحيح.

(٤) إعجامها بالأصل غير واضح وقد تقرأ «ذكروه» والمثبت عن الوافي بالوفيات ١٢ / ٢٢٠ كناه أبا القاسم الأنباري الشاعر.

وذكر من شعره أبياتا منها :

لعل خزامى جاسم يتنسم

فتبرد أنفاسي التي تتضرّم

(٥) ترجمته في طبقات الشافعية للسبكي ٤ / ٣٣٢ والوافي بالوفيات ١٢ / ٢٦٦ والساوي نسبة إلى ساوة : بلدة بين الري وهمذان (الأنساب).

٣٦٣

الفرج عبد الوهاب بن الحسين بن برهان ، وأبا ذرّ عبد بن أحمد الهروي ، وأبا الحسن محمد بن محمد بن صخر ـ بمكة ـ وأبا طالب بن غيلان ببغداد ، وأبا بكر الخطيب ، وأبا القاسم الحنّائي ، وأبا الحسن بن أبي الحديد بدمشق.

روى عنه الفقيه نصر بن إبراهيم.

وحدّثنا عنه أبو محمد بن طاوس ، حدّثنا أبو محمد هبة الله بن أحمد ـ إملاء ـ أنا الشيخ الفقيه أبو علي الحسن بن محمد الساوي الشافعي بقراءتي عليه بدمشق في ربيع الأول من سنة ست وثمانين وأربعمائة ، قلت له : أخبركم أبو الفرج عبد الوهاب بن الحسين بن عمر بن برهان الغزال البغدادي ، أنا أبو علي الحسن بن أحمد بن سعيد المالكي المؤذن ـ قراءة علينا من لفظه ـ أنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي سنة إحدى وثلاثمائة ، نا يحيى بن معين ، نا أبو اليمان ، عن شعيب بن أبي حمزة ، عن عبد الله بن عبد الرّحمن بن أبي حسين بن عيسى بن طلحة ، قال : سمعت عمرو بن مرّة الجهني ، قال : جاء رجل إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : يا رسول الله أرأيت إن شهدت أن لا إله إلّا الله وأنك رسول الله وصلّيت الصلوات الخمس ، وأديت الزّكاة ، وصمت رمضان وقمته ، فممن أنا؟ قال : «أنت من الصّدّيقين والشهداء» [٣٣٠٦].

أخبرناه عاليا أبو الحسين بن الحصين ، أنا أبو القاسم التنوخي ح.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو الفرج قوام بن زيد بن عيسى ، قالا : أنا أبو الحسين بن النّقّور ، قالا : أنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمد الحضرمي ، نا أحمد بن الحسين بن عبد الجبار الصوفي ، فذكر الحديث بإسناده مثله.

قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي ، سألته ـ يعني أبا علي السّاوي ـ عن مولده؟

فقال : ولدت في سنة اثنتي عشرة وأربعمائة ، ورأيت أبا نصر السّجزي ، وابن الطّفّال ، وابن الكحّال بمصر ، ولم أسمع منهم.

وذكر أبو محمد بن الأكفاني ، قال : وفيها ـ يعني سنة ثمان وثمانين وأربعمائة ـ توفي الفقيه الزاهد أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن السّاوي الشافعي الصوفي في يوم الخميس السابع والعشرين من ذي القعدة بدمشق.

وذكر أبو محمد بن صابر أنه ثقة ، وذكر أخوه أبو القاسم بن صابر : أنه كان أشعري المذهب.

٣٦٤

١٤٣٧ ـ الحسن بن محمد بن الحسن

أبو علي الأبهري المالكي

قدم دمشق وحدّث بها عن أبي عبد الله مالك بن أحمد البانياسي.

روى عنه : أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يونس الخطيب ، وحدّثنا عنه أبو القاسم بن السّوسي.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الأبهري المالكي ، قدم علينا دمشق في صفر سنة أربع وثمانين وأربعمائة ، أنا الشيخ أبو عبد الله مالك بن أحمد بن علي البانياسي الفراء المالكي ببغداذ ، نا أبو الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس الحافظ الحنبلي ـ إملاء ـ نا أحمد بن جعفر بن سلم ، نا أحمد بن الحسن الفقيه ، نا الحارث بن محمد ، نا عبد الرحيم بن واقد ، نا بشير بن زاذان القرشي ، نا عمر بن صبيح ، عن بعض أصحابه ، قال عبد الرحيم : قال لي رجل من أهل العلم سمعته من بشير بن زاذان عن رجل ، عن مكحول ، عن شدّاد بن أوس : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «أبو بكر أرأف أمتي وأرحمها ، وعمر بن الخطاب خير أمتي وأعدلها ، وعثمان بن عفان أحيا أمتي وأكرمها وأصدقها ، وأبو الدرداء أعبد أمتي وأتقاها ، ومعاوية بن أبي سفيان أحلم أمتي وأجودها». صوابه عمر بن الصّبح (١) ، وهو ضعيف [٣٣٠٧].

١٤٣٨ ـ الحسن بن محمد بن الحسين بن علي

أبو علي بن أبي الطّيّب الورّاق ، المعروف والده بطيّب

روى عن : أبي القاسم بن أبي العقب.

روى عنه : أبو محمد عبد العزيز بن أحمد ، وأبو القاسم بن أبي العلاء.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز ح.

وأخبرنا جدي أبو المفضّل يحيى ، وخالاي أبو المعالي [محمد](٢) وأبو المكارم

__________________

(١) وهو عمر بن صبح بن عمر التميمي ، أو العدوي ، أبو نعيم الخراساني ، انظر ترجمته في تهذيب التهذيب.

(٢) زيادة للإيضاح (فهارس المطبوعة ٧ / ٤٤٣ شيوخ ابن عساكر).

٣٦٥

سلطان ابنا يحيى بن علي بن عبد العزيز ، قالوا : أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، قالا : أنا أبو علي الحسن بن محمد بن الحسين بن علي المعروف بابن طيب الوراق ـ قراءة عليه ـ زاد ابن [أبي] العلاء : في شهر ربيع الأول سنة إحدى وعشرين وأربعمائة ، نا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم بن أبي العقب ، نا أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرو النّصري ، نا سعيد بن سليمان ، نا ـ وقال ابن أبي العلاء : عن ـ سليمان بن المغيرة ، عن حميد بن هلال ، قال : قال هشام بن عامر : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ما بين خلق آدم إلى أن تقوم الساعة أكبر من فتنة الدجال» [٣٣٠٨].

١٤٣٩ ـ الحسن بن محمد بن حفص

وكنية أبيه أبو صالح البعلبكي الإمام

حدّث عن أبي بكر الخرائطي ، وأبي جعفر بن أبي هشام ، والمفضّل بن محمد الجندي ، وأبي الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراس العطار ، ومحمد بن تمّام الحمصي ، وأبي بكر أحمد بن مروان الدّينوري المالكي ، وأبي الوليد عبد الملك بن محمود بن سميع الدمشقي القاضي ، وأبي الحسن بن عمارة العطار ، وأبي الجهم بن طلّاب ، وأبي جعفر الدّيبلي المكي ، وأبي عبد الله أحمد بن عبد الله النهرواني.

كتب عنه أهل بعلبك.

١٤٤٠ ـ الحسن بن محمد بن حيدرة الأطرابلسي القاضي

حدّث عن من لقي من شيوخ أطرابلس.

روى عنه عبد الوهاب الكلابي.

أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا جدي أبو محمد ، أنا أبو علي الأهوازي ، ـ إجازة ـ قال : قال لنا أبو الحسين الكلابي في تسمية شيوخه : حسن بن محمد بن حيدرة القاضي الأطرابلسي. كذا فيه ، وإنما هو الحسين بن محمد بن الحسين بن حيدرة أبو عبد الله ، وسيأتي في موضعه على الصواب إن شاء الله.

١٤٤١ ـ الحسن بن محمد بن داود بن محمد بن داود

أبو محمد الثقفي الحرّاني المؤدب

روى عن عبد الله بن محمد الأطروش ، وأبي الحسين عمر بن محمد بن عمر

٣٦٦

الحراني ، ويحيى بن علي بن هاشم الكندي الخفاف ، وأبي الحسين عمر بن محمد بن عمر بن هشام بن أبي زيد ، وأبي بدر أحمد بن خالد بن عبد الملك بن مشرح ، وأبي حامد أحمد بن عبد الله الماهاني البغدادي.

روى عنه تمّام بن محمد ، وأبو نصر بن الجبّان ، وأبو الحسن بن السمسار ، ومكي بن محمد بن الغمر (١) ، وعبد الوهاب الميداني ، وعبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، ونصر بن أحمد بن محمد بن عجل العجلي ، وأبو الحسن علي بن عبيد الله بن محمد بن الشيخ ، وأبو محمد عبد الغني بن سعيد الحافظ.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمّام بن محمد ، حدّثني أبو محمد الحسن بن محمد بن داود الأديب ، نا عبد الله بن محمد الأطروش ، نا حاجب بن سليمان ، نا وكيع ، نا حمّاد بن سلمة ، عن أبي العشراء ، عن أبيه ، قال : قلت : يا رسول الله أما تكون الذكاة إلّا في الحلق واللبّة؟ قال : «لو طعنت في فخذها لأجزأك» (٢) [٣٣٠٩].

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد الصوفي ، حدّثني عبد الوهاب بن جعفر الميداني ، قال : توفي شيخنا أبو محمد الحسن بن محمد بن داود الثقفي المؤدب يوم الأربعاء لثمان بقين من شهر رمضان سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة.

قال الكتاني : وكان من أهل حرّان وحدّثنا عنه نصر بن أحمد بن الحسين العجلي وغيره.

١٤٤٢ ـ الحسن بن محمد بن زياد البيساني (٣)

قدم دمشق وحدّث بها عن معاوية بن عمرو ، ويحيى بن هاشم السمسار.

روى عنه : أحمد بن نصر بن شاكر ، وسليمان بن محمد الخزاعي.

__________________

(١) ضبطت بضم أوله وفتح المعجمة والراء والمد ، كما في تقريب التهذيب ، وانظر تبصير المنتبه ٣ / ٩٥٥.

انظر ترجمته في تهذيب التهذيب ٦ / ٤٠٩.

(٢) الحديث في تهذيب التهذيب.

(٣) هذه النسبة إلى بيسان ، بالفتح ثم السكون وسين مهملة ، مدينة بالأردن بالغور الشامي ، وهي بين حوران وفلسطين (معجم البلدان).

٣٦٧

أنبأنا أبو محمد هبة الله بن الأكفاني ، وعبد الله بن السّمرقندي ، قالا : نا عبد العزيز بن أحمد ، نا عوف ، نا [محمد بن](١) حميد () (٢) ، نا سليمان بن محمد الخزاعي ، نا الحسن بن محمد البيساني ، قدم علينا ، نا يحيى بن هاشم الغساني ، نا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تصلح الصنيعة إلّا عند ذي حسب ، كما أن الرياضة لا تصلح إلّا في نجيب» [٣٣١٠].

وبإسناده عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا حميراء! إياك والطين فإنه يصفّر اللون ويذهب بهاء الوجه» [٣٣١١].

١٤٤٣ ـ الحسن بن محمد بن سعيد أبو علي

حدّث عن هشام بن عمّار.

روى عنه أبو الطّيّب (٣) محمد بن أحمد النّيسابوري الكرابيسي (٤).

أنبأنا أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم القشيري وجماعة ، عن أبي بكر أحمد بن الحسين ، أنا محمد بن عبد الله الحافظ ، نا أبو الطيب محمد بن أحمد الكرابيسي من أصل كتابه ، نا أبو علي الحسن بن محمد بن سعيد من أصل كتابه ، نا هشام بن عمّار ، نا سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن مالك بن أنس ، عن سمي ، عن أبي صالح أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «السفر قطعة من العذاب ، يمنع أحدكم نومه وطعامه وشرابه ، فإذا قضى أحدكم نهمته فليرجع إلى أهله» [٣٣١٢].

هذا حديث غريب من حديث سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن مالك ، وهو مما سمعه هشام بن عمّار من مالك نفسه ، ووقع إلينا بعلو من حديثه.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو محمد بن الأكفاني ، وعبد الكريم بن حمزة ، وأبو المعالي تغلب بن جعفر ، قالوا : أنا أبو القاسم الحنّائي ، نا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أبو بكر محمد بن خريم العقيلي ، نا هشام بن عمّار ، أنا مالك : فذكره.

__________________

(١) سقطت من الأصل وكتبت فوق السطر بخط مغاير.

(٢) اللفظة غير مقروءة بالأصل ورسمها : «النسسواي» كذا. ولم أحلها.

(٣) رسمها غير واضح ، وسيأتي أن كنيته «أبو الطيب» كما أثبتنا.

(٤) هذه النسبة إلى بيع الثياب ، صاحب الكرابيس (الأنساب).

٣٦٨

١٤٤٤ ـ الحسن بن محمد بن السّفّاح بن نصر

أبو علي التغلبي الأسدي الضرير

أخو أبي طالب الحسين بن محمد.

سمع عبد الله بن الوليد المالكي ، وما أراه حدّث ، وكان بدمشق.

١٤٤٥ ـ الحسن بن محمد بن سليمان بن هشام

أبو علي الشطوي الخراز (١) ، ويعرف بابن بنت مطر (٢)

سمع بدمشق : هشام بن عمّار ، وبغيرها : علي بن المديني ، وأبا معمر إسماعيل بن إبراهيم القطيعي ، والمسيّب بن واضح ، ومحمد بن سليمان الأسدي لوينا.

روى عنه حبيب بن الحسن القزاز ، وعبد الباقي بن قانع ، وأبو علي محمد بن أحمد بن الصّوّاف ، وسليمان بن أحمد الطّبراني ، وأبو بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الجرجاني ، وأبو علي مخلد بن جعفر بن مخلد الدقاق الباقرجي.

أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم ، نا حبيب ، عن الحسن ح.

وأخبرنا أبو القاسم محمود بن أحمد بن الحسين التبريزي ـ بها ـ أنا أبو الفضائل محمد بن أحمد بن عمر بن الحسن بن يونس الأصبهاني ـ بها ـ أنا أبو نعيم الحافظ ، نا حبيب بن الحسين (٣) ، نا الحسن بن محمد بن سليمان الشطوي ح.

قال : ونا سليمان بن أحمد ـ إملاء وقراءة ـ نا أحمد بن المعلّى ، قالا : نا هشام بن عمّار ، نا الوليد بن مسلم ، نا الحكم بن مصعب ، عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عباس ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من لزم الاستغفار

__________________

(١) إعجامها بالأصل غير واضح ، والمثبت عن تاريخ بغداد. وهذه النسبة إلى خرز الأشياء من الجلود كالقرب والسطائح السيور وغيرها (الأنساب).

(٢) ترجمته في تاريخ بغداد ٧ / ٤١٣.

والشطوي بفتح الشين والطاء المهملة ، هذه النسبة إلى جنس من الثياب التي يقال لها الشطوية ، وبيعها [وهي منسوبة إلى شطا من أرض مصر]. (الأنساب).

وذكر السمعاني أباه وترجم له.

(٣) كذا ، ومرّ قريبا «الحسن».

٣٦٩

جعل الله له من كل همّ فرجا ، ومن كل ضيق مخرجا ، ورزقه من حيث لا يحتسب» [٣٣١٣].

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (١) ، أنا الحسن بن أبي بكر ، أنا محمد بن سليمان (٢) بن الحسن الصّوّاف ، نا أبو علي الحسن بن محمد بن سليمان الخرّاز ابن بنت مطر ، نا المسيّب بن واضح ، نا سويد بن عبد العزيز ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن مجاهد ، عن عبد الله بن عمرو (٣) ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعمّار : «تقتلك الفئة الباغية» [٣٣١٤].

أخبرنا أبو الفتح بن السّمرقندي ، نا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة ح.

وأخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (٤) ، حدّثني علي بن محمد بن نصر ، قال : سمعت حمزة بن يوسف يقول : سألت الدار قطني ، عن أبي علي الحسن بن محمد بن سليمان الشطوي فقال : ثقة ليس به بأس. وفي رواية ابن السّمرقندي : الطوسي بدل الشطوي ، وهو وهم.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، قال : قال لنا أبو بكر الخطيب (٥) : الحسن بن محمد بن سليمان بن هشام أبو علي الخرّاز المعروف بابن بنت مطر ، حدث عن أبيه ، وعن علي بن المديني ، وأبي معمر القطيعي ، وهشام بن عمّار وغيرهم ، روى عنه عبد الباقي بن قانع ، وأبو علي بن الصواف ، وسليمان بن أحمد الطبراني.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنا وأبو الحسن بن سعيد ، نا أبو بكر الخطيب (٦) ، أنا السمسار ، أنا الصفار ، نا ابن قانع أن الحسن بن محمد (٧) بن أخي هشام مات في سنة سبع وتسعين ومائتين.

__________________

(١) تاريخ بغداد ٧ / ٤١٤.

(٢) تاريخ بغداد : أحمد.

(٣) كذا بالأصل ومختصر ابن منظور ٧ / ٦٨ وفي تاريخ بغداد : «عمر».

(٤) الخبر في تاريخ بغداد ٧ / ٤١٤.

(٥) تاريخ بغداد ٧ / ٤١٣.

(٦) تاريخ بغداد ٧ / ٤١٤.

(٧) كذا ، وفي تاريخ بغداد : «أخي هشام» بدون «بن» والذي في الأنساب (الشطوي) : في ترجمة والده محمد بن سليمان بن هشام. قال : وعرف بأخي هشام.

٣٧٠

١٤٤٦ ـ الحسن بن محمد بن عبد الله بن عبد السلام بن أبي أيوب

أبو علي بن عبد الرحمن بن مكحول البيروتي

حدّث ببيروت سنة عشرين وثلاثمائة ، عن أبي علي الحسن بن عليب بن سعد بن مهران ، وأبي القاسم عبيد الله بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي ، وأبي علاثة محمد بن أحمد بن أبي طيبة الفرائضي (١) ، وأبي ذرّ هارون بن سليمان بن سهيل بن عبد الله الحبان ، وأحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط المصريين.

روى عنه عبد الوهاب الكلابي.

أنبأنا أبو محمد بن طاوس ، أنا أبو الحسن عبد الباقي بن أحمد بن عبد الله سنة ست وسبعين وأربعمائة ، أنا أبو علي الحسن بن علي بن إبراهيم المقرئ ، نا أبو الحسين بن محمد بن عبد الله بن عبد السلام بن مكحول البيروتي ببيروت سنة عشرين وثلاثمائة ، نا أبو ذرّ هارون بن سليمان بن (٢) سهيل بن عبد الله بالفسطاط ، نا زهير بن عبّاد ، نا مالك بن أنس ، حدّثني نافع ، عن ابن عمر : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نهى عن تلقي السلع حتى تهبط بها الأسواق [٣٣١٥].

أخبرناه عاليا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو سعد الجنزرودي (٣) ، أنا أبو عمرو بن حمدان ، أنا الحسن بن سفيان ، نا زهير بن عبّاد الرواسي ، عن مالك بن أنس فذكره في إسناده مثله. وزاد في آخره «ونهى عن النجش» (٤).

أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا جدي أبو محمد ، أنا أبو علي الأهوازي ـ إجازة ـ قال : قال لنا الكلابي في تسمية شيوخه : حسن بن محمد بن عبد الله أبو علي بن مكحول.

__________________

(١) ترجمته في سير الأعلام ١٣ / ٥٥٤ وفيها : محمد بن أحمد بن عياض بن أبي طيبة.

(٢) بالأصل «عن» خطأ.

(٣) بالأصل «الجنرودي» كذا والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.

(٤) النجش في البيع : هو أن يمدح السلعة لينفقها ويروجها أو يزيد في ثمنها وهو لا يريد شراءها ليقع غيره فيها (النهاية).

٣٧١

١٤٤٧ ـ الحسن بن محمد بن عبد الرّحمن

أبو منصور الأستوائي (١)

قدم علينا دمشق ، وحدّث بها عن أبي طالب العشاري.

كتب عنه أبو الحسن نجا بن أحمد العطاري.

قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد بن عمرو بن حرب.

وأنبأنيه أبو محمد بن الأكفاني عنه ، حدّثني أبو منصور الحسن بن محمد بن عبد الرّحمن الأستوائي ، قدم علينا منصرفه من الحج سنة تسع وأربعين وأربعمائة ، نا أبو طالب محمد بن علي بن الفتح الحربي (٢) العشاري (٣) ، أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان بن أحمد بن أيوب بن ازداد بن شاهين ، نا عبد الله البغوي ، نا عبد الله بن عمر بن أبان ح.

ونا عمر بن شاهين ، نا عبد الله بن سليمان ، نا أحمد بن سنان ، قالا : نا معاوية ، عن الأعمش ، عن عمرو ، عن سالم ، عن أم الدرداء ، عن أبي الدرداء ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ألا أحدثكم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة» ، قلنا : [بلى] يا رسول الله ، قال : «صلاح ذات البين وفساد ذات البين». يعني هي الحالقة (٤) [٣٣١٦].

أخبرناه عاليا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أبو بكر بن مالك ، نا عبد الله بن أحمد (٥) ، حدّثني أبي ، حدّثني أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن عمرو (٦) بن مرّة ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن أم الدرداء ، عن أبي الدرداء ، قال : قال

__________________

(١) الأستوائي بضم الهمزة والتاء ، وقيل بفتحها (يعني التاء) وسكون السين ، هذه النسبة إلى أستوا وهي ناحية بنيسابور كثيرة الخير والقرى.

(٢) في مختصر ابن منظور : «الحزبي» خطأ ، وهذه النسبة «الحربي» إلى الحربية : محلة معروفة بغربي بغداد (الأنساب).

(٣) والعشاري بضم العين المهملة وفتح الشين المعجمة لقب جده ، لأنه كان طويلا فقيل له العشاري لذلك.

(الأنساب).

(٤) الحالقة : قطيعة الرحم والتظالم (النهاية لابن الأثير).

(٥) مسند الإمام أحمد ٦ / ٤٤٤.

(٦) المسند : «عمر».

٣٧٢

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ألا أخبركم بأفضل من درجة [الصلاة و](١) الصيام والصدقة» قالوا : بلى ، قال : «صلاح (٢) ذات البين ، قال : وفساد ذات البين هي الحالقة» [٣٣١٧].

١٤٤٨ ـ الحسن بن [محمد بن](٣) علي بن أبي طالب

ابن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف

أبو محمد الهاشمي (٤)

حدّث عن أبيه ، وجابر بن عبد الله ، وعبيد الله بن أبي رافع.

روى عنه عمرو بن دينار ، والزهري ، وأبو سعد سعيد بن المرزبان البقّال.

قيل إنه وفد على عبد الملك.

أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفر ، أنا الحسن بن علي ح.

وأخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد ، أنا الحسن بن علي التميمي ، قالا : أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (٥) ، حدّثني أبي ، نا سفيان ، عن الزهري ، عن حسن ، وعبد الله ابني (٦) محمد ، عن أبيهما (٧) وكان حسن أرضاهما في أنفسهما (٨) أن عليا قال لابن عباس : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم نهى عن نكاح المتعة وعن لحوم الحمر الأهلية زمن خيبر [٣٣١٨].

أخبرنا أبو القاسم نصر الله بن محمد الشافعي ، نا نصر بن إبراهيم المقدسي ـ بصور ـ نا سليم بن أيوب الرازي (٩) ، أنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن بركات ، نا

__________________

(١) الزيادة عن مسند أحمد.

(٢) في مسند أحمد : إصلاح.

(٣) سقطت من الأصل وكتبت فوق السطر بخط مغاير.

(٤) ترجمته في تهذيب التهذيب ١ / ٥١٢ والوافي بالوفيات ١٢ / ٢١٣ وسير أعلام النبلاء وانظر بالحاشية فيهما ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٥) مسند الإمام أحمد ١ / ٧٩.

(٦) بالأصل «بن» والمثبت عن المسند.

(٧) رسمها غير واضح بالأصل والصواب عن مسند أحمد.

(٨) في مسند أحمد : أنفسنا.

(٩) رسمها بالأصل مضطرب وتقرأ : «الزازني» أو «الرازني» والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٦٤٥.

٣٧٣

أحمد بن جعفر بن حمدان الدّينوري ، نا إبراهيم بن الحسين ، نا محمد بن إسماعيل الجعفري ، نا عبد الله بن سلمة ، عن أسلم ، عن أبيه ، عن حسن بن محمد بن علي ، قال : قال أبي ـ وكان حسن بن محمد من أوثق الناس عند الناس ـ عن أبيه محمد بن علي ، عن جده علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إذا أحببتم أن تعلموا ما للعبد عند الله فانظروا ما يتبعه من الناس» (١) [٣٣١٩].

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن ، وأبو الفضل بن خيرون ح.

وأخبرنا أبو العز ثابت بن منصور ، أنا أحمد بن الحسن ، قالا : أنا أبو الحسين محمد بن الحسن ، أنا محمد بن أحمد بن إسحاق ، أنا عمر بن أحمد الأهوازي ، نا خليفة بن خيّاط ، قال (٢) : في الطبقة الثانية من أهل المدينة : حسن بن محمد بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، أمّه جمال (٣) بنت قيس بن مخرمة بن المطّلب بن عبد مناف بن هاشم ، يكنى أبا محمد ، توفي سنة مائة أو تسع وتسعين.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون بن راشد ، نا أبو زرعة ، قال : وذكر الزهري عبد الله والحسن ابني محمد بن علي ، كما حدّثني سليمان بن عبد الرّحمن ، نا سفيان ، قال : قال الزهري : كان الحسن أوثقهما.

قرأت على أبي غالب أحمد ، وأبي عبد الله ابني (٤) الحسن بن البنّا ، عن أبي الحسن محمد بن محمد بن مخلد ح.

وقرأت على أبي عبد الله يحيى بن الحسن وأبي الفضل محمد بن ناصر ، عن محمد بن عبد السلام بن محمد التابي (٥) ، قالا : أنا علي بن محمد بن خزفة ، نا محمد بن الحسين ، نا ابن أبي خيثمة ، قال : وأنا مصعب بن عبد الله ، قال : الحسن بن محمد بن علي : أمّه جمال ابنة قيس بن مخرمة بن المطّلب بن عبد مناف بن قصي وهو

__________________

(١) في مختصر ابن منظور ٧ / ٦٩ «من الثناء».

(٢) طبقات خليفة ص ٤١٧ رقم ٢٠٤٧.

(٣) طبقات خليفة : جمان.

(٤) إعجامها مضطرب بالأصل والصواب ما أثبت.

(٥) كذا.

٣٧٤

أول من تكلم في الإرجاء وتوفي في خلافة عمر بن عبد العزيز وليس له عقب.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا (١) ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر بن المخلّصي (٢) ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزّبير بن بكّار ، قال : فولد محمد الأكبر بن علي بن أبي طالب عبد الله ، ثم قال : والحسن بن محمد لا بقية له وأمّه جمال بنت قيس بن مخرمة بن المطّلب بن عبد مناف بن قصيّ وأمّها درة بنت عقبة بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل ، وهو أول من تكلم في الإرجاء وتوفي في خلافة عمر بن عبد العزيز ، وليس له عقب (٣).

أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا محمد بن عبد الله بن أبي عمرو ، أنا محمد بن إبراهيم بن مروان ، أنا أحمد بن إبراهيم القرشي ، أنا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا علي بن عبد الله التميمي ، قال : الحسن بن محمد بن علي يكنى أبا محمد.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، أنا يوسف بن رياح بن علي ، أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل ، نا محمد بن أحمد بن حمّاد ، نا معاوية بن صالح ، قال : سمعت يحيى يقول في تسمية تابعي أهل المدينة ومحدثيهم : الحسن بن محمد بن علي ، كذا قال.

قرأت على أبي غالب بن البنّا عن (٤) أبي محمد الحسن بن علي ، أنا محمد بن العباس ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمد بن سعد ، قال (٥) : فولد محمد بن الحنفية : الحسن بن محمد وكان من ظرفاء بني هاشم وأهل العقل منهم ، وهو أول من تكلم في الإرجاء ، ولا عقب له ، وأمّه جمال ابنة قيس بن مخرمة بن المطّلب بن عبد مناف بن قصيّ.

__________________

(١) كذا ، والأظهر : قالوا.

(٢) كذا ، وقد مرّ «المخلص».

(٣) انظر نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٧٥.

(٤) بالأصل «بن».

(٥) طبقات ابن سعد ٥ / ٩٢ في ترجمة محمد بن الحنفية.

٣٧٥

قال : وأنا أبو [عمر] محمد بن العباس [بن](١) محمد ، أنا سليمان بن إسحاق الجلّاب ، نا الحارث بن محمد ، نا محمد بن سعد ، قال (٢) في الطبقة الثالثة من تابعي أهل المدينة : الحسن بن محمد بن الحنفية وهو ابن علي بن أبي طالب ، وأمّه جمال بنت قيس بن مخرمة بن المطّلب بن عبد مناف بن قصيّ ، وكان الحسن يكنى أبا محمد ، وكان من ظرفاء بني هاشم وأهل العقل منهم ، وكان يقدّم على أخيه أبي هاشم في الفضل والهيبة (٣) ، وهو أول من تكلم في الإرجاء.

أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن محمد ، أنا أحمد بن محمد ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، أنا محمد بن سعد ، قال (٤) : في الطبقة الثالثة من تابعي أهل المدينة ممن روى عن أبي هريرة وأبي سعيد وابن عباس وابن عمر : الحسن بن محمد بن الحنفية يكنى أبا محمد ، وكان يقدم على أخيه في الفضل والهيبة ، وتوفي زمن عمر بن عبد العزيز.

أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمد بن علي ، قالوا : أنا أبو أحمد الغندجاني ـ زاد ابن الحسن وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل ، قال (٥) : الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب الهاشمي أخو عبد الله ، سمع جابرا ، وعبيد الله بن أبي رافع ، وأباه. سمع منه عمرو بن دينار ، والزهري ، مات في زمان عبد الملك بن مروان (٦) ، قاله سعيد بن يحيى ، نا أبي ، عن عثمان بن إبراهيم الحاطبي.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا محمد بن طاهر ، أنا مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك بن الحسن ، أنا أحمد بن محمّد بن الحسين الكلاباذي ، قال : الحسن بن

__________________

(١) بالأصل : «وأنا أبو حمد بن العباس محمد» والزيادة والصواب ما أثبت عن ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٤٠٩.

(٢) طبقات ابن سعد ٥ / ٣٢٨.

(٣) ابن سعد : والهيئة.

(٤) هذا الخبر من رواية ابن أبي الدنيا ليس في طبقات ابن سعد المطبوع ، ولعله في الطبقات الصغرى.

(٥) التاريخ الكبير ١ / ٢ / ٣٠٥.

(٦) كذا.

٣٧٦

محمد بن الحنفية ـ وهي أم محمد ـ وهو ابن علي بن أبي طالب بن عبد المطّلب أبو محمد الهاشمي المدني أخوه عبد الله بن محمد ، سمع جابر بن عبد الله ، وسلمة بن الأكوع ، وأباه ، وعبيد الله بن أبي رافع ، روى عنه الزهري ، وعمرو بن دينار في : النكاح ، والجهاد ، وتفسير سورة الممتحنة مات في ولاية عبد الملك بن مروان.

قال الواقدي : كان يقدّم على أخيه في الفضل والهيبة ، توفي في زمن عمر بن عبد العزيز.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا الحسين بن جعفر ، ومحمد بن الحسن وأحمد بن محمد العتيقي ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين بن جعفر ، قالوا : أنا الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي أحمد ، قال (١) : الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب مدني تابعي (٢) ثقة ، وهو أول من وضع الإرجاء (٣).

أنبأنا أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي ، أنا أبو الغنائم بن المأمون ح.

وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر ، أنا أحمد بن عبد المنعم بن الكريدي ، أنا أبو الحسن العتيقي ، قالا : أنا أبو الحسن الدارقطني ، نا أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، نا جدي ، نا أحمد بن يونس ، نا القدّاح (٤) ، نا

__________________

(١) تاريخ الثقات للعجلي ص ١١٧.

(٢) قوله : «مدني تابعي» ليس في ثقات العجلي المطبوع.

(٣) قال الصفدي في الوافي بالوفيات ١٢ / ٢١٣ : «والإرجاء يشتق من الرجاء لأنهم يرجون لأصحاب المعاصي الثواب من الله تعالى فيقولون : لا يضرّ مع الإيمان معصية ، كما أنه لا ينفع مع الكفر طاعة.

قال : وقيل : الإرجاء هو تأخير حكم أصحاب الكبائر إلى الآخرة في الدنيا ، ولا يقضى عليهم بأنهم من أهل الجنّة.

قال : والمرجئة جنس لأربعة أنواع : الأول مرجئة الخوارج ، ومرجئة القدرية ، ومرجئة الجبرية والمرجئة الصالحة».

وانظر الفرق بين الفرق للبغدادي.

(٤) واسمه سعيد بن سالم المكي القداح ، أبو عثمان.

٣٧٧

السّري بن يحيى ، عن هلال بن خباب ، عن الحسن بن محمد بن الحنفية أنه قال : يا أهل الكوفة اتّقوا الله ولا تقولوا في أبي بكر وعمر ما ليسا له بأهل ، إن أبا بكر الصّدّيق كان مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في الغار ثاني اثنين ، وإن عمر أعزّ الله به الدين.

قرأنا على أبي غالب ، وأبي عبد الله ابني البنّا ، عن أبي الحسن محمد بن محمد بن مخلد ، أنا علي بن محمد بن خزفة (١) ، نا محمد بن الحسين الزّعفراني ، نا ابن أبي خيثمة ، نا أبو الفتح ، قال : قال سفيان : قلت لعبد الواحد بن أيمن ـ وكان الحسن بن محمد ينزل عليهم ، إذا قدم ـ يعني ـ مكة ، قال : قلت من كان يأتيه؟ قال : عطاء ، وعمرو بن دينار ، والزبير بن موسى وغيرهم.

قال ونا الحميدي ، نا سفيان ، عن مسعر ، قال : كان الحسن بن محمد يفسر قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ليس منا ليس مثلنا».

كتب إليّ أبو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسن الشيروي.

وأخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد المقرئ ، وأبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن حبيب العامري ، وأبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور عنه ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري (٢) ، نا أبو العباس محمد بن يعقوب ، نا أبو زكريا بن يحيى المروزي ، نا سفيان بن عيينة ، عن عبد الواحد ، قال : كان الحسن بن محمد بن علي ينزل علينا بمكة ، فإذا أنفقنا عليه ثلاثة أيام أبي أن يقبل بعد ، وهذا لأنه هاشمي.

أخبرنا أبو القاسم النسيب ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو بكر البرقاني ، أنا أبو أحمد الحسين بن محمد بن علي التميمي النّيسابوري ، نا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفرايني ، حدّثني محمد بن يعقوب ، نا محمد بن أيوب بن المتوكل ، نا يحيى بن سعيد القطان ، حدّثني علي بن المديني ، عن سفيان بن عيينة ، قال : قال الحسن بن محمد : إن أحسن رداء ارتديت به رداء الحلم ، هو والله عليك أحسن من بردي حبرة (٣) قال : فإن لم تكن حليما فتحالم.

قال محمد : فسألت علي بن المديني فحدّثني به.

__________________

(١) إعجامها مضطرب والصواب والضبط عن تبصير المنتبه.

(٢) هذه النسبة إلى حيرة نيسابور.

(٣) رسمها غير واضح بالأصل وقد تقرأ «حمرة» والمثبت يوافق ما ورد في مختصر ابن منظور ٧ / ٧٠.

٣٧٨

أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا الحسن بن محمد بن إسحاق ، نا أبو عثمان الخياط ، أنا محمد بن بشر الكندي ، نا إبراهيم بن مسلم المديني ، قال : قال الحسن بن محمد بن الحنفية : من أحب حبيبا لم يعصه. ثم قال :

تعصي الإله وأنت تظهر حبّه

عار عليك إذا فعلت شنيع

لو كان حبّك صادقا لأطعته

إنّ المحبّ لمن أحبّ مطيع

ثم قال :

ما ضرّ من كانت الفردوس منزله

ما كان في العيش من بؤس وإقتار

تراه يمشي حزينا جائعا شعثا

إلى المساجد يسعى بين أطمار

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن خسرو البلخي ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنا محمد بن عمر بن بكير ، قال : قرئ على عثمان بن أحمد بن سمعان ، أنا الهيثم بن خالد ، نا محمود بن غيلان ، نا سعيد بن عامر ، عن سلام بن أبي مطيع ، قال : سمعت أيوب : يقول : أنا أكبر (١) من المرجئة ، [إن](٢) أول من تكلم في الارجاء رجل من أهل المدينة.

قرأت على أبي غالب بن البنا ، عن عبد الملك بن عمر بن خلف ، أنا عمر بن أحمد بن شاهين ، أنا محمد بن مخلد العطار ح.

وأخبرنا أبو عبد الله أيضا ، أنا أبو الفتح الحسين بن الطّيّوري ، أنا أبو الحسن العتيقي ، أنا عثمان بن محمد المخرمي ، أنا إسماعيل بن محمد الصفار ، قالا : أنا العباس بن محمد بن حاتم ، نا أبو بكر بن أبي الأسود ، نا سعيد بن عامر الضبعي ، عن سلام ـ يعني ابن أبي مطيع ـ ، قال : قال أيوب : أنا أكبر من المرجئة ، إن أول من تكلم في الإرجاء رجل من بني هاشم (٣) يقال له الحسن بن محمد.

أخبرنا أبو محمد بن طاوس ، أنا عبد الرزاق بن عبد الكريم الحسناباذي ، أنا

__________________

(١) في تهذيب التهذيب ١ / ٥١٣ «أنا أتبرّأ».

(٢) الزيادة عن مختصر ابن منظور وتهذيب التهذيب.

(٣) في تهذيب التهذيب : من أهل المدينة.

٣٧٩

محمد بن إبراهيم الجرجاني ، نا محمد بن يعقوب ، نا إبراهيم بن مرزوق ، نا سعيد ـ يعني ابن عامر ـ ، نا سلام بن أبي مطيع ـ عن (١) أيوب ـ هو ـ السختياني ، قال : أنا أكبر من المرجئة ، إن أول من تكلم في الإرجاء رجل من بني هاشم من أهل المدينة يقال له الحسن.

أنا أبو نصر محمد بن حمد بن عبد الله ، أنا أبو مسلم محمد بن علي بن محمد بن مهزارقود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو عروبة الحسين بن محمد ، نا ابن (٢) سيف ـ يعني سليمان ـ ، نا سعيد بن عامر ، نا سلام بن أبي مطيع ، عن أيوب ، قال : أنا أكبر من الإرجاء ، إن أول من تكلم في الإرجاء رجل من أهل المدينة يقال له الحسن.

قال : وأنا الحسين بن محمد ، نا عثمان بن أبي شيبة ، نا حريز ، عن مغيرة ، قال : أول من تكلم في الإرجاء الحسن بن محمد بن الحنفية.

أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الحافظ ، أنا أبو المعالي ثابت بن بندار بن إبراهيم ، أنا أبو العلاء محمد بن علي بن يعقوب الواسطي ، أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن موسى ، أنا أبو أمية الأحوص بن المفضّل بن غسان الغلّابي ، نا أبي ، نا سعيد بن عامر ، نا سلام بن أبي مطيع ، قال : قال أيوب : أنا أكبر من المرجئة ، إن أول من تكلم في الإرجاء رجل من أهل المدينة من بني هاشم ، يقال له الحسن.

قال وأنا أبي ، نا أبو أيوب الخزاعي ، عن يحيى بن سعيد ، عن عثمان بن إبراهيم بن حاطب ، قال : أول من تكلم في الإرجاء الأول الحسن بن محمد بن الحنفية ، كنت حاضرا يوم تكلم ، وكنت في حلقته مع عمي وكان في الحلقة جحدب وقوم معه فتكلموا في علي وعثمان وطلحة والزبير فأكثروا ، والحسن ساكت ثم تكلم فقال : قد سمعت مقالتكم ولم أر شيئا أمثل (٣) من أن يرجأ علي وعثمان وطلحة والزبير ، فلا يتولّوا ولا يتبرأ منهم ، ثم قام ، فقمنا. قال : فقال لي عمي : يا بني ليتخذن هؤلاء هذا

__________________

(١) بالأصل «هو» والصواب ما أثبت قياسا إلى الروايات السابقة.

(٢) بالأصل «أبو» والصواب ما أثبت وهو سليمان بن سيف بن يحيى بن درهم ، أبو داود الحراني الطائي ترجمته في سير الأعلام ١٣ / ١٤٧.

(٣) في مختصر ابن منظور : أميل.

٣٨٠