تاريخ مدينة دمشق - ج ١٣

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ١٣

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٧٩
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا الخليل بن أحمد البستي ، نا أبو العباس أحمد بن المظفر البكري ، قالا : أنا أبو بكر بن أبي خيثمة ، نا يحيى بن معين ، نا علي بن الحسين بن شقيق ، نا عبد الله بن المبارك ، عن أبي المنيب ، عن الحسن بن أبي عمرطة قال : رأيت عمر بن عبد العزيز قبل أن يستخلف فكنت ترى الخير في وجهه ، فلما استخلف رأيت الموت بين عينيه.

٣٤١

حرف الغين

في آباء من اسمه الحسن

١٤١٦ ـ الحسن بن غالب بن علي بن غالب

ابن منصور بن صعلوك

أبو علي التميمي البغذاذي التميمي

المقرئ الحربي المعروف بابن المبارك (١)

قدم دمشق حاجّا وحدّث بها وبصور وبغداد : عن أبي الحسين بن سمعون ، وأبي الفضل الزهري ، وعثمان بن أحمد بن جعفر بن سهل العجلي ، وأبي بكر بن زنبور ، وأبي القاسم بن الجرّاح ، وأبي الحسن محمّد بن جعفر بن محمّد بن الحسين النجار النحوي ، وأبي طاهر المخلّصي (٢) ، وعثمان بن محمّد بن أحمد بن العباس المخرّمي ، وأبي الحسين ابن أخي ميمي ، وعبد الله بن محمّد بن جعفر بن الراذان ، وأبي القاسم عبد الله بن محمّد بن الحسن بن محمّد (٣) المعروف بابن المطبوع (٤) ، وأم الفتح بنت أحمد بن كامل.

روى عنه : علي بن محمّد الحنّائي (٥) ، وأبو الحسن علي بن حمزة الجعفري الصوفي ، وأبو بكر أحمد بن علي الخطيب ، وهبة الله بن عبد الوارث الشيرازي ، وحدّثنا عنه أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنّا ، وأبو عبد الله البارع الشاعر.

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمّد بن عبد الوهاب بن الدباس ، أنا أبو علي

__________________

(١) ترجمته في تاريخ بغداد ٧ / ٤٠٠ وميزان الاعتدال ١ / ٥١٦ وبالأصل : منصور بن منصور بن صعلوك.

(٢) كذا ، ومرّ «المخلص».

(٣) لفظة غير مقروءة تركنا مكانها بياضا.

(٤) كذا ، ولم أحله.

(٥) إعجامها غير واضح بالأصل والصواب ما أثبت. ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٥٦٥.

٣٤٢

الحسن بن غالب بن علي بن المبارك الحربي ـ قراءة عليه في جمادى الآخرة سنة إحدى وخمسين وأربعمائة ـ أنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرّحمن بن محمّد بن عبيد الله الزهري ، نا أبو بكر جعفر بن محمّد بن الحسن بن المستفاض الفريابي ، نا قتيبة بن سعيد ، نا حمّاد بن زيد ، عن هشام بن عروة ـ يعني عن أبيه ـ قال : ذكرت لعائشة أن قوما يقولون : إن الطواف بين الصفا والمروة تطوعا ، فقالت : يا ابن أختي إنما قال الله : (فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما)(١) ولم يقل فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا الحسن بن غالب المقرئ ، نا عثمان بن أحمد بن جعفر بن سهل العجلي ، قال : وقرئ على أبي القاسم ـ يعني البغوي ـ وأنا حاضر ، نا علي بن الجعد ، نا شعبة وشيبان ، عن قتادة ، عن أنس ، قال : صلّيت خلف النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان فلم أسمع أحدا منهم يجهر ببسم الله الرّحمن الرّحيم.

قرأت بخط أبي الحسن علي بن محمّد الحنّائي (٢) ، أنا أبو الحسن علي بن غالب بن علي القارئ البغدادي من حفظه ، قدم حاجا ، نا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن سمعون الواعظ ، وذكر حديثا.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون وأبو الحسن بن سعيد ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٣) : الحسن بن غالب بن علي أبو علي المقرئ يعرف بابن المبارك وكان زوج بنت إبراهيم بن عمر البرمكي ، وحدّث عن عبيد الله بن عبد الرّحمن الزهري ، ومحمّد بن عبد الله ابن أخي ميمي ، وإدريس بن علي المؤدب ، ومحمّد بن جعفر الكوفي النجار (٤) ، وعبد الله بن محمّد بن جعفر بن الزادان (٥) ، وحكى عن أبي الحسين بن سمعون (٦) ، كتبنا عنه وكان له سمت وهيبة ، في ظاهر (٧) صلاح ، وكان يقرئ القرآن ، فأقرأ بحروف خرق بها الإجماع ، وادّعى فيها رواية عن بعض الأئمة

__________________

(١) سورة البقرة ، الآية : ١٥٨.

(٢) إعجامها غير واضح بالأصل والصواب ما أثبت. ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٥٦٥.

(٣) تاريخ بغداد ٧ / ٤٠٠.

(٤) في تاريخ بغداد : النجاد.

(٥) في تاريخ بغداد : راذان.

(٦) في ميزان الاعتدال : ابن شمعون.

(٧) تاريخ بغداد : وظاهر وصلاح.

٣٤٣

المتقدمين ، وجعل لها أسانيد باطلة مستحيلة ، فأنكر أهل العلم عليه ذلك إلى أنه استتيب منها ، وذكر أيضا أنه قرأ على إدريس المؤدب ، وأن إدريس قرأ على أبي الحسن بن شنبوذ ، وأن ابن شنبوذ قرأ على أبي خلّاد سليمان بن خلّاد ، وكل ذلك باطل لأن ابن شنبوذ لم يدرك أبا خلّاد. وكان يروي عن قاسم الأنباري عنه وإدريس لم يقرأ على ابن شنبوذ. ـ زاد ابن خيرون : وادّعى ابن غالب أشياء غير ما ذكرنا تبين فيها كذبه وظهر فيها اختلاقه (١) ، قال لنا أبو منصور بن خيرون : قال لنا أبو بكر الخطيب : سألت ابن غالب عن مولده فقال : في آخر سنة ستّ وستين وثلاثمائة ، قال لنا أبو منصور ابن خيرون : قال لنا أبو بكر الخطيب : مات ـ يعني ابن المبارك ـ في ليلة السبت العاشر من شهر رمضان سنة ثمان وخمسين وأربعمائة ، ودفن صبيحة تلك الليلة عند قبر إبراهيم الحربي.

قال لنا أبو غالب بن البنّا : توفي شيخنا أبو علي في العاشر من شهر رمضان سنة ثمان وخمسين وأربعمائة.

١٤١٧ ـ الحسن بن غويث القوفاني (٢)

من أهل قوفة (٣) : بيت قوفا (٤).

حدّث عن أبي المستضيء معاوية بن أوس بن الأصبغ بن محمّد بن محمّد (٥) بن لهيعة القوفاني (٦).

روى عنه تمام بن محمّد الرازي.

١٤١٨ ـ الحسن بن الفرج الغزّي (٧)

سمع بدمشق : هشام بن عمّار ، وبمصر : يحيى بن عبد الله بن بكير ، وعمرو بن خالد الحرّاني ، وزهير بن عبّاد ، ويوسف بن عديّ الكوفي.

__________________

(١) بالأصل : اختلافه ، والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٢) بالأصل بتقديم الفاء على القاف ، والمثبت عن معجم البلدان.

(٣) إعجامها غير واضح ، قد تقرأ بتقديم الفاء على القاف ، وتقرأ بتقديم القاف على الفاء. والصواب عن معجم البلدان انظر فيه : «بيت قوفا» و «قوفا» بتقديم القاف فيهما. وهي قرية من قرى دمشق.

(٤) إعجامها غير واضح ، قد تقرأ بتقديم الفاء على القاف ، وتقرأ بتقديم القاف على الفاء. والصواب عن معجم البلدان انظر فيه : «بيت قوفا» و «قوفا» بتقديم القاف فيهما. وهي قرية من قرى دمشق.

(٥) كذا بتكرار لفظة «محمد» بالأصل ، ولم تكرر في معجم البلدان.

(٦) بالأصل بتقديم الفاء على القاف ، والمثبت عن معجم البلدان.

(٧) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٥٥.

والغزي نسبة إلى غزة بفتح أوله وتشديد ثانيه : مدينة في أقصى الشام من ناحية مصر ، بينها وبين عسقلان فرسخان أو أقل ، وهي من نواحي فلسطين غربي عسقلان.

٣٤٤

روى عنه : أبو علي الحسن بن مروان بن يحيى القيسراني (١) ، وأبو بكر محمّد بن علي بن الحسن النقاش ـ نزيل تنّيس ـ وأبو عمر محمّد بن موسى بن فضالة ، وعلي بن أحمد المقدسي.

أخبرنا خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى بن يحيى القرشي ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا أبو نصر عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر بن الجبّان (٢) ، أنا أبو عمر محمّد بن موسى بن فضالة ، نا الحسن بن الفرج الغزّي ، نا أبو الحسن عمرو بن خالد الحرّاني ، نا أبو خيثمة زهير بن معاوية ، نا أبو الزبير ، عن جابر أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «أنصر أخاك ظالما أو مظلوما ، إن يك ظالما فاردده عن ظلمه ، وإن يك مظلوما فانصره» [٣٣٠٠].

أنبأنا أبو سعد محمّد بن محمّد بن محمّد وأبو علي الحسن بن أحمد ، قالا : أنا أحمد بن عبد الله الحافظ ، نا عبد الله بن جعفر ، نا إسماعيل بن عبد الله ، نا عبد الأعلى بن مسهر ح.

قال : ونا علي بن أحمد المقدسي ، نا الحسن بن الفرج الغزّي ، نا هشام بن عمّار ح.

قال : ونا محمّد بن غالب ، نا أحمد بن يحيى الخلوتي (٣) ، نا الهيثم بن خارجة ، قالوا : نا محمّد بن أيوب بن ميسرة ، قال : سمعت أبي يقول : سمعت بسر بن أبي أرطأة يقول : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يدعو : «اللهم أحسن عاقبتي في الأمور كلّها ، وأجرني من خزي الدنيا وعذاب الآخرة» [٣٣٠١].

قرأت على أبي القاسم الشّحّامي ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أب عبد الله الحافظ ، قال : سألت أبا علي عن الحسن بن الفرج الغزّي وسماعهم الموطّأ منه ، فقال : ما كان إلّا صدوق (٤) ، قلت : إن أهل الحجاز يذكرون أنه سمع بعض الموطّأ فحدّث بالكل ،

__________________

(١) إعجامها غير واضح بالأصل عن سير الأعلام.

وهذه النسبة إلى قيسارية وهي بلدة على ساحل بحر الشام تعد في أعمال فلسطين بينها وبين طبرية ثلاثة أيام.

(٢) إعجامها مضطرب بالأصل ، والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٤٦٨.

(٣) كذا.

(٤) كذا.

٣٤٥

فقال : ما رأينا إلّا الخير ، قرأ علينا الموطّأ من أصل كتابه في القراطيس (١).

١٤١٩ ـ الحسن بن فرقد الشيباني الحرستاوي (٢)

والد محمّد بن الحسن ، من أهل قرية حرستا من غوطة دمشق ، انتقل إلى العراق وسكن واسط ، وكان جنديا موسرا له ذكر.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الحسن علي بن أحمد ، قالا : نا وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا علي بن أبي علي المعدّل ، أنا طلحة بن محمّد بن جعفر ، أخبرني أبو عروبة في كتابه إليّ حدّثني عمرو بن أبي عمرو قال : قال محمّد بن الحسن ترك أبي ثلاثين ألف درهم فأنفقت خمسة عشر ألفا على النحو والشعر وخمسة عشر ألفا على الحديث والفقه.

__________________

(١) عاش إلى سنة إحدى وثلاثمائة ، قاله الذهبي في سير الأعلام ١٤ / ٥٦.

(٢) كذا وردت نسبته ، وهو من قرية «حرستا» وفي الأنساب واللباب ذكر في النسبة إلى حرستا : الحرستاني وقد ينسب إليها بالحرستي أيضا.

٣٤٦

حرف القاف

في آباء من اسمه الحسن

١٤٢٠ ـ الحسن بن القاسم بن عبد الرّحمن

دحيم (١) بن إبراهيم

أبو علي القاضي (٢)

من أهل دمشق.

حدّث بمصر : عن أبي أمية الطّرسوسي ، وعمر بن مضر العبسي ، والعباس بن الوليد بن مزيد ، ومحمّد بن سليمان البصري ، وأبي جعفر المرورّوذي ، ومخلد بن علي السلامي ، وبكر بن سهام بن سهل ، والحسن بن علي البغذاذي ، وأحمد بن طاهر بن حرملة ، وأبي الصفر أحمد بن إسحاق ، وأبي حارثة أحمد بن إبراهيم ، ومحمّد بن عمرو بن يونس السوسي ، والحسن بن أحمد بن محمّد بن بكّار بن بلال ، ومحمّد بن إسحاق بن عمرو بن الحريص (٣) ، وأحمد بن المعلى بن يزيد ، وشعيب (٤) ويوسف بن موسى المروذي وغيرهم.

روى عنه أبو الميمون بن راشد ، وأبو بكر بن المقرئ ، وأبو هريرة أحمد بن عبد الله بن أبي العصام ، وأبو الحسين محمّد بن المظفر الحافظ ، وإسماعيل بن عمر بن الحسن بن يحيى بن كامل وأبو العباس محمّد بن موسى بن السمسار ،

__________________

(١) انظر ترجمة دحيم عبد الرحمن بن إبراهيم في تاريخ بغداد ١٠ / ٢٦٥.

(٢) ترجمته في الوافي بالوفيات ١٢ / ٢٠٣ وسير الأعلام ١٥ / ٣٠٩ وانظر بالحاشية فيهما ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٣) كذا.

(٤) كذا بالأصل.

٣٤٧

ومحمّد بن الحسن بن حمدان الضّرّاب ، وأبو الحسين الرازي ، والحسن بن رشيق ، وعبد العزيز بن علي الدمشقي ، وأبو الحسين عبد الكريم بن أحمد بن أبي حدار المصري الصّوّاف ، وعبد العزيز بن محمّد بن علي بن محمّد بن الفرج.

أخبرنا أبو عبد الله الخلال ، أنا أبو طاهر بن محمود ح.

وأخبرنا أبو نصر محمّد بن حمد بن عبد الله ، أنا محمّد بن علي بن محمّد بن الحسين النحوي ، قالا : أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو علي الحسن بن القاسم بن دحيم بن اليتيم الدمشقي بمصر ، نا أبو حفص عمر بن مضر العبسي ، نا منبّه بن عثمان ، نا خليد بن دعلج ، عن الحسن ، عن عبد الرّحمن بن سمرة ، قال : قال : يا حسن سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وفي حديث الخلال : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ـ «لا تسأل الإمارة فإنه من سألها وكل إليها ، ومن ابتلي بها ولم يسألها أعين عليها» [٣٣٠٢].

قال ابن دعلج قال عمر بن عبد العزيز : إن هذا شيء ما سألت الله عزوجل قط.

أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء ، أنا منصور بن الحسين ، وأحمد بن محمود ، قالا : أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا حسن بن القاسم ح.

وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا الحسن بن القاسم بن دحيم بن اليتيم الدمشقي ـ بمصر ـ نا محمّد بن سليمان ، قال : قدم علينا يحيى بن معين البصرة. وكتب عن أبي سلمة أكثر من عشرين ألف حديث ، فلما أراد أن يخرج جاء إلى أبي سلمة فقال : يا أبا سلمة إني أريد أن أذكر لك شيئا فلا تغضب ، قال : هات ، قال : حديث همّام ، عن ثابت ، عن أنس ، عن أبي بكر الصّدّيق «حديث الغار» لم يروه أحد من أصحابك وإنما رواه بهز وحيّان وعفّان ولم أجده في صدر كتابك وإنما وجدته على ظهره ، قال : فتقول ما ذا؟ قال : تحلف لي أنك سمعته من هشام (١). قال : ذكرت أنك كتبت عشرين ألفا فإن كنت عندكم ـ وقال الصيرفي : عندك ـ صادقا فما ينبغي أن تكذبني في حديث ، وإن كنت عندك كاذبا في حديث فما ينبغي أن تصدقني فيها ، ولا تكتب منها وترمي فيها ، ولم يقل الخلال وترمي بها وقال بدل ذلك : وزوجتي وقالا : بسرة (٢) بنت أبي عاصم طالق ثلاثا إن لم أكن

__________________

(١) كذا ، وفي مختصر ابن منظور ٧ / ٦٠ «همام» وهو الظاهر.

(٢) بالأصل : «برة بن أبي عاصم» والمثبت عن مختصر ابن منظور.

٣٤٨

سمعته من همام ، والله لا كلمتك أبدا. دخل لفظ أحدهما في الآخر وحديث الخلّال أتم.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، قال : وسألت ـ يعني ـ الدار قطني عن الحسن بن القاسم بن دحيم أبي علي الدمشقي بمصر فقال : ثقة.

أنبأنا أبو محمد حمزة بن العباس وأبو الفضل أحمد بن محمد ، وحدّثني أبو بكر محمد بن شجاع ، أنا أبو محمد وأبو الفضل ، قالا : أنا أحمد بن الفضل ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا أبو سعيد بن يونس ، قال : الحسن بن القاسم بن دحيم عبد الرّحمن بن إبراهيم مولى عثمان بن عفان يكنى أبا علي دمشقي.

حدث عن العباس بن الوليد البيروتي (١) وطبقته من الشاميين وغيرهم ، وكان اخباريا ، كانت الأخبار أغلب عليه ، وله مصنفات فيها. توفي بمصر ليلة الخميس بعد المغرب آخر ليلة من المحرم سنة سبع وعشرين وثلاثمائة ، وقد نيّف على الثمانين سنة (٢).

قرأت على أبي محمد السلمي ، عن أبي محمد التميمي ، أنا مكي بن محمد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر ، قال : وفيها يعني سنة سبع وعشرين وثلاثمائة توفي أبو علي بن دحيم في جمادى الآخرة.

١٤٢١ ـ الحسن بن القاسم بن علي ، ويقال ابن القاسم بن الحسن

أبو علي الواسطي المقرئ ، المعروف : بغلام الهرّاس (٣)

قرأ القرآن بدمشق : على أبي علي الأهوازي ، وسمع بدمشق من أبي علي الأهوازي ، وأبي الحسن علي بن الخضر بن سليمان السلمي ، وحدّث عن أبي الحسن علي بن محمد بن خزفة (٤) الصّيدلاني الواسطي.

__________________

(١) في الوافي بالوفيات : البيروني ، خطأ.

(٢) انظر الوافي بالوفيات ١٢ / ٢٠٣.

(٣) ترجمته في غاية النهاية في طبقات القراء ١ / ٢٢٨ ومعرفة القراء الكبار ١ / ٤٢٧ ميزان الاعتدال ١ / ٥١٨ الوافي بالوفيات ١٢ / ٢٠٤ وانظر بحاشيته ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٤) ضبطت عن تبصير المنتبه.

٣٤٩

روى عنه : أبو القاسم مكي بن عبد السلام بن الحسن (١) بن القاسم المقدسي وجماعة ، وأجاز لجماعة من شيوخنا.

قرأت بخط بعض أصحاب الحديث وأظنه الحميدي وقد لقي أبا علي غلام الهرّاس ، قال : مولد أبي علي الحسن بن القاسم بن علي الواسطي المقرئ المعروف بغلام الهرّاس سنة أربع وسبعين وثلاثمائة ، وتوفي ليلة الجمعة ودفن يوم الجمعة سابع جمادى الأولى من سنة ثمان وستين وأربعمائة.

قرأت بخط أبي الفضل بن خيرون سنة ثمان وستين وأربعمائة غلام الهرّاس الواسطي المقرئ ـ يعني مات بواسط في جمادى الأولى ، وقد قيل عنه إنه خلط في شيء من القراءات وادّعى إسنادا في شيء لا حقيقة له ، وروى عجائب (٢).

١٤٢٢ ـ الحسن بن قريش

أبو علي الحرّاني المحاملي

حكى عنه أبو محمد عبد الرّحمن بن إسماعيل الكوفي.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم.

وحدّثنا أبو البركات بن أبي طاهر عنه ، أنا رشأ بن نظيف ـ إجازة ـ أنا عبد الوهاب بن جعفر بن علي الميداني ـ قراءة ، ونقلته أنا من خطه ـ أنا أبو بكر محمد بن سليمان بن يوسف الرّبعي ، نا أبو محمد عبد الرّحمن بن إسماعيل ، أنا الحسن بن قريش أبو علي المحاملي الحرّاني ـ بدمشق ـ قال : رأيت ماجور الأمير في النوم فقلت : ما فعل الله بك؟ فقال : غفر لي ، فقلت : بما ذا؟ فقال : بضبطي طرق المسلمين وطرق الحاجّ.

__________________

(١) كذا وفي ترجمته في سير الأعلام ١٩ / ١٧٨ «الحسين».

(٢) الخبر نقله الذهبي في معرفة القراء الكبار ١ / ٤٢٩ والوافي بالوفيات ١٢ / ٢٠٤.

٣٥٠

حرف الكاف وحرف اللام فارغان

حرف الميم

في آباء من اسمه الحسن

١٤٢٣ ـ الحسن بن محمد بن أحمد

ابن هشام بن جبلة بن الحسن بن قانع

أبو القاسم السّلمي المعروف بابن برغوت

حدّث عن العباس بن الوليد بن مزيد ، ويزيد بن محمد بن عبد الصمد ، والقاسم بن موسى بن الحسن الأشيب (١) ، وعصمة بن (سخاك) (٢) ، وإسماعيل بن محمد بن قيراط ، وأحمد بن مروان المالكي ، وعلي بن جعفر ، وعبد الرّحمن بن القاسم بن الرّوّاس.

روى عنه أبو الحسين الرازي وهو نسبه ، وأبو هاشم المؤدب ، وعبد الوهاب الكلابي.

أخبرنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن عبد الله بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو عبد الله الحسن بن أحمد ، أنا أبو الحسن علي بن الحسن الرّبعي ، حدّثني أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد الكلابي ـ لفظا ـ حدّثني أبو القاسم الحسن بن محمد بن أحمد بن هشام السلمي ، نا أبو جعفر محمد بن عبد الله البغدادي ، حدّثني محمد بن الحسن بالباب والأبواب ، نا حميد الطويل ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تختموا بالعقيق ، فإنه أنجح للأمر ، واليمنى أحق بالزينة» [٣٣٠٣].

__________________

(١) إعجامها غير واضح ، ولعل الصواب ما أثبت.

(٢) كذا رسمها.

٣٥١

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ، أنا أبو المنجّا حيدرة بن علي الأنطاكي (١) ـ بدمشق ـ أنا أبو نصر عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر بن أيوب المرّي ، أنا أبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي المؤدّب ـ قراءة عليه ـ حدّثني الحسن بن محمد بن برغوت ، نا علي بن جعفر ، حدّثني إبراهيم بن عبد الله الفرغاني ، نا صالح بن أحمد بن حنبل ، قال : خرجت أنا وأبي في المسجد فإذا برقعة ، فقال أبي : خذها ، فأخذتها فلما أصبحنا قال : الرقعة فناولته إياها ، فإذا فيها مكتوب :

عش موسرا أو معسرا

لا بد في الدنيا من الغمّ

وكلما زادك من نعمة

زاد الذي زادك من همّ

إني رأيت الناس في دهرنا

لا يطلبون العلم للعلم

إلّا مباهاة لأصحابهم

وحجّة للخصم والظلم

قرأت على أبي محمد السلمي ، عن أبي محمد عبد العزيز بن أحمد ، أنا مكي بن محمد ، أنا أبو سليمان

قال : وفي شوال يعني من سنة أربع وعشرين وثلاثمائة توفي أبو القاسم الحسن بن محمد بن أحمد ، ويعرف ببرغوث ، وكذا قال الكلابي : برغوت.

قرأت بخط نجا بن أحمد ، وذكر أنه نقله من خط الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق في الدفعة الثانية : أبو القاسم الحسن بن محمد بن أحمد السلمي ونسبه كما تقدم ، قال : وكان يعرف بابن برغوث ، مات سنة أربع وعشرين وثلاثمائة.

١٤٢٤ ـ الحسن بن محمد بن أحمد بن الحسين بن القاسم الحرّاني

سمع أبا عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبد الملك بن مروان.

١٤٢٥ ـ الحسن بن محمد بن أحمد بن عبد الرّحمن بن يحيى بن جميع

أبو محمد بن أبي الحسين المعروف بالسكن

حدّث عن جده أحمد ، وأبي طاهر محمد بن سليمان بن أحمد بن ذكوان ، وأبي صادق محمد بن نصر الطبري ومحمد بن سعيد الحمصي ، ويوسف بن القاسم

__________________

(١) ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٤١٠.

٣٥٢

الميانجي ، وأحمد بن عطاء الرّوذباري (١) ، وعمر بن علي العتكي الخطيب ، وأبي العباس محمد بن أحمد بن بشر القرشي ، وأبي الحسن أحمد بن أبي حازم ، وأبي عمران موسى بن عبد الرّحمن البيروتي الصباغ ، وأبي يعلى عبد الله بن محمد بن حمزة بن كريمة.

روى عنه : أبو جعفر أحمد بن محمد بن مثوبة المروذي ، وإبراهيم بن شكر الخامي ، وأبو محمد عبد الله بن علي بن عياض بن أبي عقيل ، وأبو المعالي مشرف بن مرجا بن إبراهيم المقدسي ، وأبو طاهر محمد بن أحمد بن أبي الصقر الأنباري ، وأبو علي الأهوازي ، وأبو عمران موسى بن علي الصّقلي النحوي ، وإبراهيم بن علي بن الحسين ، أبو إسحاق () (٢) الصوفي ، وأبو الحسن علي بن بكار بن أحمد بن بكار الصّوري الشاهد ، وأبو عبد الله محمد بن محمد بن محمد الطّالقاني الصوفي ، وأبو القاسم حبيش بن محمد بن حبيش الموصلي ، وعمر بن الحسن بن عيسى الدّوني ، وأبو سعد حمد بن علي بن حمد بن محمد بن صدقة الرّهاوي إمام صخرة بيت المقدس ، وأجاز لشيخنا أبي الحسن الموازيني.

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ـ ونقلته من خطه ـ أنا المنجّى بن سليم بن عيسى بن نسطورس ـ بقراءتي عليه ، قال : قال لي الشيخ ـ يعني أبا محمد بن جميع ـ : وقفت سنة وخمسة أشهر ما شربت الماء ، قال : وأكثر أوقاتي في الصيف ما أشرب الماء وما أريده ، وإنما أشرب في الشتاء من حين إلى حين ، ثم إني وصفت ذلك لأبي السّري جورجس النصراني المتطبب ، فقال لي : إن معدتك تشبه الآبار النبع ، باردة في الصيف حارة في الشتاء ، ثم قال لي : وحق المسيح إني أنصحك : اشرب الماء وإلّا خفت على معدتك تحلز (٣) ثم ألزمت نفسي بشرب الماء ، فكنت أشربه كرها ثم تعودت ، ثم إني صرت كثير العلل (٤).

قال سكن : صام جدي وله اثنا عشر (٥) سنة إلى أن توفي ، وصام أبي وله ثمانية

__________________

(١) بالأصل : «الروذباد» والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٢٢٧.

(٢) اللفظة غير مقروءة ، تركنا مكانها بياضا.

(٣) بالأصل «تجلز» والصواب ما أثبت ، وتحلز أي تتقرح (القاموس).

(٤) العلل : بالتحريك الشرب الثاني بعد الأول.

(٥) كذا ، والصواب اثنتا عشرة.

٣٥٣

عشر (١) سنة إلى أن توفي ، وصمت أنا ولي ثمانية (٢) وعشرون سنة إلى يومنا هذا.

قال : وسمع والدي كتاب الموطّأ من جدي أحمد بن محمد بن جميع ودخل البصرة في سنة أربع أو خمس أو ست وعشرون وثلاثمائة ، وسمع منه الموطّأ أهل البصرة بهذا الإسناد ، ثم رجع إلى صيدا في سنة اثنتين وثلاثين وتزوج سنة خمس وثلاثين ، وولد له قبلي ثلاثة أولاد : ذكرين وأنثى ، وعاش كل واحد منهم ثلاث سنين وماتوا ، ثم ولدت أنا في أول المحرم سنة سبع وأربعين ولحقت جدي أبابكر أحمد بن محمد بن جميع ، وسمعت منه الموطّأ دفعات عدة مثل ما سمع والدي منه بقراءة والدي وبقراءة غيره.

قرأت على أبي القاسم بن أحمد ، عن محمد بن أحمد بن محمد بن أبي الصقر الأنباري ، أنا الشيخ الدين أبو محمد الحسن بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الرّحمن بن يحيى بن جميع الصيداوي بحديث ذكره.

قرأت بخط أبي الفرج الصّوري ، حدّثني المنجّى بن سليم الكاتب ، قال : قلت لأبي محمد الحسن بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن يحيى بن عبد الرّحمن بن جميع الغساني : أنت اسمك حسن والأغلب عليك سكن. فقال : كانت أمي ما يعيش لها ولد ، فلما ولدتني أمي سماني أبي حسن فرأت امرأة في المنام هاتفا يقول لها : تقولي لأم حسن تسميه «سكن» حتى يسكن ، وزعم أن له سبعا (٣) وثمانين سنة ، قال : وتوفي يوم الخميس سلخ شهر رمضان ، ودخل حفرته ليلة الجمعة مستهل شوال من سنة سبع وثلاثين وأربعمائة.

١٤٢٦ ـ الحسن بن محمد بن أحمد بن محمد بن القاسم

أبو علي بن أبي أسامة الهروي ، ثم المكي المقرئ

قدم دمشق ، وحدّث بها : عن أبي الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراش ، والقاضي أبي جعفر إبراهيم بن إسماعيل الموسوي المكيين.

روى عنه : نجا بن أحمد ، وأبو عبد الله محمد بن علي المبارك الفراء.

__________________

(١) كذا ، والصواب ثماني عشرة.

(٢) كذا والصواب ثماني.

(٣) بالأصل : سبعة.

٣٥٤

(١) أنا أبو علي الحسن بن محمد بن أحمد المكي المقرئ في مسجد الجامع بدمشق سنة خمس وثلاثين وأربعمائة ، أنا القاضي أبو جعفر إبراهيم بن إسماعيل الموسوي بمكة ، نا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن بشر بن الأعرابي (٢) ، نا جعفر بن وهب الحرّاني ، نا الأعين (٣) ، نا عمرو بن طلحة ، عن أسباط بن نصر ، عن سماك ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم رأى ربّه عزوجل. فقال رجل : أليس الله تعالى يقول : (لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ)(٤) قال عكرمة : ترى السماء كلّها؟ قال : لا ، قال : فكذلك.

١٤٢٧ ـ الحسن بن محمد بن أحمد بن الفضل

أبو علي الكرماني السّيرجاني (٥)

نزيل بغداد ، سمع بدمشق : أبا الحسين بن مكي المصري ، وأبا الحسن بن أبي الحديد ، ومحمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن حذلم ، وعلي بن محمد بن علي بن أزهر العلمي ، وعلي بن الخضر بن عبدان ، وأبا العباس بن قبيس ، وأبا القاسم عبد الرزاق بن عبد الله بن الفضيل ، وأبا (٦) القاسم بن أبي العلاء ، ومسلم بن أحمد بن الحسين الكعكي ، والقاضي أبا عبد الله محمد بن علي بن يوسف بن أسباط الطّرسوسي ، وبصور : أبا الفتح سليم بن أيوب الرازي ، وأبابكر الخطيب ، وأبا نصر محمد بن أحمد بن شبيب الكاغدي البلخي المفسر ـ بجيرفت (٧) : من كرمان ـ.

__________________

(١) كذا ورد بالأصل.

(٢) كذا بالأصل ابن الأعرابي ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٤٠٧.

(٣) اسمه محمد بن أبي عتاب الحسن بن طريف البغدادي الأعين ترجمته في تهذيب التهذيب ط الهند ٩ / ٣٣٤ سير الأعلام ١٢ / ١١٩.

(٤) سورة الأنعام ، الآية : ١٠٣.

(٥) ترجمته في الوافي بالوفيات ١٢ / ٢١٥ وفيه : «بن أحمد بن عبد الله بن الفضل» وفيه : «الشيرجاني» بالشين المعجمة بدل السين المهملة.

والسيرجاني بكسر السين ، نسبة إلى سيرجان بلدة من بلاد كرمان مما يلي فارس ذكره السمعاني وترجم له في الأنساب.

وترجم له أيضا في ميزان الاعتدال ١ / ٥٢١ ولسان الميزان ٢ / ٢٥٤.

(٦) بالأصل : «وأبي».

(٧) ضبطت عن معجم البلدان ، من أعيان مدن كرمان وأنزهها وأوسعها.

٣٥٥

سمع منه شيخنا أبو الحسن سعد الخير بن محمد ، وأبو الفضل عمار بن ناصر بن ناصر بن نصر المراغي الحدادي.

أنبأنا أبو الحسن سعد الخير بن محمد ـ ونقلته من خطه ـ أنا الشيخ الإمام الحافظ أبو علي الحسن بن محمد بن أحمد بن الفضل الكرماني ، أنا أبو القاسم أحمد بن عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن أبي الحديد ، أخبرني جدي أبو بكر محمد بن أحمد السّلمي ، أنا أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد بن سهل السامري ، نا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد الختّلي ، نا عمرو بن خالد الحرّاني ، أنا ابن لهيعة ، عن عياش بن عباس الفتياني ، عن مالك بن عبادة الغافقي ، قال : مرّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعبد الله بن مسعود وهو جريرة فقال له : «لا تكثر همّك ما يقدّر يكن وما ترزق يأتك» [٣٣٠٤].

أخبرناه عاليا أبو الحسن علي بن المسلّم ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي فذكر مثله. سمعت أبا الفضل محمد بن ناصر الحافظ يسيء الثناء على أبي علي هذا (١).

١٤٢٨ ـ الحسن بن محمد بن الأصبع أبو محمد

قاضي دمشق في أيام منصور الملقب بالحاكم ، لا أعلم له رواية.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، حدّثني أبو علي الحسن بن علي ، قال : توفي القاضي أبو محمد الحسن بن محمد بن الأصبغ قاضي دمشق في الحبس في الخضراء في شهر ربيع الأول سنة إحدى وأربعمائة ، حبسه القاضي أبو عبد الله محمد بن الحسين النصيبي في دين كان استهلكه للجامع قدره عشرون دينارا.

١٤٢٩ ـ الحسن بن محمد بن الأصم

حدّث عن القاضي الميانجي.

روى عنه عبد العزيز.

__________________

(١) توفي ببغداد سنة خمس وتسعين وأربعمائة ، قاله في الوافي ١٢ / ٢١٦ وانظر المنتظم لابن الجوزي ٩ / ١٣٢.

٣٥٦

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا الحسن بن محمد بن الأصم ـ قراءة عليه ـ نا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم ، نا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى ، نا علي بن الجعد ، نا المسعودي ، عن محارب بن دثار ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «التمسوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان» قال : فقال رجل لمحارب بن دثار : إن هذا الحديث ثبت؟ فقال : وما يمنعه أن يكون ثبتا (١) ، وهو [عن](٢) ابن عمر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرناه عاليا أبو عبد [الله](٣) الأديب ، أنا أبو القاسم السّلمي ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى الموصلي ، نا علي بن الجعد ، فذكر بإسناده مثله.

١٤٣٠ ـ الحسن بن محمد بن بكّار بن بلال العاملي

صنّف تاريخا في معرفة الرجال ، روى فيه عن أبي مسهر وأبيه محمد بن بكّار.

وعن جامع بن بكّار ، وهشام بن عمّار ، وأحمد بن أبي الحواري ، ومحمد بن شعيب بن شابور ، والقاسم بن الحسن ، وعبد لله بن يزيد بن راشد القرشي.

روى عنه أبو الحسن بن جوصا ، ومحمد بن جعفر بن محمد بن ملّاس.

قرأت على أبي محمد السّلمي ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمّام بن محمد ، أخبرني أبي ، نا محمد بن جعفر بن محمد بن ملّاس ، نا الحسن بن محمد بن بكّار بن بلال ، نا يحيى بن حمزة بحكاية ذكرها.

وقد تقدم ذكر الحسن بن بلال ، وسقت له حديثا من رواية ابن جوصا عنه ، وحكاية من رواية ابن ملّاس ، وهو هذا بلا شك.

قرأت على أبي محمد السّلمي ، عن أبي محمد التميمي ، قال : قال لنا تمّام بن محمد : لا أعرف لمحمد بن بكّار بن بلال ابنا يقال له الحسن ، وإنما هو الحسن بن أحمد بن محمد بن بكّار ، وأبوه أحمد بن محمد بن بكّار ، وأخوه هارون بن (٤)

__________________

(١) إعجامها مضطرب بالأصل والصواب ما أثبت.

(٢) زيادة للإيضاح ، انظر مختصر ابن منظور ٧ / ٦٣.

(٣) لفظ الجلالة سقط من الأصل ، وهو الحسين بن عبد الملك بن الحسين بن محمد بن علي ، الخلال الأديب الأصبهاني.

(٤) بالأصل «عن».

٣٥٧

محمد بن بكّار ، ولكن هذا في كتابه وكذا حدّث به ، وبعض قول تمّام هذا ليس بصحيح ، فإن الحسن هذا هو ابن محمد بن بكار بن بلال ، روى عن أبيه محمد وعمه جامع ، وأما الحسن بن أحمد بن محمد بن بكّار هو ابن أخي هذا المذكور ، روى عن جده محمد بن بكّار ، وسليمان بن عبد الرّحمن ، روى عنه أبو الميمون بن راشد ، وأبو الطيب بن عبادل وغيرهما. ولو تأمل ذلك حق التأمّل لعلم أنهما اثنان ، والله أعلم.

١٤٣١ ـ الحسن بن محمد بن جعفر بن علي بن محمد بن جعفر

ويقال : ابن محمد بن جعفر بن محمد بن جعفر بن علي

أبو محمد بن أبي جعفر بن جبارة الضّرّاب

روى عن : خيثمة بن سليمان ، وأبي نصر محمد بن محمد بن زكريا البلخي.

روى عنه : أبو سعد إسماعيل بن علي الرازي السّمّان ، وأبو الحسن الحنّائي ، وعبد العزيز بن أحمد ، وهو نسبه ، وكان يسكن درب العدس.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمد الحسن بن محمد بن جبارة الضّرّاب ، نا أبو الحسن خيثمة بن سليمان ، نا إبراهيم بن إسحاق بن أبي إسحاق الصّوّاف الكوفي ، نا إبراهيم بن الحسن بن بشر بن عمارة ، عن الأعمش ، عن أنس قال : أصيب منا غلام يوم أحد فوجد على بطنه صفحة مربوطة من الجوع فقالت له أمه : هنيئا لك يا بني الجنة ، فقال : ما يدريك؟ لعله قد كان يتكلم بما لا يعنيه ويمنع ما لا يضره.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، أنا أبو بكر الخطيب. قال : والحسن بن محمد بن جعفر بن علي بن محمد بن جعفر بن جبارة أبو محمد ، روى عن خيثمة بن سليمان ، حدّثني عنه عبد العزيز بن أحمد الكتاني.

قرأت على أبي محمد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (١) في باب جبارة ـ بكسر الجيم ـ الحسن بن محمد بن جعفر أبو محمد ، حدّث عن خيثمة بن سليمان ، حدّث عنه شيخنا عبد العزيز بن أحمد الكتاني.

أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد ، نا عبد العزيز بن أحمد ، قال : توفي شيخنا

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٤٦.

٣٥٨

أبو محمد الحسن [بن محمد](١) بن جعفر بن جبارة الضّرّاب الجوهري يوم الأربعاء الخامس والعشرين من ربيع الأول سنة تسع عشرة وأربعمائة ، حدّث عن خيثمة بن سليمان ووجد له بلاغ مع تمّام بن محمد وغيره ، وكان أبوه من المحدثين ، حدث عن أبي نصر البخاري ، قدم عليهم.

١٤٣٢ ـ الحسن بن محمد بن الحسن بن القاسم بن درستويه

أبو علي المعدّل الإمام (٢)

قدم جدهم مع عبد الله بن علي في أول أيام بني العباس.

حدّث عن أبيه ، وزكريا بن أحمد البلخي القاضي ، ومحمد بن أحمد بن عمارة ، ومكحول البيروتي ، وأبي الدحداح أحمد بن محمد بن إسماعيل ، ومحمد بن جعفر الخرائطي ، وتبوك بن أحمد السّلمي ، وخيثمة بن سليمان ، وأبي الحارث أحمد بن سعيد ، والحسن بن حبيب الحصائري (٣) ، وأحمد بن عبد الله بن نصر بن هلال ، وعبد الغافر بن سلامة بن أحمد الحمصي ، ومحمد بن جعفر بن هشام بن ملّاس ، وأبي الحسن بن جوصا ، ومحمد بن خريم العقيلي.

روى عنه ابنه أبو عبد الله محمد بن الحسن ، وأبو نصر بن الجبّان ، وأبو الحسن بن السمسار ، وأبو الحسن الحنّائي ، وأبو القاسم بن الفرات ، وأبو علي الأهوازي ، والخليل بن هبة الله بن محمد بن الخليل البزّاز ، وأبو الحسين أحمد بن إبراهيم بن يوسف الخراجي ، وأبو القاسم الحنّائي ، وأبو محمد إبراهيم بن الخضر بن زكريا الصائغ.

أخبرنا أبو محمد هبة الله بن الأكفاني ، وطاهر بن سهل بن بشر ، قالا : أنا أبو القاسم الحنائي ، أنا ـ وقال طاهر : نا ـ أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن بن القاسم بن درستويه ـ قراءة عليه ـ وقال طاهر لفظا : ـ نا أبو يحيى زكريا بن أحمد البلخي القاضي ، نا أبو عوف البزوري (٤) عبد الرّحمن بن مرزوق ، نا علي بن إسحاق

__________________

(١) قوله : «بن محمد» استدركت على هامش الأصل وبجانبها كلمة صح.

(٢) ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٥٥٨ وفيه : العدل.

(٣) بالأصل الحضائري ، بالضاد المعجمة ، والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٣٨٣.

(٤) إعجامها غير واضح والصواب بتقديم الزاي على الراء ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٢ / ٥٣٠.

٣٥٩

المروزي ، أنا عبد الله ـ هو ابن المبارك ، أنا يونس [عن](١) الزهري ، عن سالم ، عن ابن عمر ، قال : وجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم رجلا من الأنصار يعظ أخاه في الحياء فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «دعه فإن الحياء من الإيمان» [٣٣٠٥].

قرأت بخط أبي الحسين الحمّاني ، وأنبأنيه أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا علي بن محمد ، أنا أبو علي الحسن بن محمد بن درستويه الشاهد الثقة ، فذكر حديثا.

قرأت على أبي محمد السّلمي ، عن أبي بكر الخطيب ، قال : الحسن بن محمد بن القاسم بن درستويه أبو علي الدمشقي ، حدّث عن تبوك بن أحمد السّلمي ، ومحمد بن جعفر الخرائطي ، روى عنه أبو علي الأهوازي المقرئ.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، حدّثني عبد الوهاب بن جعفر بن أحمد الميداني ، قال : توفي أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن بن درستويه يوم الاثنين لسبع خلون من ربيع الآخر سنة خمس وتسعين وثلاثمائة ، قال عبد العزيز : حدّث عن أحمد بن عمير بن جوصا ، وعن محمد بن خريم وغيرهما ، وكان ثقة ثبتا مأمونا ، حدّثنا عنه ابنه محمد بن الحسن وغيره.

أنبأنا أبو محمد بن طاوس ، وأبو المعالي الفضل بن سهل ، قالا : أنا سهل بن بشر ، أنا أبو علي الأهوازي ، قال : توفي أبو علي الحسن بن محمد بن درستويه يوم الجمعة لخمس خلون من ذي القعدة سنة خمس وتسعين وثلاثمائة ، ودفن يوم السبت الظهر بباب الصغير.

__________________

(١) زيادة للإيضاح ، انظر ترجمة عبد الله بن المبارك في تهذيب التهذيب ٣ / ٢٤٧ وفيه : يروى عن يونس بن يزيد الأيلي. وانظر ترجمة يونس المذكور في تهذيب التهذيب ٦ / ٢٨٤ وفيها يروى عن الزهري ، ويروى عن ابن المبارك.

٣٦٠