تاريخ مدينة دمشق - ج ١٣

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ١٣

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٧٩
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

١٣٦٨ ـ الحسن بن علي بن أحمد

أبو الفرج التميمي الواني (١) الواعظ

حدّث بجرجان ، عن عبد الوهاب بن الحسن الكلابي ، ومحمّد بن عبد الوهاب الدّمياطي وجماعة.

ذكره ابن يوسف في تاريخ جرجان.

١٣٦٩ ـ الحسن بن علي بن أحمد بن مسعود

أبو أحمد الحلبي

سكن دمشق وحدّث سمع منه أبو (٢) محمد بن الأكفاني.

١٣٧٠ ـ الحسن بن علي بن إبراهيم الأصبهاني

حدّث بدمشق عن أبي العباس الفضل بن الخصيب بن العباس بن نصر الأصبهاني.

روى عنه : أبو بكر محمّد بن رزق الله بن أبي عمرو المقرئ.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني قراءة عليه ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو بكر محمّد بن أبي عمرو رزق الله المقرئ قراءة عليه بمنين ، نا أبو محمّد الحسن بن علي بن إبراهيم الأصبهاني ، نا أبو العبّاس الفضل بن الخصيب ، نا أبو مسعود أحمد بن الفرات ، نا أبو نعيم ، نا عبد الله بن هلال ، عن عبد الله بن سوادة ، عن أبيه ، عن أنس بن مالك الكعبي ، قال : أغارت علينا خيل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأتيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يأكل فقال : «صب من هذا الطعام» قلت : إني صائم قال : «هلم أخبرك أن الله تعالى وضع عن المسافر نصف الصّلاة أو شطر الصّلاة والصوم أو الصيام وعن الحبلى أو المرضع» والله لقد قالهما رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أو أحدهما فيا لهف نفسي أن لا أكون أصبت من طعام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم [٣٠٩٢].

أخبرناه عاليا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو

__________________

(١) في تاريخ جرجان ص ٥٤٨ الرازي بدل الواني.

(٢) بالأصل «ابن».

١٤١

عبد الله بن مندة ، أنا محمد بن أيّوب بن حبيب بن الرّقّي ، نا هلال بن العلاء ، نا المعلّى بن أسد ، أنا حبيب بن خالد ، عن عبد الله بن سوادة القسري ، عن أبيه ، عن أنس بن مالك رجل منهم قال : أصيب إبل لنا فأتى المدينة في طلب إبله فدخل على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يتغدى فقال : «هلمّ إلى الغداء» فقال : إني صائم ، فقال : «إن الصيام وضع عن المسافر وشطر الصّلاة وعن الحبلى والمرضع» [٣٠٩٣].

ورواه أبو هلال محمّد بن سليم الراسبي ، عن عبد الله بن سوادة فلم يقل عن أبيه. كذا رواه عن أبي هلال وكيع بن الجراح وعبد الصّمد بن عبد الوارث وعفان بن مسلم الصّفار ، وشيبان بن روح ، وهدبة بن خالد. وقد وقع لي عاليا من حديثه أعلى من هذا بدرجتين.

أخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، نا شيبان ، نا أبو هلال.

وأخبرناه أبو الحسن بن البقشلان واللفظ لحديثه ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عيسى بن علي ، نا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز ، نا شيبان وهدبة واللفظ لشيبان ، قالا : نا أبو هلال الراسبي ، نا عبد الله بن سوادة القسري ، عن أنس بن مالك رجل من بني عبد الله بن كعب أحد بني قشير قال : أغارت علينا خيل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فانتهيت فانطلقنا إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يأكل فقال : «اجلس وأصب من طعامنا هذا» فقلت : يا رسول الله إني صائم قال : «أحدثك عن الصّلاة وعن الصيام. إن الله وضع شطر الصّلاة أو نصف الصّلاة عن المسافر ووضع الصوم أو الصيام عن المسافر وعن المرضع والحبلى» قال : لقد قالهما جميعا أو أحدهما قال : فلهف نفسي أن لا أكون أكلت من طعام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم [٣٠٩٤].

أخرجه أبو داود في سننه ، عن شيبان بن فروخ. وكذا رواه أحمد بن مروان ، عن عبد الصّمد وعفان.

١٤٢

١٣٧١ ـ الحسن بن علي بن إبراهيم (١) بن يزداد بن هرمز بن شاهو

أبو علي الأهوازي المقرئ (٢)

سكن دمشق وقدمها يوم الأحد الثالث عشر من ذي الحجة سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة ، قرأ القرآن بروايات كثيرة ، وأقرأه وصنّف كتبا في القراءات.

وحدّث عن نصر بن أحمد بن محمّد بن المرجي ، وأبي حفص الكتاني ، وأبي طلحة عبد الجبار بن محمّد بن الحسن الطلحي البصري ، وأبي الحسن علي بن أحمد بن الرفاء السّامري ، وهبة الله بن موسى بن الحسين المزني الموصلي ، وأبي الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراس ، وأبي القاسم عبد العزيز بن عثمان بن محمّد الصّوفي ، وأبي مسلم الكاتب ، وأبي العباس أحمد بن محمد بن أبي سعيد الكرخي قاضي مكة ، وأبي الفرج المعافى بن زكريا بن طرارا (٣) ، وأبي الحسن أحمد (٤) بن محمّد بن نفيس الإمام ، وأبي الفتح محمد بن أحمد بن محمّد بن علي بن محمّد بن النعمان نزيل الرملة ، وأبي العباس منير بن أحمد بن الحسن المصري الخلال ، وأبي عبد الله محمّد بن الحسن الماوردي ، وأبي محمد بن أبي نصر ، وعبد الوهاب الكلابي ، وعبد الوهّاب الميداني ، وأبي بكر بن أبي الحديد ، وأبي الحسين جعفر بن عبد الرزاق بن عبد الوهاب ، وأبي بكر محمد بن عبد الرّحمن بن أبي المغيث ، وأبي علي الحسن بن محمد بن الحسن بن القاسم بن درستويه ، وأبي محمّد عبد الله بن إسماعيل بن يوسف الشيباني ، وأبي القاسم عبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، وتمام الرّازي ، وعلي بن بشرى العطار ، وأبي نصر بن الجبّان ، وأبي نصر بن الجندي ، وأبي بكير بن هلال الحياني (٥) ، وأبي محمد طلحة بن أسد بن المختار الرّقّي.

روى عنه : أبو بكر الخطيب ، وعلي بن محمّد بن شجاع الرّبعي ، وأبو سعد

__________________

(١) «بن إبراهيم» استدركت عن هامش الأصل.

(٢) معجم الأدباء ٩ / ٣٤ غاية النهاية ١ / ٢٢٠ بغية الطلب ٥ / ٢٤٦٥ الوافي بالوفيات ١٢ / ١٧٢ سير أعلام النبلاء ١٨ / ١٣ وانظر بالحاشية فيهما ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٣) بالأصل «طرازا» والصواب ما أثبت ، ترجمته في تاريخ بغداد ١٣ / ٢٣٠ سير الأعلام ١٦ / ٥٤٤.

(٤) بالأصل : «محمد بن محمد بن يعيش» والمثبت عن ابن العديم نقلا عن ابن عساكر.

(٥) في ابن العديم عن ابن عساكر : «أبي بكر ابن هلال الحنائي» واسمه عبد الله بن محمد بن عبد الله بن هلال ، أبو بكر ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ١٤٩.

١٤٣

إسماعيل بن علي الرازي السمّان ، وأبو زكريا عبد الرحيم بن أحمد بن [نصر](١) البخاري ، وعبد العزيز بن أحمد الكتاني ، وأبو عبد الله بن أبي الحديد ، وعلي بن الخضر [السّلمي ، وأبو](٢) عبد الله محمّد بن محمّد بن الحسن (٣) الطوسي ، وأبو علي إسماعيل بن العباس بن أحمد الصّيدلاني [النيسابوري](٤) ، والفقيه أبو الفتح نصر بن إبراهيم ، وأبو علي الحسن بن الحسن (٥) التفليسي ، ونجا بن أحمد العطار [وصهره](٦) أبو الحسن عبد الباقي بن أحمد بن هبة الله ، وأبو طاهر بن الحنّائي.

وحدّثنا عنه أبو القاسم النسيب ، وذكر أنه ثقة ، وذكر أنه أخبره أنه دخل دمشق سنة أربع وتسعين وثلاثمائة.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا أبو علي الحسن بن علي بن إبراهيم بن يزداد الأهوازي المقرئ ، أنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن محمّد بن الخليل (٧) المرجي بالموصل ، نا أبو يعلى أحمد بن علي الموصلي ، نا عبيد الله بن عمر القواريري ، نا عبد الأعلى يعني ابن عبد الأعلى ، نا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أنس قال : ألا أحدثكم بحديث سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لا يحدثكموه أحد بعدي ، إنه سمعه من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إن من أشراط السّاعة أن يرفع العلم ، ويظهر الجهل ، ويشرب الخمر ، ويفشو الربا ، ويقل الرجال ، وتكثر النساء حتى يكون لخمسين امرأة القيّم الواحد» [٣٠٩٥].

أنبأنا أبو طاهر بن الحنّائي (٨) ، أنا أبو علي الأهوازي قراءة عليه ، نا أبو زرعة أحمد بن محمّد بن عبد الله بن سعيد القشيري ، حدّثني جدي (٩) الحسن بن

__________________

(١) بياض بالأصل ، واللفظة مستدركة عن ابن العديم نقلا عن ابن عساكر ، وانظر ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٢٥٧.

(٢) بياض بالأصل وفيه : عبد الله بن محمد ، خطأ ، والصواب والزيادة المستدركة مكان البياض عن ابن العديم ٥ / ٢٤٦٩ نقلا عن ابن عساكر.

(٣) ابن العديم : الحسين.

(٤) بياض بالأصل والزيادة المستدركة عن ابن العديم نقلا عن ابن عساكر.

(٥) ابن العديم : الحسين.

(٦) بياض بالأصل ، واللفظة المستدركة عن ابن العديم ٥ / ٢٤٦٩.

(٧) بالأصل «الجليل» والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ١٦.

(٨) رسمها بالأصل : «الجباى» والصواب ما أثبت.

(٩) بياض بالأصل.

١٤٤

سعيد ، نا أبو علي الحسين بن إسحاق الدقيقي ، نا أبو زيد حماد بن دليل ، عن سفيان الثوري ، عن قيس بن مسلم ، عن عبد الرّحمن بن سابط ، عن أبي أمامة الباهلي ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا كانت عشية عرفة ، هبط الله عزوجل إلى السماء الدنيا فيطّلع إلى أهل الموقف فيقول مرحبا بزواري والوافدين إلى بيتي ، وعزتي لأنزلن إليكم ، ولأساوي مجلسكم بنفسي ، فينزل إلى عرفة فيعمهم بمغفرته ، ويعطيهم ما يسألون إلّا المظالم ، ويقول : يا ملائكتي ، أشهدكم أني قد غفرت لهم ، ولا يزال كذلك إلى أن تغيب الشمس ، ويكون أمامهم إلى المزدلفة ، ولا يعرج إلى السّماء تلك الليلة ، فإذا أسفر الصبح وقفوا عند المشعر الحرام غفر لهم حتى المظالم ، ثم يعرج إلى السماء ، وينصرف الناس إلى منى» [٣٠٩٦].

هذا حديث منكر وفي إسناده غير واحد من المجهولين. وللأهوازي أمثاله في كتاب جمعه في الصفات سماه : «كتاب البيان في شرح (١) عقود أهل الإيمان» أودعه أحاديث منكرة كحديث : «إن الله تعالى لما أراد أن يخلق لنفسه خلق الخيل فأجراها حتى عرقت ، ثم خلق نفسه من ذلك العرق» (٢) ممّا لا يجوز أن يروى ولا يحل أن يعتقد.

وكان مذهبه مذهب السالمية (٣) يقول بالظاهر ويتمسك بالأحاديث الضعيفة التي تقوّي له رأيه. وحديث إجراء الخيل موضوع وضعه بعض الزنادقة ليشنع به على أصحاب الحديث في روايتهم المستحيل ، فيقبله بعض من لا عقل له ، ورواه ، وهو ممّا يقطع ببطلانه شرعا وعقلا.

قرأت بخطّ أبي محمّد بن صابر ، قال لي أبو محمّد مقاتل بن مطكود (٤) قال لي أبو علي : ولد [ت] يوم الأربعاء السّابع والعشرين من المحرّم سنة اثنتين وستين وثلاثمائة.

قرأت بخط أبي علي الأهوازي.

__________________

(١) سقطت من الأصل وكتبت فوق السطر ، وكتبت خطأ «سرح» والمثبت عن ابن العديم ومختصر ابن منظور.

(٢) انظر اللآلئ المصنوعة ١ / ٣ وتنزيه الشريعة ١ / ١٣٤.

(٣) هذه الفرقة من الفرق المشبّهة ، معروفة بالبصرة ، وسوادها نسبة إلى مقالة الحسن بن محمد بن أحمد بن سالم السالمي البصري وابنه أبي عبد الله المتصوف.

(٤) بالأصل «مصكود» خطأ ، والصواب ما أثبت.

١٤٥

وأنبأناه أبو طاهر بن الحنّائي (١) ، أنا أبو علي ، قال : رأيت ربّ العزة في النوم وأنا بالأهواز وكأنه يوم القيامة ، فقال لي : بقي علينا شيء ، اذهب فمضيت في ضوء أشد بياضا من الشمس ، وأنور من القمر حتى انتهيت إلى طاقة أمام باب ، فلم أزل أمشي عليه ثم انتبهت.

فسمعت أبا الحسن علي بن أحمد بن منصور يحكي عن أبيه أبي العبّاس قال (٢) : لما ظهر من أبي علي الأهوازي الإكثار من الروايات في القراءات اتّهم في ذلك ، فسار أبو الحسن رشأ بن نظيف (٣) وأبو القاسم بن الفرات (٤) وابن القماح إلى العراق لكشف ما وقع في نفوسهم منه ووصلوا إلى بغداد ، وقرءوا على بعض الشيوخ الذين روى عنهم الأهوازي ، وجاءوا بالإجازات عنهم وبخطوطهم فمضى (٥) الأهوازي إليهم وسألهم أن يروه تلك الخطوط التي معهم ، ففعلوا ودفعوها إليه فأخذها وغيّر أسماء من سمّي لتستتر دعواه فعادت عليه بركة القرآن فلم يفتضح ، هذا معنى ما سمعته يقول ، وبلغني عنه أنهم سألوا عنه بعض المقرئين الذين ذكر أنه قرأ عليهم وحلّوه له ، فقال : هذا الذي يذكرونه قد قرأ عليّ جزأ أو نحوه.

قال (٦) : وحدثني والدي أبو العباس قال : عاتبت [أو عوتب](٧) أبو طاهر الواسطي المقرئ في القراءة على أبي علي الأهوازي فقال : اقرأ عليه العلم ولا أصدقه في حرف واحد.

قال : وحدثني أبو طاهر محمّد بن الحسن بن علي بن المليحي (٨) قال : كنت عند رشأ بن نظيف المقرئ المعدل في داره على باب الجامع وله طاقة إلى الطريق فاطلع فيها وقال [قد عبر رجل كذاب ، فاطلعت](٩) فوجدته الأهوازي.

__________________

(١) بالأصل : «الجباى» والصواب ما أثبت ، وقد مرّ.

(٢) الخبر في بغية الطلب ٥ / ٢٤٧٠ وسير أعلام النبلاء ١٨ / ١٥ وميزان الاعتدال ١ / ٥١٢.

(٣) انظر ترجمته في غاية النهاية ١ / ٢٨٤ ومعرفة القرّاء الكبار للذهبي ١ / ٣٢١.

(٤) في ابن العديم : الضراب.

(٥) بالأصل «فمضوا» والمثبت عن ابن العديم وسير الأعلام.

(٦) القائل أبو الحسن بن قبيس.

(٧) بياض بالأصل واللفظة مستدركة عن بغية الطلب ٥ / ٢٤٧٠.

(٨) ابن العديم وسير الأعلام : الملحي.

(٩) بياض بالأصل ، والمستدرك بين معكوفتين عن بغية الطلب ٥ / ٢٤٧٠ وسير الأعلام ١٨ / ١٧.

١٤٦

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، قال : اجتمعت بهبة الله [بن] الحسن بن منصور الطبري الحافظ ببغداد فسألني عن من بدمشق من أهل العلم فذكرت له جماعة منهم : [الحسن] بن علي الأهوازي المقرئ فقال : لو سلم من الروايات في القراءات (١). قال لنا أبو محمّد بن الأكفاني : قال لنا الكتاني : وكان مكثرا في الحديث ، وصنف الكثير في القراءات ، وكان حسن التصنيف ، وجمع في ذلك شيئا كثيرا ، وفي أسانيد القراءات غرائب ، كان يذكر في مصنفاته أنه أخذها رواية وتلاوة ، وأن شيوخه أخذوها كذلك رواية وتلاوة (٢).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، قال : توفي شيخنا أبو علي الأهوازي المقرئ يوم الاثنين الرابع من ذي الحجّة بعد الظهر سنة ست وأربعين (٣) وأربعمائة ، وكانت له جنازة عظيمة حدّث عن ابن المرجي ، وأبي حفص الكتاني ، وعبد الوهاب بن الحسن بن الوليد وغيرهم ، فانتهت الرئاسة إليه في القراءة في وقته ما رأيت منه إلّا خيرا.

وذكر أبو محمّد بن صابر ، عن أبي القاسم علي بن إبراهيم : أنه مات يوم الاثنين ، الثاني عشر من ذي الحجة ، والله أعلم.

وذكر عن مقاتل السوسي : أنه توفي لستّ بقين من ذي القعدة.

وذكر صهره عبد الباقي بن أحمد : أنه مات يوم الثلاثاء ودفن يوم الأربعاء في العشر الأول منه.

وذكر أبو عبد الله محمد بن علي بن قبيس فيما وجدته بخطه مثل ذلك.

أنبأنا أبو الفضائل الحسن بن الحسن بن أحمد الكلابي ، حدثني أخي لأمّي أبو الحسن علي بن الخضر بن الحسن العثماني ، قال : توفي أبو علي الحسن بن علي الأهوازي يوم الاثنين الرابع من ذي الحجة سنة ست وأربعين ، تكلموا فيه ، وظهر له تصانيف زعموا أنه كذب فيها (٤).

__________________

(١) الخبر نقله الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٨ / ١٦ وميزان الاعتدال ١ / ٥١٢.

(٢) الخبر في بغية الطلب ٥ / ٢٤٦٩ وسير أعلام النبلاء ١٨ / ١٦.

(٣) بالأصل «وعشرين» والمثبت عن بغية الطلب ٥ / ٢٤٧٣.

(٤) بغية الطلب ٥ / ٢٤٧٢.

١٤٧

١٣٧٢ ـ الحسن بن علي بن الحسن الأطرابلسي

حكى عن أبيه.

حكى عنه أبو بكر أحمد بن المعلّى.

١٣٧٣ ـ الحسن بن علي بن الحسن بن الحكم

أبو علي المرّي المعروف بالشحيمة

كان يسكن الراهب (١).

حدّث عن جماهر بن محمّد الزملكاني (٢).

روى عنه : تمام بن محمّد ، وأبو نصر بن الجبّان.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا أبو نصر المرّي ، أنا أبو علي الحسن بن علي المرّي ، نا جماهر بن محمّد الزملكاني ، نا عمرو بن الغاز ، نا الوليد بن مسلم ، نا أبو عمرو الأوزاعي ، حدّثني إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، عن أنس بن مالك ، قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : بعثت أنا والسّاعة كهاتين» وأشار باصبعه السبابة والوسطى «كفرسي رهان استبقا فسبق أحدهما صاحبه بإذنه ، جاء الله سبحانه ، جاءت الملائكة ، [جاءت](٣) الجنة ، يا أيّها الناس استجيبوا لربكم ، وألقوا إليه السلم» [٣٠٩٧].

قرأت بخط أبي نصر بن الجبّان ، أنا الحسن بن علي بن الحسن بن محمد المرّي ويعرف بشحيمة وكان من العدول فذكر عنه حديثا.

١٣٧٤ ـ الحسن بن علي بن الحسن (٤) بن سلمة

أبو القاسم المزّي المعروف بابن الطّيري (٥)

ينسب إلى قرية الطّيرة من قرى دمشق.

__________________

(١) محلة كانت قبلي المصلى لسعيد بن عبد الملك (غوطة دمشق ، محمد كردعلي ص ١٧٠).

(٢) ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ٤٠٦ والأنساب (الزملكاني).

والزملكاني نسبة إلى قرية زملكا قرية من قرى دمشق.

(٣) بياض بالأصل ، واللفظة استدركت عن مختصر ابن منظور ٦ / ٣٥٢.

(٤) بالأصل «الحسين» والمثبت عن مختصر ابن منظور ٦ / ٣٥٢.

(٥) ترجمته في معجم البلدان (طيرة) ، والأنساب (الطيري).

١٤٨

حدّث عن أبي حفص محمّد بن القاسم بن عبد الخالق المؤذن ، ومحمّد بن أحمد بن فياض ، وأبي الجهم أحمد بن الحسين بن طلّاب.

روى عنه : أبو نصر بن الجبّان ، وأبو عبد الله محمّد بن حمزة بن محمّد الحرّاني.

أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا أبو نصر بن الجبّان ، أنا الحسن بن علي ـ يعني ـ ابن الحسن بن سلمة الطّيري أبو القاسم ، نا محمّد بن أحمد بن فياض ، نا هشام بن عمّار ، نا محمّد بن شعيب عن (١) الأوزاعي ، عن موسى بن بشار أنه حدثه عن أبي هريرة : أن امرأة مرت به يعصف ريحها [طيبا](٢) فقال :

يا أمة الجبار ، المسجد تريدين؟ قالت : نعم ، قال : فارجعي فاغتسلي ، فإني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ما من امرأة تخرج إلى المسجد يعصف ريحها فيقبل الله عزوجل منها صلاة حتى ترجع فتغتسل» [٣٠٩٨].

أخبرنا أبو منصور عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الواحد ، أنا أبو بكر الخطيب ، قال الحسن بن علي الطيري ـ بكسر العطاء وبالياء المعجمة باثنتين (٣) من تحتها ـ منسوب إلى ضيعة من ضياع دمشق تسمّى طيرة.

حدّث عن أبي الجهم بن طلّاب المشغرائي ، روى عنه محمّد بن حمزة التميمي الدمشقي.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٤) : أما الطّيري ـ بكسر الطاء وبالياء المعجمة باثنتين (٥) من تحتها ـ فهو الحسن بن علي الطيري منسوب إلى ضيعة من ضياع دمشق تعرف بطيرة ، روى عن أبي الجهم بن طلّاب المشغرائي (٦) ،

__________________

والطيري بكسر أوله نسبة إلى طيرة : ضيعة من ضياع دمشق (في ياقوت : قرية).

والمزي بكسر الميم والزاي نسبة إلى المزة وهي ضيعة حسنة على باب دمشق (الأنساب).

(١) بالأصل «بن» خطأ ، والصواب ما أثبت ، انظر ترجمة محمد بن شعيب بن شابور في سير الأعلام ٩ / ٣٧٦ وفيها أنه روى عن الأوزاعي.

(٢) بياض بالأصل واللفظة المستدركة عن مختصر ابن منظور ٦ / ٣٥٣.

(٣) بالأصل : باثنين.

(٤) الاكمال لابن ماكولا ٥ / ٢٥٣.

(٥) بالأصل : باثنين.

(٦) في الاكمال : «المشغراني» بالنون ومثله بالأصل ، والصواب عن الأنساب واللباب.

١٤٩

روى عنه محمّد بن حمزة التميمي الدمشقي.

١٣٧٥ ـ الحسن بن علي بن الحسن بن شوّاش

أبو علي الكتاني المقرئ المعدّل (١)

أصله من أرتاح مدينة (٢) من أعمال حلب ، وتولى الإشراف على وقوف جامع دمشق.

حدّث عن الفضل بن جعفر ، ويوسف بن القاسم الميانجي ، وإسماعيل بن القاسم بن إسماعيل ، وأبي سليمان بن زبر ، وأبي العباس أحمد بن محمّد بن علي بن هارون البردعي.

روى عنه : أبو علي الأهوازي (٣) وهو من أقرانه ، وإسماعيل ـ أبو سعد ـ بن علي السمّان ، وعبد العزيز بن أحمد ، وأبو نصر أحمد بن محمّد بن سعيد ، وأبو الفرج سهل بن بشر ، وأبو طاهر محمّد بن أحمد بن محمّد بن أبي الصّقر ، وأبو القاسم بن أبي العلاء ، ونجاء بن أحمد ، وأبو طاهر محمّد بن الحسين (٤) الحنّائي.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو علي الحسن بن علي بن شوّاش قراءة عليه ، نا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم الميانجي ، نا أبو خليفة الفضل بن الحبّاب ، نا أبو الوليد الطيالسي ، نا يوسف بن الماجشون ، نا محمّد بن منصور ، عن سعيد بن المسيّب ، عن عامر بن سعد ، عن سعد أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لعلي : «أنت مني بمنزلة هارون من موسى» فأحببت [أن] أشافه سعدا فقلت : أنت سمعت هذا من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قال : نعم ، وإلّا فاصطكتا [٣٠٩٩].

أخبرناه عاليا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أحمد بن منصور المغربي ، أنا أبو الفضل عبيد الله بن محمّد الفاسي ، أنا أبو العباس الثقفي ، نا إبراهيم بن عبد الله بن حاتم الهروي ، نا يوسف بن يعقوب الماجشون أبو سلمة ، نا محمّد بن المنكدر ، عن

__________________

(١) ترجمته في بغية الطلب لابن العديم ٥ / ٢٥٠٣ ومعجم البلدان (أرتاح) وفيه : «شواس» ، وفيه وفي مختصر ابن منظور ٦ / ٣٥٣ «الكناني» بنونين.

(٢) أرتاح بالفتح ثم السكون ، حصن منيع كان في العواصم من أعمال حلب.

(٣) بالأصل «الأوزاعي» والمثبت عن ابن العديم ٥ / ٢٥٠٥ نقلا عن ابن عساكر ، ومعجم البلدان.

(٤) بالأصل «الحسن» خطأ ، والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٤٣٦.

١٥٠

سعيد بن المسيّب : أنه سأل سعد بن أبي وقاص هل سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول لعلي : «أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلّا أنه لا نبي بعدي» قال : نعم قلت : أنت سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قال : فأدخل اصبعيه في أذنيه قال : نعم وإلّا فاستكتا [٣١٠٠].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا الكتّاني ، قال : توفي شيخنا أبو علي الحسن بن علي بن شوّاش في ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وأربعمائة ، حدّث عن الفضل بن جعفر وغيره (١).

١٣٧٦ ـ الحسن بن علي بن الحسن بن أبي الفضل العباس بن الوليد

أبو علي بن الكفرطابي (٢)

سمع أبا بكر الميانجي ، وأبا علي بن أبي الزّمزام (٣).

روى عنه : عبد العزيز الكتاني ، وأبو العباس بن قيس ، وحيدرة بن علي الأنطاكي ، وأبو نصر يونس بن محمد الأصبهاني ، وإبراهيم بن شكر الخامي ، وأبو سعد إسماعيل بن علي الرازي السّمّان ، وأبو عثمان محمّد بن ورقاء الأصبهاني.

أخبرنا جدي أبو المفضل يحيى بن علي القاضي ، أنا أبو المنجّي حيدرة بن علي بن محمّد بن علي بن إبراهيم العابد ، أنا أبو علي الحسن بن علي بن الحسن بن أبي الفضل العباس بن الوليد الكفرطابي ، نا أبو علي الحسين بن إبراهيم بن جابر الفرائضي ـ إملاء ـ ، أنا محمّد بن زبان بن حبيب ، نا زكريا بن يحيى ، قال : وحدثني الفضل بن فضالة عن عبد الله ـ وهو ـ ابن سليمان الطويل ، عن نافع أن عبد الله أخبره أنه سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إن الذي تفوته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله» [٣١٠١].

أخبرناه عاليا أبو القاسم غانم بن خالد بن عبد الواحد ، أنا أبو الطيب بن شمّة (٤) ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا محمّد بن زبان بن حبيب بن زبان المضري الشيخ الصّالح ، نا زكريا بن يحيى فذكره بإسناده مثله.

__________________

(١) بغية الطلب لابن العديم ٥ / ٢٥٠٥ وانظر معجم البلدان (أرتاح).

(٢) هذه النسبة إلى كفرطاب ، بلدة من بلاد الشام ، عند معرة النعمان ، بين حلب وحماة (الأنساب).

(٣) اسمه الحسين بن إبراهيم بن جابر ، أبو علي الدمشقي الفرائضي ، ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ١٤٠.

(٤) هو عبد الرزّاق بن عمر بن موسى بن شمة ، أبو الطيب الأصبهاني ، ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ١٤٩.

١٥١

١٣٧٧ ـ الحسن بن علي بن الحسين بن أحمد بن محمّد بن الحسين

أبو محمّد بن أبي الحسين بن صصري التغلبي

سمع أبا الحسين بن السّمسار ، وأبا عثمان الصّابوني.

حدثنا عنه أبو الفضل المعروف بابن الدواتي.

أخبرنا أبو الفضائل الخضر بن عثمان بن علي السّلمي ، أنا أبو محمّد الحسن بن علي بن الحسين بن أحمد بن صصري ، أنا أبو الحسن علي بن موسى ، أنا أبو القاسم علي بن الحسن بن رجاء بن طغان ، أنا أبو الدحداح أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا إبراهيم بن يعقوب ، نا يزيد بن هارون ، أنا يحيى بن سعيد أن عبد الله بن عامر بن ربيعة أخبره أن عائشة كانت تحدّث : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سهر ذات ليلة وهي إلى جنبه قالت : فقلت : يا رسول الله ما شأنك؟ قال : «ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة» قالت : فبينا أنا على ذلك ، إذ سمعنا صوت السلاح قال : من هذا؟ قال : أنا سعد بن مالك ، قال له : «ما جاء بك» قال : جئت لأحرسك قالت : فسمعت غطيط رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في نومه والله تعالى أعلم [٣١٠٢].

١٣٧٨ ـ الحسن بن علي بن أبي حماد

ذكر أبو علي أحمد بن محمّد بن أحمد المقرئ نزيل دمشق أنه روى عن هشام بن عمار قراءة ابن عامر رواية.

١٣٧٩ ـ الحسن بن علي بن خلف بن عبد الجبّار بن بهرام

ويقال : ابن خلف بن عبد الواحد

أبو محمّد ، ويقال : أبو علي ، الصيدلاني الصرّار

روى عن سليمان بن عبد الرّحمن ، وإسحاق بن سعيد ، ومحمّد بن خالد بن أميّة الهاشمي ، وإسماعيل بن إبراهيم الترجماني ، وإسحاق بن عبّاد الجبلي ، وهشام بن خالد ، وأبي بكر عبد الله بن يزيد بن راشد المقرئ.

روى عنه : أبو الميمون بن راشد ، وأبو إسحاق بن سنان ، وأبو محمّد عبد الله بن أحمد بن زبر ، ومحمّد بن إبراهيم بن مروان وكناه ، وأبو بكر محمّد بن إبراهيم بن

١٥٢

عبد الله بن يعقوب بن زوران (١) الأنطاكي ، وأبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن بن السمسار ، أنا أبو عبد الله بن مروان ، حدثني الحسن بن علي بن خلف ، حدثني سليمان بن عبد الرّحمن ، نا الوليد بن مسلم ، نا عبد الله بن العلاء بن زبر ، حدثني مسلم بن مسلم ، قال : سمعت أبا ثعلبة الخشني يقول : قلت : يا رسول الله أخبرني بما يحلّ وبما يحرم عليّ ، قال : فصعّد فيّ البصر وصوّبه وقال : «نويبتة» قلت : يا رسول الله نويبتة (٢) خير أو نويبتة شر؟ «قال : بل نويبتة خير ، لا تأكل الحمار الأهلي ولا ذا ناب من السبع» [٣١٠٣].

أنبأنا أبو علي الحداد ، ثمّ حدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا الحسن بن علي بن خلف الدمشقي ، نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا إسماعيل بن عياش بن عبد العزيز بن عبيد الله ، عن عبد الرّحمن بن أبي بكر : أنه توضأ يوما وعائشة تنظر إليه فأساء الوضوء فقالت عائشة : يا عبد الرّحمن اسبغ الوضوء ، فإني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ويل للأعقاب من النار» [٣١٠٤].

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد ، أنا أبو سليمان بن زبر قال : قال لنا الهروي فيها يعني سنة تسع وثمانين ومائتين مات الحسن بن علي الصّرّار.

١٣٨٠ ـ الحسن بن علي بن روح بن عوانة

أبو علي الكفربطناني (٣)

من أهل كفربطنا (٤).

روى عن قاسم بن عثمان الجوعي ، ومحمّد بن الوزير الدمشقي ، وهشام بن

__________________

(١) ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٣٣٤ وفيه : زوزان ، قال الذهبي : قيد جده ابن ماكولا بمعجمتين.

(٢) النويبتة تصغير نابتة ، يقال : نبتت لهم نابتة : أي نشأ فيهم صغار لحقوا الكبار ، وصاروا زيادة في العدد (النهاية : نبت).

(٣) ترجمته في معجم البلدان (كفربطنا) ذكره ياقوت باسم «الحسين» والأنساب (الكفربطناني).

(٤) كفربطنا قرية من قرى غوطة دمشق (معجم البلدان) وتضبط بسكون الفاء وفتحها. وسكون الراء وفتحها.

١٥٣

خالد الأزرق ، وأحمد بن عبد الواحد بن عتود ، ومحمّد بن نصر النيسابوري ، وأبي موسى عمران بن موسى الطرسوسي ، والعبّاس بن الوليد الخلّال ، وأبي العبّاس القاضي.

روى عنه : محمّد بن سليمان الرّبعي ، وأبو سليمان بن زبر ، وجمح بن القاسم المؤذن ، ومحمّد بن حميد بن معيوف ، وأبو علي بن شعيب الأنصاري ، وأحمد بن محمّد بن سعيد الخشني ، وأبو حفص عمر بن الحسن العتكي ، وأبو بكر بن المقرئ.

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو علي الحسن بن علي بن روح بن عوانة الكفربطناني في جامع دمشق ، نا هشام بن خالد الأزرق ، نا شعيب بن إسحاق ، نا الأوزاعي ، حدثني الزهري ، حدثني أبو سلمة وسليمان بن يسار ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم» [٣١٠٥].

أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء بن أبي منصور ، أنا أبو الفتح منصور بن الحسين بن علي بن القاسم بن روّاد الكاتب وأبو طاهر أحمد بن محمود ، قالا : أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو علي الحسن بن علي بن روح بن عوانة الدّمشقي الغوطي الكفربطناني ، نا هشام بن خالد الأزرق ، نا الوليد بن مسلم ، نا سعيد بن عبد العزيز ، عن حميد ، عن أنس : «أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم سئل عن عجين وقع فيه قطرة من دم فنهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن أكله [٣١٠٦].

قال الوليد : لأن النار لا تنشف الدم.

١٣٨١ ـ الحسن بن علي بن سعيد بن الحسين بن أحمد

أبو علي الكرخي القاضي الفقيه الشافعي

قدم دمشق حاجّا وحدّث بها عن أبي الحسن علي بن عبد الله بن إدريس التّستري ، وأبي القاسم جبريل بن محمّد بن إسماعيل الهمذاني الفقيه ، وأبي بكر أحمد بن علي بن لال الفقيه ، وأبي جعفر محمّد بن أحمد بن محمّد بن علي الهروي الفقيه بهمذان ، وأبي الحسين محمّد بن المظفّر الحافظ.

روى عنه : أبو سعيد الرازي السمّان ، وأبو الحسن الربعي ، وعبد العزيز الكتاني.

١٥٤

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا القاضي أبو علي الحسن بن علي بن سعيد الكرخي الفقيه ، قدم علينا قراءة عليه ، نا أبو الحسن علي بن عبد الله بن إدريس بن بحر التّستري ـ بها ـ في المحرم سنة ست وتسعين وثلاثمائة ، نا أبو جعفر أحمد بن يحيى بن زهير (١) ، نا يحيى بن حكيم ، نا أبو داود ، نا شعبة ، عن منصور والأعمش سمعا أبا وائل يحدث عن عبد الله ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا تباشر المرأة المرأة وتنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها ، ولا يتناجى اثنان دون الثالث ، فإن ذلك يحزنه» [٣١٠٧].

١٣٨٢ ـ الحسن بن علي بن شبيب

أبو علي المعمري البغدادي الحافظ (٢)

صاحب كتاب «اليوم والليلة».

له رحلة سمع فيها هشام بن عمار ، ومحمود بن خالد ، ومحمّد بن الخليل ، وأحمد بن أبي الحواري ، وهارون بن محمّد بن بكّار بن يال ، وهشام بن خالد الأزرق ، وعبد الرّحمن بن إبراهيم دحيما ، وإسماعيل بن عبد الله بن خالد الرّقّي السكري قاضي دمشق ، ومحمّد بن وزير ، وعمران بن أبي جميل ، ومحمود بن خالد ، وعمران بن بكار البراد ، وميمون بن الأصبع النصيبي ، والمسيّب بن واضح ، وعبد الرّحمن بن عبيد الله السدي الحلبي ، وأحمد بن عبد الرّحمن بن وهب ، وعبد السلام بن عتيق ، وإبراهيم بن محمّد بن عرعره ، وأحمد بن إبراهيم الموصلي ، وأبا نصر التّمّار ، وسويد بن سعيد ، وأبا الرّبيع الزهراني ، ومحمّد بن الصباح الجرجاني ، وجبارة بن المغلّس ، وخلف بن هشام ، وعبد الله بن عمر بن أبان ، وعبد الرّحمن بن صالح الأزدي ، وأبا كامل فضيل بن حسن ، وأبا بكر بن أبي النضر ، ومسروق بن المرزبان وخلقا كثيرا سواهم.

روى عنه : يحيى بن محمّد بن صاعد ، وأبو حامد الشرقي. وجعفر بن محمّد الخالدي ، وأبو قتيبة سلم بن الفضل الأزدي ، وعبيد الله بن يحيى الزاهد ، وأبو عوانة الإسفرايني ، وأحمد بن محمّد بن سهل المعروف ببكير الحداد ، ومحمّد بن مخلد بن

__________________

(١) ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ٣٦٢.

(٢) ترجمته في تاريخ بغداد ٧ / ٣٦٩ تذكرة الحفاظ ٢ / ٦٦٧ والوافي بالوفيات ١٢ / ١١٣ وسير الأعلام ١٣ / ٥١٠ وانظر بالحاشية فيهما ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.

١٥٥

حفص العطّار ، وأبو بكر بن أبي الدنيا ، وسليمان بن أحمد الطّبراني ، وخبيب بن الحسن القزاز.

أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه وحدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا الحسن بن علي المعمري ، نا هشام بن عمّار ، نا الوليد بن مسلم ، نا عبد الغفار بن إسماعيل بن عبيد الله المخزومي ، نا الوليد بن عبد الرّحمن ، نا ابن جابر ، حدّثني نافع عن ابن عمر : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان إذا عجل به السّير جمع بين الصلاتين [٣١٠٨].

أنبأنا أبو سعد المطرّز وأبو علي الحداد ، قالا : أنا أبو نعيم ، نا حبيب بن الحسن ، نا الحسن بن علي المعمري ، نا هشام بن عمّار ، نا الوليد بن مسلم ، نا عبد الغفار بن إسماعيل بن عبيد الله المخزومي ، نا الوليد بن عبد الرّحمن الجرشي (١) ، حدّثني الحارث بن الحارث الغامدي قال : قلت لأبي : ما هذه الجماعة؟ قال : قوم اجتمعوا على صابئ لهم قال : فتشرفنا فإذا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يدعو الناس إلى توحيد الله عزوجل والإيمان ، فأقبلت امرأة تحمل قدحا ومنديلا فتناوله منها فشرب وتوضّأ ، فقلنا : من هذه؟ قال : هذه زينب ابنته. أخرجته في ترجمة الحارث بن الحارث سماعا عاليا.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون وأبو الحسن بن سعيد ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٢) : الحسن بن علي بن شبيب بن علي المعمري الحافظ رحل في الحديث إلى البصرة والكوفة والشام ومصر وسمع هدبة (٣) بن خالد القيسي ، وسعيد بن عبد الجبار الكرابيسي ، وعبيد الله بن معاذ العنبري ، ومحمّد بن عبيد بن حساب ، وحفص بن عبد الله الحلواني ، وعلي بن المديني ، ويحيى بن معين ، وداود بن عمرو الضّبّي ، وعبد الرّحمن بن صالح الأزدي ، وجبارة بن مغلّس ، وشيبان بن فرّوخ ، والعبّاس بن الوليد النّرسي ، وخلف بن سالم ، وزهير بن حرب ، ومحمّد بن جعفر الوركاني ، وعبد الله بن عون الخزاز ، وأحمد بن عيسى المصري ، وعيسى بن حمّاد زغبة :

__________________

(١) بالأصل «الحرسي» والمثبت عن الأنساب (الجرشي).

(٢) تاريخ بغداد ٧ / ٣٦٩.

(٣) بالأصل «هدية» والمثبت عن تاريخ بغداد.

١٥٦

وسويد بن سعيد ، وعثمان (١) بن أبي شيبة ، وخلف بن هشام ، والمسيّب بن واضح ، وعبد الرّحمن بن إبراهيم دحيما ، وأحمد بن عمرو بن السرح وخلقا سواهم يطول ذكرهم ، حدّث عنه ـ زاد ابن خيرون : يحيى بن صاعد ، وقالا ـ ومحمّد بن مخلد ، وعبد الصّمد الطّستي ، وأحمد بن سلمان النجاد ، وأبو سهل بن زياد ، وجعفر الخالدي (٢) ، وإسماعيل الخطبي (٣) وأحمد بن كامل القاضي ، وأحمد بن عيسى بن الهيثم التمار وغيرهم. وكان المعمري من أوعية العلم يذكر بالفهم ويوصف بالحفظ ، في حديثه غرائب وأشياء يتفرد بها.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٤) : أمّا المعمري ـ بفتح الميم وسكون العين وتخفيف الميم الثانية ـ أبو علي الحسن بن علي بن شبيب المعمري الحافظ آخر من حدّث عنه أبو بكر المفيد.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا أبو بكر الخطيب ، قال : قرأت في كتاب أبي الفتح عبيد الله بن أحمد النحوي ، سمعت القاضي بن كامل يقول أربعة كنت أحب لقاءهم : أبو جعفر الطبري ، والبربري (٥) ، وأبو عبد الله بن أبي خيثمة ، والمعمري فما رأيت أفهم منهم ولا أحفظ. ابن أبي خيثمة هو محمّد بن أبي بكر بن أحمد بن زهير بن حرب (٦) ، والبربري هو محمّد بن موسى بن حمّاد الأخباري (٧).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي الحافظ ، قال : وسمعت عبدان يقول : كان معنا المعمري ولم أر صاحب حديث قط مثله أجلد منه وأكمل (٨).

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن

__________________

(١) تاريخ بغداد : شيبان.

(٢) تاريخ بغداد : الخلدي.

(٣) بالأصل «الخطيبي».

(٤) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ٢٤٣.

(٥) تقرأ بالأصل : «اليزيدي» والصواب ما أثبت ، انظر ما سيأتي.

(٦) انظر ترجمته في سير الأعلام ١١ / ٤٩٤.

(٧) انظر ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ٩١ وتاريخ بغداد ٣ / ٢٤٣ وتقرأ بالأصل «اليزيدي» والمثبت «البربري» عن مصادر ترجمته.

(٨) الخبر ليس في ترجمته في الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٢ / ٣٣٧.

١٥٧

عدي ، قال (١) : قال لنا عبدان ما رأيت صاحب حديث في الدنيا مثل المعمري.

قال (٢) : وسمعت ابن سعيد يقول : سألت عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن المعمري؟ فقال : لا يتعمد الكذب ولكن أحسب أنه صحب قوما يوصّلون الحديث.

وكان أحمد بن هارون البرديجي يقول : ليس بعجب أن يتفرد المعمري بعشرين أو ثلاثين حديثا أو أكثر ليست عند غيره في كثرة ما كتب. حكى له (٣) عنه بعض أصحابنا.

كتب إليّ أبو نصر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو عمرو بن أبي جعفر ح.

وأخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنا وأبو الحسن بن سعيد ، نا أبو بكر الخطيب (٤) : أخبرني محمّد بن علي المقرئ ، أنا محمّد بن عبد الله النيسابوري ، قال : سمعت أبا عمرو بن حمدان يقول : سمعت أبي يقول : قصدت الحسن بن علي المعمري من خراسان في حديث محمّد بن عباد ، عن ابن عيينة ، عن عمرو ، عن سعيد بن أبي بردة فامتنع عليّ ، فبينما أنا عنده ذات يوم وعبيد العجل (٥) عنده يذاكره ، فسألته عن الحديث فردني فقمت فقلت : لا ردّك الله كما رددتني فقال لي : اقعد فذاكرني ، ثم قال : سل عن غير هذا فقلت : حديث أبي أسامة عن بريدة عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن الله إذا أراد رحمة أمة» [٣١٠٩] فقال : لا أعرفه ، فقال عبيد العجل : أنا أعرفه :

حدثناه إبراهيم الجوهري ، نا أبو أسامة. فقلت : حدثني به ، فقال : لا أحدث بحضرة هذا الشيخ فصبرت حتى قام فتبعته فقلت حديث أبي أسامة فقال : لا أحدث بحديث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأنا راكب فما زلت أعدو معه حتى بلغ باب داره ونزل عن حماره فسألته فحدّثني به ، فقلت : الأصل؟ فدخل وأخرج الأصل فكتبته منه.

قال : وسمعت أبا عمرو بن حمدان (٦) يقول : سمعت أبا طاهر الجنابذي ـ وهو الحسين بن محمّد بن إبراهيم ـ يقول : سمعت موسى بن هارون يقول : استخرت الله

__________________

(١) الخبر في الكامل لابن عدي ٢ / ٣٣٧ و ٣٣٨.

(٢) الخبر في الكامل لابن عدي ٢ / ٣٣٧ و ٣٣٨.

(٣) أي لابن عدي ، انظر الكامل ٢ / ٣٣٨.

(٤) تاريخ بغداد ٧ / ٣٧٠.

(٥) هو الحسين بن محمد بن حاتم ، أبو علي البغدادي ، ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ٩٠ (٤٩).

(٦) بالأصل «بن أبي جعفر» والمثبت «بن حمدان» عن تاريخ بغداد ٧ / ٣٧١.

١٥٨

سنتين حتى تكلّمت في المعمري وذاك : أني كتبت معه عن الشيوخ وما افترقنا فلما رأيت تلك الأحاديث قلت : من أين أتى بها؟ قال أبو طاهر : وكان المعمري يقول : كنت أتولى لهم الانتخاب فإذا مر بي حديث غريب قصدت الشيخ وحدي ، فأسأله عنه.

قال : وسمعت الزبير بن عبد الله الزبيري (١) يقول : سمعت أبا تراب محمد بن إسحاق الموصلي ـ بهراة ـ يقول : سمعت المعمري يقول : أما تعجبون من موسى بن هارون يطلب لي متابعا في أحاديث خصّني بها الشيوخ وقطعتها من كتبهم؟ واللفظ لرواية البيهقي.

أنبأنا أبو عبد الله الفراوي ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا محمّد بن عبد الله الحافظ ، قال : سمعت علي بن حمشاد العدل يقول (٢) : كنت ببغداد لما وقع بين الحسن بن علي بن شبيب المعمري وموسى بن هارون ما وقع ، وأخرج عليه أبو عمران نيفا وسبعين حديثا ذكره أنه لم يشركه فيها أحد ، ورفض المعمري محلته فصار الناس الغرباء وأهل بغداد حزبين حزب للمعمري وحزب لأبي عمران ، وكان من احتجاج المعمري في تلك الأحاديث أن هذه أحاديث حفظتها عن الشيوخ وقت سماعي ولم أنسخها ، ثم اتفقوا بأجمعهم على عدالة المعمري وتقدمه ، وعلى زيادة معرفته أبي عمران وأنه لما رأى أحاديثه شاذة لم يتبعها (٣) إلّا أن يثبتها ويبحث عنها.

قال (٤) : وسمعت أبا بكر بن دارم الحافظ يقول : كنت ببغداد لمّا أنكر موسى بن هارون على المعمري تلك الأحاديث وانتهى أمرهم إلى يوسف القاضي بعد أن كان إسماعيل بن إسحاق توسط بينهما في أيّامهم فقال موسى بن هارون : هذه أحاديث شاذة عن شيوخ ثقات ، لا بد من إخراج الأصول بها. فقال المعمري : قد عرف من عادتي أني كنت إذا رأيت حديثا غريبا عند شيخ ثقة لا أعلّم عليه ، إنما كنت أقرأ من كتاب الشيخ وأحفظه ، فلا سبيل إلى إخراج الأصول بها.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن

__________________

(١) في تاريخ بغداد ٧ / ٣٧١ الثوري.

(٢) الخبر باختصار في سير الأعلام ١٣ / ٥١٣.

(٣) رسمها غير واضح بالأصل ، والمثبت عن حاشية سير الأعلام ١٣ / ٥١٣.

(٤) القائل محمد بن عبد الله الحافظ ، والخبر في سير الأعلام ١٣ / ٥١٢.

١٥٩

عدي ، قال (١) : سمعت عبدان يقول : سمعت فضلك الرازي وجعفر بن الجنيد يقولان : المعمري كذاب. ثم قال لي عبدان : حسداه لأنه كان رفيقهم ، وأنا معهم ، فكان المعمري إذا كتب حديثا غريبا لا يفيدهما.

قال (٢) : وسمعت ابن سعيد يقول : سمعت الحضرمي يقول : المعمري يؤلف ، تبيّنا أمره عندنا.

قال (٣) : وسمعت عبدان يقول : عندي بخط المعمري ورقة بي ، عن محمّد بن ثعلبة بن سواء ، عن أبيه ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن أنس : (فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ)(٤) ، موقوف ، وحدّث به المعمري مرفوعا (٥).

وسمعت عبدان يقول : حدث المعمري عن أبي موسى الأنصاري عن عبدة ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن أنس : أن أعرابيا قال في المسجد. وإنما هو عند أبي موسى ، عن عبدة ، عن يحيى بن سعيد ، عن أنس.

وسمعت عبدان يقول : كتبوا إليّ من بغداد أن المعمري حدّث بهذا الحديث عن أبي الأشعث يعني عن الطفاوي عن أيّوب ، عن الزّهري ، عن أنس : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم صرع عن فرس فذكر الحديث ، وزاد في آخره : وإذا قرأ فأنصتوا ، فأجبتهم أن أبا الأشعث حدّثنا وغيره. وليس فيه : وإذا قرأ فأنصتوا.

قال (٦) : وسمعت أبا يعلى الموصلي قال : كتب إليّ موسى بن هارون أن المعمري حدّث عن عباس الراسبي (٧) ، عن يحيى القطان ، عن عبيد (٨) الله ، عن نافع ، عن ابن عمر : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعن الواصلة (٩) فذكره ، وزاد في آخره : ونهى عن النوح ، فاكتب إلينا بصحته. فإن النسخة عندك عن عباس فكتبت إليه : أن العباس حدثنا بهذا الحديث وليس فيه : «ونهى عن النوح» [٣١١٠].

__________________

(١) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٢ / ٣٣٧.

(٢) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٢ / ٣٣٧.

(٣) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٢ / ٣٣٧.

(٤) سورة الأعراف ، الآية : ١٤٣.

(٥) بالأصل «مرفوع» والصواب عن ابن عدي ٢ / ٣٣٧.

(٦) الكامل لابن عدي ٢ / ٣٣٨.

(٧) في ابن عدي : النرسي.

(٨) ابن عدي : عبد الله.

(٩) الواصلة التي تصل شعرها بشعر آخر زور (النهاية : وصل).

١٦٠