تاريخ مدينة دمشق - ج ١٣

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ١٣

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٧٩
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق : أبو علي الحسن بن أحمد بن غطفان ابن أخي جرير بن غطفان ، وكان عمه جرير بن غطفان محدثا مشهورا بدمشق ، مات وأنا بها سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.

١٢٨٧ ـ الحسن بن أحمد بن محمد بن بكار بن بلال

أبو علي العاملي

روى عن جده محمد بن بكار ، وسليمان بن عبد الرّحمن ومحمد بن المبارك الصّوري ، ومروان بن محمد الطّاطري.

روى عنه : أبو الميمون بن راشد ، وأبو الطّيّب أحمد بن إبراهيم بن عبادل ، وأبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد الطائي الحمصي ، وأبو عوانة الإسفرايني ، وأبو نعيم الأستراباذي (١) ، وأبو محمد بكر بن أحمد بن حفص الشعراني (٢).

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أخبرني أبو محمد الحسن بن علي اللباد ، وأخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، قالا : أنا تمام بن محمد ، أنا أبو الميمون عبد الرّحمن بن عبد الله ، نا أبو علي الحسن بن أحمد بن محمد بن بكار بن بلال العاملي ، نا جدي محمد بن بكار بن بلال ، نا سعيد بن بشير ، عن عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر ، عن عبد الله بن دينار مولى لهم ثقة عن عبد الله بن عمر : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم نهى عن بيع الولاء لفظهما سواء [٣٠٢٩].

أخبرتنا أم النجم فاطمة بنت أحمد بن عبد الله السّوذرجاني (٣) ـ بأصبهان ـ قالت : أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن عمر النقاش ، أنا محمد بن إسحاق الحافظ ، أنا عبد الرّحمن بن عبد الله بن راشد البجلي ، نا الحسن بن أحمد بن محمد بن بكّار نا جدي محمد بن بكار بن بلال ، نا سعيد بن بشير ، عن عبد الله بن عمر ، عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم نهى عن بيع الولاء ، أراه قال : وعن هبته [٣٠٣٠].

أخبرنا أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم ، أنا أبو القاسم ، أنا عبد الملك بن

__________________

(١) رسمها غير واضح بالأصل ، تقرأ «الشعرائي» أو «الشعراي» والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٣٠٨.

(٢) واسمه عبد الملك بن محمد بن عدي ، ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ٥٤١.

(٣) هذه النسبة ضبطت عن الأنساب ، نسبة إلى سوذرجان قرية من قرى أصبهان.

٢١

الحسن ، أنا أبو عوانة ، نا أبو علي الحسن بن أحمد بن محمد بن بكار بن بلال الدمشقي قدري ثقة في الحديث ، نا مروان بن محمّد أبو بكر الطّاطري بحديث ذكره. ذكر أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي فيما أخبره أبو عمرو بن مندة ، عن أبيه ، أنا محمد بن إبراهيم بن مروان قال : قال عمرو بن دحيم مات يعني الحسن بن أحمد يوم الجمعة لسبع خلون من صفر سنة خمس وسبعين ومائتين.

١٢٨٨ ـ الحسن بن أحمد بن محمد بن أحمد

أبو محمد الزعفراني

أصله من بغداد ، خال نجا بن أحمد العطار.

سمع عبد الوهاب بن الحسن الكلابي ، حكى ابن أخته أبو الحسن نجا بن أحمد عن وجوده في كتابه.

قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد ، وأنبأنيه أبو محمد بن الأكفاني عنه ـ شفاها ـ قال : وجدت في كتاب خالي أبي محمّد الحسن بن أحمد بن محمد الزعفراني البغدادي بخط أبيه ، أنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد بن راشد الكلابي المعدّل ـ قراءة عليه بدمشق في رجب من سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة ، نا أبو العباس عبد الله بن أحمد بن عتاب المعروف بابن الزفتي فذكر حديثا.

١٢٨٩ ـ الحسن بن أحمد بن محيميد أبو محمد الحمصي

حكى عن شيخ له.

حكى عنه علي الحنّائي.

أخبرنا أبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا أبو الحسن علي بن محمد الحنّائي ، قال : سمعت أبا محمد الحسن بن أحمد بن محيميد الحمصي ، حدّثني بعض شيوخنا عن شيخ له : أنه خرج في نزهة ومعه صاحب له فبعثه في حاجة فأبطأ عليه فلم يره إلى الغد ، فجاء إليه وهو ذهل العقل ، فكلموه فلم يكلّمهم إلّا بعد وقت ، فقالوا له : ما شأنك وما قصتك؟ فقال : إني دخلت إلى بعض الخراب أبول فيه ، فإذا حية فقتلتها ، فما هو إلّا أن قتلتهما حتى أخذني شيء فأنزلني في

٢٢

الأرض ، واحتوشني جماعة فقالوا : هذا قتل فلانا. فقالوا : نقتله. فقال بعضهم : امضوا به إلى الشيخ ، فمضوا بي إليه ، فإذا شيخ حسن الوجه ، كبير اللحية أبيضها ، فلما وقفنا قدامه قال : ما قصتكم؟ فقصوا عليه القصّة فقال : في أي صورة ظهر قالوا : في حية. فقال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول لنا : ليلة الجن : يقول (١) لنا : «ومن تصوّر منكم في صورة غير صورته فقتل فلا شيء على قاتله». خلّوه. فخلوني.

١٢٩٠ ـ الحسن بن أحمد بن المؤمل

أبو محمد بن الكفرطابي (٢)

له ذكر ، توفي أبو محمد بن الكفرطابي فيما بلغني ، في الثلث من ليلة الثلاثاء (٣) لأربع عشرة ليلة بقيت من رجب سنة أربع وأربعين وأربعمائة.

١٢٩١ ـ الحسن بن أحمد بن أبي البختري وهب بن وهب

القرشي الصّيداوي

خطيب صيدا.

حدّث بها عن عباس بن الوليد بن مزيد البيروتي ، ويونس بن عبد الأعلى.

روى عنه : أبو يعلى عبد الله بن محمد بن حمزة بن أبي كريمة الصيداوي ، وأبو جعفر محمد بن فرخان.

قرأت على أبي القاسم بن السّمرقندي عن أبي طاهر محمد بن أحمد بن أبي الصقر ، أنا أبو محمد الحسن بن محمد بن أحمد بن محمد بن جميع ، أنا أبو يعلى عبد الله بن محمد بن حمزة ، نا أبو محمد الحسن بن أحمد بن أبي البختري وهب بن وهب القرشي ـ على باب منزله في ربيع الآخر من سنة خمس وثلاثمائة إملاء من حفظه ـ نا يونس بن عبد الأعلى ، نا عبد الله بن وهب ، عن عمرو بن الحارث ، عن درّاج أبي السّمح ، عن أبي الهيثم بن التيهان ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

__________________

(١) كذا ورد قوله «يقول لنا» مكررا بالأصل.

(٢) ترجم له ابن العديم في بغية الطلب ٥ / ٢٢٨٤ نقلا عن ابن عساكر.

والكفرطابي نسبة إلى كفرطاب بلدة بين المعرة ومدينة حلب (معجم البلدان).

(٣) في ابن العديم : الأربعاء.

٢٣

«الرزق إلى بيت فيه السخاء أسرع من الشفرة إلى سنام البعير» [٣٠٣١].

قوله ابن التيهان وهم فاحش ، فإن أبا الهيثم بن التيهان صحابي وإنما هذا أبو الهيثم سليمان بن عمرو بن عمرو العتوادي الليثي مصري. وهذا الحديث غريب وعندي من حديث أبي الهيثم هذا قطعة صالحة بعلو ليس هذا الحديث فيها.

١٢٩٢ ـ الحسن بن أحمد بن يعقوب

أبو علي المعدّل

وكيل جامع دمشق ، حدّث عن يحيى بن محمد بن سهل.

روى عنه أبو الحسين الرازي.

١٢٩٣ ـ الحسن بن أحمد

أبو محمد الورّاق

كان من الصّلحاء بدمشق وكان يسكن باب كيسان ذكره أبو أحمد عبد الله بن بكر بن محمد الطبراني فيما قرأته بخطه ، وذكر أنه كان حيا سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة.

١٢٩٤ ـ الحسن بن أحمد

أبو علي القلانسي

حكى عنه علي الحنّائي.

قرأت بخط أبي الحسن علي بن محمد الحنّائي ، أخبرني أبو علي الحسن بن أحمد القلانسي ، قال : سمعت ابن الطرائفي يدور بدمشق وأنا صبي فيترحم على أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ويذكر التفضيل ويذكر عائشة (١).

عن الزهري (٢) قال : سألت الفقهاء مم ينكر العقل قالوا : من هم الدقيق.

__________________

(١) كذا ويبدو أن في الكلام سقطا ، وتتمة الخبر في مختصر ابن منظور ٦ / ٣١٧ : ومعاوية ويترحم عليهما ، ويقول : الإيمان قول وعمل ، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ، والقرآن كلام الله منزل غير مخلوق ، منه بدأ وإليه يعود ، والخير والشر من الله ، وإن الله عزوجل يرى في القيامة لا يشكون في رؤيته ، ولا يضامون في رؤيته ، وإن نبينا صلى‌الله‌عليه‌وسلم يعطي الشفاعة في المذنبين من أمّته.

(٢) كذا بالأصل وقد سقط جزء من السند.

٢٤

١٢٩٥ ـ الحسن بن آدم بن محمد بن آدم

أبو محمد المقرئ الدمشقي

حدّث بجنديسابور ، عن عبد الوهاب بن الحسن الكلابي.

روى عنه أبو سعد إسماعيل بن علي بن الحسن الرازي السمّان الحافظ.

١٢٩٦ ـ الحسن بن أسامة بن زيد

ابن حارثة بن شراحيل الكلبي (١)

يعد في أهل المدينة.

روى عن أبيه.

روى عنه : ابنه زيد بن الحسن (٢) ، ومسلم بن أبي سهل النبال ، ويقال محمد بن أبي سهل ، وأم الحسن برزة بنت ربعي من بني عذرة.

وقدم دمشق ليبيع قطيعة أبيه بالمزّة.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد وجماعة قالوا : أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن زيد ، أنا سليمان بن أحمد ، نا علي بن جعفر بن مسافر التّنّيسي ، حدّثني أبي ، نا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك ، نا موسى بن يعقوب الزّمعي ، عن عبد الله بن أبي بكر عن محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ التيمي ، عن محمد بن أبي سهل النبال ، عن الحسن بن أسامة بن زيد ، عن أبيه قال : رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مشتملا على الحسن والحسين ويقول : «هذان ابناي وابنا فاطمة اللهمّ إنك تعلم أني أحبهما فأحبّهما» كذا قال ، وقال : لا يروى عن أسامة بن زيد إلّا بهذا الإسناد ، تفرد به ابن أبي فديك [٣٠٣٢].

قلت : وفي هذا القول أوهام منها قوله : عن محمد بن زيد وإنما هو ابن محمد بن زيد ، ومنها قوله : محمد بن سهل وإنما هو مسلم بن أبي سهل ، ومنها قوله : تفرد به ابن أبي فديك فقد رواه خالد بن مخلد القطواني.

__________________

(١) ترجمته في تهذيب التهذيب ١ / ٤٧٥.

(٢) في تهذيب التهذيب : روى عنه ابناه زيد ومحمد.

٢٥

أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور وأبو القاسم بن البسري ح.

وأخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الطّيّب المعروف بابن الصباغ ، أنا أبو القاسم بن البسري ، قالا : أنا أبو طاهر المخلّص ، نا عبد الله بن محمد ، نا أبو بكر ـ يعني ـ ابن أبي شيبة ، نا خالد بن مخلد ، نا موسى بن يعقوب الزّمعي ، عن عبد الله بن أبي بكر بن زيد بن المهاجر ، أخبرني مسلم بن أبي سهل النّبّال ، أخبرني حسن بن أسامة بن زيد قال : طرقت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ذات ليلة لحاجة فخرج وهو مشتمل على شيء لا أدري ما هو فلما فرغت من حاجتي قلت : ما هذا الذي أنت مشتمل عليه؟ فإذا هو حسن وحسين فقال : «هذان ابناي وابنا ابنتي اللهم إنّك تعلم أنّي أحبهما فأحبّهما» ثلاث مرات ، أخرجه الترمذي في جامعه (١) عن سفيان بن وكيع وعبد بن حميد ، عن خالد بن مخلد.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر محمد بن هبة الله ، أنا أبو الحسين علي بن محمد ، أنا عثمان بن أحمد بن البراء ، قال : سمعت علي بن المديني يقول : حديث الحسن بن أسامة حديث مدني رواه شيخ ضعيف منكر الحديث يقال له موسى بن يعقوب الزّمعي من ولد عبد الله بن زمعة عن رجل مجهول ، عن آخر مجهول ، عن الحسن بن أسامة بن زيد (٢).

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمد ، أنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن محمد ، نا أبو زيد يحيى بن أيوب بن أبي عقال أن أباه حدثه ، وكان صغيرا ، فلم يع عنه قال : فحدّثني عمي زيد بن أبي عقال ، عن أبيه أن آباءه (٣) حدثوه أن أسامة خرج إلى وادي القرى إلى ضيعة له فتوفي بها وخلّف في المزّة ابنة له يقال لها فاطمة ، ولم تزل مقيمة إلى أن ولي عمر بن عبد العزيز فجاءت فدخلت عليه فقام من مجلسه وأقعدها فيه وقال لها : حوائجك يا فاطمة؟. قالت : تحملني إلى أخي ، فجهزها وحملها وخلّفت قوما من بني الشجب في ضيعة ، إلى أن قدم

__________________

(١) صحيح الترمذي ـ ٥٠ كتاب المناقب (باب ٣١) ح رقم ٣٧٦٩ وعقب الترمذي قال : هذا حديث حسن غريب.

(٢) انظر تهذيب التهذيب ١ / ٤٧٥.

(٣) رسمت بالأصل : «أباه».

٢٦

الحسن بن أسامة فباعها.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ـ إجازة ـ أنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم الجلّاب ، نا حارث بن أبي أسامة ، نا محمد بن سعد ، قال (١) في الطبقة الثانية من أهل المدينة : الحسن بن أسامة بن زيد بن حارثة ، روى عنه ابنه محمد بن الحسن وغيره ، وكان قليل الحديث.

أنبأنا أبو الغنائم بن النّرسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل بن خيرون وأبو الحسين بن الطّيّوري وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد ابن خيرون : وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، قال : أنا محمد بن إسماعيل ، قال (٢) : الحسن بن أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل مولى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، عن أبيه أنه طرق النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لبعض الحاجة ليلة ، قاله لي عبد الرّحمن بن شيبة ، عن ابن أبي فديك ، عن موسى بن يعقوب ، عن عبد الله بن أبي بكر بن زيد بن المهاجر ، عن مسلم بن أبي سهل النّبّال. حديثه (٣) عن أهل المدينة.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمد بن سعد (٤) : أنا محمد بن عمر ، قال : خاصم ابن أبي الفرات مولى أسامة بن زيد الحسن بن أسامة بن زيد ونازعه ، فقال له ابن أبي الفرات في كلامه : يا ابن بركة يريد : أم أيمن ـ فقال الحسن : اشهدوا ورفعه إلى أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ـ وهو يومئذ قاضي المدينة ، أو وال (٥) لعمر بن عبد العزيز ـ وقص عليه قصته ، فقال أبو بكر لابن أبي الفرات : ما أردت إلى قولك يا ابن بركة؟ قال : سميتها باسمها. قال أبو بكر : إنما أردت بهذا التصغير بها وحالها ، من الإسلام حالها ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول لها : يا أمّه ويا أم أيمن ، لا أقالني الله إن أقلتك. فضربه سبعين سوطا (٦).

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٥ / ٢٤٦.

(٢) التاريخ الكبير ١ / ٢ / ٢٨٦ ـ ٢٨٧.

(٣) بالأصل «حدثنيه» والمثبت عن البخاري.

(٤) طبقات ابن سعد ٨ / ٢٢٦ في ترجمة أم أيمن مولاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(٥) بالأصل «والي».

(٦) بالأصل «صوتا».

٢٧

ذكر من اسم أبيه إسحاق [ممن اسمه الحسن]

١٢٩٧ ـ الحسن بن إسحاق بن إبراهيم بن زيد

أبو محمد الأصبهاني المعدّل (١)

رحّال ، سمع الفضل بن المهاجر ببيت المقدس ، ومحمد بن سعيد البرجمي بحمص ، وعمر بن سهل واجتاز بدمشق أو بساحلها.

روى عنه : أبو نعيم الأصبهاني (٢).

أنبأنا أبو علي الحداد ثم حدّثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ (٣) ، نا أبو محمد الحسن بن إسحاق بن إبراهيم بن زيد ، نا الفضل بن مهاجر ـ ببيت المقدس ـ نا مسعود بن محمد بن مسعود ، نا يزيد بن موهب ، نا أبو حازم الزاهد ، عن سفيان الثوري ، عن إبراهيم الهجري ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «على كلّ مسلم في كلّ يوم صدقة» قلنا : ومن يطيق ذلك يا رسول الله؟ قال : «السّلام على المسلم صدقة ، وعيادتك المريض صدقة ، وصلاتك على الجنازة صدقة ، وإماطتك الأذى عن الطريق صدقة ، وعوذك (٤) الضعيف صدقة» [٣٠٣٣].

__________________

(١) ترجمته في بغية الطلب لابن العديم ٥ / ٢٢٩٣ وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم الأصبهاني ١ / ٢٧٣ وقد وقعت تراجم من اسم أبيه إسحاق ممن اسمه الحسن هنا ، ونتيجة خطأ أو سهو نتج عن تقديم وتأخير صفحات ولم ينتبه النساخ إلى ذلك والصواب تأخير هذه التراجم إلى ما بعد تراجم من اسم أبيه إبراهيم ممن اسمه الحسن ، وبعدها يأتي ترجمة الحسن بن إسماعيل بن عبد الصمد. وقد أبقيناها هنا حسب موقعها بالأصل خطأ.

(٢) نقله ابن العديم ٥ / ٢٢٩٤.

(٣) ذكر أخبار أصبهان ١ / ٢٧٣ وبغية الطلب ٥ / ٢٢٩٤.

(٤) في أخبار أصبهان : وعونك.

٢٨

وقال أبو نعيم : [حدثنا] الحسن بن إسحاق بن إبراهيم بن زيد أبو محمد المعدّل توفي غرة ذي الحجّة من سنة سبعين وثلاثمائة حدّث عن الشاميين والعراقيين ، كتب (١) الحديث ، صاحب أصول ، ومعرفة ، وإتقان.

١٢٩٨ ـ الحسن بن إسحاق بن إبراهيم

أبو الفتح الأصبهاني البرجي المستملي (٢)

سمع بدمشق أبا الدّحداح أحمد بن محمد بن إسماعيل التميمي ، وبأصبهان أبا عبد الله بن متّويه ، وسمع بالعراق والحجاز ، واستملى على سليمان [بن] أحمد الطّبراني ، وأبي (٣) بكر محمد بن عمران الجعابي.

روى عنه أبو نعيم.

أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم ، نا الحسن بن إسحاق بن إبراهيم وعمر بن محمد بن جعفر (٤) ، قالا : نا أحمد بن محمّد بن إسماعيل الدمشقي ، نا موسى بن عامر ، نا عيسى بن خالد اليمامي ، نا صالح ، عن هشام ، عن محمد ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن العبد ليعمل الذنب ، فإذا ذكره أحزنه ، وإذا نظر الله إليه قد أحزنه غفر له ما صنع قبل أن يأخذ في كفارته بلا صلاة ولا صيام» [٣٠٣٤].

قال أبو نعيم : غريب من حديث هشام ، وصالح ـ يعني ـ المري ، لم نكتبه إلّا من حديث عيسى.

قال لي أبو مسعود عبد الرحيم بن علي ، قال لنا أبو علي الحداد وأجازه لي أبو علي قال لنا أبو نعيم الحافظ (٥) : الحسن بن إسحاق بن إبراهيم البرجي أبو الفتح المستملي استملى على الطبراني ، وابن الجعابي وغيرهما (٦) ، سمع بالعراق والحجاز وبأصبهان عن أبي عبد الله بن متّويه وطبقته وتوفي بعد السبعين وثلاثمائة.

__________________

(١) في أخبار أصبهان ١ / ٢٧٣ : كثير.

(٢) ترجمته في ذكر أخبار أصبهان ١ / ٢٧٤.

والبرجي نسبة إلى البرج من قرى أصبهان أو ناحيته (معجم البلدان).

(٣) بالأصل «وأبي».

(٤) ترجمته في أخبار أصبهان ١ / ٣٥٨.

(٥) ذكر أخبار أصبهان ١ / ٢٧٤.

(٦) بالأصل : وغيره ، والمثبت عن أخبار أصبهان.

٢٩

١٢٩٩ ـ الحسن بن إسحاق بن بلبل

أبو سعيد المعري القاضي (١)

سمع بدمشق أبا بكر محمد بن خريم ، وأبا محمد عبد الرّحمن بن إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل الغامدي ، وأبا الحسن محمد بن عون بن الحسن الوحيدي ، وأبا عبد الله محمد بن شيبة بن الوليد ، وبغيرها : أبا سليمان محمد بن يحيى بن المنذر ، ويوسف بن يعقوب القاضي ، وأبا عبد الله محمد بن أيوب بن مشكان ببيت المقدس ، وأحمد بن علي الخلال بالكوفة ، وأبا الخير داود بن الحسين بن عقبة الكلابي الرّقّي ، وأبا بكر موسى بن إسحاق بن موسى الأنصاري القاضي ، ومطينا ، وأبا ميسرة أحمد بن عبد الله بن ميسرة الحرّاني ، وأبا الحسين مسبّح بن حاتم العكلي ، وأبا عبد الرّحمن النسائي ، وأبا محمد القاسم (٢) [بن (٣) عباد ، وأبا جعفر أحمد بن محمّد بن سليمان القطان بالري ، وأبا المغيث محمد بن عبد لله بن العباس البهراني بحماة ، وأبا عبد الله محمد بن أحمد بن موسى بمصر.

روت عنه ابنته آمنة ، وروى عنه أبو الفتح محمد بن الحسن بن محمد بن روح المعري ، وأبو الحسين علي بن المهذب بن محمد بن همّام بن عامر التنوخي ، وأبو محمد عبد الله بن محمد بن حيّان القطان الحافظ ، ومحمد بن عمر بن سماك بن حبيش المعري ، وأبو بكر محمد بن جعفر الخرائطي ، وهو أكبر منه ، وأبو محمد عبد الله بن سليمان بن محمد المعري.

أخبرنا أبو البيان محمد بن عبد الرزاق بن عبد الله المعري نا والدي أبو غانم عبد الرزاق بن أبي حصين عبد الله بن المحسّن التنوخي نا أبي ، حدثتني جدتي أم سلمة ابنة القاضي الحسن بن إسحاق [بن] بلبل قالت : حدّثني أبي الحسن بن إسحاق ،

__________________

(١) ترجمته في بغية الطلب ٥ / ٢٢٩٥.

والمعري نسبة إلى معرة النعمان وهي مدينة كبيرة قديمة مشهورة من أعمال حمص بين حلب وحماة (ياقوت).

(٢) إلى هنا تنتهي ترجمة ابن بلبل بالأصل ، وقد سقطت تتمة ترجمته ، ويأتي بالأصل بعد لفظة «القاسم» تتمة حديث الحسن بن أحمد أبو علي القلانسي الذي سمعه من ابن الطرائفي ، وقد سها الناسخ فكتبه هنا وأسقطه هناك انظر ترجمة أبي علي القلانسي (ترجمة رقم ١٢٩٤).

(٣) ما بين معكوفتين استدرك من ترجمته في بغية الطلب ٥ / ٢٢٩٧ نقلا عن ابن عساكر نفسه.

٣٠

نا أبو عبد الله السوانيطي (١) محمد بن أحمد بن موسى بمصر ، نا عبد الرّحمن بن معاوية القرشي العتبي ، نا روح بن صلاح عن سفيان الثوري عن منصور بن المعتمر عن ربعي بن خراش عن حذيفة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «سيأتي عليكم زمان لا يكون فيه أعز من ثلاثة : أخ يستأنس به أو سنّة يعمل بها أو درهم حلال» (٢) [٣٠٣٥].

أخبرنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن عبد الله أنا جدي الحسن بن أحمد ، أنا أبو طاهر الحسين بن محمد بن الحسين الأيلي ـ إمام جامع دمشق ـ نا القاضي أبو محمد عبد الله بن محمد بن ذكوان البعلبكي أنا الحسن بن إسحاق بن بليل نا السري بن سهل نا عبد الله بن رشيد نا مجاعة بن الزبير عن قتادة عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من اشتاق إلى الجنة سارع إلى الخيرات ، ومن أشفق من النار لها عن الشهوات ، ومن ترقب الموت هانت عليه اللذات ، ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات» (٣) [٣٠٣٦].

كان ابن بلبل حيّا سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة (٤).

١٣٠٠ ـ الحسن بن أحمد القرشي المخل الورّاق (٥)

له شعر ركيك.

قرأت بخط أبي الحسن علي بن محمد الحنّائي : قال الحسن بن أحمد القرشي المخل في الفوارة :

دفع الله عن دمشق الشأم

كل سوء مع الغلا والملام

وكفاها مس الأعادي جميعا

فهي اليوم قبة الإسلام

ولها الجامع الذي هو في الشام

عجيب البناء عجيب الرخام

__________________

(١) في مختصر ابن منظور ٦ / ٣٢١ السوابيطي.

(٢) نقله ابن العديم ٥ / ٢٢٩٧.

(٣) ابن العديم ٥ / ٢٢٩٧ ـ ٢٢٩٨.

(٤) ونقل العبارة ابن العديم عنه ، وفي خبر نقله ابن العديم ذكر فيه وفاته سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة (بغية الطلب ٥ / ٢٢٩٨) ومات بمعرة النعمان.

(٥) كذا وردت ترجمته هنا وثمة تشويش في ترقيم صفحات المخطوط ، والظاهر تقديمها إلى ما قبل تراجم من اسم أبيه إسحاق ممن اسمه الحسن.

٣١

زاد قسّام فيه فوارة الماء

فشكري لشيخنا قسام

ولأستاذي الكريم من الأشراف

للزينبي نسل الكرام

كمل الفخر والمروءة إسما

عيل افضاله كصوب الغمام

١٣٠١ ـ الحسن بن أحمد

أبو علي المؤدّب (١)

سمع أبا محمد عبد الله بن محمد بن إسماعيل المؤدب ، له ذكر ، ولم يقع له إلّا رواية.

__________________

(١) كذا وقعت ترجمته هنا ، وموقعها بعد الترجمة السابقة ، قبل تراجم من اسم أبيه إسحاق ممن اسمه الحسن.

وقد نبهنا هناك في وقوع تلك التراجم هناك خطأ ، والصواب وضعها هنا بعد هذه الترجمة.

٣٢

ذكر من اسم أبيه إبراهيم

ممّن اسمه الحسن

١٣٠٢ ـ الحسن بن إبراهيم بن الأصبغ

أبو علي البجلي العكّاوي (١)

حدّث بصيدا عن أبي الدرداء عبد الوهاب بن محمد بن أبي قرة مولى عثمان بن عفان العكّاوي ، ويحيى بن عثمان بن صالح ، ويزيد بن أبي حبيب ـ شيخ متأخر غير شيخ الليث ـ وذكر ابن شيبة الرّبعي العكّاوي.

روى عنه : أبو الحسن علي بن الحسن بن علّان الحرّاني الحافظ ، ومحمد بن جعفر بن الحسن الصالحي ، وأبو يعلى عبد الله بن محمد بن حمزة الصّيداوي.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمد ، أنا أبو الحسن علي بن الحسن بن علّان بن عبد الرّحمن القرشي الحرّاني ـ بدمشق ـ أنا الحسن بن إبراهيم بن الأصبغ العكّاوي ـ بصيدا ـ أنا أبو الدرداء عبد الوهاب بن محمد بن أبي قرة مولى عثمان بن عفان العكّي نا (٢) عبد الله بن موسى القرشي ، نا عبّاد بن صهيب ، نا سليمان الأعمش ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن الحسن بن أبي الحسن البصري ، عن عثمان بن عفان قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لعثرة في كدّ حلال على عيّل محجوب أفضل عند الله من ضرب (٣) سيف حولا كاملا لا يجف دما مع إمام عادل» [٣٠٣٧].

__________________

(١) هذه النسبة إلى عكا ، وهي مدينة كبيرة من بلاد الثغور على ساحل بحر الروم (انظر الأنساب ، وانظر معجم البلدان) وينسب إليها «العكي» أيضا.

(٢) سقطت من الأصل وكتبت فوق السطر.

(٣) مختصر ابن منظور ٦ / ٣١٧ ضرب بسيف.

٣٣

١٣٠٣ ـ الحسن بن إبراهيم بن عثمان

أبو محمد العماني القاضي

قدم دمشق ، وسمع بها : أبا بكر يوسف بن القاسم الميانجي ، وأبا سليمان بن زبر ، وعبد الوهاب الكلابي ، وعلي بن محمد الرّملي الإمام ، والحسين بن عثمان بن أحمد البيروذي ، وبغيرها : أبا علي أحمد بن محمد بن أحمد الأصبهاني ، وأبا الحسن علي بن أحمد المدبّري.

وصنف رسالة في قدم الحروف ، روى فيها عنهم وانتقى على أبي بكر بن أبي الحديد.

روى عنه : إبراهيم بن الخضر الصّائغ ، وسمع منه عبد العزيز وعبد الواحد ابنا محمد الشيرازيان.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن زهير المالكي ، أنا أبو الحسن علي بن محمد بن شجاع الرّبعي المالكي ، أخبرني أبو محمد إبراهيم بن الخضر بن زكريا الصّائغ ، نا القاضي أبو محمد الحسن بن إبراهيم بن عثمان العماني قدم علينا دمشق سنة ست وثمانين وثلاثمائة ـ أنا محمد بن عبد الله الرّبعي ، نا أبو الجهم ، نا أحمد بن أبي الحواري وعبد الوهاب الجوبري ، قالا : نا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن سالم ، عن ابن عمر أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا حسد إلّا في اثنتين : رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ، ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار» [٣٠٣٨].

أخبرناه أعلى من هذا بثلاث درجات أبو الحسن الفقيهان قالا : أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو الدحداح التميمي ، نا عبد الوهاب بن عبد الرحيم ، نا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه فذكره وزاد في آخره قال سفيان : «ينفقه في طاعة الله عزوجل».

١٣٠٤ ـ الحسن بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن أحمد

أبو علي السّلمي الصّائغ

حدّث عن أبي الحسين بن محمد التّنّيسي.

٣٤

كتب عنه نجا بن أحمد.

قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد بن عمرو ، وأنبأنيه أبو الفرج غيث بن علي عنه ، أنا أبو علي الحسن بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن أحمد السّلمي الصّائغ ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن سلامة الطحان ، أنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة الطرابلسي القرشي ، ـ قدم علينا دمشق ـ أنا أبو يعقوب إسحاق بن سيار بن محمد بن مسلم ـ بنصيبين ـ أنا أبو عاصم ، عن عبد الحميد ـ يعني ـ ابن جعفر ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن عبد الله بن الحارث بن جزء قال : أنا أول من سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ينهى أن تستقبل القبلة بغائط أو بول. قال : فخرجت إلى الناس وأخبرتهم [٣٠٣٩].

أخبرناه عاليا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أبو بكر بن مالك ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي ، نا الضحاك بن مخلد وهو أبو عاصم ، عن عبد الحميد ـ يعني ـ ابن جعفر ، حدّثني يزيد بن أبي حبيب ، عن عبد الله بن الحارث بن جزء ، قال : أنا أول المسلمين سمع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ينهى أن يبول أحد مستقبل القبلة ، فخرجت إلى الناس فأخبرتهم.

١٣٠٥ ـ الحسن بن إبراهيم بن يوسف بن حلقوم

أبو علي المقرئ

روى عن إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني ، وهشام بن عمّار ، وصفوان بن صالح ، وأحمد بن أبي الحواري ، ومحمد بن العلاء الغدّاني.

روى عنه : أبو الحسين إبراهيم بن أحمد بن علي بن حسنون (١) ، وأبو الحارث أحمد بن محمد بن عمارة (٢) الليثي ، والحسن بن حبيب ، وأبو علي أحمد بن حميد بن أبي العجائز.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، نا تمام بن محمد ، أنا أبو الحسن أحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم (٣) ، نا أبو القاسم يزيد بن

__________________

(١) مهملة بالأصل ، والصواب ما أثبت ، وسيأتي.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٧٠ و ١٦٧.

(٣) ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٥١٤ وبالأصل تقرأ : «سلمان».

٣٥

محمد بن عبد الصمد ، نا محمد بن بكار بن بلال ح.

وأخبرنا أبو محمد ، نا أبو محمد ، نا تمام ، قال : وأخبرني أبو الحسين إبراهيم بن أحمد بن الحسن بن علي بن حسنون ، نا أبو علي الحسن بن إبراهيم بن حلقوم المقرئ نا إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني ، قالا : نا سعيد بن عبد العزيز ، عن إسماعيل بن عبيد الله عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال : كنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في سفر فإن كان أحدنا ليضع يده على رأسه من شدة الحرّ وما فينا صائم إلّا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعبد الله بن رواحة.

قال : وأنا أبو القاسم (١) إبراهيم بن أحمد ، نا أبو علي الحسن بن إبراهيم بن حلقوم الدمشقي المقرئ ، نا إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني ، نا سويد بن عبد العزيز ، عن جابر ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تسبّوا الدهر ، فإنّ الله هو الدهر» [٣٠٤٠].

حدّثنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل ـ إملاء ـ أنا عبد الوهاب بن مندة ، أنا أبي محمد بن إسحاق ، أنا أبو الخطاب أحمد بن محمد بن أبي الخطاب ، أنا الحسن بن إبراهيم بن يوسف الدمشقي ، نا هشام بن عمّار ، نا محمد بن شعيب بن شابور ، نا شيبة بن الأحنف الأوزاعي ، حدّثني شعبة عن ميسرة عن المنهال ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لو أن أحدكم إذا عاد مريضا لم يحضر أجله قال : أسأل الله العظيم ربّ العرش العظيم أن يشفيك ـ سبع مرات ـ إلّا شفاه الله عزوجل» [٣٠٤١].

قال : ونا شيبة بن الأحنف عن شعبة بن حجاج (٢) الأزدي ، عن الأعمش ، عن أبي الضّحى ، عن مسروق ، عن عائشة قالت : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا عاد مريضا وضع يده على بعضه وقال : «اذهب البأس ربّ الناس واشف [وأنت الشافي](٣) شفاء لا يغادر سقما» [٣٠٤٢].

__________________

(١) كذا ، وفي الكلام سقط ، فالذي يروي عن أبي علي المقرئ هو إبراهيم بن أحمد بن علي بن حسنون وكنيته كما مرّ أبو الحسين ولعل الصواب : قال (ابن حذلم) وأنا أبو القاسم يزيد بن محمد بن عبد الصمد ، نا محمد بن بكار بن بلال نا إبراهيم بن أحمد.

(٢) مطموسة بالأصل والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ٧ / ٢٠٢.

(٣) ما بين معكوفتين استدرك عن هامش الأصل وبجانبه كلمة صح.

٣٦

قال أبو عبد الله بن مندة : مشهور عن شعبة ، غريب عن شعبة الأوزاعي (١) ، وعنده حديثان عن شعبة كذا قال ، وإنما هو أبو الحارث أحمد بن محمد بن عمارة. ذكر أبو الحسين الرازي : حدّثني الحسن بن حبيب بن عبد الملك نا أبو علي الحسن بن إبراهيم الدمشقي ويعرف بابن حلقوم ثقة مشهور قال : سمعت أحمد بن أبي الحواري فذكر حكاية.

١٣٠٦ ـ الحسن بن إبراهيم

حكى عن محمد بن العباس بن المبارك ، وأحمد بن إسحاق.

روى عنه : أبو رفاعة عمارة بن وثيمة بن موسى بن الفرات المصري.

أنبأنا أبو المعالي (٢) الفضل بن سهل بن بشر ، أنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن محمد (٣) بن الطّفّال ـ بمصر ـ أنا أبو محمد الحسن بن رشيق العسكري ، أنا أبو القاسم عبد الله بن الحسين المصعبي الإمام ، نا أبو رفاعة عمارة بن وثيمة بن موسى بن الفرات ، حدّثني الحسن بن إبراهيم الدمشقي ، عن محمد بن العباس المبارك ، عن محمد بن عبد الله بن باكوية (٤) ، عن عبيد الله بن ضرار ، عن أبيه (٥).

١٣٠٧ ـ الحسن بن إسماعيل بن عبد الصمد بن علي

ابن عبد الله بن العباس الهاشمي

حدّث عن أبيه إسماعيل.

روى عنه ابن ابنه عبد الله بن محمد بن الحسن.

يأتي حديثه في ترجمة عبد الله.

__________________

(١) كذا بالأصل. ولعله عن شعبة عن شيبة بن الأحنف الأوزاعي ، كما مرّ.

(٢) غير مقروءة بالأصل ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ٢٠ / ٢٢٦.

(٣) ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٦٦٤.

(٤) رسمها غير واضح بالأصل ، والصواب ما أثبت ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٥٤٤.

(٥) كذا وقد جاء بعد «أبيه» بالأصل كلاما تابعا لترجمة ابن بلبل فوضعناها في مكانها. وبترت ترجمة الحسن بن إبراهيم هكذا ، ولم ينتبه مهذب تاريخ ابن عساكر إلى هذا فنقل في ترجمة الحسن بن إبراهيم ما جاء خاصا بالحسن بن إسحاق بن بلبل.

٣٧

١٣٠٨ ـ الحسن بن أشعث بن محمد بن علي

أبو علي المنبجي (١)

سمع ببعلبك : أبا علي الحسن بن عبد الله بن سعيد البعلبكي الحمصي ، وأبا الفضل صالح بن الأصبغ المنجبي ، وأبا إسحاق إبراهيم بن إسحاق ، وأبا عبد الله الحسن (٢) بن عبد الوهاب.

روى عنه : أبو القاسم بن أبي العلاء وسمع منه بمنبج سنة سبع عشرة وأربع مائة ، وأبو علي الحسن بن علي بن الحسين بن أبي شيبة المنبجي ، وعبد الرّحمن بن محمد بن محمد بن سعيد البخاري ، وأبو الفتح عبد الجبار بن عبد الله بن إبراهيم الأردستاني.

أخبرنا أبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمد ، قال : قرئ على أبي علي الحسن بن الأشعث بن محمد بن علي المنبجي في مسجده بمنبج قيل له أخبركم أبو علي الحسن بن عبد الله بن سعيد الكندي الحمصي ببعلبك في المسجد الجامع سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة ، نا أبو عثمان سعيد بن عبد العزيز بن مروان الحلبي ، نا أبو نعيم ، نا إبراهيم بن المبارك المدني ، عن صالح مولى التوأمة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «مطل الغني ظلم» [٣٠٤٣].

حدّثني أبو بكر يحيى بن إبراهيم بن أحمد السّلماسي ، عن أبيه أبي طاهر ، قال : سمعت أبا الحسن علي بن أحمد الشهرزوري ، قال يحيى وأجازنيه أبو الحسن الشهرزوري ، قال : كان بمنبج شيخ يقال له أبو علي بن الأشعث ، كان مؤاخيا للشريف الحرّاني ، يعني أبا القاسم الزيدي ، وكان الشريف إذا قصد منبج مستميحا ، نزل عليه فأكرمه وأصلح أحواله ، ثم إن هذا الشيخ نعي إليه أخ من إخوانه فقال : هاه ومات (٣)(٤).

__________________

(١) ترجمته في بغية الطلب لابن العديم ٥ / ٢٣٠٤.

والمنبجي نسبة إلى منبج مدينة بينها وبين الفرات ثلاثة فراسخ وبينها وبين حلب عشرة فراسخ (معجم البلدان).

(٢) في بغية الطلب ٥ / ٢٣٠٥ الحسين.

(٣) الخبر نقله ابن العديم ٥ / ٢٣٠٥.

(٤) قال ابن العديم : حدث الحسن بن الأشعث يوم النصف من شهر ربيع الأول سنة سبع عشرة وأربعمائة .. فقد توفي بعد ذلك.

٣٨

١٣٠٩ ـ الحسن بن إلياس

أبو علي (١)

حدّث عن أبي أميّة محمد بن إبراهيم [الطرسوسي].

روى عنه أبو بكر بن البرامي (٢).

قرأت على أبي محمد السلمي ، عن أبي محمد عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمد ، أنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن الفرج ، نا الحسن بن إلياس ، نا أبو أمية ، نا أحمد بن أبي الحواري ، نا الوليد بن مسلم ، عن ابن ثوبان فقال : ما ينبغي أن يكون أحد أشدّ شوقا إلى الجنة من أهل دمشق لما يرون من حسن مسجدهم (٣).

__________________

(١) ترجمته في بغية الطلب ٥ / ٢٣٠٥.

(٢) اسمه : أحمد بن عبد الله بن الفرج.

(٣) بغية الطلب ٥ / ٢٣٠٦ وكتب محققه بحاشيته : قبل في تعليل هذا وجود لوحات الفسيفساء التي غطت جدران المسجد الأموي والتي ترمز بألوانها وموضوعاتها إلى الجنة والحياة فيها.

٣٩

حرف الباء

في آباء من اسمه الحسن

١٣١٠ ـ الحسن بن بلال نسب إلى جد أبيه

وهو الحسن بن محمد بن بكار بن بلال

روى عن : هشام بن عمّار ، ومحمد بن بكار بن بلال.

روى عنه : أبو العباس محمد بن جعفر بن ملاس ، وأبو الحسن بن جوصا.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا علي بن محمد بن طوق الطبراني ، أنا عبد الجبار بن محمد بن مهنا الخولاني (١) ، نا ابن ملاس ، نا الحسن (٢) بن بلال ، نا هشام بن عمّار ، نا عبد الله بن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، عن أبيه أنه سمعه يحدث : أن عمر بن الخطاب كتب إلى معاذ بن جبل بكتاب ، فأجابه معاذ بن جبل فكان كتابه إليه : من معاذ بن جبل إلى عمر بن الخطاب.

أنبأنا أبو الحسن الموازيني ، أنا أبو القاسم بن الفرات ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، نا أبو الحسن بن جوصا ، نا الهيثم بن مروان والحسن بن بلال ، قالا : نا محمد بن بكار ، حدّثني يحيى بن حمزة ، نا أبو عمرو الأوزاعي أن يحيى بن أبي كثير حدثه عن أبي قلابة الجرمي ، حدّثني أنس بن مالك أن ثمانية نفر من عكل اجتووا المدينة فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأمرهم أن يخرجوا إلى إبل الصّدقة ، فيشربوا من ألبانها وأبوالها ففعلوا ، فلما صحوا وسمنوا قتلوا رعاتها ، واستاقوها فلحقوا بالمشركين ، فأنزل الله

__________________

(١) تاريخ داريا ص ١٠٦ في ترجمة عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر.

(٢) في تاريخ داريا : «الحسين بن بلال» تحريف.

٤٠