تاريخ مدينة دمشق - ج ١٣

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ١٣

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٧٩
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

قبل النوى وسهامه مشغولة

الأفواق لم تبلغ إلى برجاسها

من لي برد شبيبة قضيتها

فيها وفي حمص وفي ميماسها (١)

وزمان لهو بالمعرّة مونق

بسياثها وبجانبي هرماسها (٢)

وجدت بخط أبي الفرج غيث بن علي الأرمنازي شيخنا أبياتا من قصيدة ذكر أنها للأمير أبي الفتح الحسن بن عبد الله بن أبي حصينة المعرّي يمدح بها منيع بن شبيب بن وثامي بن جعفر بن سابق بن هيّاج بن بشار

في سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة :

أتجزع كلما خفّ القطين

وشطت بالخليط نويّ شطون

وهم صرموا حبالك يوم سلع

وخانك منهم الثقة الأمين

وما أسفوا عشية بنت عنهم

فتأسف أن يشطوا أو يبينوا

تسلّ عن الحسان وكيف تسلو

وبين ضلوعه الداء الدفين

وفي الأظعان من جشم بن بكر

ظباء حشو أعينها فتون

عليهن الهوادج مطبقات

كما انطبقت على الحدق الجفون

كأن قدودهن قدود سمر

مثقفة بهن حفأ ولين

تهفهفت الصّدور فهن لدن

وأفعمت الروادف والبطون (٣)

جلبن لنا برامة كل حين

إلا إن الحوائن قد تحين

عشية مسن غير مصنعات

كما ماست من الأيك الغصون

وعزلهن سرب مهى بواد

مريع فالتقى عين وعين

كلي السّر بين ليس له وفاء

ولا حبل يمد به متين

ضنيت لمن عليك وكيف يرجى

زوال يد وصاحبها ضنين

جننا بالحسان البيض دهرا

وإن هوى الحسان هو الجنون

تناسينا العهود فلا عهود

وألوين الديون فلا ديون

كان امامة حلفت يمينا

لنا أن لا يصح لها يمين

__________________

(١) بكسر الميم ، وهو نهر الرستن وهو نهر العاصي بعينه (معجم البلدان) ، وفي معجم البلدان (الهرماس) :

«عرناسها» بدل «ميماسها».

(٢) سياث : بليدة كانت بظاهر معرة النعمان (معجم البلدان) وفي معجم الأدباء : بشياتها. والهرماس :

موضع بالمعرة (معجم البلدان) وذكر البيت وفيه : «بسيابها» بدل «بسياثها».

(٣) بالأصل «والخون» والمثبت عن تهذيب ابن عساكر ٤ / ١٩٠.

١٢١

أعي بعد ما ذهب التصابي

وشابت بعد حنكتها القرون

وعندك لابن وثاب جميل

فإن تشكر فمحقوق قمين

فتى أولاك مكرمة وفضلا

وعزّ به حماك فلا يهون

أبا الزّمام صنت علي جاهي

ومثلك من يذب ومن يصون

وراعيت الذي راعى شبيب

سقت مثواه سارية هتون

ولو لا أنت لاتّسعت حروق

على ما في يدي وجرت شئون

ولكن أنت لي وزر منيع

وحصن أستجير به حصين

وقرأت بخط أبي الفرج أيضا مما علقه عن أبي الحسن يحيى بن علي بن عبد اللطيف بن زريق المعري أن (١) أبا الفتح بن أبي حصينة كانت وفاته سنة ست وخمسين وأربعمائة أو في سنة سبع بحلب ويقتضي أن يكون مولده قبل التسعين وثلاثمائة (٢).

١٣٥٢ ـ الحسن بن عبد الله بن الحسن بن سعيد بن عبد السّلام

أبو سعيد الخزاعي المصّيص

المعروف بابن الدقيقي (٣)

قدم دمشق سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة وحدث عن أبي حفص عمر بن سليمان الشرابي مولى المعتز روى عنه : أبو محمد بن أبي نصر.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنشدنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد ، أنشدني أبو محمد بن أبي نصر ، أنشدني أبو سعيد الحسن بن عبد الله بن سعيد بن عبد السلام الخزاعي المعروف بابن الدقيقي المصيصي (٤) بدمشق في شهر ربيع الآخر سنة خمسين وثلاثمائة أنشدني أبو حفص عمر بن سليمان الشرابي مولى المعتز بالله في

__________________

(١) استدركت فوق السطر.

(٢) في معجم الأدباء : توفي بسروج (بلدة قريبة من حران) في منتصف شعبان سنة سبع وخمسين وأربعمائة (١٠ / ٩٠).

(٣) ترجمته في بغية الطلب لابن العديم ٥ / ٢٤٢٩.

(٤) رسمها غير واضح بالأصل ، والصواب ما أثبت.

١٢٢

المصيصة سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة ، أنشدنا أبو العباس عبد الله بن المعتز بالله لنفسه في منزله ببغداد :

يا من أعزّ بذلي في الخطوب له

إذا تعزز مخلوق بمخلوق

يا رازق الخلق [صني] بانفرادك

لي بالرزق عن كل مرزوق بمرزوق

لم يعصه أحد إلّا بتخلية منه

ولم يرضه إلّا بتوفيق (١)

١٣٥٣ ـ الحسن بن عبد الله بن الحسن

أبو علي الختّلي (٢)

الشافعي الفقيه إمام جامع دمشق.

سمع : أبا عثمان الصّابوني.

سمع منه شيخانا أبو طاهر إبراهيم بن حمزة الجرجرائي ، وأبو محمد بن الأكفاني وهو الحسن بن أبي طاهر الذي تقدم ذكره.

أنبأنا أبو محمد هبة الله بن أحمد ونقلته من خطه ، أنا أبو علي الحسن بن عبد الله بن الحسن الختّلي الشيخ الفقيه الشافعي إمام الجامع بدمشق ، نا أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرّحمن الصّابوني إملاء ، بدمشق ، أنا أبو محمد الحسن بن أحمد بن محمد بن الحسن بن علي بن مخلد بن سنان بنيسابور ح.

وأخبرناه عاليا أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح الكرماني ببغداد ، وأبو بكر وجيه بن طاهر ، قالا : أنا أبو حامد أحمد بن الحسن بن محمد الأزهري ح.

وأخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف ، قالا : أنا أبو محمد الحسن بن أحمد بن محمد بن الحسن المخلدي.

وأخبرناه أبو عبد الله محمد بن الفضل ، وأبو القاسم زاهر بن طاهر ، وأبو عبد الله الحسين بن أحمد بن علي البيهقي بها ، وأبو سعد إسماعيل بن أبي صالح ، قالوا : أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمّد بن

__________________

(١) الخبر والأبيات في بغية الطلب ٢٤٣٩ ـ ٢٤٣٠ ، ولم أعثر على الأبيات في ديوانه.

(٢) ترجمته في بغية الطلب ٥ / ٢٤٣٢.

١٢٣

إسحاق بن خزيمة ، قالا : أنا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج ، نا قتيبة بن سعيد ، نا عبد العزيز بن أبي حازم ، عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد ـ زاد ابن خزيمة : السّاعدي ـ أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفا أو سبعمائة ألف» ـ لا يدري أبو حازم أيهما قال ـ متماسكون ـ وقال الصّابوني : متماسكين ـ آخذ بعضهم بعضا ، لا يدخل أولهم حتى يدخل آخرهم ، وجوههم على صورة القمر ليلة البدر» [٣٠٧٦].

قرأت بخط أبي محمد بن الأكفاني توفي شيخنا أبو علي الحسن بن عبد الله بن الحسن الختّلي الإمام رحمه‌الله يوم الأربعاء ضحى نهار لتسع بقين من شعبان من سنة ستين وأربعمائة ، وصلي عليه العصر يوم الأربعاء في الجامع بدمشق ودفن في باب الفراديس رحمه‌الله ورضي عنه (١).

١٣٥٤ ـ الحسن بن عبد الله بن سعيد بن عبيد الله أبو علي الكندي

الحمصي الفقيه ، نزيل بعلبك.

سمع أبا الحسن بن جوصا ، وأبا علي الحسن بن حبيب بدمشق ، وأحمد بن عمرو بن جابر بالرملة ، وأبا الاصبع عبد الملك بن عبد الكريم الطبراني بطبرية ، وأبا الفضل أحمد بن خلف بن محمد بن عبد الرحيم القزويني المقرئ ، وأنا محمد عبد الرّحمن بن عبد الله بن محمد بن المقرئ بمكة ، وأبا الخليل العياش بن الخليل الحضرمي بحمص ، ومحمد بن جعفر بن رزين العطار الحمصي ، وإبراهيم بن عبد الرّحمن بن مروان القرشي ، وأبا عثمان سعيد بن عبد العزيز ، والفضل بن المهاجر المقدسي ، ومحمد بن تمام البهراني ، والحسين بن محمد بن إبراهيم السّكوني الحمصي ، وعبد الصمد بن سعيد القاضي ، وأبا بكر محمد بن عبد الله الطائي ، وعبد الرّحمن بن إسماعيل الكوفي ، ومحمد بن يوسف الهروي ، وإبراهيم بن محمّد بن أبي ثابت.

روى عنه : تمام بن محمّد ، وأبو علي الحسن بن الأشعث بن محمد المنبجي ،

__________________

(١) نقله ابن العديم في بغية الطلب ٥ / ٢٤٣٣.

١٢٤

وأبو علي محمد بن محمد المنبجي ، وأبو علي محمد بن محمّد السميساطي ، وأبو الحسن الربعي ، وأبو العباس أحمد بن محمد بن يوسف بن مردة الأصبهاني ، وأبو نصر بن الحباب ، وأبو محمد إبراهيم بن الخضر بن زكريا بن الصّائغ ، وأبو القاسم علي بن الفضل بن طاهر بن الفرات ، وأبو العباس أحمد بن محمد بن الشنوي الأديب.

أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمد ، أنا أبو الطيب أحمد بن محمد بن أبي زرعة عبد الرّحمن بن عبد الله بن صفوان النصري ، وعلي بن الحسن الحلبي ، والحسن بن سعيد ، قالوا : أنا محمد بن جعفر الحمصي ، نا إبراهيم بن العلاء ، نا إسماعيل بن عياش ، نا برد بن سنان ، عن أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إنما تشدّ الرحال إلى ثلاثة مساجد : مسجدي الّذي أسس على التقوى ، والمسجد الحرام والمسجد الأقصى» [٣٠٧٧].

أخبرنا أبو الحسن علي بن يحيى بن رافع النابلسي ، أنا أبو الحسن علي بن الحسن بن عبد السلام الأزدي ، أنا أبو الحسن الربعي ، أخبرني أبو علي الحسن بن عبد الله بن سعيد بن عبد الله الكندي الحمصي ببعلبك ، نا أبو محمد عبد الرّحمن بن إسماعيل بن علي بن سعيد الكوفي بدمشق بحديث ذكره.

١٣٥٥ ـ الحسن بن عبد الله بن سلمان

أبو علي العرقي (١)

حدّث عن أحمد بن أبي الجواري وأبي الحسين محمد بن حفص.

روى عنه : أبو عبد الله محمد بن يوسف بن بشر الهروي.

١٣٥٦ ـ الحسن بن عبد الله بن منصور بن حبيب بن إبراهيم

أبو علي الأنطاكي ، المعروف بالبالسي (٢)

حدّث بدمشق وبمصر عن الهيثم بن جميل ، وإسحاق بن إبراهيم الحنيني (٣)

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٤١٥.

(٢) ترجمته في بغية الطلب لابن العديم ٥ / ٢٤٥٣ ومعجم البلدان «بالس» والأنساب (البالسي).

والبالسي بكسر اللام والسين ، نسبة إلى بالس بلدة بالشام بين حلب والرقة (معجم البلدان).

(٣) رسمها غير واضح بالأصل ، نقرأ «الخشدى» والصواب عن معجم البلدان ، وابن العديم نقلا عن ابن عساكر.

١٢٥

وموسى بن داود ، وأبي عبد الرّحمن عبد الله بن محمد الكرماني ، ومحمد بن كثير الصّنعاني ، وموسى بن أيوب النصيبي.

روى عنه : أبو العباس بن ملّاس ، وأبو بكر محمد بن أحمد بن الوليد بن أبي هشام ، وأبو العباس أحمد بن الحسين بن علي بن زبيدة ، وأبو عبد الله الحسين بن محمد بن غويث (١) ، وأبو العباس القاسم بن عبد الله بن إبراهيم الكلاعي ، وأبو الجهم بن طلّاب ، ومكحول البيروتي ، وأبو العباس أحمد بن عيسى بن محمد المكتب المعروف بالوشّاء ، وأبو الحسن يوسف بن عبد الأحد ، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة.

أخبرنا أبو الحسن بن المسلّم الفرضي ، نا عبد العزيز التميمي ، أنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن إسحاق بن عبد العزيز اللهبي ، أنا أحمد بن عبد الوهاب بن محمد اللهبي ، نا أبو العباس محمد بن جعفر بن محمد بن هشام بن ملاس النميري ، نا أبو علي الحسن بن عبد الله بن منصور البالسي ، نا الهيثم يعني ابن جميل ، نا قيس بن الربيع ، عن داود بن شابور ، عن أبي وائل فيما يحسب قيس عن سلمان أنه أضافه قوم فقال : لو لا أني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «لا تكلّفوا للضيف لتكلفنا لكم» [٣٠٧٨].

كذا قال داود بن شابور ، وإنما هو عثمان.

وقد أخبرناه على الصواب أعلى من هذا من غير شك في إسناده أبو سهل محمد بن إبراهيم ، أنا أبو الفضل عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسن ، أنا أبو القاسم جعفر بن عبد الله بن يعقوب ، أنا أبو بكر محمد بن هارون الروياني ، نا أبو بكر بن عبد القدوس ، نا سالم بن قتيبة ، نا قيس بن الربيع ، عن عثمان بن شابور ، عن شقيق بن سلمة ، قال : دخلت على سلمان الفارسي ، فأخرج إليّ خبزا وملحا فقال لي : لو لا أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم نهانا أن يتكلّف لأحد لتكلّفت لك.

قرأت على أبي محمد السّلمي عن عبد الرحيم بن أحمد ح.

وحدّثني خالي أبو المعالي محمد بن يحيى القاضي ، نا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ، أنا أبو زكريا عبد الرحيم بن أحمد ، أنا عبد الغني بن سعيد ، قال : عثمان بن شابور (٢) : روى عنه قيس بن الربيع.

__________________

(١) ابن العديم نقلا عن ابن عساكر : «غوث».

(٢) كذا بالأصل.

١٢٦

وممّا وقع لي عاليا من حديثه ما أخبرنا به أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو سعد الجنزرودي وأحمد بن إبراهيم بن موسى ح.

وأخبرناه أبو نصر أحمد بن منصور بن محمد الصفار ، أنا أحمد بن إبراهيم ، قالا : أنا أبو طاهر بن خزيمة ، نا جدي أبو بكر ، نا الحسن بن عبد الله بن منصور الأنطاكي ، نا محمد بن كثير ، عن الأوزاعي ، عن محمد بن عجلان ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا وطئ أحدكم الأذى بخفّه أو نعله فطهورهما التراب» [٣٠٧٩].

كتب إلى أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن مندة ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنه ، أنا عمي أبو القاسم ، عن أبيه أبي عبد الله قال لنا أبو سعيد بن يونس الحسن بن عبد الله بن منصور يعرف بالبالسي سكن انطاكية وأصله من أهل بالس ، قدم إلى مصر سنة ثمان وخمسين ومائتين ، يحدث عن الهيثم بن جميل وغيره (١).

١٣٥٧ ـ الحسن بن عبد الله بن نصر

أبو علي الشاشي (٢) المقرئ الصّوفي

رحل وسمع القاضي أبا مسعود صالح بن أحمد الميانجي (٣) بصيدا.

روى عنه : أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن.

كتب إليّ أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل بن عبد الغافر يخبرني في تذييله تاريخ نيسابور ، قال (٤) : الحسن بن عبد الله بن نصر أبو علي المقرئ الصوفي الشاشي الصائن الدين ، كتب الحديث الكثير بمصر والشام والعراق والحجاز والجبال وخراسان وحصّل الأصول وكان عارفا بالقراءات جميل الصحبة حسن الأخلاق مهذب الشمائل على طريقة السّلف (٥).

__________________

(١) بالأصل «أو غيره» والصواب عن ابن العديم ٥ / ٢٤٥٤ والأنساب (البالسي).

(٢) هذه النسبة إلى الشاش ، قرية بما وراء النهر ، سيحون ، متاخمة لبلاد الترك.

(٣) رسمها مضطرب بالأصل ، والصواب ما أثبت ، وهذه النسبة إلى ميانج ، موضع بالشام.

(٤) المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور ص ١٨٤ رقم ٥١٥ باختلاف.

(٥) يفهم من عبارة المنتخب من السياق أنه كان حيّا سنة ٤٤١.

١٢٧

١٣٥٨ ـ الحسن بن عبد الله ـ ويقال ابن عبد الرّحمن ـ

ابن يزيد بن تميم السلمي

روى عن أبيه.

روى عنه : ابنه عبد الرّحمن بن الحسن.

أخبرنا أبو محمد بن طاوس ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا أبو الحسن محمد بن عوف بن أحمد المزني ، أنا أبو محمد عبد الله بن عمر بن أيوب بن الجبّان ، أنا أحمد بن عمير ، نا عبد الرّحمن بن الحسن بن عبد الله بن يزيد بن تميم ، حدّثني أبي عن جدي ، عن الزهري ، أخبرني سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله» فكان عبد الله يرى لصلاة العصر فضيلة بالذي قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيها ويرى أنها هي الصّلاة الوسطى [٣٠٨٠].

أخبرناه عاليا عاليا أبو القاسم هبة الله بن محمّد ، أنا الحسن بن علي ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (١) ، حدّثني أبي ، أنا سفيان ، عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الذي تفوته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله» [٣٠٨١].

أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم ح ، وأنبأنا أبو الفتح الحداد ، أنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمد بن عبيد الله الهمداني ، قالا : نا سليمان الطبراني ، نا علي بن سعيد الرازي ، نا عبد الرّحمن بن الحسن بن عبد الرّحمن بن يزيد بن عثمان الدمشقي ، حدّثني أبي عن جدي ، عن نافع ، عن ابن عمر أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من جاء إلى الجمعة فليغتسل» [٣٠٨٢].

قال الطبراني : لم يرو هذا الحديث عن عبد الرّحمن بن يزيد بن عثمان إلّا ولده ، كذا قال وأخطأ هو ابن تميم (٢) لا ابن عثمان.

__________________

(١) مسند الإمام أحمد ٢ / ٦٤ ، ١٢٤ ، ١٤٥ من طرق عن ابن عمر.

(٢) انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ٧ / ١٧٧.

١٢٨

١٣٥٩ ـ الحسن بن عبد الله مولى بني هاشم

حدّث عن الوليد بن مسلم ، وضمرة بن ربيعة ، ومعمر بن سليمان الرقي.

كتب عنه أبو حاتم الرازي.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمد ح ، قال : وأنا حمد بن عبد الله إجازة ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (١) ، قال : الحسن بن عبد الله الدمشقي مولى بني هاشم ، روى عن ضمرة بن ربيعة ، ومعمر بن سليمان ، والوليد بن مسلم. كتب عنه أبي في الرحلة الأولى.

١٣٦٠ ـ الحسن بن عبيد الله بن أحمد بن عبدان بن أحمد

ابن زياد بن ورد أزاد بن غند بن شبّة بن أحمد بن عبد الله

أبو علي الأزدي الصّفار ، أخو عقيل والحسين

حدّث عن أبي بكر محمد بن أحمد بن يزيد الكوفي.

روى عنه : أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد بن الطيان.

أنبأنا أبو طاهر بن الحنّائي ، عن أبي بكر بن الطّيّان ح.

وأنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ، أنا أبو الحسين أحمد بن الحسن بن علي بن مهدي الطرابلسي بن الشماع ـ إجازة ـ ، أنا أبو الحسن أحمد بن الحسن بن أحمد الغسّاني المطرّز ـ بطرابلس ـ ، نا الحسن والحسين ابنا عبيد الله بن أحمد بن عبدان الأزدي الصّفار بدمشق ـ قراءة عليهما ـ قالا : نا أبو بكر محمد بن أحمد بن يزيد الكوفي ، نا أبو جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي مطين ، نا ضرار ، أنا علي بن هاشم ، عن حسين بن علي ، عن أبيه ، عن جده قال : أوصى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليا أن يغسله فقال علي : يا رسول الله أخشى أن لا أطيق ذلك فقال : «إنك ستعان» قال : فقال علي : فو الله ما أردت أن أقلب من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عضوا إلّا قلب [٣٠٨٣].

__________________

(١) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٢٢.

١٢٩

بلغني أن الحسن والحسين ابني عبيد الله (١) ولدا في يوم الأحد لخمس بقين من جمادى الآخرة سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة وتوفي الحسن بعد التسعين وثلاثمائة.

١٣٦١ ـ الحسن بن عبيد الله بن طغج بن جفّ

أبو محمد (٢)

ولي إمرة دمشق في رجب سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة وكان ابن عمه (٣) أحمد بن علي بن الإخشيد محمد بن طغج بن جفّ صاحب مصر ، وكان صبيا (٤) فطمع الحسن أن يستولي على مصر فقصدها فلقيه وجوه دولة الإخشيدية ، وقالوا له : إن ابن عمك قد عقد له الأمر ، وقد اجتمع عليه أهل الدّولة فطمع في مال أخذه ورجع إلى الشام ، وكان يلي الرملة قبل ذلك ، فلما غلبت القرامطة على الشام ذهب إلى مصر ، فلما توجهت القرامطة إلى الإحساء في سنة ثمان وخمسين جمع أبو محمد من مصر من قواد الإخشيذية والكافورية وتوجّه إلى الشام للنصف من ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين ، ووصل إلى الرملة ، وأقام بها أياما ثم توجه إلى دمشق فوصلها لأيام خلت من رجب من هذه السنة ، وأقام بها أياما.

فلما بلغه وصول جوهر قائد الملقب بالمعز إلى مصر رجع إلى الرملة واستخلف على دمشق أبا الحسن شمول مولى كافور الإخشيذي مولى عمه الإخشيذ محمد بن طغج ورحل عنها في شعبان من هذه السّنة وصار إلى الرملة ، فلما توجه جيش المصريين (٥) إلى الشام لقيهم الحسن بن عبيد الله بظاهر الرملة في ذي الحجة من سنة ثمان وخمسين وقاتلهم فانهزم أصحابه وأخذ الحسن أسيرا وحمل إلى مصر ثم أخرج إلى الغرب إلى معزّ (٦) بن إسماعيل بن محمد (٧).

__________________

(١) بالأصل : «عبد الله».

(٢) ترجمته في الوافي بالوفيات ١٢ / ٩٧ والكامل لابن الأثير ٨ / ٥٩١ والنجوم الزاهرة ٤ / ٧٣ سير أعلام النبلاء ١٦ / ٢٢٣.

(٣) في الوافي : ابن عم أبيه.

(٤) له إحدى عشرة سنة كما في سير أعلام النبلاء.

(٥) وكان عليهم جعفر بن فلاح ، وهو الذي أسره واقتاده إلى مصر مع جماعة من الأمراء إلى القائد جوهر انظر الوافي وسير الأعلام.

(٦) بالأصل «معد» والمثبت عن الوافي.

(٧) قيل مات في القصر وصلى عليه العزيز نزار بن المعز سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة ، انظر الوافي وسير الأعلام.

١٣٠

١٣٦٢ ـ الحسن بن عبد الواحد القزويني

سمع بدمشق هشام بن عمّار.

روى عنه : مكي بن بندار ، وسعيد بن محمد بن نصر.

أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسين الموازيني ، عن أبي الحسن محمد بن علي بن محمد بن صخر الأزدي ، أخبرني أبو بكر محمد بن أبي (١) سعيد الخراساني ، نا عطية بن سعيد ، نا أحمد بن فارس ، نا مكي بن بندار ، نا الحسن بن عبد الواحد القزويني ، نا هشام بن عمّار ، نا مالك ، عن الزّهري ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «خلق الورد الأحمر من عرق جبريل ليلة المعراج ، وخلق الورد الأبيض من عرقي ، وخلق الورد الأصفر من عرق البراق» [٣٠٨٤].

قرأت بخط عبد العزيز الكتاني قال لي أبو النجيب عبد الواحد بن عبد الله الأرموي : سعيد [بن] محمد والحسن بن عبد الواحد مجهولان وهذا حديث موضوع وضعه من لا علم له ، وركّبه على هذا الإسناد الصحيح.

١٣٦٣ ـ الحسن بن عبد الواحد بن عبد الأحد بن معدان

أبو عبد الله الحرّاني الشاهد

حدّث عن الميانجي.

روى عنه : عبد العزيز الكتاني.

أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو عبد الله الحسن بن عبد الواحد بن عبد الأحد بن معدان الحرّاني ـ قراءة عليه ـ نا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم الميانجي ، نا أبو خليفة الفضل بن الحبّاب ، نا أبو الوليد والحوضي قالا : نا شعبة ، أخبرني عبد الله بن دينار ، قال : سمعت ابن عمر يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «كلّ بيعين لا بيع بينهما حتى يتفرقا إلا بيع الخيار» (٢) [٣٠٨٥].

أخبرناه عاليا أبو جعفر أحمد بن محمد بن عبد العزيز العباسي ، أنا أبو علي

__________________

(١) سقطت من الأصل وكتبت فوق السطر.

(٢) الحديث نقله ابن العديم في بغية الطلب ٥ / ٢٤٥٨ وانظر في كنز العمال ٤ / ٩٦٩٧.

١٣١

الحسن بن عبد الرّحمن بن محمد الشافعي (١) ، أنا أحمد بن إبراهيم بن علي بن فراس ، أنا محمد بن إبراهيم بن عبد الله الدّيبلي ، أنا أبو صالح محمد بن أبي الأزهر ، نا إسماعيل بن جعفر ، أخبرني عبد الله بن دينار : أنه سمع ابن عمر يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «كل بيعين لا بيع بينهما حتى يتفرقا إلّا بيع الخيار» [٣٠٨٦].

١٣٦٤ ـ الحسن بن عبد

أبو علي الدّمشقي

حدّث عن علي بن عتّاب.

روى إسماعيل بن علي بن المثنى العنبري ، عن أبي يحيى محمد بن عبد الله الحافظ ببسطام عنه ، والعنبري غير ثقة.

١٣٦٥ ـ الحسن بن عتبة اللهبي يعرف بغورك

حكى عن الوليد بن يزيد.

حكى عنه : إسحاق بن إبراهيم الموصلي المغني.

١٣٦٦ ـ الحسن بن عثمان بن حمّاد بن حسان بن عبد الرّحمن بن يزيد

أبو حسّان الزّيادي البغدادي القاضي (٢)

سمع بدمشق : الوليد بن مسلم ، وشعيب بن إسحاق ، وعمر بن عبد الواحد ، وعمر بن سعيد ، والوليد بن محمد الموقري ، ومعروف بن عبد الله الخيّاط ، وهارون بن عمر الدمشقي ، ومحمد بن إسحاق بن بلال بن أبي الدرداء ، وسفيان بن عيينة ، وشعيب بن صفوان ، وإبراهيم بن سعد ، وهشيما وإسماعيل بن جعفر ، وابن عليّة ، ومعتمر بن سليمان ، وجرير بن عبد (٣) الحميد ، وعباد بن العوّام ، وحمّاد بن زيد ، وبشر بن المفضل ، ويحيى بن سعيد الأموي ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، وسوّار بن مصعب الهمداني ، ووكيع بن الجرّاح ، وسعيد بن زكريا المدائني وأبا داود

__________________

(١) ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٣٨٤.

(٢) ترجمته في تاريخ بغداد ٧ / ٣٥٦ معجم الأدباء ٩ / ١٨ الوافي بالوفيات ١٢ / ٩٨ سير أعلام النبلاء ١١ / ٤٩٦ وانظر بالحاشية فيهما ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٣) مطموسة بالأصل ، والمثبت عن تاريخ بغداد.

١٣٢

الطيالسي ، ومحمد بن عمر الواقدي ، ويزيد بن زريع.

روى عنه : أبو العباس الكديمي ، وإسحاق بن الحسن الحربي ، وأحمد بن الحسين الصوفي ومحمد بن محمد الباغندي ، وسليمان بن كثير بن داود الطوسي ، وأبو بكر بن أبي الدنيا ، وعلي بن سعيد الرازي عليّك (١) ، وأبو القاسم بركة بن نشيط عثكل الفرغاني ، ومحمد بن يعقوب بن الفرخي ، وأبو العباس أحمد بن يونس بن المسيّب الضّبّي ، وعلي بن عبد الله الفرغاني كغط الحافظ ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن حميد بن أبي الأسود.

وليس كما يظنه بعض الناس من ولد زياد بن أبيه وإنما تزوج أحد أجداده أم ولد لزيّاد فقيل له الزيادي ذكر ذلك أحمد بن أبي طاهر صاحب كتاب بغداد (٢).

أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفّر بن السبط ، أنا أبو محمّد الحسن بن علي ، أنا أبو حفص بن شاهين ، نا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، نا الحسن بن عثمان أبو حسّان الزّيادي ، نا سعيد بن زكريا المدائني ، نا الزّبير بن سعيد الهاشمي ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الحلال بيّن والحرام بيّن وبين ذلك أمور متشابهات (٣) فمن تركها كان أوفى لدينه وعرضه ، ومن قارفها كان كالمرتعي إلى جانب الحمى يوشك أن يقع فيه» [٣٠٨٧].

قال ابن شاهين وهذا حديث غريب لا أعلم حدّث به إلّا سعيد بن زكريا ، عن الزبير بن سعيد والمشهور حديث الشعبي ، عن النعمان بن بشير.

وأخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو سعد الجنزرودي أبو الحسين أحمد بن محمد بن جعفر البحيري ـ إملاء ـ أنا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ـ ببغداد ـ نا أبو حسان الزّيادي ، نا سعيد بن زكريا ، نا الزبير بن سعيد الهاشمي ، عن ابن المنكدر ، عن جابر ، قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الحلال بيّن والحرام بيّن وبين ذلك مشتبهات» لم يزد على هذا [٣٠٨٨].

__________________

(١) انظر ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ١٤٥.

(٢) انظر الوافي ١٢ / ٩٩ وسير أعلام النبلاء ١١ / ٤٩٦.

(٣) في مختصر ابن منظور ٦ / ٣٤٧ مشتبهات.

١٣٣

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أبو بكر الباغندي ، نا أبو حسّان الزّيادي الحسن بن عثمان فذكره بإسناده نحوه إلّا أنه قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقال : «ومن قاربها كان كالمرتع إلى جنب الحمى» والباقي مثله [٣٠٨٩].

أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو حفص بن شاهين ، نا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، نا الحسن بن عثمان الزّيادي ، نا شعيب بن صفوان ، عن عطاء بن السّائب ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمرو ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «كان في بني إسرائيل جدي ترضعه أمّه فترويه ، فأفلت فارتضع الغنم ثم لم يشبع ، قال : فأوحي إليهم ، أو إلى رجل منهم أن مثل هذا كمثل قوم يأتون من بعدكم يعطى الرجل منهم ما يكفي الأمة والقبيلة ، ثم لا يشبع» [٣٠٩٠].

قال ابن شاهين : تفرد بهذا الحديث شعيب بن صفوان ، عن عطاء لا أعلم حدّث به غيره ، وهو حديث غريب.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا حمد بن عبد الله إجازة ح ، قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (١) : الحسن بن عثمان أبو حسان الزّيادي روى عن أبيه ، روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا.

أخبرنا أبو جعفر الهمداني في كتابه أنا أبو بكر الصفار ، أنا أبو بكر الأصبهاني ، نا الحاكم أبو أحمد الحافظ ، قال : أبو حسان الحسن بن عثمان الزّيادي البصري سمع أبا يحيى شعيب بن صفوان ويزيد بن زريع ، روى عنه جنيد بن حكيم سماه وكناه لنا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الواسطي.

أخبرنا أبو منصور محمد بن عبد الملك بن خيرون وأبو الحسن علي بن الحسن بن سعيد ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٢) : الحسن بن عثمان ـ زاد ابن خيرون : ابن حمّاد بن حسّان بن عبد الرّحمن بن يزيد ، وقالا : ـ أبو حسان الزّيادي سمع شعيب بن صفوان ، وإبراهيم بن سعد ، وإسماعيل بن جعفر ، وهشيم [بن بشير] ،

__________________

(١) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٢٥.

(٢) تاريخ بغداد ٧ / ٣٥٦.

١٣٤

وإسماعيل بن عليّة ومعتمر بن سليمان ، وعبّاد بن العوّام ، وجرير بن عبد الحميد ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، ووكيع بن الجراح ، وشعيب بن إسحاق الدمشقي ، والوليد بن مسلم ، وسعيد بن زكريا المدائني ، وأبا داود الطيالسي ، ومحمد بن عمر الواقدي روى عنه : أبو العباس الكديمي ، وإسحاق بن الحسن الحربي ، وأحمد بن الحسين الصّوفي ، ومحمد بن محمد الباغندي ، وسليمان بن كثير بن داود (١) الطوسي ، وغيرهم. وكان أحد العلماء الأفاضل ، ومن أهل المعرفة والثقة والأمانة ، وولي قضاء الشرقية بعد محمد بن عبد الله المؤذن في خلافة المتوكل.

قال الخطيب : وأنا علي بن المحسّن (٢) ، أنا طلحة بن محمّد بن جعفر ، قال : استقضى المتوكل أبا حسان الزيادي بعد المؤذن فيما أخبرني محمد بن جرير سنة إحدى وأربعين ومائتين وكان أبو حسّان صالحا دينا فهما ، قد عمل الكتب ، وكانت له معرفة بأيام الناس وله تاريخ حسن ، وكان كريما (٣) واسعا مفضالا.

قال : وأنا علي أنا طلحة ، حدّثني أبو الحسين عمر بن الحسن ، نا ابن أبي الدنيا ، قال : كنت في الجسر واقفا وقد حضر أبو حسّان الزيادي القاضي وقد وجّه إليه المتوكل من سرّ من رأى بسياط جدد في منديل ديبقي (٤) مختومة ، وأمره أن يضرب عيسى بن جعفر بن محمد بن عاصم ـ وقيل : أحمد بن محمد بن عاصم صاحب خان عاصم ـ ألف سوط ـ لأنه شهد عليه الثقات وأهل الستر أنه شتم أبا بكر ، وعمر وقذف عائشة ، فلم ينكر ذلك ولم يتب ، وكانت السياط بثمارها ، فجعل يضرب بحضرة القاضي وأصحاب الشرط قيام ، فقال : أيها القاضي قتلتني. فقال له أبو حسان : قتلك الحق لقذفك زوجة الرسول ، ولشتمك الخلفاء الراشدين المهديين. قال طلحة : وقيل : لما ضرب ترك في الشمس حتى مات ثم رمي به في دجلة.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد ، أنا أبو بكر أحمد بن علي بن

__________________

(١) كذا ، وهو تحريف ، والصواب : وسليمان بن داود بن كثير.

(٢) بالأصل «الحسن» والمثبت عن تاريخ بغداد ٧ / ٣٥٧.

(٣) بالأصل «كريم».

(٤) هذه النسبة إلى دبيق ، بليدة كانت بين الفرما وتنيس من أعمال مصر ، تنسب إليها الثياب الدبيقية ، وبالأصل تقرأ «دبيق» وتقرأ «ديبق» وفي تاريخ بغداد : «ديبق» بتقديم الياء خطأ ، والصواب بتقديم الباء كما في معجم البلدان.

١٣٥

ثابت ، قال : الحسن بن عثمان أبو حسان الزيادي القاضي حدث عن حمّاد بن زيد ، وشعيب بن صفوان الثقفي ، ومعتمر بن سليمان التيمي وهشيم بن بشير ، وإسماعيل بن عليّة ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، وعتّاب بن بشير ، وأبي داود الطيالسي ، روى عن يعقوب بن شيبة ، وأحمد بن يونس الضّبّي ، ومحمد بن محمد الباغندي وكان من أهل الفهم والمعرفة وله كتاب في التاريخ على السّنن وحديثه كثير.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنا وأبو الحسن بن سعيد ، قال : نا أبو بكر الخطيب (١) : أنا بشرى بن عبد الله الرومي ، نا سعد بن محمد بن إسحاق الصّيرفي ، نا أحمد بن محمد الدّقّاق ، نا بعض أصحابنا ، عن إسحاق الحربي ، قال : بلغني أن أبا حسان الزيادي رأى رب العزة تبارك وتعالى في النوم ، فلقيته فقلت : بالذي أراك ما أراك إلّا حدثتني بالرؤيا قال : نعم ، رأيت نورا عظيما لا أحسن أصفه ، ورأيت فيه شخصا يخيل إليّ أنه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وكان يشفع إلى ربه في رجل من أمته وسمعت قائلا يقول : ألم يكفك أني أنزلت عليك في سورة الرعد : (وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ)(٢) ثم انتبهت.

قال (٣) : وأنا الحسن بن علي الجوهري أنا محمد بن عمران بن موسى ، نا عبد الواحد بن محمد الخصيبي ، نا أبو خازم (٤) القاضي وأبو علي أحمد بن إسماعيل ، قالا : نا أبو سهل الرازي ، حدّثني أبو حسان الزيادي قال : ضقت ضيقة بلغت فيها إلى الغاية ، حتى ألحّ عليّ القصّاب والبقّال والخباز وسائر المعاملين ، ولم يبق لي حيلة فإني ليوما على تلك الحال وأنا مفكر في الحيلة ، فدخل عليّ الغلام فقال : حاجي بالباب يستأذن؟ فقلت : ائذن له ، فدخل الخراساني فسلّم ، وقال : ألست أبا حسان؟ قلت : نعم ، فما حاجتك؟ قال : أنا رجل غريب وأريد الحج ، ومعي عشرة آلاف درهم ، واحتجت أن تكون قبلك إلى أن أقضي حجي وأرجع ، فقلت هاتها فأحضرها وخرج بعد أن وزنها وختمها ، فلما خرج فككت الخاتم على المكان ، ثم أحضرت المعاملين

__________________

(١) الخبر في تاريخ بغداد ٧ / ٣٥٧.

(٢) الآية ٦ من سورة الرعد.

(٣) القائل أبو بكر الخطيب ، والخبر في تاريخ بغداد ٧ / ٣٥٨ ـ ٣٥٩.

(٤) بالأصل «أبو حازم» بالحاء المهملة ، والمثبت عن تاريخ بغداد.

١٣٦

فقضيت كلّ من له علي دين ، واتّسعت وأنفقت ، وقلت : أضمن هذا المال للخراساني فإلى أن يجيء [يكون] قد أتى الله عزوجل بفرج من عنده ، فكنت يومي ذلك في سعة وأنا لا أشك في خروج الخراساني ، فلما أصبحت من غد ذلك اليوم دخل الغلام فقال : الخراساني الحاج بالباب يستأذن ، فقلت : ائذن له فدخل فقال : إني كنت عازما على ما أعلمتك ، ثم ورد عليّ الخبر بوفاة والدي ، وقد عزمت على الرجوع إلى بلدي فتأمر لي بالمال الذي أعطيتك أمس ، فورد عليّ أمر لم يرد عليّ مثله قط ، وتحيرت فلم أدر بما أجيبه وفكرت ، وقلت : ما ذا أقول للرجل ثم قلت له : نعم ـ عافاك الله ـ منزلي هذا ليس بالحريز ، ولما أخذت مالك وجهت به إلى من هو قبله ، فتعود في غد فتأخذه ، فانصرف وبقيت متحيرا لا أدري ما أعمل ، إن جحدته قدمني واستخلفني ، وكانت الفضيحة في الدنيا والآخرة والهتك ، وإن دافعته صاح وهتكني وغلظ الأمر عليّ جدا ، وأدركني الليل ، وفكرت في بكور الخراساني إليّ فلم يأخذني النوم ولا قدرت على الغمض ، فقمت إلى الغلام فقلت اسرج البغلة ، فقال : يا مولاي ، هذه العتمة بعد ، وما مضى من الليل شيء فإلى أين تمضي؟ فرجعت إلى فراشي فإذا النوم ممتنع ، فلم أزل أقوم إلى الغلام وهو يردني حتى فعلت ذلك ثلاث مرات ، وأنا لا يأخذني القرار ، وطلع الفجر فأسرج البغلة وركبت ، وأنا لا أدري أين أتوجه وطرحت عنان البغلة ، وأقبلت أفكر وهي تسير ، حتى بلغت الجسر فعدلت بي إليه فتركتها فعبرت ، ثم قلت إلى أين أعبر وإلى أين أمضي؟ ولكن إن رجعت وجدت الخراساني على بابي ، أدعها تمضي حيث شاءت ومضت البغلة فلما عبرت الجسر أخذت بي يمنة نحو دار المأمون ، فتركتها إلى أن قاربت باب المأمون والدنيا بعد مظلمة ، فإذا فارس قد تلقاني فنظر في وجهي ثم سار وتركني ، ثم رجع إلي فقال : ألست بأبي حسان الزيادي (١)؟ قلت : بلى ، قال : [أجب](٢) الأمير الحسن بن سهل ، فقلت في نفسي : وما يريد الحسن بن سهل مني؟ ثم سرت معه حتى حضرنا إلى بابه واستأذن لي عليه فدخلت ، فقال : أبا حسّان ما خبرك؟ وكيف حالك؟ ولم انقطعت عنا؟ فقلت لأسباب وذهبت لأعتذر ، فقال : دع هذا عنك أنت في لوثة أو في أمر فما هو؟ فإني رأيتك البارحة في النوم في تخليط كثير ، فابتدأت

__________________

(١) استدركت على هامش الأصل.

(٢) بياض بالأصل ، وكتبت كلمة «كذا» فوق السطر ، واللفظة المستدركة عن تاريخ بغداد ، وهي مستدركة أيضا فيه بين معكوفتين.

١٣٧

فشرحت له قصتي من أولها إلى أن لقيني صاحبه ودخلت عليه ، فقال : لا يغمك الله يا أبا حسّان قد فرج الله عنك هذه بدرة للخراساني مكان بدرته ، وبدرة أخرى لك تتسع بها ، وإذا نفذت أعلمتنا. فرجعت من مكاني فقضيت الخراساني ، واتّسعت وفرج الله عزوجل وله الحمد.

قال (١) : أخبرني أبو القاسم الأزهري ، نا أحمد بن إبراهيم ، نا إبراهيم بن محمد بن عرفة ، حدّثني محمد بن يونس الكديمي ، حدّثني أبو حسان الزيادي قال : مطرنا يوما مطرا شديدا فأقمت في المسجد الصّلوات (٢) ، فإذا أنا بشخص حيالي إذا أطرقت نظر إلي ، وإذا رفعت رأسي أطرق ففعل هذا مرات فدعوت به فقلت : ما شأنك قال : ملهوف أنا رجل متجمل فجاء هذا المطر فسقط بيتي ولا والله أقدر على بنائه قال : فأقبلت أذكر من له ، فخطر ببالي غسّان بن عباد ، فركبت إليه معه وذكرت له شأنه ، فقال : قد دخلتني له رقة هاهنا عشرة آلاف درهم قد كنت أريد تفرقتها فإذا ادفعها إليه ، فبادرت إليه وهو بالباب فأخبرته فسقط مغشيا عليه من الفرح ، فلا مني ناس رأوه وقالوا : ما صنعت به؟ فدخلت إلى غسّان فأمر بإدخاله ورش على وجهه من ماء الورد حتى أفاق فقلت : ويحك ما بالك؟ قال : وردّ علي من الفرح ما نزل بي ما ترى. ثم تحدّثنا مليا فقال لي غسّان قد دخلتني له رقة قلت : فمه؟ قال احمله على دابة ، فقلت له : إن الأمير قد عزم في أمرك على شيء أفمن رأيك أن تموت إن أخبرتك؟ قال : لا ، قلت : قد عزم على حملك على دابة ، قال : أحسن الله جزاءه ، ثم تحدّثنا مليا فقال لي : قد دخلتني لهذا الرجل رقة ، قلت فما تصنع به؟ قال : أجري له رزقا سنيا وأضمه إليّ فقلت له : إن الأمير قد عزم في أمرك على شيء أفمن رأيك أن تموت؟ قال : لا ، قلت : إنه قد عزم على أن يجري لك رزقا ويضمك إليه ، فقال : أحسن الله جزاه ثم ركبت ودفعت البدرة إلى الغلام يحملها ، فلما سرنا بعض الطريق قال لي : ادفع إليّ أحملها ، قلت الغلام يكفيك ، قال آنس بمكانها على عنقي ، ثم غدوت به إلى غسّان ، فحمله وضمه إليه وخص به فكان من خير تابع.

أخبرنا أبو منصور بن زريق ، أنا وأبو الحسن بن سعيد ، نا أبو بكر الخطيب (٣) ،

__________________

(١) تاريخ بغداد ٧ / ٣٥٩.

(٢) في تاريخ بغداد : للصلاة.

(٣) تاريخ بغداد ١٤ / ٢٨٢ في ترجمة يعقوب بن شيبة السدوسي.

١٣٨

حدّثني التنوخي عن أبي الحسن أحمد بن يوسف بن إسحاق بن البهلول ، حدّثني أبي ، حدّثني يعقوب بن شيبة ، قال : أظلّ عيد من الأعياد رجلا ـ يومي إليّ أنه من أهل عصره وعنده مائة دينار لا يملك سواها ، فكتب إليه أخ من إخوانه يقول له : قد أظلّنا هذا العيد ولا شيء عندنا ننفقه على الصّبيان ، ونستدعي منه ما ينفقه. فجعل المائة دينار في صرة وختمها وأنفذها إليه ، فلم تلبث الصرة عند الرجل إلّا يسيرا ، حتى وردت عليه رقعة من أخ من إخوانه ، يذكر إضاقته في العيد ، ويستدعي منه مثل ما استدعاه هو ، فوجه بالصرة إليه بختمها ، وبقي الأول لا شيء عنده ، فكتب إلى صديق له وهو الثالث الذي صارت الدنانير إليه ، يذكر حاله ويستدعي منه ما ينفقه في العيد ، فأنفذ إليه الصّرة بخاتمها ، فلمّا عادت إليه صرته التي أنفذها بحالها. ركب إليه ومعه الصرة وقال له ما شأن هذه الصرة التي أنفذتها إلي؟ فقال له : إنه أظلّنا العيد ولا شيء عندنا ننفقه على الصّبيان ، فكتبت إلى فلان أخينا لنستدعي منه ما ننفقه فأنفذ إليّ هذه الصرة. فلما وردت رقعتك عليّ أنفذتها إليك فقال له : قم بنا إليه ، فركبا جميعا إلى الثاني ومعهما الصّرة. فتفاوضوا الحديث ، ثم فتحوها واقتسموها أثلاثا.

قال أبو الحسن : قال لي أبي : والثلاثة يعقوب بن شيبة ، وأبو حسّان الزيادي القاضي وأنسيت أنا الثالث.

أخبرنا أبو منصور محمد بن عبد الملك ، أنا وأبو الحسن بن سعيد ، نا أبو بكر الخطيب (١) ، أنا علي بن طلحة بن محمد المقرئ ، نا محمد بن العباس الخزاز ، نا أبو مزاحم موسى بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان أن عمه عبد الرّحمن بن يحيى سأل أحمد بن حنبل عن المعروف بأبي حسان الزيادي؟ فقال : كان مع ابن أبي دواد (٢) وكان من خاصّته ولا أعرف رأيه اليوم.

قال (٣) : وقرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي ، قال : توفي أبو حسّان الزيادي في رجب سنة اثنتين وأربعين ومائتين وكان من كبار أصحاب (٤) الواقدي.

__________________

(١) تاريخ بغداد ٧ / ٣٥٧.

(٢) بالأصل «داود» والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٣) تاريخ بغداد ٧ / ٣٦٠.

(٤) استدركت على هامش الأصل وبجانبها كلمة صح.

١٣٩

قال : وأنا علي بن المحسّن أنا طلحة بن محمّد بن جعفر ، قال : ومات أبو حسان الزيادي فيما أخبرني محمد بن جرير سنة اثنتين وأربعين ومائتين في رجب وله تسع وثمانون سنة وأشهر ، ومات هو والحسن بن علي بن الجعد في وقت واحد وأبو (١) حسان على الشرقية والحسن على مدينة المنصور.

١٣٦٧ ـ الحسن بن عطية الله بن الحسن بن محمّد بن زهير

أبو الفضل الخطيب المعدّل

سمع بدمشق أبا القاسم الحنّائي ، وبصور : أبا محمّد الحسن بن محمّد بن أحمد بن (٢) الصّيداوي ، وأبا مسلم محمّد بن محمّد الحيشي النحوي.

روى عنه : غيث بن علي.

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ونقلته من خطه ، أنا الحسن بن عطية الله بن الحسن بن محمّد بن زهير أبو الفضل الخطيب المعدّل ، أنا أبو القاسم الحسين (٣) بن محمّد بن إبراهيم الحنّائي (٤) ، أنا أبو بكر عبد الله بن محمّد بن هلال الحيّاني ، نا أبو يوسف يعقوب بن عبد الرّحمن بن أحمد بن يعقوب الجصّاصي (٥) ، نا علي بن إشكاب (٦) ، نا روح بن عبّاد بن ثابت بن عمارة ، عن غنيم بن قيس ، عن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أيّما امرأة استعطرت ثم خرجت ليوجد ريحها فهي زانية ، وكل عين زانية» [٣٠٩١].

أخبرناه عاليا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة السّلمي ، أنا أبو القاسم الحسين بن محمّد فذكره بإسناده مثله.

__________________

(١) بالأصل «وأبي» والمثبت عن تاريخ بغداد ٧ / ٣٦١.

(٢) بياض بالأصل مقدار كلمة.

(٣) بالأصل «الحسن» والصواب ما أثبت «الحسين» انظر الحاشية التالية.

(٤) بالأصل «الحياني» والصواب ما أثبت ، وانظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ١٣٠ (٦٨).

(٥) ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٢٩٦.

(٦) بالأصل «سكاب» والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١٢ / ٣٥٢.

١٤٠