تاريخ مدينة دمشق - ج ١٣

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ١٣

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٧٩
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

ـ إملاء ـ نا محمد بن أحمد بن المغيرة ، نا عبيد الله بن يحيى الزاهد ، نا الحسن بن علي المصري ، نا هشام بن عمّار ، نا يحيى بن حمزة ، عن ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن عائشة أنها سئلت عن صوم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقالت : كان يصوم شعبان ويتحرى الاثنين والخميس. وهذا مثل حديث قبله [٣٢٨٨].

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عديّ (١) ، نا الحسن بن علي بن موسى بن إبراهيم ، أبو علي النّيسابوري ـ بمصر ـ نا هشام بن عمّار ، نا سلام بن سوّار ، نا كثير بن سليم (٢) [عن](٣) الضحاك بن مزاحم ، قال : سمعت أنس بن مالك يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من أراد أن يلقى الله طاهرا فليتزوج الحرائر» [٣٢٨٩].

أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ، أنا أبو زكريا عبد الرحيم بن أحمد إجازة ح.

وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن يونس ، أنا أبو زكريا قراءة ، ح.

وأخبرنا أبو الحسين أحمد بن سلامة بن يحيى ، أنا أبو الفرج سهل بن بشر ، أنا رشأ بن نظيف ، قالا : أنا عبد الغني بن سعيد ، قال : وأما النّخّاس ـ بالنون والخاء المعجمة ـ فأبو علي الحسن بن علي بن موسى النّخّاس ، يروي عن حامد بن يحيى ، وعبد الأعلى بن حمّاد ، وهشام بن عمّار.

قرأت على أبي محمد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٤) : وأما النّخّاس ـ بالخاء المعجمة ـ فجماعة منهم أبو علي الحسن بن علي بن موسى النّخّاس النيسابوري ، يروي عن حامد بن يحيى ، وعبد الأعلى بن حمّاد ، وهشام بن عمّار. يروي عنه ابن يونس.

__________________

(١) الحديث في الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٣ / ٣١١ في ترجمة سلام بن سليمان بن سوار الثقفي.

(٢) رسمها مضطرب بالأصل ، تقرأ «سليم» وتقرأ «سليمان» والصواب ما أثبت عن تهذيب التهذيب ٢ / ٤٦٣ ترجمة سلام بن سليمان بن سوار ، والكامل لابن عدي.

(٣) زيادة للإيضاح عن الكامل لابن عدي.

(٤) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ٢٨٦.

٣٢١

كتب إلي أبو (١) زكريا يحيى بن عبد الوهاب ، ثم حدّثني أبو بكر اللفتواني عنه ، أنا عمي أبو القاسم ، عن أبيه أبي عبد الله ، أنا أبو سعيد بن يونس ، قال : الحسن بن علي بن موسى بن هارون النّخاس يكنى أبا علي من أهل نيسابور ، قدم إلى مصر ، حدّث ، وكان صدوقا صالحا ، توفي بمصر في شعبان سنة اثنتين وثلاثمائة ، والله تعالى أعلم.

١٤٠١ ـ الحسن بن علي بن موسى بن الخليل البرقعيدي (٢)

سمع ببيروت : أحمد بن محمد بن مكحول البيروتي ، وبأطرابلس : خيثمة بن سليمان ، وعبد الله بن إسماعيل ، وبالرّملة : زيد بن الهيثم الرّملي ، وبقيسارية : أحمد بن عبد الرّحمن القيسراني ، وبالموصل : عبد الله بن أبي سفيان ، وأبا جابر زيد بن عبد العزيز ، وببلد (٣) : أبا القاسم النعمان بن هارون ، وأبا يزيد هارون بن عيسى بن السكين ، وبحرّان : أبا عروبة ، وأبا الحسن عبد الله بن محمد بن عمر الأطروش ، وبرأس (٤) العين : أبا عبد الله الحسين بن موسى بن خلف الرّسعني ، ومحمد بن أحمد الوراق الرّسعني ، وأبا عبد الله أحمد بن يعقوب الذهلي الحمصي ، وأبا بكر عبد الله بن عيسى بن عبد الله بن خلف الأنطاكي ، وأبا عبد الله أحمد بن سراج الحمصي ، وسعيد بن علي بن الجليل النّصيبي.

روى عنه : أبو الحسين عبد الواحد بن الحسن بن علي.

أنبأنا جدي أبو الفضل يحيى بن علي بن عبد العزيز وأبو الحسن علي بن المسلّم ، قالا : أنا أبو القاسم بن أبي العلاء قال : قرئ على أبي الحسين عبد الواحد بن الحسن بن علي بن موسى بن الخليل الخطيب البرقعيدي ـ بها ـ نا أبي الحسن بن علي ، نا أحمد بن محمد بن أبي أيوب ويعرف بابن مكحول ـ ببيروت ـ نا يوسف بن يزيد القراطيسي ، نا يعقوب بن أبي عثمان ، نا سعيد بن بشير ، عن قتادة ، عن أنس أن

__________________

(١) مطموسة بالأصل والصواب ما أثبت ، فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة ٧ / ٤٢٢).

(٢) هذه النسبة إلى برقعيد وهي بليدة في طرف بقعاء الموصل من جهة نصيبين مقابل باشزى (معجم البلدان).

ترجمته في معجم البلدان.

(٣) بلد بالتحريك ، في مواضع كثيرة ، انظر معجم البلدان.

(٤) مطموسة بالأصل ، والمثبت عن معجم البلدان.

٣٢٢

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم نهى عن الوصال ، قالوا : فإنك تواصل قال : «إن ربي يطعمني ويسقيني وتنام عيناي ولا ينام قلبي» [٣٢٩٠].

أخبرنا أبو الفتح أحمد بن عقل بن محمد بن علي بن رافع الفارسي ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو الحسن (١) عبد الواحد بن الحسن بن علي الخطيب البرقعيدي بها قراءة عليه في صفر سنة ثمان عشرة وأربعمائة ، نا أبي الحسن بن علي ، نا خيثمة ، نا أحمد بن محمد بن أبي الخناجر ، نا العباس بن الوليد ، نا شعبة ، عن الحكم ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من أتى الجمعة فليغتسل» [٣٢٩١].

١٤٠٢ ـ الحسن بن علي بن موسى بن الحسين

أبو علي بن السمسار الأديب

روى عن أبي محمد عبد الله بن محمد بن عبد الغفار بن ذكوان البعلبكي ، وعبد الوهاب الكلابي.

روى عنه : عبد العزيز الكتاني ، وسمع منه مكي بن جابار ، وأبو بكر محمد بن علي بن موسى الحداد.

أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد ـ شفاها ـ نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو الحسن علي بن موسى بن الحسين السمسار ، وابنه أبو علي الحسن بن علي ـ بقراءتي عليهما ، قلت لهما : أخبركما أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الغفار بن ذكوان في صفر سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة ، أنا أبو بكر محمد بن محمد بن داود الطّرسوسي ، نا محمد بن موسى السواسطي (٢) ، نا عبد الرّحمن بن معاوية العتبي القرشي ، حدّثني محمد بن إبراهيم العوفي ، نا أحمد بن الحكم ، نا شريك ، عن أبي وقاص العامري ، عن محمد بن عمّار بن ياسر ، قال : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : إن حافظي عليّ ليفخران على جميع الحفظة بكينونتهم مع علي ، وذلك أنهما لم يصعدا إلى الله عزوجل بشيء منه يسخط الله عزوجل» [٣٢٩٢].

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز ، قال : توفي شيخنا أبو علي

__________________

(١) تقدم «أبو الحسين» في الخبر السابق.

(٢) كذا رسمها بالأصل ، ولم أجده.

٣٢٣

الحسن بن علي بن موسى بن السمسار في ذي القعدة سنة خمس وثلاثين وأربعمائة.

حدث عن عبد الله بن محمد بن ذكوان القاضي ، وعبد الوهاب بن الحسن وغيرهما بشيء يسير كان سماعه بخط أبيه أبي الحسن بن السمسار ، حدّثني بهذه الوفاة نجا بن أحمد العطار.

وذكر أبو بكر الحداد : أنه أديب ثقة.

١٤٠٣ ـ الحسن بن علي بن وهب بن أبي مضر

أبو علي الصوفي المقرئ

حدث عن أبي بكر محمد بن عبد الرّحمن القطان.

روى عنه : شيخنا أبو محمد بن الأكفاني ، وكتب عنه نجا بن أحمد.

أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني ، أنا أبو علي الحسن بن علي بن أبي مضر الصوفي المقرئ بقراءته عليه في ربيع الآخر سنة تسع وخمسين وأربعمائة ح.

وأخبرنا أبو محمد طاهر بن سهل ، أنا أبو القاسم الحنّائي ، قالا : أنا أبو بكر محمد بن عبد الرّحمن بن عبيد الله بن يحيى القطان ، أنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة الأطرابلسي ، نا أبو قلابة الرقاشي ، نا بشر بن عمر ، نا شعبة ، نا سلمة بن كهيل وزبيد ، قالا : سمعنا نصر بن عبد الله بن سعيد بن عبد الرّحمن ، عن أبيه أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يقرأ في الوتر : بـ (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) و (قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ) و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) فإذا سلّم قال : سبحان الملك القدوس ثلاث مرات يرفع بها صوته. لفظهما سواء.

قرأت على أبي محمد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (١) : أما السّبعي ـ بضم السين المهملة وبعدها باء معجمة بواحدة ـ فهو أبو علي الحسن بن علي بن وهب بن أبي مضر السّبعي ، شيخ صالح ، سمعنا منه بدمشق عن أبي بكر محمد بن عبد الرّحمن بن عبيد الله (٢) بن يحيى القطان.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الصوفي ، قال : توفي حسن بن أبي

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ٤ / ٤٩٤.

(٢) في الاكمال : عبيد.

٣٢٤

مضر ليلة الجمعة لأربع خلون من جمادى الأول يعني سنة تسع وخمسين وأربعمائة ، وكان عبدا صالحا وكان قيّما بأمر السّبع ، وحدّث عن أبي بكر محمد بن عبد الرّحمن القطان () (١) ، عن خيثمة.

١٤٠٤ ـ الحسن بن علي بن الوتاق بن الصلت

ابن أبان بن زريق بن إبراهيم بن عبد الله

أبو القاسم النّصيبي الحافظ

قدم دمشق وحدّث بها في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة : عن عبد الله بن محمد بن ناجية البغذادي ، وأبي يحيى عبّاد بن علي بن مرزوق البصري ، وإسحاق بن إبراهيم الصّوّاف ، ومحمد بن خالد الراسبي البصري ، وعبدان الجواليقي ، وأبي يعلى الموصلي ، وأبي عبد الله محمد بن يونس ، وأبي عبد الله الحسين بن عمر بن أبي الأحوص ، ويحيى بن [محمّد بن] صاعد ، وقاسم المطرّز ، وعبد الله بن الصفر السكري ، وأبي بكر عبد الله بن الحسين النيسابوري ، وزكريا الساجي ، وإسحاق بن إبراهيم الصفار ، وأبي معشر الحسن بن سليمان الدارمي ، وأبي خليفة الجمحي ، ويحيى بن محمد الجبائي ، وجعفر بن محمد الفريابي ، ومحمد بن أبان السراحي ، وأبي يعقوب إسحاق بن أبي حسان بن عمرو الباهلي الأنماطي ، وأبي بكر محمد بن حسان بن عمرو الباهلي ، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة ، وأبي العباس البرتي (٢) وغيرهم.

روى عنه : تمام بن محمد ، وأبو العباس بن السمسار ، وأحمد بن إبراهيم بن تمام البعلبكي ، وهو نسبه ، وعبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، وأبو عبد الله بن مندة ، وأبو علي سعيد بن عثمان بن السكن الحافظ.

أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمد ، نا أبو القاسم الحسن بن علي بن وتاق النّصيبي ، أنا إسحاق الصّوّاف ، نا

__________________

(١) كلمة غير واضحة بالأصل تركنا مكانها فراغا.

(٢) هذه النسبة إلى برت ، مدينة بنواحي بغداد (الأنساب).

واسمه أحمد بن عيسى بن الأزهر.

٣٢٥

يحيى بن غيلان ، نا عبد الله بن سريع ، نا روح بن القاسم ، حدّثني مالك بن أنس ، عن الزهري ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك» [٣٢٩٣].

قال : وأنا تمام ، أنا أبو القاسم الحسن بن علي بن وتاق (١) النصيبي قراءة عليه سنة أربع وأربعين وثلاثمائة ، نا عبد الله بن محمد بن ناجية البغداذي ، نا أحمد بن عبد الرّحمن الحرّاني ، نا الحسن بن قتيبة ، نا المستنير بن سعيد ، عن حجّاج بن الأسود ، عن ثابت ، عن أنس قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الأنبياء أحياء في قبورهم يصلّون» [٣٢٩٤].

١٤٠٥ ـ الحسن بن علي بن يحيى بن زياد بن حيّان

أبو علي البجلي الشّعراني الطّبراني المقرئ الإمام

قدم دمشق وحدّث بها : عن أبي جعفر محمد بن عبد الله بن موسى القراطيسي ، وأبي نصر محمد بن خلف العسقلاني ، وأبي عبد الله محمد بن إسحاق بن يزيد البغدادي الضّبّي ، وأبي أيوب عبيد الله بن عمير بن عبيد بن خلف ، وأبي الفضل صالح بن بشر بن سلمة الطّبراني ، وأبي صالح البصري ، وأبي يعقوب هزان بن محمد الرّهاوي ، والحسن بن أبي يحيى بن السكن البصري ـ نزيل الرملة ـ وسعيد بن عبدوس ، والحسن بن جرير الصّوري ، وأحمد بن الوليد بن سلمة الطّبراني ، وعبد الله بن الهيثم البصري ، وأحمد بن شيبان الرّملي ، وإسماعيل بن حمدوية البيكندي ، وعبد الله بن أحمد بن سوادة.

روى عنه : أبو سليمان بن زبر ، وأبو القاسم بن أبي العقب ، وأبو بكر بن أبي الحديد ، وأبو بكر بن المقرئ ، وكتب عنه أبو الحسين الرازي.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد وعلي بن المسلّم الفقيهان ، قالا : أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا الحسن بن علي بن يحيى الشعراني ، قدم علينا في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة قراءة عليه وأنا حاضر ولم يذكر ابن المسلّم التاريخ ، نا محمد بن خلف ، نا يعلى بن عبيد ، نا إسماعيل ، عن قيس ، عن أبي مسعود

__________________

(١) بالأصل «وثاق» بثاء مثلثة.

٣٢٦

الأنصاري ، قال : أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم رجل فقال : يا رسول الله ، إني لأتأخر عن صلاة الغداة مما يطيل بنا فلان ، فغضب غضبا ما رأيت قط غضبا أشد منه ثم قال : «يا أيها الناس إنّ فيكم منفرين ، فمن أمّ الناس فليتجوّز فإن فيكم الضعيف ، وذا الحاجة» [٣٢٩٥].

قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد ، وذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق من الغرباء : أبو علي الحسن بن علي بن يحيى بن زياد بن حسان البجلي المقرئ ، ويعرف بالشعراني الطّبراني من أهل طبرية ، قدم دمشق وأقام بها أياما ثم خرج.

١٤٠٦ ـ الحسن بن علي بن يحيى

ابن علي بن محمد بن أحمد بن عيسى بن زيد

ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب

أبو محمد بن أبي الحسن العلوي الزيدي (١) المعروف بسنا الملك

سكن مصر وحدّث عن أبي الحسن (٢) نصر بن أحمد بن نوح الفارسي المقرئ.

كتب عنه الأمير أبو تراب (٣) علي بن الحسن بن علي الرّبعي.

١٤٠٧ ـ الحسن بن علي

أبو محمد ـ ويقال : أبو علي ـ الخلّال ، المعروف بالحلواني (٤)

سمع بدمشق : أبا النضر إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الفراديسي ، وهشام بن عمّار ، وبمصر : أبا صالح عبد الغفار بن داود الحرّاني ، وبغيرها : عبد الله بن نمير ،

__________________

(١) رسمها مضطرب بالأصل ، ولعل الصواب ما أثبت ، (نسبة إلى زيد بن علي ...).

(٢) ترجم له الذهبي في معرفة القرّاء الكبار ١ / ٤٢٢ تحت اسم نصر بن عبد العزيز بن أحمد بن نوح الفارسي ، وكنّاه بأبي الحسين.

(٣) كذا بالأصل. وعلي بن الحسن بن علي الربعي كنيته أبو علي انظر ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٥٨٠ ولعله آخر ، ولعل في العبارة سقط.

(٤) ترجمته في تاريخ بغداد ٧ / ٣٦٥ تهذيب التهذيب ١ / ٥٠٢ الوافي بالوفيات ١٢ / ١٦٦ سير أعلام النبلاء ١١ / ٣٩٨ وانظر بالحاشية فيهما ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.

والحلواني بضم الحاء وسكون اللام ، نسبة إلى حلوان بلدة كبيرة آخر حدود السواد مما يلي الجبال من بغداد (انظر الأنساب ـ ومعجم البلدان).

٣٢٧

وعبد الرزاق بن همّام ، ويزيد بن هارون ، وعبد الملك بن إبراهيم الجدّي (١) ، ويحيى بن آدم ، وأبا أسامة حمّاد بن أسامة ، وزيد بن الحباب ، وأبا عاصم النبيل ، وعبد الصمد بن عبد الوارث التّنّوري (٢) ، وعفّان بن مسلم الصفار ، ومحمد بن عيسى بن الطباع.

روى عنه : البخاري ، ومسلم ، وأبو داود ، ومحمد بن أبي عتاب الأعيني (٣) ، وجعفر بن أبي عثمان الطيالسي ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي ، وأحمد بن علي الأبّار ، وأبو العباس السراج ، وأبو علي الحسن بن أبي علي الخشاب النجار المعروف بحسيل وهو الحسن بن يزداد بن سيار ، وأبو جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، وعبد الله بن صالح البخاري ، ومحمد بن هارون بن حميد بن المجدّر.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو سعد الجنزرودي ، أنا الحاكم أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ ، أنا أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي ، نا محمد بن يحيى الذّهلي والحسن بن علي الحلواني ، قالا : نا عبد الرزاق ، أنا معمر ومالك ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم بعزمة ويقول : «من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه» [٣٢٩٦].

فتوفي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم والأمر على ذلك ـ يعني وكان الأمر على ذلك ـ خلافة أبي بكر وصدرا من خلافة عمر.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد ، وأبو المواهب أحمد بن محمد بن عبد الملك الوراق ، قالا : أنا القاضي أبو الطّيّب طاهر بن عبد الله بن طاهر ، أنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن الغطريف العبدي ـ بجرجان ـ نا عبد الله بن صالح ، نا الحسن بن علي ح.

وأخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو القاسم إبراهيم بن أحمد بن جعفر الخرقي الفريابي ، نا الحسن بن علي الحلواني أبو محمد

__________________

(١) ضبطت عن تبصير المنتبه ١ / ٣٠٩ وذكره ابن حجر وقال : مشهور.

(٢) ترجمته في سير الأعلام ٩ / ٥١٦.

(٣) تاريخ بغداد ٧ / ٣٦٥ الأعين.

٣٢٨

بطرسوس سنة ست وثلاثين ومائتين ، نا يحيى بن آدم ، نا يزيد بن عبد العزيز ، عن رقبة (١) ، عن يزيد بن أبي مريم ، عن أنس : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يبدأ إذا أفطر بالتمر.

وفي حديث الفريابي عن أنس بن مالك : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان إذا أفطر بدأ بالتمر.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنا وأبو الحسن بن سعيد ، نا أبو بكر الخطيب (٢) ، أنا محمد بن علي الصّوري ح.

وقرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن أبي الفضل جعفر بن يحيى بن إبراهيم ، أنا أبو نصر عبيد الله بن سعيد الوائلي ، قالا : أنا الخصيب بن عبد الله ، أنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي ، أخبرني أبي قال : أبو محمد حسن (٣) بن علي الحلواني ثقة. ـ زاد الوائلي ، عن عبد الرزاق.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا عبد الرّحمن بن محمد ، أنا حمد بن عبد الله ـ إجازة ـ.

قال وأنا الحسين بن سلمة ، أنا علي بن محمد ، قالا : أنا أبو محمد بن أبي حاتم (٤) ، قال : الحسن بن علي (٥) أبو محمد الحلواني ، عن عبد الرزاق ويزيد بن هارون كتب عنه أبي ، سمعت أبي يقول ذلك ، سئل أبي عنه فقال : صدوق.

كتب إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب ، وحدّثني أبو مسعود عبد الجليل بن محمد ، وأبو بكر محمد بن شجاع عنه ، أنا عمي أبو القاسم ، عن أبيه أبي عبد الله ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس : الحسن بن علي الحلواني قدم مصر وحدّث بها نحو سنة ثلاثين ومائتين بعد ذلك يحدث عن عبد الله بن نمير وطبقة نحوه ، حدّث عنه أحمد بن رشدين وغيره.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنا وأبو الحسن بن سعيد ، نا أبو بكر الخطيب (٦) ،

__________________

(١) هو رقبة بن مصقلة ، أبو عبد الله العبدي الكوفي ترجمته في سير الأعلام ٦ / ١٥٦ وتهذيب التهذيب ٢ / ١٦٩.

(٢) تاريخ بغداد ٧ / ٣٦٦.

(٣) في تاريخ بغداد : الحسن.

(٤) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٢١.

(٥) بالأصل «أبو الحسن علي» والمثبت عن الجرح والتعديل.

(٦) تاريخ بغداد ٧ / ٣٦٥.

٣٢٩

قال : الحسن بن علي أبو محمد ـ زاد ابن خيرون : وقيل : أبو علي ، وقالا ـ : الخلّال المعروف بالحلواني سمع يزيد بن هارون ، وعبد الرّزّاق بن همّام ، وعبد الله بن نمير ، وأبا أسامة ، وزيد بن الحباب ، وأبا عاصم النبيل ، وعفان بن مسلم ، ومحمد بن عيسى بن الطباع ، ـ زاد ابن خيرون : وعبد الصمد بن عبد الوارث ، وقالا ـ : روى عنه : محمد بن أبي عتاب الأعين ، ومحمد بن إسماعيل البخاري ، ومسلم بن الحجاج ، وجعفر بن أبي عثمان الطيالسي ، وإبراهيم الحربي ، وأبو داود السجستاني وأحمد بن علي الأبّار ، ومحمد بن هارون بن المجدّر ، وكان ثقة حافظا ، وورد بغداد.

قال (١) : وأنا هبة الله بن الحسن الطبري ، أنا محمد بن عبد الله بن القاسم ، أنا محمد ـ يعني ابن أحمد بن يعقوب بن شيبة ـ ، نا يعقوب ، قال الحسن بن علي ـ يعني الخلّال ـ كان ثقة ثبتا متقنا.

قال (٢) : وأنا الأزهري ، أنا عبد الرّحمن بن عمر ، نا محمد بن أحمد بن يعقوب ، نا جدي ، قال : الحسن بن علي الحلواني صاحب حديث متقن يتفقه (٣).

قال : وأنبأنا محمد بن أحمد بن رزق ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : سألت أبي عن الحسن بن الخلّال الذي يقال له الحلواني قال : ما أعرفه بطلب الحديث ، وما رأيته يطلب الحديث ، قلت : إنه يذكر أنه كان ملازما ليزيد بن هارون ، فقال : ما أعرفه إلّا أنه جاءني إلى هاهنا يسلم عليّ ، ولم يحمده أبي.

ثم قال : يبلغني عنه أشياء أكرهها (٤) ، ولم أره يستخفه. وقال أبي مرة أخرى ـ وذكره فقال : أهل الثغر عنه غير راضين. أو كلاهما هذا معناه.

قال : وأنا أبو بكر البرقاني ، قال : قرأت على بشر بن أحمد الإسفرايني ، قال لكم أبو سليمان داود بن الحسين البيهقي : بلغني أن الحلواني الحسن بن علي قال : إني لا أكفر من وقف في القرآن فتركوا علمه. قال أبو سليمان : سألت أبا سلمة بن شبيب عن علم الحلواني فقال : يرمى في الحش. [ثم](٥) قال [أبو](٦) سلمة : من لم يشهد بكفر الكافر فهو كافر.

__________________

(١) تاريخ بغداد ٧ / ٣٦٦.

(٢) تاريخ بغداد ٧ / ٣٦٦.

(٣) في تاريخ بغداد : ثقة.

(٤) عن تاريخ بغداد ٧ / ٣٦٥ وبالأصل «أكرهه».

(٥) الزيادة في الموضعين عن تاريخ بغداد.

(٦) الزيادة في الموضعين عن تاريخ بغداد.

٣٣٠

قال : ونا الحسن بن علي الجوهري ـ إملاء ـ نا علي بن محمد بن الفتح الأشناني ، نا أحمد بن عبد الرّحمن البزوري ، قال : سألت الحسن بن علي الحلواني ، فقلت : إن الناس قد اختلفوا عندنا في القرآن فما تقول؟ قال : القرآن كلام الله غير مخلوق وما نعرف غير هذا (١).

١٤٠٨ ـ الحسن بن علي

أبو عمر الأطرابلسي

إن لم يكن الحسن بن علي بن الحسن فهو غيره.

قرأت بخط بعض الأطرابلسيين أنشدني أبو عمر الحسن بن علي بأطرابلس وقد ضربه لا ومولى زرافة ظلما وعدوانا ، فكتب إلى ابنه :

لئن كنت ظلما قد رميت ببدعة

وعضضني ناب حديد من الدهر

فإني على دين النبي محمد

وصاحبه في الغار أعني أبابكر

وأهدي سلاما كلّ ما ذر شارق

على عمر الفاروق في السرّ والجهر

رفيقاه في المحيا قسيماه في الأذى

ضجيعاه بعد الموت في ملحد القبر

وأهوى ابن عفان الذي سبح الحصا

بكفه أكرم بالشهيد أبي عمرو

وكم لعليّ من مناقب جمة

إذا ذكرت أوفت على عدد القطر

نجوم بدور أيّهم يقتدى به

فقيه هدى الضلّال في المسلك الوعر

بهم عز دين الله بعد خموله

بأحد له الحرب العوان وفي بدر

أما والذي يبقيك العزّ آخذا

بضبعيه معقود له راية النصر

وحق منى والمشعرين الية

وزمزم والبيت المكرم والحجر

وما قرنوا يوم الجمار غدته

من البدن عيد النحر تهدي إلى النحر

لقد نقل الواشون عني مقالة

مزوّرة لم تجر يوما على فكر

فقالوا به ما أسأل الله سيدي

على ما به ابلا جزيلا من الأجر

وما ذاك إلّا أنني فت معسرا

فلم يلحقوا شاوي ولم يقتفوا أثري

__________________

(١) مات في ذي الحجة سنة اثنتين وأربعين ومائتين ، قاله الذهبي في سير الأعلام ١١ / ٣٩٩ وانظر تهذيب التهذيب ١ / ٥٠٣.

٣٣١

ومن يك ذا علم فلا بدّ أن يرى

له حاسد بطورى بكشح على غدر

فقل لي أبا عبد الإله محمدا

عداك الردى والحر يهتز للحر

أما كان في حكم المروءة والوفا

مراعاة ذي ود قديم أخي شكر

فإن كان ذا ذنب جزيتم بذنبه

أو العفو إن العفو أجمل بالمر

أما آن للمكروب تفريج كربه

اما آن أن يفدى الأسير من الأسر

أيرتوي في أرضه وبلاده

لعمرك ذا خطب عجيب من الأمر

أروح وأغدو خائفا مترقبا

وتمسي النصارى آمنين من الكفر

فما الميت ميت مستريح بموته

ولكن مقام في بلاد على صغر

فإن كنت ترضى بالذي بي من الأسى

صبرت ولا شيء أمرّ من الصبر

١٤٠٩ ـ الحسن بن علي أبو علي الصّقلي النحوي (١)

روى عن الحسن بن حبيب الحصائري ، وأبي القاسم عبد الرّحمن بن إسحاق الزجاجي النحوي.

روى عنه : أبو نصر بن الجبّان ، وأبو بكر محمد بن الحسن بن الطمان.

أنبأنا أبو طاهر بن الحنّائي (٢) ، عن أبي بكر أحمد بن الحسن بن أحمد بن الطّيّان ، نا أبو بكر محمد بن أحمد بن سلمة الغسّاني ، وأبو علي الحسن بن علي الصّقلي (٣) النحوي بدمشق ، قالا : أنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن إسحاق الزّجّاجي النحوي ، أنا محمد بن الحسن بن دريد ـ قال ابن الطيان : وحدّثنا أبو القاسم الخضر بن علي الأنطاكي ، نا أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد ـ وأبو (٤) السكن بن سعيد الجرموزي ، عن محمد بن عباد ، قال : دخل بعض حكماء فارس على المهلّب فقال :

__________________

(١) ترجمته في بغية الوعاة ١ / ٥١٥.

(٢) بالأصل «الحياني» خطأ والصواب ما أثبت ، انظر فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة ٧ / ٤٢٦ : واسمه محمد بن الحسين بن إبراهيم بن أبي القاسم).

(٣) الأصل : «السقلي» وهو صاحب الترجمة.

والصقلي بفتح الصاد والقاف ، كما في الأنساب ، هذه النسبة إلى صقلية وهي جزيرة من جزائر بحر المغرب قريبة من القيروان والمهدية.

(٤) بالأصل «وأبا».

٣٣٢

أصلح الله الأمير ، ها ما أشخصني حاجة ولا قنعت بالمقام ولا أرضى بالنّصف وقمت هذا المقام فقال له : ولم؟ فقال : لأن الناس ثلاثة : غني وفقير ومستزيد ، فالغني من أعطى حقه ، والمستزيد من طلب الفضل بعد الغنى ، وإني نظرت في أمرك وجدتك قد أوصلت إلى حقي فتاقت نفسي إلى استزادتك ، فإن منعتني قد أنصفتني وإن زدتني زادت أياديك عندي فأعجب المهلّب كلامه وقضى حوائجه.

وذكر بكار بن علي بن رياح الرياحي ، قال : أنشدني الصفا (١) :.

في سبيل الله ودّ حسن

دام من قلبي لوجه حسن

وهوى ضيعته في مسكن

ليس حظي منه غير الحزن

يرقد الليل ويستعذبه

وإذا ما رمت طيب الوثن

زارني منه خيال ماله

إرب في غير (٢) ان يوقظني

قال لنا أبو محمد بن الأكفاني سنة إحدى تسعين وثلاثمائة ، فيها توفي أبو علي الحسن بن علي الصّقلي الدمشقي بمكة بعد أن حج في سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة.

قرأت بخط عبد المنعم بن علي بن النحوي ، قال : وقدم إلى دمشق سابق الحاج يوم الخميس لثلاث عشرة ليلة خلت من المحرم سنة اثنتين وتسعين وأخبر أن أبا علي الصّقلي الدمشقي مات بمكة بعد أن حج ودخل إلى مكة وكفّن وحمل وطافوا به حول البيت ، ثم دفن وكان موته لاثنتي عشرة ليلة خلت من ذي الحجة.

قرأت بخط الدمشقيين. أنشدني المسور ـ يعني أبا الفرج الحسين بن محمد ـ لنفسه يرثي أبا علي الصقلي (٣).

ومات يوم الثامن من ذي الحجة من سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة وهو يريد الحج وصلّي عليه بعرفة يوم الحج وقال بعضهم يرثيه :

آليت لا أبكي على ذاهب

لأنني في إثره الذاهب

مضى الصّقلي إلى ربه

حزني عليه أبدا واجب

سقى بلادا حلها شخصه

متعنجر شؤبوبه ساكب

__________________

(١) كذا. وفي تهذيب ابن عساكر ٤ / ٢٣٨ «الصقلي».

(٢) كذا عجزه بالأصل.

(٣) كذا.

٣٣٣

١٤١٠ ـ الحسن بن علي

أبو علي الشّيزري (١)

قدم دمشق ، وحدّث بها : عن أبي عبد الله بن خالويه الهمداني النحوي.

روى عنه علي بن الخضر السلمي.

أنبأنا أبو القاسم عبد المنعم بن علي بن أحمد ، نا أبو الحسن علي بن الخضر بن سليمان الشاذكوني سنة أربعين وأربعمائة ، أنا الشيخ أبو علي الحسن بن علي الشّيزري ـ قدم علينا دمشق ـ نا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن خالويه ، نا علي بن مهرويه القزويني ، نا داود بن سليمان القاري (٢) ، نا علي بن موسى الرضا ، نا أبي موسى بن جعفر ، نا أبي جعفر بن محمد ، نا أبي محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تحشر ابنتي فاطمة وعليها حلّة قد عجنت بماء الحيوان ، فينظر الخلائق إليها فيتعجبون منها ، وتكسى أيضا ألف حلة من حلل الجنة مكتوب على كل حلة منها بخط أخضر : أدخلوا ابنة نبيّي الجنة على أحسن صورة ، وأحسن الكرامة ، وأحسن المنظر ، فتزف كما تزف العروس ، وتتوّج بتاج العزّ ، ويكون معها سبعون ألف جارية حورية عينية (٣) في يد كل جارية منديل من إستبرق ، وقد زيّن لك (٤) تلك الجواري منذ خلقهن الله» [٣٢٩٧].

١٤١١ ـ الحسن بن علي

أبو محمد الوراق

سمع منه رشأ بن نظيف.

قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو

__________________

(١) هذه النسبة إلى شيزر قلعة تشتمل على كورة بالشام قرب المعرة ، بينها وبين حمام يوم (معجم البلدان).

(٢) إعجامها بالأصل غير واضح قد تقرأ «الفاري» أو «الغاري» أو «الغادي» والصواب ما أثبت ، انظر ترجمة علي بن موسى الرضا في تهذيب التهذيب ٤ / ٢٤٣ وهو : أبو أحمد داود بن سليمان بن يوسف القاري القزويني.

(٣) نسبة إلى الحور العين.

(٤) كذا ، وفي مختصر ابن منظور ٧ / ٥٧ : لها.

٣٣٤

الوحش سبيع بن المسلّم عنه ، أنشدني أبو محمد الحسن بن علي الوراق لعبد المحسّن الصّوري :

وأخ مسّه نزولي بفرح (١)

مثل ما مسّني من الجوع قرح

بتّ ضيفا له كما حكم الدهر

وفي حكمه على الحر قبح

فابتداني يقول وهو من السكرة

بالهم طافح ليس يصحو

لم تغرّبت؟ قلت قال رسول الله

والقول منه نصح ونجح :

«سافروا تغنموا» ، فقال وقد

قال تمام الحديث : «صوموا تصحوا»

١٤١٢ ـ الحسن بن علي الأسدي

شاعر قدم دمشق ، وحدّث بها ، ومدح بها خالي القاضي أبو المعالي بقصيدة أولها :

بلا الله قلبي إن سلوتك بالضد

وجازى عدولا لا مني فيك بالبعد

بعيشك إلّا ما رحمت متيّما

قضى أسفا لو لا التعلّل بالوعد

فقل لعذول لا مني فيه : إنّني

أهيم إلى ذاك الغدار مع الخد

ومن يك مثلي ذا غرام وصبوة

فلا غرو أن يمسي مصرا على الوجد

إلى الله أشكو ما بقلبي من الأسى

وجور حبيب لا يملّ من الصدّ

وهي ستة وعشرون بيتا.

١٤١٣ ـ الحسن بن عمران

أبو عبد الله ، ويقال : أبو علي العسقلاني (٢)

قرأ القرآن بدمشق على عطية بن قيس ، وسمع مكحولا ، وعمر بن عبد العزيز ، وعبد الله (٣) بن عبد الرّحمن بن أبزى ، ويزيد بن عبد الله بن قسيط (٤).

قرأ عليه سويد بن عبد العزيز ، وروى عنه شعبة ، وسلمة بن بشر بن عبد العزيز

__________________

(١) في مختصر ابن منظور ٧ / ٥٧ عليه.

(٢) ترجمته في تهذيب التهذيب ١ / ٥٠٨.

(٣) في تهذيب التهذيب : «سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى ، وقيل : عبد الله ..».

(٤) رسمها غير واضح بالأصل والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير الأعلام ٥ / ٢٦٦.

٣٣٥

الأزدي ، وسويد بن عبد العزيز.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد ، نا أبو هشام الرفاعي ، نا أبو داود الطيالسي ، قال : أنبأنا شعبة ، عن الحسن بن عمران ، عن سعيد بن عبد الرّحمن بن أبزى ، عن أبيه قال : صلّيت مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فكان لا يتم التكبير.

تابعه محمود بن غيلان ، عن أبي داود ، ورواه بندار ، عن أبي داود ، وعمرو بن مروان فلم يسميا ابن عبد الرّحمن. وكذلك رواه يونس بن حبيب ، عن أبي داود ، ورواه أبو عاصم ويحيى بن حمّاد ، عن شعبة ، عن الحسن بن عمران ، عن عبد الله بن عبد الرّحمن بن أبزى.

فأما حديث يونس :

فأخبرناه أبو علي الحداد في كتابه ، ثم حدّثني أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا يوسف ، عن الحسن ، قالا : أنا أبو نعيم ح.

وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أحمد بن الحسين البيهقي ، أنا أبو بكر بن فورك ، قالا : أنا عبد الله بن جعفر ، نا يونس بن حبيب ، نا أبو داود ، نا شعبة ، عن الحسن بن عمران ، عن ابن عبد الرّحمن بن أبزى ، عن أبيه ، قال : صليت خلف النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فكان لا يتم التكبير.

وأما حديث عمرو ويحيى :

فأخبرناه أبو الفتح الشحامي ، أنا أحمد بن الحسين ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو بكر بن إسحاق ، أنا أبو مسلم ، نا عمرو بن مرزوق ، نا شعبة ح.

قال : وأنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو محمد الكعبي ، نا محمد بن سليمان ، نا يحيى بن حمّاد ، أنا شعبة ، عن الحسن بن عمران ، عن عبد الله بن عبد الرّحمن بن أبزى ، عن أبيه : أنه صلّى مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فكان لا يتم التكبير.

وفي حديث يحيى : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان لا يتم التكبير.

حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ـ لفظا ـ أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد الزهري الفقيه ، أنا أبو الحسين محمد بن عبد الله بن أخي

٣٣٦

ميمي الدقاق ، أنا أبو القاسم منصور بن محمد بن الحسن الحذّاء ، أنا أبو بكر محمد ، عن يونس (١) ، حدّثني أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد المقرئ ، نا أبو علي الحسين بن محمد الحرّاني (٢) ، نا شباب خليفة (٣) بن خيّاط ، قال : سمعت هشاما ـ يعني ـ ابن عمّار بن نصير (٤) يقول : أخبرني سويد بن عبد العزيز ، قال : قرأت على الحسن بن عمران ، قال : وأخبرني الحسن أنه قرأ على عطية بن قيس ، وأن عطية بن قيس قرأ على أم الدّرداء (٥) ، وأن أم الدّرداء قرأت على أبي الدرداء.

قال : ونا شباب ، نا محمد بن مصفّى ، عن سويد بن عبد العزيز مثل ذلك.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا عبيد الله بن سعيد ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي ، أنا معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين ، قال : الرجل الذي روى عنه سفيان يكنى أبا علي هو الحسن بن عمران.

أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي.

ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمد بن علي ، قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمد بن الحسن ، قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل ، قال (٦) : الحسن (٧) بن عمران أبو عبد الله العسقلاني ، قال عيسى بن يونس : عن شعبة ، عن أبي عبد الله [عن](٨) معاوية حدّثني علي بن نصر ، نا أبو عاصم ، عن شعبة ، أنا الحسن بن عمران أبو عبد الله ، سمع عبد الله بن عبد الرّحمن بن أبزى ، عن أبيه صلّى خلف النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بمنى وكبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا خفض ورفع ، حدّثني محمود ، نا أبو داود ، أنا شعبة ، عن الحسن بن

__________________

(١) جزء من اللفظة بياض ، ولم أصل إليه فتركته بياضا.

(٢) ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ٥١٠.

(٣) انظر ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ٩٦.

(٤) ترجمته في سير الأعلام ١١ / ٤٢٠.

(٥) انظر النهاية في طبقات القراء لابن الأثير ١ / ٥١٣ ترجمة عطية بن قيس وفيه : عرض عليه علي بن أبي جملة والحسن بن عمران العسقلاني كذا قال أبو مسهر وفيه نظر.

(٦) التاريخ الكبير ١ / ٢ / ٣٠٠.

(٧) بالأصل : «الحسين بن علي» والصواب ما أثبت «الحسن بن عمران» عن البخاري.

(٨) زيادة لازمة للإيضاح عن البخاري.

٣٣٧

عمران ، قال : سمعت سعيد بن عبد الرّحمن بن أبزى ، عن أبيه أنه صلّى مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فكان لا يتم التكبير.

قال أبو داود : هذا عندنا لا يصح ؛ وعن شعبة عن الحسن بن عمران العسقلاني : سألت مكحولا عن العزل.

قال : وحدّثني محمد بن بشّار ، حدّثني أبو داود ، عن شعبة ، عن الحسن بن عمران الشامي (١) ، عن ابن عبد الرّحمن بن أبزى عن أبيه ، صلّيت مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فلم يتم التكبير ، وعن الحسن بن عمران : صلّيت خلف عمر بن عبد العزيز [فلم يتم التكبير](٢) وهذا لا يصح ، وعن الحسن بن عمران : سألت مكحولا عن العزل ، ويقال : عن يحيى بن حمّاد ، عن شعبة ، عن الحسن بن عمران ، عن عبد الله بن عبد الرّحمن بن أبزى ، عن أبيه ، صلّيت مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس ، أنا أحمد بن منصور ، أنا محمد بن عبد الله ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو عبد الله الحسن بن عمران العسقلاني ، سمع عبد الله بن عبد الرّحمن بن أبزى ، روى عنه شعبة.

قرأت على أبي الفضل محمّد بن ناصر ، عن أبي الفضل التميمي ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا أبو الحسن الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو عبد الله الحسن بن عمران العسقلاني ، ثم ساق له عن محمود بن غيلان الحديث الأول الذي ذكره البخاري عن محمود.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسن بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٣) ، نا بندار ، قال : قال أبو داود (٤) : الحسن بن عمران وهو أبو عبد الله العسقلاني.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن أبي طاهر محمّد بن أحمد بن أبي الصقر ، أنا أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر الصّوّاف ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن

__________________

(١) كذا بالأصل والبخاري.

(٢) ما بين معكوفتين زيادة عن البخاري ١ / ٢ / ٣٠١.

(٣) المعرفة والتاريخ ٢ / ١٠١.

(٤) هو سليمان بن داود بن الجارود الطيالسي البصري ترجمته في تهذيب التهذيب ط الهند (٤ / ١٨٢).

٣٣٨

إسماعيل بن الفرج المهندس ، أنا أبو بشر محمّد بن أحمد بن حمّاد الدّولابي ، قال : أبو عبد الله الحسن بن عمران العسقلاني : روى عنه شعبة بن الحجاج.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي حمد بن عبد الله إجازة ح.

قال وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا أبو الحسن الفأفاء ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (١) : الحسن بن عمران أبو عبد الله روى عن [سعيد بن](٢) عبد الرّحمن بن أبزى ، وعمر بن عبد العزيز. روى عنه شعبة ، سمعت أبي يقول ذلك ، وسألته عنه فقال : شيخ.

أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، عن أبي إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد بن أبي الحسن محمّد بن العياش بن الفرات ، أنا أبو عبد الله محمّد بن العباس بن أحمد العصمي ، أنا أبو الفضل يعقوب بن إسحاق بن محمود الهروي الفقيه ، أنا صالح بن محمّد بن الحافظ ، قال : الحسن بن عمران شامي ، ويزيد بن خمير شامي ، وسالم أبو الفيض شامي. قدموا واسط فسمع منهم شعبة.

١٤١٤ ـ الحسن بن عيسى

من أهل دمشق.

روى عن محمّد بن فيروز المصري.

روى عنه : أبو الهيثم لاحق بن الهيثم بن شيبان ، وعبيد الله بن الهيثم اللّاحقي.

أنبأنا أبو علي الحداد ، نا أبو نعيم (٣) ، نا أبو يعلى الحسن (٤) بن محمّد الزّبيري ، نا أبو الحسن عبد الله بن موسى الحافظ الصوفي البغدادي ، نا لا حق بن الهيثم ح.

وأنبأنا أبو غالب محمّد بن عبد الواحد بن الحسن القزاز المقرئ ، ونقلته من كتابه ، أنا هنّاد بن إبراهيم ، نا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن محمّد بن سليمان الحافظ

__________________

(١) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٢٧.

(٢) ما بين معكوفتين زيادة عن الجرح والتعديل.

(٣) الخبر في حلية الأولياء ٨ / ٥٤ في ترجمة إبراهيم بن أدهم.

(٤) في الحلية : الحسين.

٣٣٩

ببخارا ، أنا أبو الحسن عبد الله بن موسى بن الحسين الجوهري ، نا أبو الهيثم لاحق بن الهيثم بن شيبان ، نا الحسن بن عيسى الدمشقي ، نا محمّد بن فيروز المصري ، نا بقية بن الوليد ، نا إبراهيم بن أدهم الزاهد ، عن أبيه أدهم بن (١) منصور العجلي ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يسجد على كور العمامة [٣٢٩٨].

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر أحمد بن الحسين ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، نا عبد الله بن موسى السلامي ، نا عبيد الله بن الهيثم اللاحقي ، نا الحسن بن عيسى الدمشقي ، نا محمّد بن فيروز المصري ، نا بقية بن الوليد ، نا إبراهيم ـ يعني ابن أدهم ـ ، حدّثني أبي أدهم بن منصور ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا أراد أن يزوج إحدى بناته أخذ بعضادتي الباب وقال : «إنّ فلانا يذكر فلانة» [٣٢٩٩].

١٤١٥ ـ الحسن بن أبي العمرطة الكندي المروزي

واسم أبي العمرطة عمير بن يزيد بن عمرو بن شراحيل بن النعمان بن المنذر بن مالك بن الحارث بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع (٢) بن معاوية بن كندة ، وهو ثور بن عفير بن عديّ بن الحارث.

حكى عن عمر بن عبد العزيز ، والحارث بن شريح المروزي الذي خرج بخراسان ، وولي الحسن هذا إمرة بسمرقند في خلافة هشام بن عبد الملك ، وولي من قبل الجراح بن (٣) عبد الله الحكمي ، حكى عنه أبو المسيّب عبيد الله بن عبد الله العتكي المروزي.

أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله بن البنّا ، قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أحمد بن عبيد بن الفضل إجازة ح ، قالا : وأنا أبو تمام علي بن محمّد ـ إجازة ـ أنا أحمد بن عبيد بن بيري ـ قراءة ـ أنا محمّد بن الحسين بن محمّد الزعفراني ح.

__________________

(١) بالأصل «عن» خطأ ، والصواب عن حلية الأولياء ، وانظر أيضا ترجمة إبراهيم بن أدهم في سير الأعلام ٧ / ٣٨٧.

(٢) في القاموس : مرتع كمحسن ومحدث.

(٣) بالأصل «الخراج عن عبد الله الحكمي» والصواب ما أثبت عن جمهرة ابن حزم ص ٤٢٧ وفيه : أن الحسين بن أبي العمرطة ولي ما وراء النهر للجراح بن عبد الله الحكمي.

٣٤٠