فَخَرَجَا مِنَ الْمَسْجِدِ وَالْفَاسِقُ صِدِّيقٌ (١) ، وَالْعَابِدُ فَاسِقٌ ، وَذلِكَ أَنَّهُ يَدْخُلُ الْعَابِدُ الْمَسْجِدَ مُدِلًّا بِعِبَادَتِهِ يُدِلُّ بِهَا ، فَتَكُونُ (٢) فِكْرَتُهُ فِي ذلِكَ ، وَتَكُونُ (٣) فِكْرَةُ الْفَاسِقِ فِي التَّنَدُّمِ عَلى (٤) فِسْقِهِ ، وَيَسْتَغْفِرُ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مِمَّا صَنَعَ (٥) مِنَ الذُّنُوبِ ». (٦)
٢٥٨٤ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : الرَّجُلُ يَعْمَلُ الْعَمَلَ وَهُوَ خَائِفٌ مُشْفِقٌ ، ثُمَّ يَعْمَلُ شَيْئاً (٧) مِنَ الْبِرِّ ، فَيَدْخُلُهُ شِبْهُ الْعُجْبِ بِهِ (٨) ، فَقَالَ : « هُوَ فِي حَالِهِ الْأُولى ـ وَهُوَ خَائِفٌ ـ أَحْسَنُ حَالاً (٩) مِنْهُ فِي حَالِ عُجْبِهِ ». (١٠)
٢٥٨٥ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : بَيْنَمَا مُوسى عليهالسلام جَالِسٌ (١١) إِذْ أَقْبَلَ (١٢)
__________________
(١) في مرآة العقول : « صدّيق ، أي مؤمن صادق في إيمانه كثير الصدق والتصديق قولاً وفعلاً ... وقيل لمن صدّقبقوله واعتقاده ، وحقّق صدقه بفعله ».
(٢) في « بر ، بف » : « فيكون ».
(٣) في « ز ، هـ ، بر » والعلل : « ويكون ».
(٤) في « هـ » : « في ».
(٥) في « هـ » بر ، بف » والوافي : « لما ذكر ».
(٦) علل الشرائع ، ص ٣٥٤ ، ح ١ ، عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن أحمد ، عن أحمد بن محمّد رفعه إلى أبي عبدالله عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٨٠ ، ح ٣٢١٠ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ١٠١ ، ح ٢٤٣ ؛ البحار ، ج ٧٢ ، ص ٣١١ ، ح ٦.
(٧) في « ص » : « عملاً ».
(٨) في « هـ » : ـ / « به ».
(٩) في « ص ، بس » : ـ / « حالاً ».
(١٠) المحاسن ، ص ١٢١ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ١٣٥ ، عن عبدالرحمن بن أبي نجران ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٨٠ ، ح ٣٢١١ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٩٩ ، ح ٢٣٥ ؛ البحار ، ج ٧٢ ، ص ٣١٢ ، ح ٧.
(١١) هكذا في « ز ، بر ، بف » وحاشية « ب » والوافي. وهو مقتضى القاعدة. وفي سائر النسخ والمطبوع : « جالساً ».
(١٢) في البحار ، ج ٧٢ : + / « عليه ».