ذَنْبَكَ (١)». (٢)
٣٥ ـ بَابُ الِاعْتِرَافِ بِالتَّقْصِيرِ
١٦١٦ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي خَلَفٍ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسى عليهالسلام ، قَالَ : قَالَ لِبَعْضِ وُلْدِهِ : « يَا بُنَيَّ (٣) ، عَلَيْكَ بِالْجِدِّ ، لَا تُخْرِجَنَّ (٤) نَفْسَكَ مِنْ (٥) حَدِّ التَّقْصِيرِ فِي عِبَادَةِ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَطَاعَتِهِ ؛ فَإِنَّ اللهَ لَايُعْبَدُ حَقَّ عِبَادَتِهِ ». (٦)
١٦١٧ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ (٧) أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ بَعْضِ الْعِرَاقِيِّينَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى الْحَضْرَمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ :
قَالَ لِي (٨) أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام : « يَا جَابِرُ ، لَا أَخْرَجَكَ اللهُ مِنَ النَّقْصِ وَلَا (٩) التَّقْصِيرِ ». (١٠)
__________________
(١) في مرآة العقول ، ج ٨ ، ص ٤٥ : « فيه إشارة إلى أنّ حسن الظنّ بالله ليس معناه ومقتضاه ترك العمل والاجتراء على المعاصي اتّكالاً على رحمة الله ، بل معناه أنّه مع العمل لايتّكل على عمله ، وإنّما يرجو قبوله من فضله وكرمه ، ويكون خوفه من ذنبه وقصور عمله ، لا من ربّه ؛ فحسن الظنّ لا ينافي الخوف ، بل لابدّ من الخوف وضمّه مع الرجاء وحسن الظنّ ».
(٢) الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٩٨ ، ح ١٩٧١ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٣٠ ، ح ٢٠٣٥١ ؛ البحار ، ج ٧٠ ، ص ٣٦٧ ، ح ١٦.
(٣) في الأمالي : « أنّه قال : بدل « قال : قال لبعض ولده : يا بنيّ ».
(٤) في الأمالي : « ولاتخرجنّ ».
(٥) في « ف » والبحار : « عن ».
(٦) الأمالي للطوسي ، ص ٢١١ ، المجلس ٨ ، ح ١٧ ، بسنده عن الكليني. الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤٠٨ ، ح ٥٨٨٥ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب. تحف العقول ، ص ٤٠٩ ، وفيهما مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله وآخره الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٩٩ ، ح ١٩٧٢ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٩٥ ، ح ٢٢٧ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٣٥ ، ح ١٦.
(٧) في « ف » : + / « محمّد ».
(٨) في « بس » والوسائل : ـ / « لي ».
(٩) في « ج ، ز ، ص ، ض ، ف ، بس » والوسائل : ـ / « لا ». وفي المرآة : « أي وفّقك الله لأن تعدّ عبادتك ناقصة ونفسك مقصّرة أبداً ».
(١٠) الوافي ، ج ٤ ، ص ٣٠٠ ، ح ١٩٧٤ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٩٦ ، ح ٢٣٠ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ٢٣٥ ، ح ١٧.