فَيَسُرُّهُ ذلِكَ ، فَيَتَرَاخى عَنْ حَالِهِ (١) تِلْكَ (٢) ، فَلَأَنْ يَكُونَ عَلى حَالِهِ تِلْكَ خَيْرٌ لَهُ (٣) مِمَّا دَخَلَ فِيهِ ». (٤)
٢٥٨٢ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ نَضْرِ (٥) بْنِ قِرْوَاشٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « أَتى عَالِمٌ عَابِداً ، فَقَالَ لَهُ : كَيْفَ صَلَاتُكَ؟ فَقَالَ : مِثْلِي يُسْأَلُ عَنْ صَلَاتِهِ (٦) وَأَنَا أَعْبُدُ اللهَ مُنْذُ كَذَا وَكَذَا؟! قَالَ : فَكَيْفَ (٧) بُكَاؤُكَ؟ قَالَ : أَبْكِي حَتّى تَجْرِيَ دُمُوعِي ، فَقَالَ لَهُ الْعَالِمُ : فَإِنَّ (٨) ضَحِكَكَ ـ وَأَنْتَ خَائِفٌ (٩) ـ أَفْضَلُ (١٠) مِنْ بُكَائِكَ وَأَنْتَ مُدِلٌّ (١١) ؛ إِنَّ الْمُدِلَّ لَايَصْعَدُ مِنْ عَمَلِهِ شَيْءٌ ». (١٢)
٢٥٨٣ / ٦. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي دَاوُدَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا (١٣) :
عَنْ أَحَدِهِمَا عليهماالسلام ، قَالَ : « دَخَلَ رَجُلَانِ الْمَسْجِدَ (١٤) : أَحَدُهُمَا عَابِدٌ ، وَالْآخَرُ فَاسِقٌ ،
__________________
(١) في حاشية « بس » : + / « فلا يكون على حاله ».
(٢) في « بس » : « ذلك ».
(٣) في مرآة العقول : ـ / « له ».
(٤) الزهد ، ص ١٣٦ ، ح ١٨١ ، عن محمّد بن أبي عمير الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٧٩ ، ح ٣٢٠٨ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٩٩ ، ح ٢٣٧ ؛ البحار ، ج ٧٢ ، ص ٣١١ ، ح ٥.
(٥) في « ص ، بر ، بس ، بف » : « نصر ». وهو سهو. وابن قِرواش هذا ، هو النضر بن قِرواش الجمّال. راجع : رجالالبرقي ، ص ٤١ ؛ رجال الطوسي ، ص ٣١٥ ، الرقم ٤٦٨٥.
(٦) في البحار : « عبادته ».
(٧) في « ز » والبحار والزهد : « كيف ».
(٨) في « هـ ، بف » : « إنّ ».
(٩) في فقه الرضا : « عارف بالله » بدل « خائف ».
(١٠) في « ز » والوافي : « خير ».
(١١) « أنت مدلّ » : واثق بعملك ، من قولهم : هو يدلّ بفلان ، أي يثق به. الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦٩٩ ( دلل ).
(١٢) الزهد ، ص ١٣٢ ، ح ١٧١ ، عن النضر بن سويد ، عن محمّد بن سنان ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي عبدالله عليهالسلام. فقه الرضا عليهالسلام ، ص ٣٨٨ ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٨٠ ، ح ٣٢٠٩ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ١٠١ ، ح ٢٤٢ ؛ البحار ، ج ٧٢ ، ص ٣٠٧ ، ح ٢.
(١٣) في « د ، هـ » والوافي : « أصحابه ».
(١٤) في « ز » : « المسجد رجلان ».