إِنْ أَطَقْتُمُوهَا ، فَإِنْ (١) لَمْ تُطِيقُوهَا كُلَّهَا (٢) ، فَأَخْذُ الْقَلِيلِ خَيْرٌ مِنْ تَرْكِ الْكَثِيرِ ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ ». (٣)
٢٣٠٦ / ٢٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ مِهْزَمٍ ؛ وَبَعْضُ أَصْحَابِنَا ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْكَاهِلِيِّ ؛ وَأَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنْ مِهْزَمٍ الْأَسَدِيِّ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « يَا مِهْزَمُ ، شِيعَتُنَا (٤) مَنْ لَايَعْدُو (٥) صَوْتُهُ سَمْعَهُ ، وَلَا شَحْنَاؤُهُ (٦) بَدَنَهُ (٧) ، وَلَا يَمْتَدِحُ (٨) بِنَا مُعْلِناً ، وَلَا يُجَالِسُ لَنَا عَائِباً (٩) ، وَلَا يُخَاصِمُ لَنَا قَالِياً (١٠) ؛ إِنْ لَقِيَ
__________________
(١) في « هـ » : « وإن ».
(٢) في « ز » : ـ / « كلّها ».
(٣) تحف العقول ، ص ٢٣٤ ، عن الحسن بن عليّ عليهالسلام. نهج البلاغة ، ص ٥٢٦ ، الحكمة ٢٨٩ ، وفيهما مع اختلاف الوافي ، ج ٤ ، ص ١٧٦ ، ح ١٧٨٧ ؛ البحار ، ج ٦٩ ، ص ٢٩٤ ، ح ٢٤.
(٤) في « ص » : « شيعتنا يا مهزم ».
(٥) في « د » وحاشية « بف » : « لا يعلو ». وفي مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ٢٦٧ : « من لا يعدو ، أييتجاوز. وفي بعض النسخ : لا يعلو صوته سمعه ، كأنّه كناية عن عدم رفع الصوت كثيراً ، ويحمل على ما إذا لم يحتج إلى الرفع لسماع الناس ... أو على الدعاء والتلاوة والعبادة ؛ فإنّ خفض الصوت فيها أبعد من الرياء. ويمكن أن يكون المراد بالسمع الإسماع كما ورد في اللغة ، أو يكون بالإضافة إلى المفعول ، أيالسمع منه ، أيلا يرفع الصوت زائداً على إسماع الناس ، أو يكون بضمّ السين وتشديد الميم المفتوحة جمع سامع ، أيلا يتجاوز صوته السامعين منه. وقرئ السمع بضمّتين جمع سموع بالفتح ، أيلا يقول شيئاً إلاّلمن يسمع قوله ويقبل منه ».
(٦) في « ج » : « شحناه » بتخفيف الهمزة. و « الشحناء » : العداوة والبغضاء. وشحِنت عليه شَحْناً : حقدت وأظهرت العداوة. المصباح المنير ، ص ٣٠٦ ( شحن ). وفي مرآة العقول : « أي لا يتجاوز عداوته بدنه ، أييعادي نفسه ولا يعادي غيره ، وإن عادى غيره في الله لا يظهره تقيّة ».
(٧) في « ب ، ج ، د ، ز ، ض ، ف ، بر ، بس » وشرح المازندراني والوسائل : « يديه » ، أي لاتغلب عليه عداوته ، بلهي بيده واختياره.
(٨) في « هـ » : « ولا يمدح ». وفي « بر » وحاشية « ج ، بف » والوافي : « ولا يتمدّح ».
(٩) في « ز » : « غالياً ». وفي الغيبة للنعماني : « ولا يمدح بنا معلناً ، ولايخاصم بنا قالياً ولا يجالس لنا غائباً » بدل « ولا يمتدح ـ إلى ـ قالياً ».
(١٠) في « ز » : ـ / « ولا يخاصم لنا قالياً ». وفي الوسائل : + / « و ». و « القِلى » : البُغض. يقال : قلاه يقليه قِلًى وقَلًى :