حِلْمٍ ، وَكَيْسٌ (١) فِي رِفْقٍ ، وَسَخَاءٌ فِي حَقٍّ ، وَقَصْدٌ فِي غِنًى ، وَتَجَمُّلٌ (٢) فِي فَاقَةٍ ، وَعَفْوٌ فِي قُدْرَةٍ ، وَطَاعَةٌ لِلّهِ (٣) فِي نَصِيحَةٍ ، وَانْتِهَاءٌ فِي شَهْوَةٍ ، وَوَرَعٌ فِي رَغْبَةٍ ، وَحِرْصٌ (٤) فِي جِهَادٍ (٥) ، وَصَلَاةٌ فِي شُغُلٍ (٦) ، وَصَبْرٌ فِي شِدَّةٍ ، وَفِي الْهَزَاهِزِ وَقُورٌ ، وَ (٧) فِي الْمَكَارِهِ صَبُورٌ ، وَفِي الرَّخَاءِ شَكُورٌ ، وَ (٨) لَايَغْتَابُ وَلَا يَتَكَبَّرُ ، وَلَا يَقْطَعُ الرَّحِمَ ، وَلَيْسَ بِوَاهِنٍ وَلَا فَظٍّ (٩) وَلَا غَلِيظٍ ، وَ (١٠) لَايَسْبِقُهُ بَصَرُهُ (١١) ، وَلَا يَفْضَحُهُ بَطْنُهُ ، وَلَا يَغْلِبُهُ فَرْجُهُ ، وَلَا يَحْسُدُ النَّاسَ ، يُعَيَّرُ وَلَا يُعَيِّرُ ، وَلَا يُسْرِفُ (١٢) ، يَنْصُرُ الْمَظْلُومَ ، وَيَرْحَمُ الْمِسْكِينَ ، نَفْسُهُ مِنْهُ فِي عَنَاءٍ ، وَالنَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ ، لَايَرْغَبُ فِي عِزِّ (١٣) الدُّنْيَا ، وَلَا يَجْزَعُ مِنْ ذُلِّهَا (١٤) ، لِلنَّاسِ هَمٌّ قَدْ أَقْبَلُوا عَلَيْهِ ، وَ (١٥) لَهُ هَمٌّ قَدْ شَغَلَهُ ، لَايُرى فِي حُكْمِهِ (١٦) نَقْصٌ ، وَلَا (١٧) فِي رَأْيِهِ
__________________
(١) في الخصال وصفات الشيعة : « وشكر ». و « الْكَيْس » : العقل. والكيس في الامور ، يجري مجرى الرفق فيها. النهاية ، ج ٤ ، ص ٢١٧ ( كيس ).
(٢) في « بر ، بف » والوسائل : « وتحمّل » بالحاء المهملة. وفي مرآة العقول : « وقد يقرأ بالحاء المهملة ، أيتحمّل وصبر في الفقر ».
(٣) وفي الخصال وصفات الشيعة : ـ / « لله ».
(٤) في « ف » : « وحصن ».
(٥) في « ض ، هـ » وحاشية « ز » : « اجتهاد ».
(٦) في الوافي : « لعلّ المراد بالصلاة في الشغل ذكر الله في أشغاله ، أو أنّ المراد أنّه لايشغله أشغاله عن إتيان الصلاة ، بل يدع الشغل ويأتي الصلاة ثمّ يعود إليه ؛ ويشملهما قوله سبحانه : ( رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ ). [ النور (٢٤) : ٣٧ ] ».
(٧) في « ز » : ـ / « و ».
(٨) في « هـ » وشرح المازندراني : ـ / « و ».
(٩) رجل فظّ : أيسيِّئ الخلق ، وفلان أفظّ من فلان ، أيأصعب خُلُقاً وأشرس. النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٥٩ ( فظظ ).
(١٠) في « ج ، ص ، بف » : ـ / « و ».
(١١) في « ف » : « بسوء ». وفي صفات الشيعة : « بطره ».
(١٢) في الوافي : « وفي بعض النسخ : لا يحسد الناس بعزّ ـ أيبسبب عزّه ـ ولا يقتر ولا يسرف. ولعلّه الأصحّ ». وكذا قاله في مرآة العقول ، إلاّ أنّ فيه : « ولعلّه أصوب ».
(١٣) في « ف » : « غنى ».
(١٤) في « ب » : « في ذلّها ». وفي الخصال : « من ألمها ».
(١٥) في « بر ، بف » : ـ / « و ».
(١٦) في « ج ، د ، ص » وحاشية « بر » : « علمه ». وفي الوسائل والخصال وصفات الشيعة : « حلمه ».
(١٧) في « د » : « ولا يرى ».