٢٢٨١ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ (١) بْنِ غَالِبٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يَكُونَ فِيهِ ثَمَانُ (٢) خِصَالٍ : وَقُورٌ عِنْدَ الْهَزَاهِزِ (٣) ، صَبُورٌ عِنْدَ الْبَلَاءِ ، شَكُورٌ عِنْدَ الرَّخَاءِ ، قَانِعٌ (٤) بِمَا رَزَقَهُ اللهُ ، لَايَظْلِمُ الْأَعْدَاءَ ، وَلَا يَتَحَامَلُ (٥) لِلْأَصْدِقَاءِ ، بَدَنُهُ مِنْهُ فِي تَعَبٍ (٦) وَالنَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ ، إِنَّ الْعِلْمَ (٧) خَلِيلُ الْمُؤْمِنِ ، وَالْحِلْمَ (٨) وَزِيرُهُ ، وَالصَّبْرَ (٩) أَمِيرُ جُنُودِهِ ، وَالرِّفْقَ أَخُوهُ ، وَاللِّينَ (١٠) وَالِدُهُ ». (١١)
__________________
محمّد ، عن أبيه ، عن أميرالمؤمنين عليهمالسلام. كتاب سليم بن قيس ، ص ٨٤٩ ، ح ٤٣ ، عن أبان بن أبيعيّاش ، عن سليم ، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام. نهج البلاغة ، ص ٣٠٣ ، الخطبة ١٩٣ ، وفي كلّها مع اختلاف. وفي نهج البلاغه ، ص ٥٣٣ ، الحكمة ٣٣٣ ، قطعة منه. تحف العقول ، ص ١٥٩ ، مع اختلاف وتقدّم وتأخّر في بعض فقراته الوافي ، ج ٤ ، ص ١٥٣ ، ح ١٧٤٧ ؛ البحار ، ج ٦٧ ، ص ٣٦٥ ، ح ٧٠.
(١) تقدّم الخبر في الكافي ، ح ١٥٣٩ ، بسند آخر عن الحسن بن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن عبدالملك بن غالب. وتكلّمنا هناك حول الصواب في العنوان ، فلاحظ.
(٢) في الكافي ، ح ١٥٣٩ : « ثماني ».
(٣) « الهزاهز » : الفتن يهتزّ فيها الناس. المصباح المنير ، ص ٦٣٧ ( هزز ).
(٤) في « ج » ، بس » : « قانعاً ».
(٥) في حاشية « بر » : « ولا يتجاهل ». وتحامَلَ الشيء : تكلّفه على مشقّة ، وتحامل في الأمر وبه : تكلّفه على مشقّة ، وعليه : كلّفه ما لا يطيق. قال المجلسي : « أي لا يحمل الوزر لأجلهم ، أو لا يتحمّل عنهم ما لا يطيق الإتيان به من الامور الشاقّة فيعجز عنها ، والأوّل أظهر معنى ، والثاني لفظاً ». راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٤٤٣ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٠٦ ( حمل ) ؛ مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ٢٢٥.
(٦) في « هـ » : « التعب ».
(٧) في « هـ » : « العليم ».
(٨) في « هـ » : « والعلم ».
(٩) في الكافي ، ح ١٥٣٩ : « والعقل ».
(١٠) في حاشية « ج » : « والدين ». وفي الكافي ، ح ١٥٣٩ والبحار : « والبرّ ». وفي مرآة العقول : « وقرأ بعض الأفاضل : والدين ، مكان قوله : واللين ، أيهو والده الروحاني ؛ فإنّ الوالد سبب للحياة الجسمانيّة الفانيّة ، والدين سبب للحياة الروحانيّة الأبديّة. وهذا أظهر وأنسب ».
(١١) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب خصال المؤمن ، ح ١٥٣٩ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٥٩٢ ، المجلس ٨٦ ،